لا تنتظر الحظ حتى يأتي اليك.. ويطرق بابك

لا تنتظر حتى تزداد آلام المسمار الذي تجلس عليه.
يُحكى أن كلباً مربوطاً في حوش كان يتألم ويئن .. فسمع جار لأصحاب الحوش صوت أنينه , فذهب ، فسأل صاحب الكلب : لماذا يئن الكلب؟
• - فقال : لأنه جالس فوق مسمار.
• - فرد عليه : ولماذا لا يقوم من فوق المسمار؟
• - فكان الجواب : لأنه قادر على تحمُّل الآلام ، ولا يؤلمه كثيراً بدرجة كافية حتى يتخذ قرار القيام من فوقه .

لاتنتظر الحظ حتى يطرق بابك...

هذه القصة تفسر لنا سلوك الكثير من الناس الذين يشتكون ( يئُّنون) من الواقع ومن الظروف الصعبة التي يمرون بها ، وليس لديهم الشجاعة الكافية ليغيروا واقعهم .. أو لأن وضعهم لم يصل إلى المشقة أو البهذلة التي تدفعهم ليتخذوا قرار القيام من فوق المسمار .
ولأننا مقتنعون بواقعنا ، ولأن آلامنا لم تصل حد الفجيعة ..
ولماذا ننتظر ...حتى نصل إلى هذه المرحلة..؟!  اصنع هدفك .. اطلب المعالي .. غير واقعك.. فجر طاقتك .. اخرج من منطقة الراحة التيألفتها .
لا تنتظر حتى تزداد آلام المسمار الذي تجلس عليه.
دون امتلاك أهداف واضحة لتحقيق طموحنا ، نكون كالمركب في البحر .. الرياح هي التي تُحدَّد مساره ونقطة النهاية.
في دراسة عن أسباب عدم كتابة الناس أهدافهم ، ورضاهم بالواقع الذي هم فيه .. اتضح أن أهم سبب كان أن الناس غالبا ليست لديهم الشجاعة لتحمُّل مشقة تحقيق الأهداف ، فهم يهربون من الواقع إلى الخمول والكسل ، والحل بالنسبة لهم الشكوى من الواقع كتبرير وسلوى للنفس ، ويظنون أن الخلل ليس فيهم ، ولكن مفروض عليهم .
هل آن الوقت لنغيَّر واقعنا ؟ .. إن لم يكن الآن فمتى ؟!

وَهْمُ الحظ

أما عن الاعتقاد بدور الحظ كعامل للنجاح ، فهو وهم ، أو سوء فهم لمعنى الحظ.
يُحكى أن رجلاً كبيراً كان واقفاً في أحد الشوارع الرئيسة ، وحاملا مجموعة زهور، وكان يُعطي كل شخص يقترب منه وردة ، ومن بعيد ظل شاب يراقب ما يحدث ، وبعد أن انتهى الرجل من توزيع الزهور ، انصرف ، فذهب هذا الشاب يسأل باستغراب عن سبب توزيعه أزهاره للناس ، فرد عليه أحدهم (إن هذا الرجل هو الحظ ، فأي شخص يذهب إليه يحصل على نصيبه).
لهذا لا تنتظر الحظ حتى يطرق بابك ..اذهب إليه .. خذه ..انتزعه.

منقول للفائدة .

الموضوع الأصلي : لاتنتظر الحظ حتى يطرق بابك... // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: نور اليقين

الموضوع الأصلي : لاتنتظر الحظ حتى يطرق بابك... // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: fouad