جـــــــــــدار الحب
لا تتسرع ولا تتعجل اقرأه مليا .. فكر طويلا ثم بعد ذلك لك أن تجيب أو بالصمت دون المقت تلتزم ’ فالمقام مقام محبرة وقلم
يا زمن رأيت فيك كل الزمن. ويا قلب أحبب من شئت فإنك مفارقه فلا تحزن..؟ ما كان للحب والمحبوب بينهما سد’ فقد قيل وأن المحب للمحبوب مطيع....
لا تغلق حسابك ’ فصيحفة كل امرئ بما كسب رهينة’ والمداد الذي لون حروفها لهو حبر البادية كتبته أياد أمينة ’ لا ولن تُمحى إنها ممزوجة بعَبرات العين الحزينة..
جدار الحب .. عجب هذا والله عجب ’ فمتى كان للحب بيت إلا وفي صدر البيت قلب صقله الله الرب بخلق كريم وحسن وأدب ....
[ إياكم أن تبيعوا عاجلة شهوة بآجلة جنة ] فالسر المكنون والصدر المسكون والفؤاد ذو الصدق يحوم حوله الشجون ’ وأن[ عقدة الحب الصادق هي الرباط الذي يدل على إستمرارية العهد بين المحبينين أوَ ليس العهد مسؤولا..؟ إذن لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا كما قيل...؟
وأن [ الحب ميل القلب والشهوة ميل النفس ’ إذن فالحب ليس بشهوة] وبالتالي لسنا حيوانات بهيمية ’ ولسنا من بعض بضعة من أشباه أشباه بشر اليوم..
وما كنتم أكثر مني حبا لأمي’ كلا ولن تكونوا أبدا ’ إنني علمت ..وجدت.. ألفيت. رأيت وأن السعادة كل السعادة لأمي والحزن غيابها وغيابها زاد غمي وهمي.
ألم تكن العرب قديما تصف الحب العذري بالحب الإفلاطوني ’ ذاك الحب العفيف الطاهر النقي ’ الذي يتسامى عن الحب عن الرغبة الجسدية إلى الألفة الروحية ؟
فالحب هو أصدق ما كان تمازجا بين روحين وتلاقيا بين قلبين وتعانقا بين نفسين؟ هكذا قيل وهكذا أنا أقول
أوَلم يُقال أن ثروة العواطف أغلى من ثروة المال’ ورصيد المحبة أثمن من رصيد الذهب والفضة؟
لا تغلق حسابك بعد الآن ’ واتق الله في كل حين وكل أوان ’ لا تنس وأنه على كتفيك ملكان يكتبان ...؟
ويسألونك عن الحب فقل: لا حب إلا حب الله أولا ’ بتوحيده وعبادته وإخلاص الدين له
لا تنس وأن لا حب بعد الله إلآ لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام...؟
ثم للوالدين بطاعتهما ولهما كل الإحسان’ ثم الأقربين من بني الإنسان مرورا على الأخضر واليابس والحيوان. شفقة ورعاية وحنان
أما الذي أنت تبتغيه سندا وعضدا ’ درعا وحصنا ’ ووسادة تمتص دموع آهاتك وتكتم أسرارك فلا تغرس فيها الإبر إنها بها تضر ... تراها هامدة هادئة وهي تنتحر وأنت بها لا تشعر....؟ بهذا تقي نفسك وأهلك شباك الطلاق والإفتراق بهذا تقي نفسك وأهلك شر العنوسة والبغضاء المدسوسة ودس من خبث النفوس وإليك مني قول راق لي فأحببت أن أهديه لك فانظر فيه
و إنه بلسان عجمي :
La haine amène à la guerre – sans raison
L’amour amène à la guérison.
ألآن آن لي أن استودعك على أمل أن تتمعن فيما جال تفيه عيناك وما تمخض عنه عقلك ’ أليس بعد المخض من زبد؟
==
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الثلاثاء 10 مايو - 7:29
