منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. منتديات الثقافة والأدب ..°ღ°╣●╠°ღ° :: منتدى اللّغة العربيّة

شاطر
العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب Emptyالأحد 15 نوفمبر - 8:35
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
إدارية
الرتبه:
إدارية
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14359
تاريخ التسجيل : 12/10/2014
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.ouargla30.com/


مُساهمةموضوع: العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب



العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب

العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب


العلاقة بين الناشر و المؤلف


مؤتمر الناشرين العرب الاول


الرياض 5-7-2009


ورقة عمل :فتحي خليل البس


تحضيراً لورقتي لهذا المؤتمر الهام، قمت بقراءة العشرات من المقالات والندوات ومراجعة ورشات عمل أشرفت عليها جهات متخصصة وشاركت في بعضها بأوراق عمل . خلصت من هذه القراءات إلى جانب خبرتي العملية كناشر ومؤلف إلى أن العلاقة بين الناشر والمؤلف ملتبسه، فيها درجة عالية من سوء الفهم، وأحياناً تبادل الاتهامات، وإلى أن الموقف العاطفي لأبناء المجتمع المدني والرسمي، يصطف إلى جانب المؤلف مصنفاً إياه كطرف أضعف في العلاقة،ويكيل اتهامات جارحة الى الناشرين ويجري دائماً التعميم عند توجيه الاتهامات إلى الناشرين، دون وعي أو تدقيق في طبيعة العلاقة وضرورة أن تكون صحية وتكاملية لأن ما يجمع الطرفين كبير جداً، وهو نشر الوعي والمعرفة والارتقاء بالمجتمع حضارياً وثقافياً.
وكنموذج على حجم الاصطفاف إلى جانب المؤلفين، والتجني المعمم على الناشرين أسوق ما كتبه السيد نجم عبد الكريم في صفحة الرأي في جريدة الشرق الأوسط واسعة الانتشار العدد 8812تاريخ 13/1/2003 بعنوان " نتاج عظيم لملء جيوب الآخرين":
" أي كاتب ينشر له كتاب في العالم الغربي، فإن ذلك الكتاب غالباً ما يكون مصدراً لثرائه لكي يعيش مطمئناً وتسير حياته المستقبلية في بحبوحة من العيش والرخاء، بيد أن العكس تماماً يحدث في البلاد العربية فقد توصلت الحال بالكتاب أنهم ينفقون من جيوبهم على كتبهم، وكثيراً ما تنتهي مجهوداتهم لصالح الناشرين الذين صاروا يتفننون في الاستيلاء، وسرقة إبداعات الكتاب والشعراء وأصحاب البحوث والدراسات...الخ."
ويورد السيد نجم قصة استيلاء ناشر الكاتب الروسي العظيم دوستوبفسكي، على حقوق دوستوبفسكي عن كتبه المنشورة والمستقبلية مقابل دفع ديونه كمثال على قصة جشع الناشرين، ويعمم توصيف دوستويفسكي لناشره بأنه شيلوك شكسبير الذي يستولي على لحمه باستيلائه على حقوقه، وكأن هذا التوصيف ينطبق على الناشرين عموما والعرب خصوصا.
 لقد جانب السيد نجم الصواب بعدم استخدام كلمة "بعض "لتترك مجالاً لنفي أن الكل يحمل هذه الصفات القبيحة اضافة الى عدم صحة ا ن اي كاتب غربي يثري من كتبه. وعندما تنشر جريدة بحجم انتشار الشرق الأوسط مثل ذلك،لنا أن نتخيل حجم ما يلحق الناشر من أذى معنوي ومادي.اضافة الى تعميم موقف مسبق غير صحيح فيه تحريض مرفوض.وللاسف فان الكثير من وسائل الاعلام المرئي والمقروء تعمم مثل هذا الموقف وكانه حقيقة.
لم أقصد من هذه المقدمة وضع نفسي في مقام الدفاع عن كل الناشرين وإنما أردت توصيف الحالة ونقدها من خلال تحليل علمي ودقيق للعلاقة وضرورة وضع اقتراحات في نهاية المطاف تجعل علاقة الناشر بالمؤلف صحية وتكاملية وتخدم الهدف وهو نشر المعرفة والثقافة والارتقاء بالمجتمع، وإنجاح مشاريع النشر.
تتميز صناعة النشر عن غيرها من الصناعات التقليدية في أنها واحدة من الصناعات الثقافية المختلفة بنوعية إنتاجها حيث تسمى منتجات ثقافية "Cultural ProductS" تتعامل مع الجانب الروحي للإنسان بدءاً بمادتها الخام ونهاية بتأثيرها عند استهلاكها. فمادة صناعة النشر الخام هي نتاج العمليات الذهنية والروحية للمؤلف، إبداعاً وبحثاً وتأليفاً وتعبيراً عن أحاسيس ومشاعر وأمانٍ تظل حبيسة النفس أو في حيازة المؤلف إلى أن يقدمها إلى ناشر يحولها إلى منتج ملموس هو الكتاب يتم تداوله ويصل إلى المتلقي فيؤثر فيه معرفة أو متعة أو تكويناً لشخصيته، وينجم عن مجموع هذا التأثير حراك وتفاعل ثقافي واجتماعي وحضاري به تقاس مستويات الشعوب ويتحدد دورها في تاريخ البشرية,
يقدم المؤلف إنتاجه مباشرة إلى الناشر في الدول العربية، وبالواسطة في معظم الأحيان في الغرب عبر وكيل أدبي يدفع له رسماً للقراءة وتقريرمدى صلاحية هذا الإنتاج للنشر واختيار دار النشر التي تهتم بهذا النوع من الإنتاج ويتقاضى نسبة من الحقوق التي يتفاوض عليها ويتفق بشأنها. ويا حبذا لو أن هذا يتم في عالمنا العربي لاختصر الكثير من الإشكالات التي تنجم عن عدم المعرفة بأصول النشر وإحساس الكثير من المؤلفين وخاصة المبتدئين بالغبن عندما يرفض الناشر العربي السير قدماً، أو يضطر المؤلف إلى المساهمة في كلفة الإنتاج كلياً أو جزئياً. ويسود اعتقاد خاطئ أن هذا يحصل فقط لدينا، بينما هو موجود على نطاق واسع في الغرب، ويسمى لديهم vanity publishing  أو subsidy publishing  أي النشر الممول، ويتخصص به دور نشر كثيرة، حيث يصعب على المؤلفين هناك أيضاً الحصول على ناشر يتبنى أعمالهم.
يتم دراسة المخطوط المقدم من المؤلف من قبل دار النشر، وفي الحالات المثالية، يقوم بالدراسة لجان متخصصة توصي بالنشر أو عدمه وفق مجموعة معايير تختلف من دار نشر إلى أخرى، وأهم هذه المعايير ما يلي:
هل يقع الموضوع ضمن اهتمامات الدار وتخصصاتها.
الجدة أو الإبداع في المضمون
سمعة المؤلف وشهرته وعمره وتجربته في الكتابة
الجدوى الاقتصادية من الاستثمار في نشره
توفر الميزانية
إذا تم القبول، تبدأ المفاوضات والمفروض أن تنتهي بعقد بنشر واضح يحدد فيه التزامات الطرفين وحقوقهما وواجباتهما بنصوص خالية من اللبس يتنازل فيه المؤلف عن حق الاستغلال المادي مقابل مبلغ مقطوع أو نسبة من سعر البيع، ويظل الحق الأدبي أو المعنوي للمؤلف إذ لا يجوز التنازل عنه، وتفصل قوانين حق المؤلف الدولية والعربية هذه الحقوق. وتبدأ المشاكل والاتهامات المتبادلة من هذه النقطة إذا لم يتم توقيع عقد واضح ،إذ غالباً ما يجهل الكثيرون من أطراف العقود القوانين ذات العلاقة. وأنا أؤكد أن الكثير من الناشرين ومعظم المؤلفين لا يحصلون على استشارات قانونية، وغالباً ما تكون العقود عامة تخلو من التفاصيل، ويكمن الشيطان في التفاصيل وفق ما هو معلوم للجميع. ولتوضيح اللبس في العلاقة لا بد من التوقف أمام ماذا يريد المؤلف، وماذا يريد الناشر.
يريد المؤلف تقديراً معنوياً وأدبياً واهتماماً بإنتاجه وانتشاراً واسعاً وتراكم سمعة أدبية أو مهنية يستثمرها في حياته، إضافة إلى الحصول على حقوقه المادية وفق ما يتوقع من شهرته وما ينص عليه العقد إن وجد.
أما الناشر صاحب الرسالة ،فإنه يريد أن ينتج كتباً ذات قيمة وقابلة للتسويق وأن يستعيد أمواله التي يستثمرها ويحقق ربحاً مادياً يمكنه من العيش والتوسع في استثماره، أما الناشر الذي يقتصر اهتمامه على الجانب الربحي، فإن ما يهمه هو فقط أن يحقق ربحاً مجزياً، لذلك لا بد من التمييز الذي يساعد على الفهم ويجيب على السؤال: لماذا تنتشر ما تسمى الكتب الصفراء أو سريعة البيع في الأسواق إذ أنها تنتشر فقط ضمن قاعدة "السوق عاوز كدة" مع التأكيد على أن كتباً كثيرة ذات علاقة بالعقيدة وحياة الناس أو الطبخ والجنس ليست كلها كتباً صفراء، وإنما يطلبها السوق بشدة، وهي مهمة لدى الكثير من الناشرين ومصدر دخل كبير لمؤلفيها. 
إذن يكمن جوهر العلاقة في حصول أطراف صناعة النشر على ما يريدون منها مادياً ومعنوياً، فإذا تحقق النجاح يسعد الجميع. وأول خطوة لحصول الفريقين على الرضى والسعادة هو تفصيل الحقوق والواجبات في عقود النشر والفهم المتبادل لدور كل منهما في صناعة النشر، وقد قلت في ورقة عمل قدمتها إلى ندوة "حق المؤلف في الأردن بين النظرية والتطبيق "التي عقدت في الجامعة الاردنية ونظمتها كلية الحقوق في الجامعة واليونسكو ودائرة المكتبة الوطنية بتاريخ 12/1/2004:
" يسود الاعتقاد أن الكتاب له صاحب حق تأليف منفرد، هو المؤلف، ولكن الحقيقة غير ذلك، فالمؤلف يقدم إنتاجه للناشر الذي يحوله إلى منتج ملموس، استناداً إلى عقد نشر، تفصل فيه حقوق الفريقين، يحتفظ فيه المؤلف بحقه المعنوي أو الأدبي غير القابل للتصرف به أو التنازل عنه، ويتنازل بموجبه عن حق الاستغلال المادي للناشر، ويكون الكتاب منتجاً يضيف الناشر فيه إلى عمل المؤلف، إبداعه الخاص به، ويميزه عن غيره من الناشرين، بدءاً باختيار شكل الكتاب وغلافه واستخدام الخطوط اللازمة، والترتيب والصف والإخراج والتصميم وإنتاج الأشكال التوضيحية أو الصور والرسوم اللازمة وغيرها من العمليات الفنية والتي يعتبر فيها الناشر بمثابة المؤلف لأن إنتاجها يتم بتوجيهه وبتكليف العاملين لديه، فيكون بذلك "مؤلفاً" لهذه الإضافات المحمية استناداً إلى المادة (6) من القانون الأردني. لذلك فإن في الكتاب حقوقاً مختلطة للمؤلف والناشر ويشكل الاعتداء على حقوق المؤلف اعتداء مشتركاً عليهما معاً، حيث تقع القرصنة على المحتوى لوحده أحياناً، أو على المحتوى والشكل في معظم الأحيان. ورغم أن الناشر والمؤلف يشتركان في الحقوق وفي الهم إلا أن العلاقة غير الواضحة والمحددة المعالم بينهما تؤدي  إلى لبس واتهامات متبادلة وهذه أولى المصاعب التي يواجهها الناشر في علاقته بقانون حماية حق المؤلف حيث يجهل الكثيرون من العاملين في هذا القطاع بمن فيهم المؤلفون والقائمون على تنفيذ القانون حقوق الناشر، فعلى سبيل المثال، يعتقد المؤلف أنه عند انقضاء أجل عقد النشر، يحق له أن يعيد تصوير الكتاب الذي أنتجه لدى ناشر كما هو مكتفياً بإزالة ما يشير إلى الناشر من شعارات أو عناوين وبذلك يكون قد مارس حقاً يعتقد أنه له، مع أنه في واقع الحال حق الناشر".
إذن العلاقة بين الناشر والمؤلف تكاملية، وتشاركية، ولا يمكن أن تزدهر صناعة نشر بدون حركة تأليف وإبداع أصيلة وجادة، والعكس صحيح، فلا يمكن أبداً أن تتولد في المجتمع حركة إبداع وتأليف بدون صناعة نشر مزدهرة. وعلى الطرفين أن يتصديا معاً للمصاعب التي تواجه هذه الصناعة حيث تكمن المشاكل والتهم المتبادلة بين الطرفين لما ينشأ عنها من ظروف تقود إلى الشك، ولكي تتضح الصورة ساستعرض بعض هذه المصاعب وانعكاساتها على فريقي صناعة النشر:
أولاً: التسويق والدعاية والإعلان:
يحتاج الكتاب ككل منتج آخر إلى تسويق فعال وأن يعرض في منافذ البيع الضرورية للوصول إلى المتلقي، وفي حالة الكتاب فإن المتلقي يكون فرداً يرتاد مكتبات بيع الكتب أو معارض الكتب، أو مكتبة عامة أو مؤسسة تعليمية وما شابه، وتكمن الصعوبة دائماً في أن توافق دور التوزيع والمكتبات على عرض الكتاب حين يعرض الناشر إنتاجه، حيث نلاحظ في كل الدول العربية عدم وجود شركات توزيع متخصصة بالكتب، وأن عدد مكتبات البيع قليلة جداً، وتكتفي جمعيها باستيراد وعرض الكتب سريعة الحركة التي تضمن لها دخلاً جيدا وسريعا، وترفض عرض كتب مهمة وجادة حتى لو كانت برسم البيع، وحجتها الجاهزة أن المساحة محدودة لديها ولا تستطيع أن تشغلها بكتب قليلة الحركة، فكلفة إدارة هذه المؤسسات باهظة جداً لذلك هي بحاجة لحركة بيع قوية لتغطية نفقاتها.
يحتاج إقناع هذه الجهات لعرض الكتب لديها إلى حملة دعاية وإعلان وتعريف قوية مكلفة جداً لا يستطيع الناشر تحميلها للكتاب العربي كما في الغرب، فيلجأ إلى الوسائل التقليدية وهي قوائم الكتب والرسائل وحفلات التوقيع والمشاركة في المعارض وارسال عينات للمهتمين ومحاولة إقناع النقاد باستعراض الكتب في وسائل الإعلام وكل هذه الوسائل لا تكفي.
أما المكتبات العامة والمؤسسات التعليمية، فسياسة الشراء فيها مختلفة تستند إلى الميزانيات المخصصة لها وفي غالب الأحيان تكون متدنية، ويتم تحويلها عند نقص المال لأنواع أخرى من الاتفاق بدل شراء الكتب.
ينعكس ذلك على العلاقة بين الناشر والمؤلف معنويا، حيث يطوف المؤلف على المكتبات فلا يجد كتابه معروضاً فيشعر بالإحباط والخذلان، والتهمة جاهزة أن الناشر ضعيف ولا يقوم بواجبه ولا يقبل أبداً شرح الناشر أن القضية تكمن في قوى السوق وطبيعته وشروطه.
كما أن عدم عرض الكتاب في منافذ البيع وعدم شراء المؤسسات تنعكس سلباً على حركة بيع الكتاب وبالتالي عن العوائد المالية للناشر والمؤلف، ويستشيط المؤلف غضباً عندما يحصل على حقوقه عن النسخ المباعة في نهاية العام وتكون قليلة جداً حسب توقعاته أو تقديره لنفسه، ولا يستطيع الناشر أبداً أن يقنع بعض المؤلفين بحقيقة الأمر.
ثانياً: العزوف عن القراءة وهي ظاهرة تكتسح المجتمعات عموماً والعربية خصوصاً ولها أسبابها الكثيرة لا مجال للتوقف أمامها هنا لكن انعكاسها على علاقة الناشر بالمؤلف سلبية كما في السابق.
ثالثاً: القرصنة والتزوير والتصوير
 وهي آفة تعم المجتمعات، وأشكالها مختلفة وهي ليست موضوعي للتوسع في شرح أشكالها وأضرارها على المجتمع وثقافته ولكن انعكاسها أيضاً على العلاقة بين الناشر والمؤلف جلية نتيجة تدني عوائد بيع الكتب الأصلية.
رابعاً: الرقابة وعدم انسياب الكتاب بين أسواقه الطبيعية:
 وهذه من المصاعب الكبرى، وأظن أنها تحتاج إلى وقفه طويلة غير متاحة لي للغوص فيها، فهي مرتبطة بقوانين وأنظمة تعتبرها الدول سيادية، ورغم انتقادنا الدائم لها ومطالبتنا بإلغائها أو تقنينها في أضعف الأحوال، إلا أن كل وسائل المعارضة وأساليبها لم تنجح في إقناع الدول بتغيير مواقفها، رغم أن الحرية والتعددية شرط أساسي للإبداع وان إتاحة الكتب بحرية للمتلقي للانتقاء شرط للتطور الثقافي والحضاري.
ولكم أن تتخيلوا أثر الرقابة على العلاقة بين الناشر والمؤلف معنوياً ومادياً.
 وهناك مصاعب أخرى كثيرة تؤدي مجتمعة إلى ضعف حركة النشر وضعف عوائد الناشر المادية وتدني الحقوق المدفوعة للمؤلف.
النتيجة التي أصل إليها في هذه الورقة هي أن العلاقة بين الناشر والمؤلف ملتبسة وغير صحية لأسباب خارجة عن إرادتهما في أحيان كثيرة مهما خلصت النوايا، ومنبعها غالباً سؤال يتردد كثيراً :كيف تمتلئ جيوب الناشرين بينما تخوي جيوب المؤلفين، ويصعب على الكثيرين تقبل الجواب، فالناشر أب لكتب كثيرة جداً، ينجح بعضها فيعوض خسائر البعض الآخر، و يملك الناشر بالأساس المال للدخول في الاستثمار في الثقافة ونشر الكتب، ومثله مثل كل المستثمرين، إن نجح في إدارة أعماله يجني مالاً وإن لم ينجح أيضاً تخوي جيوبه أو يعاني من مصاعب الحياة.
هل يعني ذلك أنه لا يوجد فساد لدى بعض الناشرين؟ الجواب أنه يوجد ،لكن التعميم قاتل ومدمر وفي المقابل، يوجد فساد لدى بعض المؤلفين والتعميم أيضاً قاتل ومدمر.
كيف نصل إلى علاقة صحية وتكاملية وتشاركيه؟ يجب أن نبدأ بالتوضيح أن المؤلفين ذوي السمعة الجيدة والكفاءة أو المواقع التي تمكن من توزيع إنتاجهم لا يجدون مشكلة في نشر إنتاجهم، بل تتهافت دور النشر عليهم، أما المؤلفين الجدد فيحتاجون إلى وقت وصبر ومثابرة ليكرسوا أسماءهم، ولا يجوز لهم أن يصبوا جام غضبهم على الناشرين.
أما الحقوق فيجب أن تفصل كما قلت سابقاً في عقود النشر، والمصاعب التي تنعكس سلباً على الطرفين فيجب مواجهتها من خلال تعاونهما ومحاولة اقناع المسؤولين والأفراد ومؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية بأهمية الكتاب، بأشكاله المختلفة، القديمة والحديثة كالكتاب الالكتروني، فتتضافر الجهود لمعالجة العزوف عن القراءة، وتخفيض كلف الدعاية والنشر والتسويق، وإلغاء الرقابة، ومكافحة القرصنة.
وختاماً: على الناشر في كل الأحوال أن يقدر أوجاع المؤلفين فإن لم يستطع أن يحقق لهم عوائد مالية معقولة فعلى الأقل فليظهر لهم الاحترام والاهتمام ويسعى فعلاً لا قولاً لإيصال مؤلفاتهم إلى أبعد نقطة يستطيعها وأكبر شريحة من المتلقين .و على المؤلف ان يثمن دور الناشرين واستثمارهم في الثقافة وانهم لا ينشرون الكتب لتخزينها وانما لبيعها وتحقيق ارباح تمكنهم من الحياة وفشلهم في البيع يضر بهم قبل المؤلف.
و يتوجب على الناشرين والمؤلفين ان يدركوا انهم شركاء في مواجهة التخلف  ،شركاء في المسؤولية وشركاء في المكسب والمغرم وان بنسب مختلفة.
وليتجنب الجميع التعميم عند النقد او الاتهام .


فتحي خليل البس


تحميل


تحميل



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]










=




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : nirmin


التوقيع



العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب Emptyالأحد 15 نوفمبر - 9:58
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو الجوهرة
الرتبه:
عضو الجوهرة
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 17303
تاريخ التسجيل : 08/10/2012
رابطة موقعك : ffff
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب



العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب

جزاك الله خيرا
و نفعك و نفع بك جميع المسلمين



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : fatimazohra


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الكلمات الدليلية (Tags)
العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب, العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب, العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





العلاقة بين الناشر المؤلف - إتحاد الناشرين العرب Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب