أسـلوب معـالجة الأخـطاء
الـخـطـأ
سلوك بشري لا بد أن نقع فيه مهما حاولنا تفاديه..
و مهما كان الخطأ صغيراً أم كبيراً,, يتوجب علينا أن نقوم بمعالجته بحكمة وروية
نحتاج من وقت لآخر إلى مراجعة أسلوبنا في معالجة الأخطاء .
ولمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته,,يقوم على عدة قواعد ونصائح ..
أبرزها..
اللوم للمخطئ لا يأتي بخير
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب.. فحاول أن تتجنبه..
فاللوم مثل السهم القاتل ما إن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه,, ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس,,إضاقة إلى أنه ما من أحد منا يحب اللوم ..
أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ,, فكيف نوجه له لوماً مباشراً و عتاباً قاسياً وهو يرى أنه مصيب .. لذا لابدّ أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ .
استخدام العبارات الحٙـسٙـنة في إصلاح الخطأ
الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه..
وبما أن الكلام الطيّب يحمل أكبر الأثر,, فلماذا لا نستخدم هذا الأسلوب في معالجة الأخطاء ..
فمثلاً حينما نقول للمخطئ (لو فعلت هذا الأمر لكان أفضل..) (ما رأيك لو تفعل هذا.. )
(أنا أقترح أن تقوم بهذا الفعل... ما وجهة نظرك.. )
سيكون ذلك أفضل من قولنا.. ألا تسمع.. ألا تعقل.. أمجنون أنت ..
كم مرة قلت لك .. وغيرها من الكلمات الغير محبّبة الى النفوس
فرق شاسع بين الأسلوبين ..
وإشعارنا بتقديرنا و احترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يصلحه .
تركُ الجدال أكثر إقناعاً ..
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء.. فهو أكثر و أعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر ,,أنك بالجدال قد تخسر..
لأن المخطئ قد يربط الخطأ بإحساسه وشعوره فيدافع عن الخطأ بـ شعوره..ويجد بالجدال متسعاً ..و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ ,,لذا ينبغي ألا نغلق عليه الأبواب وأن نجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع.
ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل
حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره ,,و فكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه.
ماكان الرفق في شيء إلا زانه
بالرفق نكسب,,ونصلح الخطأ,,ونحافظ على شعور المخطئ ..
لذلك يُنصح بالمدح على قليل الصواب ,,لــ يٙكثُر من الممدوح الصوابُ..
دع الآخرين يتوصلون لفكرتك..
عندما يخطئ الآخرون ,,قد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعلهم يكتشفون الخطأ بنفسهم,, ثم تجعلهم يكتشفون الحل بنفسهم ..فعندما يُدركون الخطأ ثم الحل و الصواب لا شك أنهم يكونون أكثر حماساً لأنهم يشعرون أن الفكرة فكرتهم هم..
عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب
حتى يتقبل الآخرون نقدك و تصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك,,
فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبة من الصحة ,,ينبغي ألا نُغفلها.
لا تفتش عن الأخطاء الخفية
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة و لا تبحث عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب ..
و لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع أخطاء وعيوب اخوتنا .
استفسر عن الخطأ ورافِقه بـ حـسن الظن
عندما يبلغك خطأ عن شخص ما,, تثبّت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به,, فأنت بذلك تُشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وبأن هذا الخطأ لا يليق بمثله,,
كأن نقول وصلني أنك فعلت هذا الأمر ولا أظنه يصدر منك .
اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و ابنِ الثقة في النفس لإصلاحه,,فالاعتدال سنة في الكون أجمٙع و حين يقع الخطأ فذلك ليس مبرراً للمبالغة في تصوير حجمه ...
وأخـــيرا..
تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم .
===
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا