مشروع انجاز لوحة اشهارية تبرز مخاطر التدخين السنة الاولى متوسط الجيل الثاني
تحضير درس ما يفيد التعليل
التدخين
يُعرف التدخين (بالإنجليزيّة: Smoking) بأنّه عملية استنشاق ((ثم زفير)) الدخان الناتج عن حرق بعض المواد النباتية، وعادةً ما ترتبط عملية التدخين مع منتجات التبغ، ويأتي تدخين التبغ بعدّة أشكال منها؛ السجائر، والسيجار، والغليون، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يتضمّن تدخين مواد نباتية أخرى مثل؛ القنّب الهندي والمعروف باسم الماريجوانا والحشيش، وبناءً على سياسة منظمة الصحة العالمية بشأن التدخين واستخدام التبغ، فإنّ أي فرد يدخّن أي منتج من منتجات التبغ سواء كان بصورة يومية أو من حين إلى آخر فإنّه يُعتبر مدخّنًا، ويتضمن ذلك المدخّن اليومي الذي يدخّن مرّة واحدة على الأقل في اليوم، والمدخّن العَرَضي أو العابر الذي يُدخّن على فترات متقطّعة وبشكل غير يومي، ويُعرف مُستخدم التبغ بأنّه الفرد الذي يستخدم أيًّا من منتجات التبغ سواء كان ذلك بتدخينها، أو مصّها، أو مضغها، أو شمّها، وكذلك وفقًا للمنظمة فإنّه تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام التبغ يُعتبر السبب الرئيسي للوفاة في العالم والذي يُمكن تفاديه؛ حيث أنّه يقتل حوالي 5 ملايين فرد سنوياً، وبحسب الميول الحالية للأفراد يُعتقد بأنّه سيموت 10 ملايين فرد سنوياً ((بحلول عام 2020)) في البلدان النامية فقط، وذلك نتيجة الإصابة بأمراض مرتبطة باستخدام منتجات التبغ، وفي الحقيقة يفوق هذا العدد مجموع الوفيات الناتجة عن الملاريا وظروف الأمومة والإصابات معاً.
أضرار التدخين
يؤثر التدخين بشكل سلبي في جسم الإنسان؛ حيث ينتج عنه العديد من الآثار السلبية المؤذية للفرد، وقد تؤدي بعضها إلى مضاعفات تهدّد الحياة، وفي الحقيقة فإنّ التدخين يؤذي جميع أعضاء الجسم تقريباً؛ حيث إنّه يؤثر في الجهاز التنفسي، والجهاز الدوراني، والجهاز التناسلي، والجلد، والعيون، كما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يؤدي إلى الإدمان على مادة النيكوتين المنشّطة الموجودة في التبغ، وهذا ما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين مهمّة صعبة، وفي الواقع فإنّ آثار التدخين السلبية لا تؤثر في المدخّن فقط، إذ تؤذي الأفراد المحيطين به والذين يتنفّسون الدخان بطريقة غير مباشرة، لذلك فمن الممكن أن يُعانوا من ذات المشاكل الصحية المعرّض لها المدخّنون، كما أنّ النساء المدخّنات خلال فترة الحمل يعرّضن أنفسهنّ لبعض مشاكل الحمل، ويجعلن أطفالهنّ أكثر عرضة للوفاة بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ (بالإنجليزيّة: Sudden infant death syndrome).
يحتوي دخان السجائر على 7000 مادة كيميائية تقريباً إضافةً إلى مادة النيكوتين، يعود مصدر العديد منها إلى حرق أوراق التبغ، وبعض هذه المواد نشيطة كيميائياً وتؤدي إلى تغيّرات عميقة ومؤذية في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 70 مادة كيميائية بات معروفاً أنّها تُسبّب السرطان، ويعتقد معظم الأفراد بأنّ تدخين السجائر التي تحتوي على مرشّح أو مصفاة (بالإنجليزيّة: Filter) أكثر أمانًا من تدخين السجائر الخالية من المرشّح، ولكنّها معلومات مغلوطة تتنافى مع نتائج الدراسات الصحية التي تبيّن أنّ مرشّح السيجارة لا يحمي الفرد من الإصابة بالأمراض، وذلك لأنّ المرشّح لا يمنع دخول المواد الكيميائية السامة إلى جسم الفرد، ولكن قد يشعر المدخّن بأنّ الدخان المصفّى يكون أخفّ وألطف في الحلق.
الآثار الصحية الناتجة عن التدخين
جهاز القلب والشرايين
توجد العديد من التأثيرات السلبية للتدخين على جهاز القلب والشرايين نتيجة لوجود بعض المواد فيه، ويمكن لهذه التغييرات السلبية الناتجة عن ذلك أن تزيد مجتمعة من احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية، والنوبات القلبية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ويمكن بيان هذه التغييرات فيما يأتي:
يؤدي التدخين إلى دخول السموم من القطران الموجود في السجائر إلى الدم، وهو مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ، والذي يترك بقايا وآثار لزجة وبنية اللون على الرئتين، والأسنان، والاظافر، وينتج عن ذلك زيادة كثافة الدم، وزيادة فرصة تكوّن الجلطات الدموية في الجسم، وتلف الأوعية الدموية؛ حيث يزيد التدخين من سمك جدرانها ويُقلّل من اتساعها في الداخل، الأمر الذي ينتج عنه زيادة في سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وهذا بدوره يجعل القلب يعمل بجهد أكبر من الوضع الطبيعي، بالإضافة إلى تضيّق الأوعية الشريانية الذي ينتج عنه قلّة كمية الدم الغنيّ بالأكسجين الواصل لمختلف أعضاء الجسم،
يزيد النيكوتين وأول أكسيد الكربون من الإجهاد الواقع على القلب وهذا يجعله يعمل بشكل أسرع.
تتسبّب المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الدخان بتلف بطانة الشرايين التاجية وتغيّر طبيعتها لتُصبح كالفِراء.
تأثيرات أخرى: توجد العديد من التأثيرات السلبية الأخرى للتدخين على جهاز القلب والشرايين، حيث يمكن بيانها فيما يأتي:
يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية التي تحدث نتيجة وجود جلطة في أحد أوعية الدم في الدماغ حيث تمنع تدفّق الدم إلى جزء من الدماغ، أو نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ أو بالقرب منه.
تزداد احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية التي قد تمنع تدفّق الدم إلى الجلد، وضعف التدفّق الدموي إلى الذراعين والقدمين، أو تفاقم هذه الحالة الصحية المعروفة باسم داء الأوعية المحيطية (بالإنجليزيّة: Peripheral vascular disease)، التي تسبّب الشعور بألم في الساقين أثناء المشي، وفتح قروح يصعُب التئامها، وتجدر الإشارة إلى أنّ جراحي الأوعية الدموية يقومون بإجراء عمليات جراحية في هذه الحالة بهدف تحسين التدفق الدموي، وإنّ معظمهم يشترطون توقّف المريض عن التدخين من أجل إجرائها؛ حيث تفشل هذه العمليات في الغالب لمن يستمرّ في التدخين.
يُضاعف التدخين من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، كما يُضاعف من خطر الموت نتيجة أمراض القلب التاجية مقارنةً بغير المدخّنين.
ولكن الجيّد في الأمر أنّ التوقف عن التدخين لمدّة سنة واحدة يُقلّل من خطر الإصابة بهذه المشاكل الصحية إلى النصف، أما التوقف عن التدخين لمدّة 15 عامًا يؤدي إلى تماثل خطر الإصابة بهذه المشاكل الصحية بين الفرد الذي أقلع عن التدخين مع من لم يُدخّن مطلقاً طيلة حياته.
الجهاز التنفسي
يُسبّب التدخين الأذى للجهاز التنفسي؛ حيث إنّه يُؤدي إلى
تهيّج القصبة الهوائية والحنجرة.
ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الرئة والمعاناة من السعال والصفير.
تراجع في أداء وظائف الرئة والمعاناة من ضيق التنفس والمخاط الزائد، وذلك نتيجة حدوث التهاب في الممرات الهوائية وأنسجة الرئة لفترات طويلة تؤدي إلى تندّب المنطقة، وحدوث تغيّرات في طبيعة وشكل الممرات الهوائية،
تلف الشُعيرات الصغيرة المعروفة باسم الأهداب والتي تعمل على تنظيف الرئتين من الشوائب، الأمر الذي ينتج عنه تراكم السموم الموجودة في دخان السجائر داخل الرئتين وفي هذه الحالة تُصبح الرئتان مطليتان بالقطران، ويمكن أن تنتقل هذه السموم من الرئتين إلى أعضاء الجسم الأخرى عن طريق مجرى الدم،
بدء نوبة الربو أو ازدياد النوبة الموجودة سوءًا في حال معاناة الفرد من مرض الربو.
الإصابة بسرطان الرئة؛ حيث يُعدّ التدخين السبب الحقيقي الكامن وراء الإصابة بمعظم حالات سرطان الرئة في المجتمع.
الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن؛ إذ إنّ تدخين السجائر هو المُسبّب الأكثر شيوعاً لمرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic obstructive pulmonary disease)، وهو عبارة عن مجموعة من المشاكل الصحية الرئوية والتي تتمثّل بانسداد تدفّق الهواء، وصعوبة التنفّس، ويتضمّن مرض الانسداد الرئوي المزمن نوعين رئيسيين، ووفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم فإنّ معظم الأفراد المصابين بالانسداد الرئوي المزمن يُعانون من الإصابة بالنوعين معًا؛ هما:[١٣]
النفاخ الرئوي (بالإنجليزيّة: Emphysema) ويتمثّل بحدوث تلف في في الأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين والمعروفة باسم الأسناخ؛ حيث تتضخّم الأكياس وتفقد مرونتها الطبيعية، مما يؤدي إلى انخماص الأسناخ وضيق في التنفس.
التهاب القصبات الهوائية المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic bronchitis) ويتمثّل بحدوث التهاب في الممرات الهوائية المسؤولة عن توصيل الهواء من وإلى الرئتين، ويظهر الالتهاب على شكل انتفاخ في الغشاء المخاطي المبطّن للممرات الهوائية وزيادة في سمكها، كما يتم إنتاج كميات إضافية من المخاط تتسبّب في ظهور أعراض ضيق التنفس، وضيق في الصدر، والصفير عند التنفس، والإرهاق.
ضيق في التنفس؛ إذ بناءً على المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإنّ المدخّنين من المراهقين يُعانون من ضيق في التنفس ثلاثة أضعاف ما يُعانيه غير المدخنين من المراهقين، كما يُنتج المراهقون المدخّنون البلغم بكميات أكبر من ضعف كميات البلغم لدى غير المدخنين منهم.
الجهاز المناعي
يؤثر التدخين في الجهاز المناعي للمدخّن بطريقة سلبية، وذلك من خلال إضعاف جهاز المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض لا سيّما أمراض الجهاز التنفسي الشديدة والتي تمتدّ لفترات طويلة نوعاً ما مثل عدوى الإنفلونزا، وعدوى الالتهاب الرئوي، كما يؤدي التدخين إلى انخفاض مستويات مضادات الأكسدة في الدم والتي تحمي الجسم من الأمراض، وبالتالي فإنّ التدخين يُعرّض الفرد للمزيد من الالتهابات الأخرى في الجسم.
الجهاز العضلي الهيكلي
يظهر تأثير التدخين في صحة العظام والعضلات من خلال ما يأتي:
زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام: وتتمثّل هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis) بضعف العظام الذي يؤدي إلى الكسور، ويقوم التدخين بإضعاف العظام من خلال ما يلي:
تقليل التدفّق الدموي إلى العظام غيرها من أنسجة الجسم.
تقليل سرعة إنتاج الخلايا البانية للعظم وهي الخلايا المسئولة عن تكوين العظام.
إضعاف قدرة الجسم على امتصاص عنصر الكالسيوم المهم لصحة العظام.
تغيير مستوى الهرمونات في الجسم وأهمّها الإستروجين اللازم لبناء الهيكل العظمي القوي لدى الجنسين والحفاظ عليه.
تقليل وزن الجسم والصحة العامة للفرد عبر إرسال النيكوتين إشارات عصبية إلى الدماغ لتقليل كميات الطعام التي يتم تناولها، وهذا قد يؤدي إلى عدم الحصول على التغذية الكافية التي يحتاجها الجسم.
زيادة خطر الإصابات والأمراض بالجهاز العضلي الهيكلي: ويتضمّن ذلك معاناة المدخّنين من تمزّق الكفّة المدورة الموجودة في الكتف بضعف حجم التمزق الذي يُعاني منه غير المدخّنين، ويعود ذلك إلى طبيعة ونوعية الأوتار لديهم، كما أنّ المدخّنين أكثر عرضة لإصابات فرط الاستخدام مثل؛ التهاب الجُراب، والتهاب الأوتار، وهم أكثر عُرضة أيضاً للإصابات الرضحية مثل؛ الالتواءات والكسور، وفي الحقيقة يرتبط التدخين مع زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وآلام أسفل الظهر.
إضعاف قدرة الجسم على شفاء الكسور والجروح: تقوم مادة النيكوتين الموجودة في الدخان بتحطيم السلسلة البروتينية الخاصة بالكولاجين بشكل أسرع من الوضع الطبيعي لدى غير المدخّنين، ويوجد الكولاجين في الجلد ومختلف الأنسجة الضامّة وأهمّها؛ العضلات، والعظام، والأوعية الدموية، والجهاز الهضمي، والأوتار، وينتج عن ضعف الكولاجين في الجسم تأخير عمليات تجديد أنسجة الجسم وزيادة الوقت اللازم لشفاء الكسور، والأوتار، والتئام الجروح، وفي الحقيقة فإنّ هذه المشكلة تبدو واضحة وخطيرة عندما تتعلّق بالتعافي من العمليات الجراحية.
إضعاف قدرة الفرد على أداء النشاط البدني: يؤدي التدخين إلى توصيل كميات أقل من الأكسجين إلى القلب والرئتين ومختلف خلايا الجسم، وهذا بدوره يُقلّل من مستوى التحمّل البدني للفرد، ويُضعِف الأداء الجسدي، ويزيد معدّل الإصابة والمضاعفات الصحية، وفي الحقيقة يمكن أن تظهر آثار التدخين على النشاط البدني بشكل مباشر وبعد فترات طويلة من التدخين.
الدماغ
تُعتبر مادة النيكوتين الموجودة في السجائر مُسبّبة للإدمان بشكلٍ شديد، ويقوم النيكوتين بتحفيز الدماغ على إطلاق مادة الدوبامين في الجسم، والتي تمنح الفرد الشعور بالسعادة، والتركيز، والمزيد من الطاقة، ولكنّ هذا التأثير لا يبقى لفترة طويلة نتيجة انخفاض مستويات النيكوتين في الجسم، ويشعر الدماغ بالرغبة الشديدة للحصول على الدوبامين من جديد، وكلّما طالت فترة تدخين الفرد زادت حاجته للدوبامين لتحقيق الاحساس الجيّد الذي كان من قبل، وفي هذه الحالة يُعتبر الفرد مُعتمد على النيكوتين (بالإنجليزيّة: Nicotine dependence)،[١٩] وفي الحقيقة يصعُب التخلّص من إدمان النيكوتين لأنّه يُغيّر في البنية الداخلية للدماغ؛ حيث يقوم الدماغ بتصنيع كميات إضافية من مستقبلات النيكوتين ليتمكّن من استيعاب الجرعات الكبيرة من النيكوتين الموجودة في دخان التبغ، وفي حال توقّف الفرد عن التدخين فإنّ الدماغ لا يحصل على حاجته من النيكوتين التي اعتاد عليها، فتظهر حينها الأعراض الانسحابية للنيكوتين، وتتمثّل بالقلق، وسرعة التهيّج، والرغبة الشديدة في النيكوتين، والتوتر، والعصبية، وصعوبة التركيز.
الجهاز الهضمي والسكري
توجد العديد من الآثار المترتبة على التدخين والمتعلقة بالجهاز الهضمي ومرض السكري حيث يمكن بيانها فيما يأتي:
ارتفاع احتمالية الإصابة بقرحة المعدة.
إضعاف قوة العضلات التي تتحكّم في الجزء السفلي من المريء، وهذا يسمح بخروج الحمض المَعِدي من المعدة إلى المريء وهو ما يُعرف بالارتجاع المريئي.
زيادة حجم البطن لدى الفرد والتقليل من كتلة العضلات لديه مقارنةً بغير المدخّن.
ارتفاع احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني بارتفاع عدد السجائر التي يستهلكها الفرد، حيث يعتبر المدخّنون هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30-40% مقارنةً بغير المدخّنين بناءً على المعلومات الواردة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ارتفاع احتمالية حدوث مشاكل في التعامل مع جرعات الإنسولين لدى مرضى السكري، كما يجعل التدخين من السيطرة على السكري وأعراضه عملية صعبة.
التنبؤ بالعديد من المشاكل الصحية والمضاعفات الخطيرة لمريض السكري الذي يُدخّن، ومنها؛ أمراض القلب والكلى، وضعف التروية الدموية للساقين والقدمين مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والتقرّحات مع إمكانية البتر، واعتلال الشبكية الذي قد يؤدي إلى العمى، والاعتلال العصبي المحيطي الذي يُسبّب التنميل والألم والوهن وضعف التنسيق في الأطراف.
الجهاز التناسلي والخصوبة
يؤثر التدخين بشكل سلبي في الخصوبة لدى كل من النساء والرجال، ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:
تسريع معدّل فقدان البويضات الأنثوية بالنسبة للنساء بسبب دخان السجائر وما يحتويه من مواد كيميائية مثل؛ النيكوتين، والسيانيد، وأول اكسيد الكربون، الأمر الذي يؤدي إلى انقطاع الطمث عند المرأة المدخّنة قبل سنة إلى أربع سنوات من الوقت الطبيعي لانقطاع الطمث عند غير المدخّنات، وذلك لأنّ موت البويضة يعني خسارتها بالكامل وعدم قدرة الجسم على تجديدها او استبدالها.
ارتفاع خطر حدوث مشاكل الإنجاب والحمل لدى النساء المدخّنات، بالإضافة إلى العديد من المضاعفات الصحية التي يتعرّضن لها خلال الحمل والتي قد تؤثر في الطفل والأم، ومنها:
الحمل خارج الرحم الذي يُهدّد حياة الأم.
انفصال المشيمة وتمزّق الغشاء المبكّر.
النزيف الشديد.
الولادة المبكّرة.
الولادة القيصرية الطارئة.
الإجهاض.
ولادة جنين ميّت.
معاناة الأطفال من الشفة أو الحنك المشقوق.
انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
العيوب الخلقية لدى الأجنّة.
زيادة خطر العيوب الخلقية لدى الأجنّة، ومتلازمة موت الرضيع المفاجئة.
خفض جودة الحيوانات المنوية بالنسبة للرجال، والتقليل من عددها، وإضعاف حركتها، وكذلك زيادة عدد الحيونات المنوية غير الطبيعية، وبالإضافة إلى إمكانية إضعاف قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضات الأنثوية.
ضعف التدفّق الدموي الأساسي لعملية الانتصاب لدى الرجال، لذلك فإنّ الرجال المدخّنين هم أكثر عرضة للعجز الجنسي وضعف الانتصاب كلّما طالت مدّة التدخين لديهم.
الجلد والشعر
يُلاحَظ أنّ المدخّنين يتأثرون بقوّة اتجاه معظم أمراض الجلد الالتهابية مقارنةً بغير المدخّنين، ويتضمّن ذلك حب الشباب، والصدفية، والتهاب الغدد العرقية القيحي، والذئبة الحمامية الجلدية، وغيرها من الحالات، كما أنّ يصعُب علاج الكثير من المشاكل الجلدية بطريقة فعّالة لدى المدخّنين،وفيما يلي توضيح لأهم آثار التدخين على الجلد:
التدخين وشيخوخة البشرة: يؤدي التدخين إلى شيخوخة البشرة في وقت مبكّر؛ حيث يسبّب جفاف الجلد وفقدان المرونة الطبيعية للجلد، الأمر الذي ينتج عنه تجاعيد وعلامات تمدّد الجلد، كما تُصبح البشرة باهتة ورمادية اللون، وفي الواقع يظهر ذلك بوضوح عند بلوغ الفرد أوائل الثلاثينيات من العمر، وذلك مع بدء ظهور التجاعيد حول الفم والعينين، ليبدو الفرد اكبر من عمره الحقيقي.
التدخين والعدوى: يزيد التدخين من احتمالية التعرّض وحدّة بعض أنواع العدوى، ومنها؛ عدوى الجروح البكتيرية، وعدوى المبيضة البيضاء لا سيّما الفموية، والعدوى الفيروسية وأهمّها الورم الحليمي البشري الذي يتضمّن الثآليل التناسلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفرد المدخّن والذي يُعاني من الثآليل التناسلية تزداد احتمالية إصابته ببعض أنواع السرطانات مثل؛ سرطان عنق الرحم، وسرطان داخل الظهارة الفرجية، وسرطان الفرج، وسرطان داخل الظهارة القضيبية.
التدخين والتئام الجروح: يؤدي التدخين إلى تضيّق الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤخّر وصول الأكسجين، والمواد الغذائية، والعوامل التي تساعد على علاج الجروح إلى المنطقة المصابة، وهذا يُقلّل من سرعة التئام الجروح، كما أنّ أول أكسيد الكربون الموجود في الدخان يدخل إلى خلايا الدم ويُقلّل من مستوى الأكسجين اللازم لعملية التئام الجروح في مجرى الدم، وتجدر الإشارة إلى أهمية التوقف عن التدخين قبل إجراء العمليات الجراحية بثلاثة أيام على الأقل؛ حيث أنّه الوقت اللازم للتخلص من أول أكسيد الكربون واستعادة المستوى الطبيعي للأوكسجين في الدم.
التدخين والشعر: قد يجعل التدخين رائحة الشعر والجلد مشبعة برائحة دخان التبغ السيئة، كما أنه قد يساهم في تساقط الشعر والصلع.
======
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا