العيـــــــدُ في بيوت الفقراء...!!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لسانُ حالهم يقول مع شاعرِ العربية:

بأيةِ حالٍ عُدتَ ياعيدُ..

أولئك الذين جار عليهم الزمن...فقراء البيوت المستورة ..فهم ليس من يمدون أيديهم على الأرصفةِ والجولات ويقفون على أبوابِ المساجد.
الفقراء الذين تعرفهم من سيماء وجوههم أغنياء من التعفف..لا يشعر بوجودهم أحد..حتى المتخمون لا يدرون أين يقع أولئك من خارطةِ التقسيمِ الاجتماعي...؟
العيدُ في بيوتهم له طعمٌ آخر...ولونٌ لا ينتمي سوى إليهم فقط..
وبرغمِ الحاجةِ والفقر المدقع تجد العيد لديهم بفرحته الحقيقية..لأنهم وحدهم من يجسد مقولة: «العيد عيد العافية»...هذا أقل ما يقنعون به أنفسهم..فلا تفاخر ولا تباهي
ولا شيء مما عند أغنياء القوم..
هل تدرون من هـــــم.....؟!!
إنهم أفراد الطبقة «الوسطى» في الجزائر....الطبقة التي تعتمدُ عليها البلد في نهضته وبنائه..
الطبقة التي انحدرت إلى مستوى خط الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المتردي ...
أناسٌ لا أحد يتوقع أنهم يوماً ما باتوا بتلك الحال..ولكنهم دائماً يقولون أنهم على مايرام...حتى لا يذلوا أنفسهم عند الآخرين..
أولئك من يستحقون ما يوجد من فائضٍ في خزائنِ المتخمين...وذوي الكروش المنفوخة...والكراسي (الدوّارة)...
فزرع البسمة على وجوههم لا يحظى بها إلا من وفقه الله لفعلِ الخير بعيداً عن الرياء ..
حيثُ يرى الشاعر العربي أن العيد الحقيقي في مساعدة المعوزين والفقراء..
هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به
وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيــامه موسم للبر تزرعه
وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه:من أضر به
ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم
دعــا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا
وذلك هو فعلاً العيد الحقيقي.
كل عامٍ أنتم بخير.

===