درس السباحة المحور 08 الصحة والرياضة بالاضافة الى تلخيص نص السباحة اللغة العربية للسنة 1 متوسط
نص فهم المنطوق السباحة
لَعَلَّ السِّبَاحَةَ مِنْ أَقْدَمِ الرِّيَاضَاتِ التِي اهْتَدَى إليْهَا الإِنْسَانُ ، عَنْ طَرِيقِ مُلَاحَظَاتِهِ في الطَّبِيعَةِ بِما تَزْخَرُ بِهِ مِنْ مَعَالِمَ مَائِيَّةٍ هي في بَعْضِ وُجُوهِهَا تَمثلُ حَاجِزًا أَمَامَهُ دُونَ الوُصُولِ إلى مُبْتَغَاه . وَلَعَلَّ مَا يَكُونُ قَدْ عَجَّل في اسْتِيعَابِهِ لِهَذَا النَّشَاطِ . هُو وُقُوفُه على حَيَوانَاتٍ ، بَعْضُهَا لَا يَعيشُ إِلاَّ في المَاِء. وَالبَعْضُ الآخَرُ حَبَتْهُ الطَّبِيعَةُ بِمؤَهِّلاتٍ تَمكِّنُهُ مِن اجْتِيَازِ المَمَرَّاتِ المَائِيَّةِ وَبِطَرَائِقَ مُعَيَّنةٍ تَحُولُ دُونَ غَرَقِهَا.
وَهَكَذا فَإِنَّ أَوَّلَ مَا عَرَفَ الإنْسَانُ مِنْ طَرَائِقَ الطَّفْحِ فَوْقَ اْلمَاءِ ، هي طَرِيقَةُ السِّبَاحَةِ ( الكَلْبِيّةِ ) ، نِسْبَةً إلى الكَلْبِ ، ثُمَّ عُدِّلَتْ حَرَكَاتُ هَذِهِ الطَّرِيقَةِ بِما يَتَلاَءمُ وَقُدْرَةَ الإنْسَانِ على التَّكَيُّفِ ، وَعلى تَطْوِيعِ الأشيَاءِ بِما يَخْدُمُ غَرَضَهُ في ارْتِيَادِ المَجَارِي اْلمَائِيَّةِ وَالبِحَارِ أَيْضًا..
عِنْدَمَا جَاءَ الإِسْلامُ ، كَانَتْ السِّبَاحَةُ قَدْ قَطَعَتْ شَوْطًا كَبِيرًا، وَتَبوَّأَتْ مَكَانَةً مَرْمُوقَةً لا يُضَاهِيهَا سِوَى رُكُوبِ اْلخَيْلِ أَوْ الرِّمَايَةِ بِمخْتَلَفِ وَسَائِلِ الرّمْيِ ، لِماَ لِلْأمْرَيْنِ مِنْ علَاقَةٍ وَطِيدَةٍ بِاْلكَرِّ وَاْلِفرَّ وَنَشرِ الدَّعْوةِ الإسْلامِيَّةِ ، وَمِاَّ يُؤَكّدُ ذَلِكَ ، القَوْلُ المَأْثُورُ لِلْخَلِيفَةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ، وَهُوَ يُحَرِّضُ المُسْلِمِينَ على الاستعْداد الدَّائِمِ لِلاضْطِلاعِ بِمهَمَّةِ الحرب ، حَيْثُ قَال : «عَلِّمُوا أَوْلاَدَكُم السِّبَاحَة وَالرِّمَايَةَ وَرُكُوبَ اْلخَيْلِ » .
أَمَّا في الْعصَرْ الْحَدِيثِ ، فَتُعْتَبرَ بْرِيطَانِيَا مِنْ أَوَائِلِ البُلْدَانِ الّتِي أَعْطَتْ أَهَمِيَّةً خَاصَةً لِرِيَاضَةِ السِّبَاحَةِ . وقَدْ أَنْشَأَتْ لِهَذَا اْلغَرَضِ أَنْدِيَةً ، أَدَّى التَّنَافُسُ بَيْنَهَا إلى ظُهُورِ سَبَّاحِينَ كِبَارٍ مِنْ أَمْثَالِ (الكَابْتنَ وب) ، الّذِي عَبر بَحْرَ الْماَنشَ في بِدَايَاتِ هَذَا القَرْنِ ، وقَدْ قَطَعَ الْمَسَافَةَ في21 سَاعَةً و 45 دَقِيقَة .
إِنَّ مَا تَتَفَرَّدُ بِهِ رِيَاضَةُ السِّبَاحَةِ دُونَ غَيْرهَا مِنَ الرِّيَاضَاتِ ، هُوَ أَنَّهَا رِيَاضَةٌ صَالِحَةٌ لِكُلِّ الأَعْماَرِ، وَتُفِيدُ المَرْضَى وَالأصِحَّاءِ مَعًا ، نَاهِيكَ عَنِ المُتْعَةِ المُتَمَيِّزَةِ الّتِي تُوَفِّرُهَا لِلْقَائِمِ بِهَا ، وَهُوَ مَا يَجْعَلُ مِنْها فَنًا رِيَاضِيًّا ينَطْوَيِ على فَوَائِدَ جَمَّةٍ لِجِسْمِ الإنْسَانِ وَعَقْلِهِ وَوُجْدَانِهِ أَيْضًا .
أحمد عبد الله سلامة (د/ع الوطن) ـ ع : 240 - سبتمبر 1991
=========
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا