الدرس الحادي والعشرونشروط الحجاب الشرعي
يشترط في الحجاب الشرعي بعض الشروط الضروريةوهي كالآتي:* أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن. لقوله تعالى: ((يدنين عليهن من جلابيبهن )) والجلباب هو الثوب السابغ الذي يستر البدن كله، ومعنى الإدناء هو الإرخاء والسدل فيكون الحجاب الشرعي ما ستر جميع البدن.* أن يكون كثيفا غير رقيق ولا شفاف لأن الغرض من الحجاب الستر فإذا لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية ولا يحجب النظر.* أن لا يكون زينة في نفسه أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار لقوله تعالى: (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) الآية، ومعنى (( ما ظهر منها )) أي بدون قصد ولا تعمد فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز ارتداؤه ولا يسمى حجابا لأن الحجاب هو الذي منع ظهور الزينة للأجانب.* أن يكون واسعا غير ضيق لا يشف عن البدن ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم. * أن لا يكون الثوب معطرا فيه إثارة للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم : "إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا كذا" يعني زانية رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حسن صحيح وفي رواية أخرى: "إن المرأة إذا استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية".* أن لا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : "لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجال ". رواه أبو داود والنسائي. وفي الحديث: "لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء" رواه البخاري، يعني المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن كبعض نساء هذه الزمان، والمخنثون من الرجال: هم المتشبهون بالنساء. في لبسهم وحديثهم وغير ذلك نسأل الله تعالى العافية والسلامة .الدرس الثاني والعشرونأجمل شيء في المرأة- ما هو أجمل شيء في المرأة؟- ما الذي يزينها ويحليها في أعين الناظرين؟- ما الذي يكسبها احترام الآخرين؟* هل هو فستانها الذي ترتديه؟* أم حليها الذي تتزين به؟* أم تلك الأصباغ والألوان على وجهها؟كلا.. ليس ذلك أبدا.إن الشريعة الغراء الموافقة للعقول السليمة والفطر الصحيحة تقول لنا إن أجمل ما في المرأة "حياؤها".نعم.. الحياء المنبعث من القلب المؤمن.الحياء الذي يرفرف حوله الإيمان ويصقله ذكر الله والقرآن.الحياء كما عرفه العلماء: ( خلق كريم من أخلاق الإسلام يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق) . * قال صلى الله عليه وسلم : "إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء" . * "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياة من العذراء في خدرها... " .إنه خلق يجمل كل فرد وكل إنسان، ولكنه في حق المرأةآكد وأكثر التصاقا.* والمرأة بدون حياء لا خير فيها.* امتدح القرآن حياء المرأة في قصة موسى عليه السلام قال تعالى: (( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء.. ))وهذا بيان من القرآن فيما ينبغي أن تتصف به المرأة المسلمة القانتة الصالحة ولابد أن يظهر هذا الحياء على كل تصرفات المرأة المسلمة:- في لباسها وحجابها.- في مشيتها.- في كلامها وخطابها لمن تتكلم معه.- في جميع ما يصدر منها.فلا خضوع في القول، ولا تصنع وتميع في المشية، ولا إثارة في اللباس، ولا ثرثرة في الهاتف.وعندما فسخت فتيات الإسلام من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الحياء أصبحن في حالة يرثى لها، وفي وضع يشكى منه، ودب الانحراف في صفوفهن.. والله المستعان. فعليك بالحياء- يا أمة الله- فهوكنز ثمين. إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل حياؤه
الدرس الثالث والعشرونمع القرآن في رمضان
قال تعالى: ((وكتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) .أيتها الأخت المسلمة:لا يخفى عليك ما للقرآن الكريم من فضل عظيم على سائر الأعمال تلاوة وحفظا وتدبرا وعملا به ويكفي في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وفي رمضان فرصة ثمينة لأهل القرآن أن يقبلوا عليه أكثر وأكثر فرمضان شهر القرآن.(( شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ))ما أجمل أن تقضى أيام رمضان ولياليه في العيش مع دستور الأمة ومنهجها.. مع كتاب ربها جل وعلا فهو حبل الله المتين. والنور المبينوالشفاء النافععصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعهلا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقومولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة التردادلقد كان سلفنا الصالح- رضي الله عنهم- يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها. كان الزهري- رحمه الله- إذا دخل رمضان يقول: إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام. وكان الإمام مالك- رحمه الله- إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف.* نعم من المصحف..إن كثيرا من أخواتنا المسلمات يكتفين بما يسمعن في الإذاعة، أو عن طريق أشرطة تلاوة القرآن لبعض المقرئين، أو من خلال صلاة التراويح في المسجد ويتركن قراءته من المصحف.وهذا جهل كبير، فإن أعظم الأجر في قراءته من المصحف قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (آلم) حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف " .قال الإمام النووي رحمه الله: (قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب، لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة، فتجتمع القراءة والنظر) .
من آداب تلاوة القرآن :. إخلاص النية لله تعالى.. القراءة بقلب حاضر مع التدبر وفهم المعاني والخشوع.. الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر.. عدم قراءته في الأماكن المستقذرة كبيت الخلاء ونحوه.. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في أوله.. تحسين الصوت بالقرآن والترنم به.. ترتيل القرآن وهو التمهل في قراءته.. السجود عند المرور بآية سجدة وأنت على وضؤ في أي وقت. برنامج مقترح للقرآن في رمضان:* القراءة اليومية من المصحف لختم القرآن في رمضان أكثر من مرة* اختيار سورة معينة من القرآن وتقسيم آياتها على أيام رمضان من أجل حفظها.* محاولة الاطلاع على تفسير الآيات التي تحفظ فإن معرفة المعاني يعين على حفظ الآيات ولو بشكل مختصر.وإذا كان حفظ وتفسير الآيات جماعي بين مجموعة من النساء في المنزل بشكل دوري يومي أو أسبوعي فهذا أفضل من باب تشجيع بعضهن لبعض.* الاستعانة ببعض أشرطة القرآن المسجلة من أجل تحسين القراءة وإتقانها فيجتمع الحفظ مع التجويد والتفسير وهذا فضل عظيم.من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث
. سؤال: ما حكم سماع قراءة المرأة المسجل؟. الجواب: يجوز سماعها للنساء ويجوز للرجال إذا لم يترتب عليه فتنة.. سؤال: هل يجوز للمرأة أن تجهر بالقراءة في صلاة الصبح والمغرب والعشاء كالرجل أو هي بخلافه فتصلي بالقراءة سرآ * الجواب: إن كانت خالية في بيتها أومع محارمها أو نساء فقط فلها أن تجهربالقراءة وإن أمت نساء في بيتها خالية بهن جهرت بالقراءة، أما إن كانت تصلي وحولها رجال أجانب يسمعون صوتها فالأفضل ألا تجهر بالقراءة. . سؤال: ما حكم إعطاء ترجمة القرآن بلغة أخرى إن جاز هذا التعبير لغير المسلم؟. الجواب: يجوز إعطاء ترجمة معاني القرآن الكريم لغير المسلم من أجل البلاغ ودعوته إلى الإسلام وتغليبا لجانب الترجمة . الدرس الرابع والعشرونهل لك بعمرة في رمضان
من الأعمال الصالحة التي يمكن التقرب بها إلى الله عز وجل في رمضان العمرة.قال صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة" .وفي رواية: "عمرة في رمضان كحجة معي " .ومعناه: أن من ذهب إلى مكة معتمرا في أيام رمضان فله أجر وثواب حجة. وهذا يدل على عظم ثواب هذا العمل مع العلم أنه لا تسقط به فريضة الحج عمن تلزمه هذه الفريضة.* ما أجمل أن تذهب المسلمة مع أسرتها في رحلة إيمانية لبضعة أيام في رمضان إلى رحاب المسجد العتيق إذا استطاعوا لذلك فإنها فرصة ثمينة لا تقدر بثمن.* زيادة على ما في العمرة في رمضان من أجر عظيم من الرحمن الرحيم فإنها تربية عبادية للمرأة المسلمة وزاد لها على مواصلة الطاعة* كيف لا.. وهناك زيارة الأماكن المقدسة من الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة والشرب من ماء زمزم والصلاة في المسجد الحرام الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم : "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد ا لحرام " .فبادري- أختاه- إن كان لديك وسع في زيارة بيت الله الحرام في رمضان. (فتوى)
. السؤال: أحيانا في المسجد الحرام ينادى للصلاة على الميت فهل يجوز للنساء أن يؤدين هذه الصلاة مع الرجال سواء على ميت حاضر أو غائب؟. الجواب: المرأة كالرجل إذا حضرت الجنازة فإنها تصلي عليها ولها من الأجر مثل ما للرجل لأن الأدلة في هذا عامة ولم يستثن منها شيء وقد ذكر المؤرخون أن المسلمين كانوا يصلون على الرسول صلى الله عليه وسلم فرادى الرجال ثم النساء وعلى هذا فلا بأس، بل إنه من الأمور المطلوبة إذا حضرت الجنازة وفيه امرأة أن تصلي مع الرجال على هذه الجنازة.الدرس الخامس والعشرونرسالة إلى مربية الأجيال
أيتها المربية الفاضلة...السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وبعد:* سألت نفسي أسئلة كثيرة كانت إجابتها واحدة:* من أين يتخرج القادة والفاتحون والمجاهدون؟.* من أين يتخرج العلماء والدعاة وطلاب العلم النابغون؟.* من أين يتخرج الأفذاذ من الرجال والجهابذة الذين يقارعون الجبال؟* من الذي يربيهم؟* من الذي يعلمهم ويوجههم ويحكم تنشئتهم؟* إنها أنت أيتها الأم "يا حارسة القلعة"...* سفيان الثوري- أمير المؤمنين في الحديث- أحد أصحاب المذاهب الفقهية المتبوعة. قال عنه الأوزاعي: (لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضا إلا سفيان).من كان سببا في مكانته تلك بين الناس ؟روى الإمام أحمد- رحمه الله- بسنده عن وكيع قال:"قالت أم سفيان لسفيان: (يا بني اطلب العلم، وأنا أكفيك بمغزلي) فكانت- رحمها الله- تعمل، وتقدم له، ليتفرغ للعلم. وكانت تتخوله بالموعظة والنصيحة، قالت له ذات مرة: يا بني: إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك، فإن لم تر ذلك، فاعلم أنها تضرك، ولا تنفعك.أيتها المربية الفاضلة:من أين يتخرج العصاة والمعاندون والمستكبرون؟.من أين يتخرج المجرمون والسراق والسفاحون؟.من أين يتخرج شباب المخدرات والتفحيط والميوعة.من الذي يربيهم ويعلمهم ويوجههم؟إنها أنت يا "حارسة القلعة"...!!إذا.. إذا قمت بواجبك وحفظت أمانتك وسهرت على متابعة أبنائك وإرشادهم لكل خير ونصحت لهم في ذلك فإنه سبب بإذن الله وبعد توفيقه في صلاحهم ونشأتهم على الخير وبلوغهم المراتب العليا في العبادة والعلم والتقوى.وفي المقابل فإن تقاعس المرأة المربية عن هذا الدور وانشغالها عنه أو تقصيرها فيه أو إهمالها إياه بالكلية كما يحصل عند بعض الأمهات- أصلحهن الله- يؤدي إلى نشوء الأجيال المريضة الضعيفة الهزيلة في دينها وعلمها وثقافتها.ولله در من قال:الأم مدرسة إذا أعـددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيــراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق
فكوني- يا حارسة القلعة - على قدر المسئولية.الدرس السادس والعشرونالمجالس النسائية
للمجالس عموما آداب شرعية يجب أن لا يغفل عنها فتتحول من مجالس إيمانية يحبها الله ويرضى عنها إلى مجالس مبغوضة إلى الله ويقع الإثم على من جلس فيها.وللنساء مجالسهن الخاصة بهن كاجتماعات القريبات أو زيارات الصديقات والجارات أو غير ذلك.وينبغي مراعاة ما يلي في هذه المجالس:* النية الصالحة في هذه المجالس:لكل عمل نية، والجلوس في المجالس عمل ويتخلله أعمال كالكلام والسماع والحركة. ولأجل أن تحصل المرأة على الأجر تنوي بهذا المجلس أن يكون مقربا لها إلى الله في زياراتها لصديقتها أو صلتها رحمها أو غير ذلك.* تطبيق السنن والآداب الشرعية في المجلس مثل:1- السلام ابتداء أو رد السلام على من يدخل ويسلم.2- الجلوس حيث ينتهي المجلس ولا تقيمي أحدا من مجلسه.3- الأكل والشرب باليمين.4- تشميت العاطس إذا حمد الله.5- ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.6- ذكر كفارة المجلس في نهايته وهي قول "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك " .بعض عيوب مجالس النساء:* كثرة الكلام الذي لا ينفع وإن كان مباحا ومناقشة المواضيع التافهة أو المتكررة.*- الغيبة والنميمة والوقوع في أعراض الناس بقصد الضحك والتفكه أو من باب عرض الأخبار في المجتمع.* اللباس الغير محتشم والذي يؤدي إلى تكشف عورة المرأة وكذلك تسريحات الشعر المشبوهة.* كثرة الزيارات والاجتماعات أو إطالة وقت الجلسة دون حاجة والتعود على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: "زر غبا تزدد حبا" .* تفويت الصلوات وتأخيرها عن وقتها إلى حين عودة المرأة إلى بيتها وهذا إثم عظيم كما قال تعالى: (( وفويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )). * ارتفاع الأصوات أثناء الحديث وتشابكها لأنه قد تتحدث أكثر من امرأة أو جميع النساء في آن واحد. وقد تصل أصواتهن إلى خارج المجلس.* الإسراف في موائد الأطعمة والمأكولات وما يقدم في هذه الجلسات.* التناجي: وهو أن تسر المرأة إلى الأخرى حديثا قد تتضايق منه الثالثة.الدرس السابع والعشرونحقوق الأبناء
إن للأبناء على آبائهم وأمهاتهم حقوقا كثيرة شرعها الإسلام صيانة لهم وللمجتمع الإسلامي الذي سيعيشون فيه ويكونون لبنات في جداره ونذكر من هذه الحقوق ما يلي:1- التسبب في حفظهم من الشيطان قبل تكوينهم:قال صلى الله عليه وسلم : "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا)) .ولد: تشمل كل مولود ذكرا أو أنثى.إذا أتى أهله: إذا أراد أن يجامع أهله وقبل أن يتكشفأو يتعرى. 2- الأذان في أذن المولود:عن أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة" .يعني بأذان الصلاة، ويكون ذلك بصوت خفيف في أذنه اليمنى.3- اختيار الاسم الحسن للمولود.قال صلى الله عليه وسلم : "أحب الأسماء إلى الله: عبدالله وعبدالرحمن والحارث " .وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم غير الأسماء القبيحة إلى أسماء حسنة.4- العقيقة وحلق الشعرمن السنة أن يسمى يوم سابعه وتذبح شاتان عن المولود الذكر وشاة عن الأنثى ويحلق شعره ويتصدق بوزنه فضة.قال صلى الله عليه وسلم : "كل غلام رهينة بعقيقته، يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه ويسمى" .5- النفقة:وهي واجبة على الوالد لأولاده ذكورا وإناثا حتى يشتد عود الذكور ويستطيعوا أن يعولوا أنفسهم وحتى تتزوج الأنثى وفي الحديث: "كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته... ". 6- التربية والتعليم:وهي تنشئة الأبناء شيئا فشيئا على تعاليم الإسلام ووقايتهم من النار بإبعادهم عن أسباب دخولها.قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا... )) .7- الرحمة بالأولاد والتلطف معهم:ولقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في طريقة معاملة الصبية، فكانت معاملته لهم كلهارحمة وتلطف وشفقة. قال صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا )، .8- التسوية بين الأبناء:في جميع الأمور الخاصة بهم من نفقة وتربية وتعليم وحنان وعطف وغيره.الدرس الثامن والعشروندعاء القانتات
وفي رمضان تصفو النفس، وينشرح الصدر، ويخشع القلب، فينطلق اللسان بأطايب الكلام وأحسنه من الذكر والشكر والحمد والثناء والدعاء.الدعاء: مناجاة بين العبد وربه يظهر افتقار المخلوق للخالق وتذلله بين يديه ولجوءه إليه.منزلته: إنه عبادة عظيمة يحبها الله وقد أمر بها عباده، ووعدهم أن يستجيب لهم.قال صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء أكرم على الله سبحانه من الدعاء" .وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الدعاء هو العبادة" ثم قرأ: (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )).آدابه: لكي يستجيب الله دعائك عليك بهذه الآداب المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم : . تحري الحلال في مصدر الرزق والمأكل والمشرب والملبس!. . تحري الأوقات الفاضلة والحالات الشريفة كيوم عرفة، وشهر رمضان، ويوم الجمعة، والثلث الأخير من الليل، ووقت السحر، وأثناء السجود، ونزول الغيث، وبين الأذان والإقامة وعند التقاء الجيوش وغيرها.. رفع اليدين حذو المنكبين.. البدء بحمد الله وتمجيده والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الشروع في الدعاء.. حضور القلب وإظهار الفاقة والضراعة.. الدعاء بغير إثم أو قطيعة رحم.. عدم الاستعجال في حصول الاستجابة.. الجزم فيه واليقين على الله بالإجابة.. اختيار جوامع الكلم.. أن تسأل الله بأسمائه الحسنى.. الاعتراف بالذنب.. عدم تكلف السجع في الدعاء.. التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.. التوبة ورد المظالم إلى أهلها.. الدعاء ثلاثا لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم.من الأدعية القرآنية:* ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.* ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.* رب إني ظلمت نفسي فاغفرلي.* ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.* ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.من أدعيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلمرب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور.اللهم مصرف القلوب. صرف قلوبنا على طاعتك .ياحي يا قيوم برحمتك أستغيث .اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة .اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع .الدرس التاسع والعشرونالمرأة المسلمة في العيد..
يأتي عيد الفطر المبارك بعد انقضاء شهر الصوم وما كان فيه من نشاط واجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله عز وجل بالصيام والقيام والذكر وقراءة القرآن وغيرها.إنها فرحة الصائم بقضاء فريضة الله عليه.المرأة تتعلق بها أحكام في هذا العيد غفلت عن بعضها نساؤنا وأخواتنا ومنها :1-إخراج زكاة الفطر:وهي فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين جميعا رجالا ونساء صغارا وكبارا. وأما الحمل الذي في البطن فلا تجب عنه إلا أن يتطوع بها فلا بأس لفعل عثمان- رضي الله عنه - ومقدارها بالغرامات كيلوين وأربعين غراما من طعام الآدميين كالرز والتمر والزيت ونحوه.2- التكبير عند إكمال العدة:ووقته من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد. بالصوت.وصفته أن يقال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد تسر به النساء لأنهن مأمورات بالتستر والإسرار 3- الخروج إلى صلاة العيد:وهي سنة مهجورة في هذه الأيام وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلمالنساء أن يخرجن إلى صلاة العيد، مع أن البيوت خير لهن فيما عدا هذه الصلاة وهذا دليل على تأكيدها.قالت أم عطية- رضي الله عنها-: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب. قال: لتلبسها أختها من جلبابها".وتخرج المرأة غير متجملة ولا متطيبة ولا متبرجة ولا سافرةلأنها مأمورة بالتستر منهية عن التبرج بالزينة وعن التطيب حال الخروج.4- الأكل قبل الخروج للصلاة:ويكون ذلك في عيد الفطر تمرات وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك بقطعها على وتر.الدرس الثلاثونماذا بعد رمضان... ؟
أختاه.. يا حارسة القلعة:ليكن رمضان انطلاقة لمشوار في حياتك جديد.. ليكن رمضان:* بداية التوبة والرجوع إلى الله،* بداية الجدية في تصرفاتك كداعية إلى الله.* بداية الإقبال على الطاعات والخلوص من المخالفات.* بداية الإقبال على الأمور المهمة العظيمة وترك سفاسف الأمور وحقيرها.- كل الناس يغدو باحثا عن السعادة..- فبعض النساء يبحثن عن السعادة في المال والثراء..- وبعضهن يبحثن عنها في الجاه والوظائف..- وأخريات يبحثن عنها في متابعة الموضات وآخر صيحات الملابس والأثاث والتسريحات والشياكة.يظن من يراهن ويتابع أخبارهن أنهن في سعادة لكثرة الضحك والمرح والذهاب والإياب.- ولكنها- للأسف- سعادة مزيفة ملطخة بالأصباغ وماأن تزول هذه الأصباغ حتى تصبح المرأة عارية من مقومات السعادة الحقيقية... " إذا أين تكون السعادة؟ إنها في الإيمان والطاعة والدعوة إلى الله والعمل الصالح وتربية الأجيال على الإسلام.وصدق الشاعر حين قال:ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
.. أختاه...لعلك تقفين مع نفسك وقفة المتأمل لأحواله، المتفقد لتصرفاته، المحاسب لنفسه، وتعزمين بإرادة قوية على اختيار طريق عباد الرحمن.تزودي للآخرة من أيامك في الدنيا فإن الطريق طويل والعقبة كؤود والوقوف في المحشر عصيب إلا على من رحمه الله. من علامات قبول العمل بعد رمضان أو غيره:1- انشراح الصدر بإتمام الشهر.2- الإقبال على الطاعات والاستمرار فيها.3- الارتقاء الإيماني والعلمي والسلوكي من حسن إلى أحسن بعده. (فتوى)
في حكم صيام الست من شوال لمن عليه قضاء من رمضان للشيخ/ عبدالله بن جبرين (*)ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" وفي هذا دليل على أنه لابد من إكمال صيام رمضان الذي هو الفرض ثم يضيف إليه ستة أيام من شوال نفلا لتكون كصيام الدهر وفي حديث آخر "صيام رمضان بعشرة أشهر وستة أيام من شوال بشهرين " يعني أن الحسنة بعشرة أمثالا، وعلى هذا فمن صام بعض رمضان وأفطر بعضه لمرض أو سفر أو حيض أو نفاس عليه إتمام ما أفطره بقضائه من شوال أو غيره مقدما على كل نفل من صيام الست أو غيرها فإذا أكمل قضاء ما أفطره شرع له صيام الست من شوال ليحصل له الأجر المذكور فلا يكون صيامها قضاء قائما مقام صيامها نفلا كما لا يخفى. بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا