الاسرار الخفية للنجاح.

مستقبلك يكمن في روتينك اليومي .. مقولة متداولة يؤمن بها الناجحون!
هل لديك العادات الملائمة للنجاح ؟ عاداتك وحدها التي تحدد مصيرك ومستويات نجاحك .. عاداتك الشخصية اليومية وحدها تحدد مَنْ تكون ، ومَنْ تصبح ! يقول جايمس ألن :"نحن متحمِّسون لتغيير ظروفنا، وغير راغبين بتغيير أنفسنا".
وفي تعبير آخر أقول نريد  أن ننجح بكل ما أوتينا ، وليس لدينا الاستعداد لتبنِّي العادات اليومية التي تؤدي للنجاح .

قانون العادات!
قانون العادات مبني على القاعدة التالية : كلما أنجزت مهامك بشكل دائم ، كلما سَهُلَ عليك القيام بتلك المهمة في المرة المقبلة .. والعكس أيضا كلما أخَّرت مهامك  ، كلما صَعُبَ عليك إنجازها.
إذا كنت تذهب إلى مقر عملك كل يوم بنفس خط السير ستجد أنه من الصعب تغيير مسارك ، لأننا وببساطة نألف الطباع والعادات ، ونحمي عاداتنا التي نمتلكها ، سواء كانت جيدة أم سيئة.
أكثر من 90% من المهام التي نؤدِّيها متجذرة من عادات لدينا: الطريقة التي نلبس بها .. أو نفرش أسناننا .. نمط تفكيرنا .. طريقة خطابنا.
عاداتنا اليومية أدوات غاية في القوة ، عندما نستخدمها لمنفعتنا الشخصية تصبح قادرة على إحداث تحولات في حياتنا .. كما أنها تُدمرنا ، وتؤذينا ، وتسبب لنا اختلالات متعددة.
الهدف من الانضباط وقوة الإرادة!
لا يمكنك الوصول أو تحقيق تقدم ملموس وحقيقي من خلال الانضباط لوحده ، فالانضباط من أهم الخصال ، ومن أهم أسرار النجاح ، لكن الانضباط لوحده سوف يأخذك إلى حد ما فقط .. لابد من أن تنقر على عقلك (اللاوعي) ، وهو منبع ومصدر العادات اليومية المبرمجة بداخلنا.
العقل اللاوعي هو الدينامو المحرك ، لأنه يتحكم بتصرفاتك وعاداتك اليومية ، ويدير العادات والطباع التي لها قيمة مؤثرة بحياتك .. إذا كانت لديك عادات جيدة مبرمجة بعقلك (اللاوعي) تستطيع بعد ذلك القيام بأعمال جيدة ، وسوف تنجح ، وتتفوق أيضا.
وهنا يتم استخدام الانضباط وقوة الإرادة من أجل صناعة عادات يومية جديدة صحيحة وسليمة ، وبالتالي تمنحك تلك العادات الجديدة الحياة المختلفة التي ترغب بها.

غيِّر عاداتك اليومية!
اليوم أود أن أحثَّك على تغيير بعض من عاداتك السيئة ، وتستخدم "قوة العادات " لتغيير حياتك .. إذا استطعت أن تتعلم كيف تحصل على يوم مثالي ، ستصبح لديك حياة مثالية أيضا ، كلما عليك فعله هو أن تُعيد تكرار ذلك اليوم مجدداً في ذاكرتك ، ليصبح أداة ضمن أدواتك الشخصية ، وعادة ضمن عاداتك اليومية.
سلوكياتك ، وعاداتك ، وطباعك ، هُمْ في خدمتك وحشمتك، فإما أن تتحرر معهم ، أو تصبح عبدا ، نزولا لرغباتك وعادتك السيئة.
القوة الفولاذية للعادات اليومية!
عاداتك وتصرفاتك سوف تأخذك أبعد من أحلامك ، لا تحتاج إلى معجزة ، ولا تحتاج إلى الحظ ، تحتاج فقط مجموعة من العادات السليمة.
أنت الذي تختار .. فعندما تتخذ قرارا واعيا، مرة تلو مرة ، تلو مرة ، تصبح تدريجيا عادة .. وتنجرف مع قوة الدفع بداخلك ، وتصبح مقيدا ، ومحصورا في داخل زاوية مظلمة وضيقة.
أما إذا كنت حكيما ، ستستخدم قوة إرادتك لتغيير واقعك ، وتغيير مستقبلك .. فإذا كنت تقوم بالعادات التي يقوم بها الشخص الثري ، ستصبح ثريا ، وإذا كنتِ تقومين بالعادات التيتقوم بها إنسانة نحيفة ، ستصبحين نحيفة ، وإذا كنت تتَّبع الخطوات التي يتبعها الشخص الناجح ، ستصبح ناجحا!
من المهم أن تكتشف العادات التي تحتاج إليها ، والتي تناسب حلمك وأهدافك ، والتي ستجعلك تنجح في مجال ما .. عندئذ تصبح المسألة (مسألة استخدام تلك العادات وتكرارها يوميا وفي كل مرة) سلوكاً يومياً ، وعادة ستعتاد عليها.
الحصول على العادات السليمة!
إذا استطعت أن تحصل على العادات السليمة فالنتائج السليمة تلحقها مباشرة .. فاعتيادك على الاستثمار في جزء كبير من مالك حتما ومع الوقت سيجعلك ثريا .. اعتيادك على أكل الأغذية السليمة حتما سيمنحك الجسم الذي تحلم به.
الإرادة لا تستطيع أن تفعل ذلك ، وكلٌّ منا لديه مقدور محدود من قوة الإرادة ، وهي تُستنزف في كل مرة ترفض التغيير ، وتقاوم عادة جديدة ، وحتى عندما تكون تحت الضغوطات.
يقول دينيس ويتني : حدود قدراتنا و مدى نجاحنا ، يكون مبنيا على ما نتوقعه من أنفسنا .. فما يفكر فيه العقل ، ينفذه الجسد)!
قوة الإرادة!
يجب ألا تستخدم قوة الإرادة لتغيير العادات القديمة ، بل من أجل تعلُّم عادات جديدة .. فرق بسيط وجذري .. وهنا مربط الفرس.
ينبغي ألا تستنزف قوة الإرادة لديك في تغيير سلوكياتك القديمة ، بل أريدك أن تستثير كل القوة بداخلك من أجل تعلم شيء جديد ، وكسب مهارة جديدة حتى تتغير عاداتك السلبية.. فإذا كنت تدخن تعلَّم كيف تأكل الفاكهة أيضا ، فهي طاردة لعادة التدخين ، وكذلك شرب الحليب.. وإذا كنت تعاني من السمنة تعلَّم كيف تُدخل بعض الأطعمة السليمة إلى غذائك، وتتحرك أكثر.
لا يمكن لك الاستمرار في استخدام إرادتك فقط لتغيير عاداتك التي اعتدت عليها طوال السنين الماضية ، لأنها  سرعان ما تتفتت أمام قوة تشبث نفسك بتلك العادات.. بل "يجب" استخدام قوة الإرادة لكسب المزيد من العادات السليمة ، وتعلُّمها ، فالعادات السليمة مع الوقت سوف ترمي بالقديمة ، وتسيطر على الموقف!

كيف تكسر عاداتك القديمة؟!
ابحث عن عكسها ، وادخلها إلى حياتك .. استبدل العادات السلبية التي لا تُوصلك إلى تحقيق أهدافك بأخرى سليمة ، وادخلها تدريجيا إلى حياتك !
بالطبع هناك صعوبة ومشقة وألم يرافق هذا التحول ، ومع ذلك أقول .. حتما سوف تتغير مع الوقت والاستمرار في إدخال عادات جديدة إلى حياتك.. وفي هذه الحكمة لأوريسون سويت ماردن ما يدل على ذلك : " الذي يُعطِّل الكثير من الناس عن تحقيق أهدافهم ، هو ببساطة : عدم الاستعداد لدفع ثمن هذه الأهداف ، عدم الاستعداد لبذل الجهد الشديد، عدم الاستعداد للتضحية براحتهم".

اصنع التحوُّل بالخطوة الأولى
•أؤمن أن باستطاعتك تغيير عاداتك السلبية ، وصنع التحول بحياتك كما فعل الكثيرون من قبل ، فانطلق نحو هذا التغيير ، فالشعوب لا تتغير إلا بتغيير أفرادها ، والإنسان قادر على فعل ما يريد .. لكن .. الخطوات يجب أن تكون سليمة وصحيحة من أجل تغيير المسار!
يقول بن ستين : الخطوة الأولى التي لا يمكن الاستغناء عنها لكي تحقق ما تريده في الحياة هي.. (أن تُقرر ماذا تريد..)!
هيا انطلقووووا

منقول لفائدة

الموضوع الأصلي : الاسرار الخفية للتجاح // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: نور اليقين

الموضوع الأصلي : الاسرار الخفية للتجاح // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: manel

سلمك الله من كل أذى وقر عينك بكل خير.

سررت كثيرا بمرورك الطيب ،ونفعنا الله جميعا بما نقرأوزادنا علما .

والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى بها.

الموضوع الأصلي : الاسرار الخفية للتجاح // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: نور اليقين