الهيئة السياسية في الائتلاف تستكمل اجتماعاتها.. والأولوية للوضع الإنساني في حمص
بحثت زيارة الجربا إلى الأردن وتشكيل لجان متابعة
بيروت: «الشرق الأوسط» عمان: محمد الدعمة
* استكملت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اجتماعاتها، أمس، لليوم الثاني على التوالي في إسطنبول، وعلى جدول أعمالها عدد من المواضيع، أهمها الوضع الإنساني في حمص، ونتائج زيارة رئيس الائتلاف أحمد الجربا الأخيرة إلى الأردن، حيث التقى عددا من أعضاء الائتلاف ومسؤولين أردنيين وأجانب.
ولفت عضو الائتلاف ومدير المكتب القانوني في المجلس الوطني السوري هشام مروة لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «إضافة إلى المواضيع الإنسانية والعسكرية على الأرض التي تبحثها الهيئة يجري العمل على تشكيل لجان متابعة للأمور السياسية والدبلوماسية، بما يدعم عمل الهيئة ويفعله».
وأكد مروة أن الأولوية على طاولة بحث الهيئة هي للأزمة الإنسانية في حمص وكيفية التخفيف عن معاناة الأهالي هناك، وما يحصل في الساحل والمنطقة الشرقية لناحية المعارك بين «الدولة الإسلامية في العراق والسام» و«جبهة النصرة» التي أدت أيضا إلى انقسام ومواجهات بين عشائر المنطقة، كما بحث في التقارير التي تقدمت بها اللجنة القانونية فيما يتعلق باستخدام النظام السلاح الكيماوي في مناطق سورية عدة.
ولفت مروة إلى أن البحث شمل أيضا زيارة رئيس الائتلاف إلى الأردن حيث تركز على أوضاع اللاجئين هناك، ونتائج زيارة وفد الائتلاف في 17 أبريل (نيسان) الماضي إلى موسكو حيث التقى مسؤولين وعرض عليهم خطة التحول الديمقراطي في سوريا، مشيرا إلى ردود فعل روسية إيجابية في هذا الإطار.
وحول زيارة الجربا في اليومين الأخيرين إلى الأردن، أشارت مصادر المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن لقاءاته شملت عددا من أعضاء الائتلاف الموجودين في عمان ومسؤولين أردنيين وأجانب إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية لبحث مستجدات الأزمة السورية وأوضاع اللاجئين، لا سيما في ظل تزايد أعدادهم بشكل مستمر في الأردن، وكيفية التعامل مع هذا الأمر. كما وضع الجربا الشخصيات التي التقاها خلال زيارته بصورة مباحثاته ولقاءاته، بما في ذلك مجريات الأحداث في سوريا، وبالتحديد في كل من حمص وحلب، والخدمات التي تقدمها المجالس المحلية في الداخل، ومنظمات الإغاثة الدولية.
وأكد مصدر أردني مطلع أن الجربا أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين أردنيين وسفراء عرب وأجانب خلال زيارته المملكة. وأضاف المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته، قائلا لـ«الشرق الأوسط»، أن الجربا يحضر باستمرار إلى الأردن للقاء أطراف في المعارضة السورية أو لقاء المسؤولين الأردنيين أو آخرين أجانب أو لزيارة أقاربه المقيمين في المملكة، وأنه يحضر كزائر عادي من دون برتوكولات رسمية.
وأوضح المصدر أن «لقاءات المسؤولين مع الجربا تأتي في سياق أن الأردن من دول أصدقاء سوريا، وفي إطار التشاور والاطلاع على آخر المستجدات على الساحة السورية وطبيعة اللقاءات التي يجريها الجربا لعواصم العالم».
وجدير بالذكر، أن اجتماعات الائتلاف الحالية تعد الثانية للهيئة السياسية التي كانت انتخبت توافقيا في مطلع أبريل (نيسان) الحالي، وهي مؤلفة من 19 شخصا أو ما تعرف بصيغة «14 + 5»، وهم الرئيس ونوابه الثلاثة والأمين العام.
وقال مصدر في الهيئة لوكالة الأنباء الألمانية إن الأعضاء بحثوا في اجتماعات أول من أمس (السبت)، تنظيم عمل الهيئة، واستمعوا إلى تقرير سياسي عن زيارة وفد الائتلاف إلى الصين ومناقشة الأوضاع الميدانية في الداخل وأوضاع اللاجئين في بلدان الجوار.
وأشار إلى أن الأمين العام بدر جاموس تحدث مرات عدة هاتفيا مع المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي حول ضرورة الضغط على النظام لفك الحصار الظالم عن الأهالي المدنيين في حمص، والسماح بدخول المواد الغذائية والأدوية للأهالي هناك، كما تناقش معه في آخر المواقف الدولية من مؤتمر جنيف، حيث يجري الحديث عن عقد جولة ثالثة.
وأضاف المصدر أن «المناقشات في اجتماعات الهيئة تركزت أيضا حول مهام عمل أعضاء الهيئة السياسية وضرورة وضع التوصيف الكامل لنشاطها وعملها، واحتمال توسعتها كي تصل إلى نحو 27 عضوا بينما يبلغ عدد أعضاء الهيئة العامة 117 عضوا.
لكن مروة نفى أن يكون توسيع الهيئة السياسية مطروحا الآن، مؤكدا أن الأمر يختلف بالنسبة إلى الهيئة العامة التي يحرص الائتلاف على أن تشمل كل الأطراف، وبالتالي إمكانية توسيعها.
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
السبت 10 مايو - 19:04
