أين هي فيكم الإنسانية يا مداويـــــه...؟
سُكْرُ الحياة أهداني كلبا لا ينبح ’ فشكرٌ للذي بسكين الدنيا ذبحني وبمدية طعنني ولم يضمد جراحي بملح... هكذا تركني همَلا على الرمضاء ومكمن دائي عنه لم يفصح
ها أنا الآن أجوس بين الأسواق ’ لا بائع ولا مشتر ’ وأنى لي أن أفعل وجيبي خال من رنين ومن أوراق ...؟ هذا يسخر مني والآخر بعينه غمزا يرشق....
على رأس بائع العسل وقفتُ.....جرعة يتيمة طلبتُ ..استشفاء من علة سقم بها أُُصبتُ.
وربك حاجتي ما قضيتُ’ ما كان بائع العسل لطلبي ملبيا وما له استجاب ... ما حن كبده
وما رق قلبه ... هجرته الرحمة وخاصمه الإشفاق وكأن بصيرته أعماها الرياء والنفاق...............
آآآآآآآآه منك أيتها الأيام ؟ ما خلا منك كان ذا ود ووئام ’ شفقة ورحمة وعطف وأقل ذلك إبتسام’ فلما تولت عني صحتي أنكرتيني وسفّهت كل الأحلام..
لا تسخر مني أيها الطبيب وأنصحني ’ فإن أنت رأيتني قعيدا فذلك مرده ما أ ثقل كاهلي بثقل صروف الدهر ’ لا يغرنك ما أنا عليه الآن ’ إني لمقبل على ربي وبك ألتقي فما أنت حينها له قائل؟
ما زاد اتساع رقعة علتي إلا تلك الهواجس والوساوس والتي أحكمت أنت أيها الطبيب خيوطها فنسجتها حسب ما أردتَ’ فكان جسدي حقل تجارب .. أنت تخليت عن الإنسانية وتعلق قلبك حبا وشغفا بحطام الدنيا الدنية ’ هل لك أن تقر من هو الجاني ومن هو الضحية..؟؟؟؟؟؟. لا عليك لستُ بخائف منها إن هي حل أجلها ولكن أخشى عليك أنت خض المنية..
دعني وحيدا أصارع أمواج الحياة ’ إني لا أرى لوصفتك من قيمة أمام لسعات الحيات
الجرح فوق الصدر جراح إياه ملازمة’ تاه لب الحكماء عن إسكات الأنين وكتم التأوهات
وُلدتُ وحيدا ’ وعشت فريدا’ وأدفن بوعد لا وعيد’ ولعلي أُبعث كما جئت لهذه الحياة
لا عليك أيها الطبيب إني ألفت الخفض والرفع ’ مرة غالبا ومرات مغلوبا’ ألآ إنها سنة الحياة
أين هي فيكم الإنسانية ’ وما ظنكم بالله ’؟ أم هكذا ترونني وأمثالي دراهم معدودات..؟
وتتجاهلون أنني مثلكم إنسان ذو قلب وكبد ولسان ؟ أتراني أقل منكم شأنا وأنتم الأعلون
ما كذا قال الطب وما هكذا تُكتب الوصفات...؟ لِما التهاون لِما اللآمبالاة...؟
أين وضعتم الرحمة ... الرأفة ...الشفقة والإنسانية يا معلقي اللافتات وما دونتم عليها من مختلف الإختصاصات....؟
أم أنكم خَلْق آخر أحياء ونحن من بقايا رميم ورفات...؟ وصفاتكم أرهقت صحتي وعقّدت حالتي وحولتني إلى ورقة صفراء تلعب بها الرياح والعواصف...؟ هل أدركتم وأنه قد آن أوان رحيلي ؟.....’ سلام عليك يا دنيا دون أسف
آآآآآآه نسيت قبل الرحيل أن أقول لكم : أيها الأطباء عجزت عقولكم عن إدراك الوصف...
آآآآآه أيها الأطباء نسيت أن أقول لكم قبل الوداع : أأطباء أنتم متمكنون خانتكم الأمكانات ؟ أم أنكم دونها و لستم أهلا لها..؟... حسبُ جثتي أدوية ما غابت عنكم الإنسانية.. يا للهول من حمل هذه الأكياس ’ ما أظنها إلا القاضية...؟
حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل.
==
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الثلاثاء 10 مايو - 7:26
