ينــاير: الأرجنتين، أستراليا، تشيلي، نيوزيلندا.
فبراير: بورما، تشيلي، نيوزيلندا، أروجواي.
مارس: الهند، مصر (الوجه القبلي).
أبريـل: مصر (الوجه البحري)، الهند، إيران، المكسيك، المغرب.
مايـو: الجزائر، الصين، اليابان، أسبانيا، جنوب غربي الولايات المتحدة.
يونيـو: الصين، جنوبي فرنسا، اليونان، إيطاليا، البرتغال، أسبانيا، تونس، تركيا، الولايات المتحدة جنوب خط عرض 40°م.
يوليـو: بلغاريا، جنوبي إنجلترا، فرنسا، ألمانيا، المجر، رومانيا، كرواتيا، كازاخستان، مولدوفا، روسيا، أوكرانيا، يوغوسلافيا، شمالي الولايات المتحدة.
أغسطس: بلجيكا، كندا، الدنمارك، شمالي إنجلترا، هولندا، كازاخستان، مولدوفا، روسيا، أوكرانيا، شمالي الولايات المتحدة.
سبتمبر وأكتوبر: أجزاء من كندا، كازاخستان، روسيا، دول إسكندينافيا، أسكتلندا.
نوفمبــر: الأرجنتين، البرازيل، فنزويلا، جنوب إفريقيا.
ديسمبر: الأرجنتين، أستراليا.
مناطق زراعة القمح
تتصدر كندا والصين وفرنسا والهند وروسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة قائمة الدول المنتجة للقمح. وتُنتج بعض الدول من القمح أكثر مما يستهلكه سكانها، ويعتمد المزارعون في هذه الدول بشدة على مبيعات التصدير. وتتصدر الولايات المتحدة جميع الدول الأخرى في صادرات القمح، ودقيق القمح. وتُصدّر الأرجنتين وأستراليا وكندا وفرنسا كميات ضخمة من القمح. أما الصين فتأتي في مقدمة دول العالم المستوردة للقمح.
مناطق إنتاج القمح في العالم
آسيا. في الصين، يزرع القمح في مناطق عديدة، في مقدمتها سهل الصين الشمالي في الشرق. ويزرع معظم مزارعي الصين القمح الشتوي. وفي بعض الحقول التي تروى يزرعون محصول القطن والذرة الشامية أو فول الصويا، بين صفوف القمح قبل أن يصبح القمح جاهزًا للحصاد.
يقوم المزارعون في كازاخستان ووسط روسيا بزراعة أنواع مختلفة من القمح الأبيض الرخو. وأهم مناطق زراعته هي السهول المستوية (البراري)، حيث توجد الأراضي العميقة الخصبة. ويمتد هذا الحزام من الأراضي السوداء حوالي 3,200كم ابتداءً من حوض نهر الدانوب في شرقي أوروبا عبر شمال كازاخستان وإلى داخل وسط روسيا. وتأتي الهند، وتركيا، وباكستان بعد الصين في مقدمة الدول المنتجة للقمح في آسيا. يبذر المزارعون القمح الشتوي في معظم شمالي الهند بعد انتهاء هطول الأمطار الصيفية.
أوروبا. يزرع الفلاحون في مولدوفا وأوكرانيا والقسم الأوروبي من روسيا القمح الشتوي الأحمر الصلد. أما الدول الأخرى التي تنتج قمحًا في أوروبا فهي: فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.
أمريكا الشمالية. في الولايات المتحدة، تُزرع أنواع عديدة من القمح في مواعيد مختلفة، بالمناطق المتباينة، تبعًا للظروف الجوية. ففي تكساس وأوكلاهوما وكنساس وكولورادو ونبراسكا يزرع المزارعون القمح الشتوي الأحمر الصلد، بينما في مينيسوتا وداكوتا ومونتانا يزرعون القمح الربيعي الأحمر الصلد وقمح الدّيوُرَم الربيعي. أما في المناطق الأخرى، فيزرعون القمح الشتوي الأحمر الرخو والقمح الأبيض.
في كندا يزرع معظم القمح تقريبًا من القمح الربيعي الأحمر الصلد في مقاطعات البراري وساسكاتشوان وألبرتا ومانيتوبا.
الدول الرئيسية في زراعة القمح
أمريكا الجنوبية. تُعدُّ البامبا المنطقة الرئيسية لزراعة القمح في أمريكا الجنوبية. وهي سهل خصيب في الأرجنتين، وفيه يُزرع القمح الشتوي الأحمر الصلد في مزارع هائلة تعتمد على الآلات الزراعية.
أستراليا. تعد أستراليا خامسة أكبر دول العالم تصديرًا، يزرع المزارعون القمح في الجزء الجنوبي منها. ومعظم محصول أستراليا تقريبًا من القمح الربيعي الأبيض. ويعتبر إنتاج القمح ذا أهمية بالغة في الاقتصاد الأسترالي، إذ يعد القمح واحدًا من أهم صادرات الدولة. وقد نما إنتاج الدولة من القمح خلال التسعينيات من القرن العشرين، إذ بلغ المحصول في المتوسط حوالي 22 مليون طن متري في العام، يستهلك منه محلياً حوالي مليوني طن متري فقط، معظمها في الخبز. فأستراليا ليس لديها صناعات حيوانية كبيرة تعتمد في التغذية على الحبوب. وتصل صادرات أستراليا إلى حوالى خُمس تجارة العالم في القمح. والإنتاجية في أستراليا أقل منها في الدول الأخرى، غير أنّ ضخامة مساحة المزارع تسمح للمزارعين الأستراليين بإنتاج كميات كبيرة من كل مزرعة، وقمح أكثر لكلّ فرد، وذلك بالمقارنة مع ما هو ممكن إنتاجه في معظم الدول. ويوجد في أستراليا حوالي 45,000 مزرعة قمح، ويبلغ متوسط المساحة للمزرعة التي يبذر فيها القمح 200 هكتار، كما يصل متوسط الناتج السنوي من الهكتار 1,5 من الأطنان مقارنًا بـ 2,2 منها للهكتار في الولايات المتحدة.
تسويق القمح
نقل والقمح وتخزينه. ينبغي للمزارعين أن يخزنوا بعد الحصاد محصول كل موسم، مراعين في أحوال كثيرة الحفاظ على الأنواع المختلفة من الحبوب منفصلة إلى أن تباع. وفي بعض الدول ينقل المزارعون قمحهم بالشاحنات إلى نقطة تخزين مركزية حيث تفرِّغ كل شاحنة حمولتها من القمح في حفرة، ثم يقوم سير متحرك بنقل الحبوب منها وحملها إلى صوامع الغلال (أبراج التخزين) وإفراغها. ويصنف تجار القمح الحبوب إلى عدة درجات على أساس الوزن والجودة. وللدرجات استعمالات مختلفة، كما أن القمح يُسَوّق على أساس درجته. وتتلقّى مراكز التخزين المركزية معظم قمحها من المزارعين مباشرة.
ينتقل القمح من مخزن الحبوب بالطريق البرّي، أو بالسِّكك الحديدية إلى صوامع نهائية تقع في سوق قمح كبير أو مركز للنقل البحري. وقد تُخلط شحنات في المستودع النهائي لإنتاج مخاليط تطلبها مطاحن الدقيق. فإذا كانت الحبوب ستصدَّر، يجري فحصها ووضع درجة لها. وكثيرًا ما تسع الصوامع النهائية من 35,000 إلى 350,000 طن متري من القمح، كما أن بعضها يمكن أن يتسع لأكثر من ذلك. انظر: صومعة الغلال.
يُحَمَّل القمح من المحطة النهائية في سفن ضخمة للتصدير. ويحمل معظم القمح المتبقى في الشاحنات، والسكك الحديدية، ومراكب نقل البضائع إلى المطاحن كي تطحنه إلى دقيق. أما ما يتبقى فيشحن إلى مُصنِّعين آخرين لاستعماله في علف الحيوان، أو منتجات صناعية أخرى. للحصول على وصف لطحن الدقيق. انظر: الدقيق.
شراء القمح وبيعه. في بعض الدول الصّناعية، قد تشتري شركات الطحن القمح مباشرة من المزارعين. ومع ذلك، فالأغلب أن مخازن الحبوب هي التي تشتري قمح المزارعين. ويباع أغلب القمح الذي يخزن في صوامع الحبوب من خلال بورصة المقاصة أو بورصة الحبوب. ونظام البورصة في حد ذاته لايعني شراء القمح أو بيعه، وإنما هو سوق منظم يجتمع فيه الذين يريدون شراء سلعة ما مع أولئك الذين يريدون بيعها بنظام المقاصة. وهذه المجموعة من المتعاملين تضم مزارعين، وممثلين لصوامع الحبوب ومطاحن الدقيق، ومصدرين. وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض التجار مضاربون، بمعنى أنهم يشترون ويبيعون سلعة ما على أمل تحقيق ربح بدون مبادلة فعلية للسلعة ذاتها.
وقد يبتاع المشترون القمح الموجود فعلاً في المستودع، كما أن البورصات الأكبر لها أيضًا سوق البيع الآجل حيث يُبرم التجار عقود شراء وبيع القمح بسعر محدد وتاريخ لاحق. وتساعد السوق المستقبلية شركات المطاحن وغيرها من المصنعين بأن تؤمِّن لهم موردًا مستمراً من الحبوب بأسعار تقررت قبل التسليم بمدة طويلة. انظر: سوق المقاصة.
يُسوق القمح أحيانًا بمعرفة وكالات حكومية، مثل مجلس القمح الكندي (سي. دَبْليو. بي)، الذي يمثل المزارعين والمستهلكين والدولة. وهو يشتري ويبيع القمح بأسعار تحددها الدولة، كما أنه يُحدِّد حصص المشتريات من مزارعي القمح، وينظم الصادرات، ويدفع لمزارعي القمح مستحقاتهم عندما يُسلِّمون محصولهم للصوامع، ثم يجمع القمح ويباع بمعرفة مجلس القمح. وقد يتسلّم المزارعون دفعات إضافية بعد بيع المحصول. ويقضي هذا النظام بأن يتسلّم جميع المزارعين نفس السعر للقمح ذي الرتبة المتساوية، كما يضمن لهم نصيبًا عادلاً من التسويق.
ويعتبر مجلس القمح الأسترالي منظمة لا تستهدف الربح. وهو مسؤول عن تسويق القمح والحصول على أفضل سعر ممكن لزارعي القمح. ويتضمن ذلك القيام بتحميل حوالي 600 سفينة في أكثر من 18 ميناء، بما يقرب من 16 مليون طن متري من القمح، وشحنها إلى 50 مركزاً من مراكز الأسواق المحتملة. كما أن تشريعات تسويق القمح تفوِّض المجلس في أن يكون مسؤولاً عن تسويق جميع القمح في أستراليا وماوراء البحار.
وتتضمن الدول الرئيسية المشترية للقمح الأسترالي كلاًّ من الصين ومصر وإيران وروسيا. كما تشمل أسواق التصدير الأخرى بنغلادش واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية.
التحكم في إنتاج القمح. يختلف الإنتاج العالمي للقمح اختلافًا كبيرًا من عام إلى آخر، اعتمادًا على الظروف الجوية، ومساحة الأرض المزروعة. وفي سنوات الإنتاج العالي، قد تحصد دول كثيرة قمحًا أكثر من حاجتها. ويستطيع هؤلاء تخزين الفائض أو بيعه إلى الدول التي تحتاج القمح. وحينما تحاول الدول تصريف فائضها، يميل سعر القمح إلى الانخفاض.
وأحيانًا تنخفض الأسعار إلى أقل من سعر تكلفة الإنتاج. وإذا استمرت أسعار القمح في الانخفاض، فإن ذلك قد يؤدي بالمزارعين إلى زراعة قمح أقل، أو التحول عنه إلى محصول آخر. وفي سنوات الإنتاج المنخفض قد يكون القمح الموجود أقل كثيرًا من المطلوب لإطعام الناس.
وفي كثير من الدول يكون لدى الحكومة بعض البرامج الزراعية التي تستهدف توفيق مستويات الإنتاج مع المتطلبات المتوقعة للسوق، وبذلك تمنع حدوث فائض أو نقص كبيرين. وتدعم بعض الحكومات أسعار القمح بأن تضمن شراء الفائض بسعر محدود إذا انخفض سعر السوق أقل من ذلك السعر. وقد تلجأ الدولة إلى تخزين فائض القمح وبيعه فيما بعد عندما يرتفع السعر.
وتهدف برامج حكومية أخرى إلى زيادة أو خفض مساحة الأرض المزروعة، تبعاً لاحتياجات الدولة. فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، لديها فائض في كل عام. ومن عام 1962م وحتى أواخر السبعينيات من القرن العشرين، حاولت حكومة الولايات المتحدة الحد من مساحة الأرض التي تُزرع قمحًا وذلك بأن تدفع للمزارعين تعويضات مالية نظير ترك حقولهم بدون زراعة. كما عرضت برنامجًا للدفع العَيْني في عامي 1983م، 1984م يقضي بأن المزارعين الذين يُحِدون من زراعاتهم يستطيعون الحصول على دفعة من فائَض قمح سبق للحكومة أن خزّنته من أعوام سابقة، وبإمكان المزارعين بيع هذا القمح أو تخزينه. وقد بدأ برنامج الدفع العيني المُعدَّل عام 1986م في السماح للمزارعين بتسلّم دفعات من سلع أخرى بجانب القمح.
الطلب العالمي على القمح. تضاعفت تجارة القمح العالمية خلال سبعينيات القرن العشرين من 50 مليون إلى 100 مليون طن متري في العام. وتُعزى هذه الزيادة بالدرجة الأولى إلى ازدياد الطلب على القمح من قبل الاتحاد السوفييتي، والصين، وبعض الدول في الشرق الأوسط. وقد تراخى الطلب جزئياً خلال الثمانينيات من القرن العشرين نتيجة للجهود التي تبذلها هذه الدول لزراعة ما يكفي من القمح لسدّ متطلباتها.
مستقبل القمح. إن مستقبل زراعة القمح و تخزينه وبيعه وتصديره مضمون لأنه غذاء أساسي في كثير من الدول. ولقد أدت الزيادة في سكان العالم إلى زيادة الاستهلاك العالمي من القمح. وكانت هناك نزعة في بعض الدول النامية التي تحصل على دخل كبير من صادراتها، أن تشتري قمحًا أكثر لإطعام كل من الإنسان والماشية. وفي الأعوام الأخيرة كانت الفوائد الصحية للقمح سببًا في جعل سكان العالم في الدول الصناعية يستهلكون كميات أكثر من المنتجات الغذائية التي تُصنع من القمح بدلاً من الأنواع الأخرى من الحبوب. كما يستهلك القمح أيضًا بكميات أكبر بطريق غير مباشر من خلال استهلاك لحوم الماشية التي تغذّت بالقمح.
ومن المتوقع أن تبلغ تجارة القمح في العالم بحلول عام 2000م حوالي 140 مليون طن متري. ومع ذلك، فمن الصّعب التكهّن بحجم تجارة الحبوب في المستقبل لأنّها تعتمد على عدد من العوامل التي تشمل: السّياسة، والاقتصاد، وعدد السكان، والنمط الغذائي، والظروف الجوية. فالتغيرات في أيّ من هذه العوامل قد تؤثر تأثيرًا جذريًا في حجم ومدى المشاركة في تجارة القمح.
إن أقل من 20% من الإنتاج العالمي للقمح يجري الاتجار فيه دولياً. والدول المصدرة دول غنية أساسًا، وقد اضطُّرت هذه الدول بين وقت وآخر إلى عقد صفقات على أساس غير تجاري للإغاثة من المجاعات. وقد جعلت مثل هذه الصفقات من موارد القمح في العالم قضيّة سياسية لها بعض الأهمية.
نبذة تاريخية
الأصول. يعتقد العلماء أنّ أنواع النباتات البرية ذات الصلة بالقمح قد نشأت أولاً في الشرق الأوسط. فأنواع القمح البرية الثنائية الحبة، وبعض الحشائش البرية قد نشأت في هذه المنطقة، وهي أسلاف جميع أنواع القمح المزروع. ومن المحتمل أنّ الناس في البداية قد قاموا بجمع الحبوب ومضغها، وبمضي الوقت، تعلموا تحميصها على النّار، وجرشها وغليها لعمل العصيدة. وقد نتج عن قَليْ هذه العصيدة خُبز مفرود، يشبه الفطائر المحلاة. ويُحتمل أن يكون الناس قد اكتشفوا كيفية عمل الخبز المخمر بعد أن اختلطت بعض العصيدة بالخميرة.
وقد كان القمح من أوائل النباتات التي زُرعت. ويعتقد العلماء أن المزارعين زرعوا القمح لأول مرة منذ حوالي 11000 عام مضت، حيث وَجد علماء الآثار في الشّرق الأوسط بقايا حبوب قمح يرجع زمنها إلى حوالي 9000ق.م. عند موقع قرية جارما قرب دمشق في سوريا.
كما أنهم وجدوا كذلك معزقات من العظام، ومناجل من الصوان، ومعدات طحن حجرية ربما تكون قد استعملت لزراعة وحصاد وجرش الحبوب.
أدت زراعة القمح والمحاصيل الأخرى إلى تغيرات هائلة في حياة الناس الذين أصبحوا غير مضطرين إلى التجول الدائم بحثًا عن الغذاء. وأصبحت الفلاحة توفر مصدرًا للغذاء أيسر، ويُعوّل عليه بدرجة أكبر، كما مكنت الناس من إنشاء مستوطنات دائمة. وباتساع إنتاج القمح، تحرر أناس كثيرون من إنتاج الغذاء واستطاعوا إتقان مهارات أخرى. ومع تحسن طرق الزراعة والتجهيز، زرع الناس في بعض المناطق ما يكفي من الحبوب لغذاء أناس آخرين.
وبهذه الطريقة، تطورت التجارة، وحلّت مدن مزدهرة محل قرى ضئيلة. وقد ساعدت هذه التغيرات في إمكانية تطور الحضارات العظمى القديمة.
انتشار زراعة القمح. كانت زراعة القمح قد انتشرت فى أنحاء كثيرة من آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا منذ عام 4000ق.م. وقد تطوّرت أنواع قمح جديدة تدريجياً نتيجة التلقيح العشوائي بين القمح المزروع والحشائش البرية. ولما كانت لبعض أنواع القمح الجديدة صفات فَضَّلها المزارعون، فقد بدأت هذه الأنواع تحلّ محلّ الأصناف القديمة. كما زُرعت الأصناف ثنائية الحبة وأحادية الحبة على نطاق واسع إلى أن ظهر القمح القاسي (الصلد) في القرن السادس قبل الميلاد. ولقد تطور كلٌّ من القمح العادي والقمح الصولجاني في القرن السادس الميلادي.
انتقل القمح إلى الأمريكتين بوساطة المكتشفين والمستوطنين من دول أوروبية عديدة. وفي عام 1493م، أدخل كريستوفر كولمبوس القمح إلى العالم الجديد في رحلته الثانية إلى جزر الهند الغربية، ثم انتقل القمح من أسبانيا إلى المكسيك عام 1519م، وإلى الأرجنتين بحلول عام 1527م، كما حمل المنصِّرون الأسبان معهم فيما بعد قمحًا إلى جنوب غربي الولايات المتحدة. كذلك بدأ المستوطنون الفرنسيون في كندا زراعة القمح في نوفا سكوتيا عام 1605م.
أعطى إدخال القمح الشتوي إلى الولايات المتحدة دفعة كبرى في تصنيع منتجات القمح. وفي السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، هاجر أعضاء طائفة دينية تسمى المانونيت من روسيا إلى كنساس، وحملوا معهم ص
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا