على ضفاف مشاعر الإنكسار
عــلــى ضِــفَــافِ مَــشَــاعِــرِ الإنْــكِــسَــار
و بيْــنَ مُــنْــعــرجــاتِ دُرُوبِ الإعْــصَـــار
جِــئْــتُــكَ يَــا وطَــنِــي ، أَحْــمِــلُ كَــفَــنِــــي
مُــنَــادِيًــــا أيَــا أَهْــلَ الــدِّيَـــــــــــــــــــــــار
لـقــدْ طــالَ الإنْــتِــظــار ، و يَــئِــس الإنْــتِــصــار
و صَــارَ حِــكــايَــةً طــالــمــا رَواهــا الــكِــبَــار
مَــنُّــوا بِــهــا الــصّــغــار ، أطْـعـمُــوهــم صَــبْــرًا و اصْــطِــبَــارا
عَـيَّــشُـوهـم حَــدُّوتَــةً لأَحْــقَــابٍ حتــى غَــدَوْا كِــبـــــــــــــــارا
فَــعــرفُــوا حِــيــنَــهــا أنَّــه لا نُــصْــرَةَ و لا انْــتِـــــــصَـــــــــــــار
غَــيْـــرَ الإنْــتِــظــار ، ، ، ، غيْــــر الإنْــكِـــــسَــــــــــــــــــــــــــار
جِــيــلٌ ظَــلَّ يُــقَـــدّمُ لِــجِـــيـــلٍ كُــلَّ أَنْــواعِ الإعْــتِـــــــــــذار
زَاعِــمًـــا أَنَّــه لــوْلاهُ مــا كــأنَ هُــنــاك معْــنــى للإفْــتِــــخـــار
و ظَــلَّــتْ هــــاذي حــالُــنَــا مــن اجْــتِــرار الــى اجْــتِــــــــرار
و ظَــلَــلْــنَــا نَــلُــوكُ الــخِــطــابَــاتِ حتـى صارتْ خُــطَــبُــنــا خُــوار
نَــبِــيــتُ الــلَّــيَــالِــــي حَــالِــمِـــيــن ، و يَـغْــزُونــا السُّــبَــاتُ مطْــلــع الــنَّــهــار
حتّــى إِنْ مــا هــرِمْــنَـــا قُــلْــنــــــا :آهٍ لــو مــازِلْــنـــــــا صِــغَـــــــــار
مــا كُــنَّـــا رَ ضَــيْــنـــا بِــهــذا الــعــار و هــذا الإنْــكِــسَــار و الإنهيـــار
و بَــقِــيَــتْ هـــاذي حــالُــنَــــــا حــتّــى أَصَــابَــنَــــــا الــدُّوار
و اليــوْمَ نـحــنُ لا نُــمَــيِّــزُ بيْــنَ الــعــار و بيْــنَ الــلاعَــــــــار
و كلُّ عــقِــيــدتِــنـــا أنَّ الــذي صَــارَ قَــدْ صَــــــــــــــــــــــــــــــار
و لا انْــتِــصَـــــار غَــيْـــر الإنْــتِــظــار ، إِذْ هِـي مــشِــيــئــة الأَقْــدار
و فِــراخُ الــطّـيْــرِ مــا كان يـأْتِـيـهــا طـعــامُهـا لأَعْشَـاشِـهـا لو ما طارتِ الأَطْـيــار
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا