قال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله:" فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحه لكل من اجتمع به، قال الله تعالى إخبارا عن المسيح:﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ﴾سورة مريم:31، أي معلماً للخير، داعياً إلى الله، مذكراً به، مرغباً في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحقت بركة لقائه، والاجتماع به، بل تمحق بركة من لقيه، واجتمع به... " رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه
ملحوظة مهمة : ومما تجدر الإشارة إليه أن كثيرا من الناس يظنون أن "ابن قيم الجوزية" هو "ابن الجوزي".والبعض الآخر لا يفرق بينهما ،لكن الحقيقة أن ابن الجوزي رحمه الله سبق ابن قيم الجوزية بحوالي مائتي عام ،وكان عالما فقيها ثبتا ،واسمه:عبد الرحمن أبو الفرج الجوزي الحنبلي المتوفي ببغداد عام 597هـ ،وله مؤلفات عظيمة منها :تلبيس إبليس ... .
هو محمدبن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي ،أبو عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية-رحمه الله-
سبب التسمية :
أطلق على الشيخ محمد بن أبي بكر بن أيوب:"ابن القيم" وعرف بذلك وأشتهر به وكذلك ب"ابن قيم الجوزية"،وذلك أن أباه كان قيما على الجوزية ومديرا لشؤونها،والجوزية هي مدرسة بناها محي الدين بن الحافظ بسوق القمح بدمشق ،وكان والد أبي بكر بن أيوب قيما عليها فأطلق عليه لذلك ابن القيم الجوزية أي ابن ناظر المدرسة ومديرها.
** قال الشَّيخ مشهور حَسَن سلمان -حفظه الله- في مقدِّمة تحقيقه كتاب " جلاء الأفهام ":
" اشتهر هذا الإمام بين أهل العلم المتقدِّمين والمتأخِّرين بـ (ابن قيِّم الجوزيَّة)، ومنهم مَن يتجوَّز فيقول: (ابن القيِّم)، وهو الأكثر لدى المتأخِّرين.
وسَبَب هذه الشُّهرة أنَّ أباه -أبا بكر بن أيُّوب- كان قيِّمًا على المدرسة الجوزيَّة بدمشق مدَّة من الزَّمن؛ فقيل له: (قيِّم الجوزيَّة)، واشتهرتْ ذُرِّيَّته وحَفَدَتهم من بعدُ بذلك؛ فصار الواحد منهم يُدعى بـ (ابن قيِّم الجوزيَّة) ".
ثمَّ علَّق -حفظه الله- في الهامشِ قائلاً:" ومِنْه يُعرف خطأ مَن يقول: (( ابنُ القيِّم الجوزيَّة ))! ".
وفيما بعد أصبح ابن القيم إماما بالمدرسة الجوزية،وقد صارت مدرسة الجوزية فيما بعد محكمة ثم أغلقت فترة ثم افتتحت مدرسة للأطفال،وقد احترقت في الثورة السورية.
مولده:
ولد في 7 من صفر 691 هـ (1292 م) ، ونشأ في بيت علم وفضل ، وتلقى علومه الأولى عن أبيه ، وأخذ العلم عن كثير من العلماء الأعلام في عصره .
منهجه:
* الأصول التي اعتمد عليها في استنباط أحكامه : هي الكتاب والسنة والإجماع ـ بشرط عدم العلم بالمخالف ـ وفتوى الصحابي ـ إذا لم يخالفه أحد من الصحابة* فإن اختلفوا توقف توقف المختار ـ ثم فتاوى التابعين ، ثم فتاوى تابعيهم ، وهكذا ، والقياس ، والاستصحاب ، والمصلحة ، وسد الذرائع ، والعرف ...
* كان يرجو أن يجمع المسلمين على الاقتداء بالسلف في أمر العقائد ؛ لأنه رأى أن مذهب السلف أسلم مذهب ، وكان يرجو أن يقود المسلمين إلى التحرر الفكري ، ونبذ التقليد ، وإبطال حيل المتلاعبين بالدين ، وأن يكون الفهم المشرق الكامل لروح الشريعة الإسلامية السمحة ، هو النبراس ، وهو الموجه الحقيقي في كل المواقف .
ثناء أهل العلم عليه :
** قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه , ثم يصف صلاته فيقول : كانت له طريقة خاصة يطيلها جدا ويمدركوعها وسجودها, ويلومه من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك .
وقال أيضا : وبالجملة فقد كان قليل النظير في مجموعه وأموره وأحواله , والغالب عليه الخير والأخلاق الصالحة سامحه الله ورحمه .
** وقال الحافظ ابن رجب : تفنن علوم الاسلام , وكان عارفا بالتفسير لا يجاري فيه , وبأصول الدين , واليه فيهما المنتهى , والحديث ومعانيه وفقهه , ودقائق الاستنباط منه , لا يحلق في ذلك , وبالفقه وأصوله وبالعربية ,وله فيها اليد الطولى , وتعلم كلام والنحو* وغير ذلك , وكان عالما بعلم السلوك , وكلام أهل التصوف واشارتهم ودقائقهم , له في كل فن من هذه الفنون اليد الطولى
وقال أيضا : كان رحمه الله ذا عبادة وتجهد , وطول صلاة الى الغاية القصوى , وتأله ولهج بالذكر , شغف بالمحبة والانابة والستغفار , والافتقار الى الله والانكسار له , والاطراح بين يديه على عتبة وعبوديته , لم أشاهد مثله في ذلك , ولا رأيت أوسع منه علما , ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الايمان , وليس هو المعصوم , ولكن لم أر في معناه مثله .
وقال أيضا : حج مرات كثيرة , وجاور بمكة , وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة وكثرة الطواف أمرا يتعجب منه .
وقال أيضا كان شديد المحبة للعلم وكتابته ومطالعته , وتصنيفه , واقتناء الكتب , واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره .
** وقال الحافظ الذهبي : عنى بالحديث ومتونه وبعض رجاله , وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره وتدريسه.
ووصفه أيضا بقوله : الامام العلامة ذو الفنون كان من عيون أصحابه , ومصنفاته سائرة مشهورة .
** وقال القاضي برهان الدين الزرعي : ما تحت أديم السماء أوسع علما منه , ودرس بالصدرية وأم بالجوزية , وكتب بخطه ما لا يوصف كثرة .
** وقال الحافظ ابن حجر : كان جرىء الجنان واسع العلم , عارفا بالخلاف ومذاهب السلف , وغلب عليه حب ابن تيمية حتى كان لا يخرج من أقواله بل ينتصر له في جميع ذلك , وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه , وكان له حظ عن الأمراء المصريين .
وقال أيضا : وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف , وهو طويل النفس فيما يتعانى الايضاح جهده فيسهب جدا , ومعظمها من كلام شيخه ,يتصرف في ذلك له ملكة قوية , ولا يزال يدندن حول مفرداته وينصرها ويحتج لها .
محنته :
أعجب بابن تيمية ؛ إذ التقى به سنة 712 هـ ولازمه طول حياته ، وتتلمذ عليه ، وتحمل معه أعباء الجهاد ، ونصر مذهبه ، وحمل لواء الجهاد بعد وفاة شيخه ابن تيمية سنة 728 هـ ، وظل يخدم العلم إلى أن توفي .
وقد امتحن الامام ابن القيم كغيره من أئمة السنة , وأوذو مرات وحبس مرة لانكاره شد الرحال الى قبر الخليل , وحبس مرة أخرى مع الشيخ تقي الدين ابن تيمية في المرة الأخيرة بالقلعة , ومنفردا عنه , ولم يفرج عنه الا بعد موت الشيخ .
وقال الحافظ ابن حجر : اعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة , فلما مات أفرج عنه , وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية .
ومن محنه أيضا ما حكاه الحافظ ابن حجر فقال : جرت له المحن مع القضاة منها في ربيع الأول طلبه السبكي بسبب فتواه بجواز المسابقة بغير محلل فـأنكر عليه , وآل الأمر الى أنه رجع عما كان يفتي به من ذلك
وقد كان الامام ابن القيم في حبسه هذا مشتغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر , ففتح الله* عليه من ذلك خيرا كثيرا , وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة , وتسلظ بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غومضهم.
وفاته:
توفى رحمه الله وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس ثالث عشرين رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وصلَّى عليه من الغد بالجامع عقيب الظهر، ثم بجامع جراح. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة رضي اللّه عنه.
وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدين رحمه الله في النوم، وسأله عن منزلته؟ فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر.
ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة رحمه اللّه.
المصدر: مقدمة كتاب إغاثة اللهفان
« العلم حياة ونور، والجهل موت وظلمة، والشر كله سببه عدم الحياة والنور، والخير كله سببه النور والحياة، فإن النور يكشف عن حقائق الاشياء، ويبين مراتبها، والحياة هي المصححة لصفات الكمال، الموجبة لتسديد الاقوال والاعمال، فكلما تصرف من الحياة فهو خير كله، كالحياء؛ الذي سببه كمال حياة القلب وتصوره حقيقة القبح ونفرته منه، وضده الوقاحة والفحش؛ وسببه موت القلب وعدم نفرته من القبيح، وكالحياء الذي هو المطر الذي به حياة كل شيء...»
[ مفـتاح دار السعـادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة : ابن قيم الجوزية، تقديم وضبط وتخريج علي حسن، 1996، دار ابن الجوزي، المجلد 1 / 231 ]
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان أنواع الأقلام :
" القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم.
وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال.
وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل.
فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن " .
التبيان في أقسام القرآن ( ص:132)]
قال ابن القيم رحمه الله
- ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب .
«.. من القلب تخــرج الأوامـــر والإرادات..»
[ بدائــــــــع الفوائد : ابن قيم الجوزية ]
«.. جمـاله سبحانه على أربع مراتب : جمال الذات، جمال الصفات، جمال الأفعـال، جمال الأسمــاء..»
[ الفوائد : ابن قيم الجوزية ]
« الحُـزنُ ليسَ بـمطْـلوب ، ولا مَـقصُود ، ولا فيه فائدة. »
[ مدارج السالكين / منزلة الحزن : ابن قيم الجوزية ]
« كيف يطمع العقل المخلوق المحصور المحدود، في معرفة كيفية من له الكمال كله، والجمال كله، والعلم كله، والقدرة كلهـا، والعظمة كلها، والكبرياء كلهـا...»
[ مدارج السالكين / منزلة المعرفة : ابن قيم الجوزية ]
« ثمرة الرضـا : الفرح والسرور بالرب تبارك وتعــالى...»
[ مدارج السالكين / منزلة الرضـــا : ابن قيم الجوزية ]
«...الحـال إذا خـلا عن الإستقامة فـهو فاسد...»
[ مدارج السالكين / منزلة الإستـقامة : ابن قيم الجوزية ]
« الصبر : حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش..»
[ مدارج السالكين / منزلة الصبر : ابن قيم الجوزية ]
''القلوب المتعلقةُ بالشهوات محجوبةٌ عن الله بقدر تعلُّقها بها.''
[ الـفوائد : ابن قيم الجوزية ]
وقد تم دراسة الكتاب وتحقيقه في رسالة دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قام بها د. بسام علي سلامة العموش، وطبع عام 1410هـ، وأثبت أن الكتاب لابن القيم، ودرس بعض المسائل المهمة في الكتاب، كتلقين الميت وسماع الأموات،ووصول ثواب القرب إلى الميت...
أقوال العلماء في كتاب الرّوح لابن القيّم
الإمام الوالد العالم الرّبّانيّ الشّيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
ـ سؤال عن كتاب (الرّوح) لابن القيّم:
الجواب :
كتاب مفيد عظيم الفائدة فيه علمٌ جمّ، ووسائل مفيدة، وفيه بعض الأشياء المرجوحة، فطالب العلم الذي قرأه يعرف الرّاجح من المرجوح، ولكن كتاب مفيد جداً في بابه، وفيه علم كثير وتحقيقات كثيرة، ينتفع بها طالب العلم، ولكن ليس كل ما في الكتاب صحيحاً؛ لأن كل عالم يخطئ ويصيب وكل عالم يؤخذ من قوله ويترك، إلا الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فهناك مرائي وأشياء ذكرها قد لا يتابع عليها، وكذلك ترجيح لبعض المسائل، قد لا يتابع عليها -رضي الله عنه ورحمه-، ولكن هذا يحتاج إلى علم، فالذي يراجع الكتاب، ويقرأ الكتاب إذا كان ذا علم وذا بصيرة سوف يفهم ما يقوم عليه الدليل وما لا يقوم عليه الدليل.
جزاكم الله خيراً
ـ يسأل سماحتكم رأيكم في كتاب الرّوح لابن القيّم؟
الجواب:
كتاب الرّوح لابن القيّم كتاب عظيم، كتاب عظيم الفائدة، ولكن وقع فيه بعض التّساهل في حكايات المرائي ،المرائي المناميّة والتّساهل في بعض الأحكام، ولعلّه كان من أوّل كتبه -رحمه الله-، ومن ذلك ما ذكر إهداء القرب إهداء القرآن للموتى قراءة القرآن هذا فيه نظر، فالمقصود أنّه كتاب عظيم مفيد ولكن فيه بعض الأشياء التي تلاحظ عليه، فالواجب أن توزن بالأدلّة الشرعية، والمرائي المناميّة لا يعتمد عليها في الأحكام.
الإمام الوالد العالم الرّبّانيّ الشّيخ محمّد بن صالح العثيمين رحمه الله
السّؤال: فضيلة الشّيخ ما مدى صحّة كتاب الرّوح للإمام ابن القيّم رحمه ؟ وهل كانت النّسبة صحيحة فهل ألّفه قبل تتلمذه على شيخ الإسلام ابن تيمية أم بعد ذلك ؟
الجواب:
لا أعلم عن هذا شيئا ،لكنّ الشّيخ بكر أبو زيد ذكر أنّ نسبته إليه صحيحة ، ولعلّه كان قبل أن يتروى في العلم ،لأنّ فيه أشياء استند إليها وهي(....) غير مستند صحيح
من سلسلة لقاء الباب المفتوح الشّريط 29/الوجه ب
*****
الإمام الوالد العالم الرّبّانيّ الشّيخ عبد المحسن العبّاد -حفظه الله -
(هذا منقول من شبكة سحاب)
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى – في شرحه على سنن النسائي – قال :
قال ابن القيم في زاد المعاد ، إن أول من عرف عنه أنه عبر بهذه العبارة فقال : ( ما لانفس له سائلة ) هو إبراهيم النخعي ، وعنه تلقاها الفقهاء ، ومن بعده ، وقد جاء في كتاب الروح له – أي لإبن القيم – أنه عندما جاء عند ذكر النفس والروح والفرق بين النفس والروح ، وأن الروح تطلق بمعنى النفس ، وأن الروح التي تكون بها حياة الإنسان ، والتي إذا نزعت وقبضت مات ، فيقال لها نفس ، ويقال لها روح ، وتطلق الروح على أمور لا تطلق عليها الروح ، لأن الروح يطلق على جبريل والقرآن ، ويطلق إطلاقات ، والنفس تطلق على الدم ، فلما جاء عند ذكر النفس وأنها تطلق على الدم قال : وفي الحديث : ما لا نفس له سائلة لا ينجس الماء إذا مات فيه ، وهو ليس هناك حديث بهذا المعنى أو بهذا اللفظ ، وإنما هو قال في كتاب زاد المعاد إن أول من عبر بهذه العبارة ( ما لا نفس له سائلة ) هو إبراهيم النخعي ، وهذا يدلنا على أن كتاب الروح وفيه أشياء يعني منامات ، وذكر أشياء ، يدل على أن تأليفه متقدم ، يشعر أن تأليفه متقدم ، وأن كتابه زاد المعاد يعني فيه التحقيق ، يعني هذا المعنى وهذا الموضوع حقق فيه .... فهذا يشعر أن تأليفه لكتاب الروح متقدم ، لأنه عزا، لأنه قال عن هذا إنه حديث مع أنه في كتابه زاد المعاد قال أول من حفظ عنه أنه عبر بهذه العبارة هو إبراهيم ، وسبق ذكره كثيرا ، وسبق أن نبهت على هذه الفائدة ) شرح سنن النسائي – كتاب الطهارة – الشريط " 69 – دقيقة 30 "
قلت : كلام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الروح ، تجده في المسألة العشرون وهي ( هل النفس والروح شيء واحد أو شيئان متغايران ؟ ، ص 262 – الفجر للتراث
وأثر إبراهيم النخعي ، أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الطهور له ، برقم ( 173 )
الإمام الوالد العالم الرّبّانيّ الشّيخ محمّد ناصر الدّين الألباني - رحمه الله تعالى -
(أصل تفريغ المادة من الرابط السابق من شبكة سحاب)
سئل الشيخ الألباني رحمه الله : هل يعتمد على كتاب الروح لابن القيم رحمه الله ؟
فأجاب :
لا يعتمد عليه ، ولو كان ابن القيّم عندنا قيّم ، -لكن كتابه إن صحّ نسبته إليه فهو من الكتب التي تشبه ما يؤلّفها النّاشؤون اليوم في العلم والذين يتسّرعون ويخبطون خبطا العشواء في اللّيل الظّلماء ـ ، فالظّاهر إن صحّت نسبة هذا الكتاب لابن القيّم ، كان هذا الكتاب من أوائل ما ألّفه ، يعني قبل أن يتحرّر من التّقليد والجمود الفكري والمذهبي والخرافي.
( سلسلة الهدى والنور – شريط ( 328 – دقيقة " 46 " )
وذكر بعض الإخوة في أحد دروس سلسلة الهدى والنور فائدة ، فقال : بالنسبة لابن القيم الجوزية ، يصرح في كتاب مفتاح دار السعادة أن كتاب الروح له ، فقال له الشيخ الألباني : جزاك الله خيرا
سلسلة الهدى والنور – شريط ( 734 – دقيقة 52 )
وسئل في شريط من سلسلة الهدى والنور رقم 229:
فقال رحمه الله تعالى : هو منسوب إليه لكن ما ندري هل هو ألّفه في أوّل حياته أم هو منسوب إليه ولا علم عنده به ، الله أعلم .
« الأدب : اجتــماع خصال الخير في العبد..»
[ مدارج السالكين / منزلة الأدب : ابن قيم الجوزية ]
«...الحـال إذا خـلا عن الإستقامة فـهو فاسد...»
[ مدارج السالكين / منزلة الإستـقامة : ابن قيم الجوزية ]
« ثمرة الرضـا : الفرح والسرور بالرب تبارك وتعــالى...»
[ مدارج السالكين / منزلة الرضـــا : ابن قيم الجوزية ]
« .. كمال النفس المطلوب ما تضمن أمرين :
أحدهـما : أن يصير هيئة راسخة وصفة لازمة لهــا.
الثـــاني : أن يـكون صـفـة كـمــالٍ فــي نفــــسه ..»
[ الفوائد : ابن قيم الجوزية ]
«..فللعلم روح، وللإحسان روح، وللإخلاص روح، وللمحبة والإنابة روح، وللتوكل والصدق روح، والناس متفاوتون في هذه الأرواح أعظم تفاوت، فمنهم من تغلب عليه هذه الأرواح فيصير روحانيا، ومنهم من يفقدها أو أكثرها، فيصير أرضيا بهيميا ...»
[ الــــروح / ابن قيم الجوزية ]
« من أراد صفاء قلبه، فليـؤثـر الله على شهـواته..»
[ الفوائد : ابن قيم الجوزية ]
« العـارف من عرَف الله سُبحَانه بأسمائه وصِفاته وأفعاله، ثم صدق الله في معاملته، ثم أخلص له في قصودِه ونيّاته، ثم انسلخ من أخلاقه الرديئة وآفاته، ثم تطهـّر من أوساخه وأدرانه ومخالفاته، ثم صَبر على أحكام الله في نِعمه وبـلِـيّـاته، ثم دعــا إليه على بصيرة..»
[ مدارج السالكين / منزلة المعرفة : ابن قيم الجوزية ]
« كل ما استعاذَ منه ـ النبي صلى الله عليه وسلم ــ أو أمر بالإستعاذة منه، فهـو : إما مؤلـــمٌ وإمـا سبَبٌ إليه.»
[ بدائــــع الفوائد : ابن قيم الجوزيــــة ]
« الحضور مع الله يوجب أنساً ومحبة.»
[ مدارج السالكين / منزلة المراقبة : ابن قـــيّم الجوزية ]
« إنّـما يجد المشقّة في ترك المألوفات والعوائد : من تركها لغير الله .»
[ الفوائــــد : ابن قـــيّم الجوزية ]
«..الله سبحانه امتحن العبد بنفسه و هواه و أوجب عليه جهادهما في الله,فهو كل وقت في مجاهدة نفسه حتى يأتي بالشكر المأمور به,و يصبر عن الهوى المنهي عن طاعته,فلا ينفك العبد عنهما,غنيا كان أو فقيرا,معافى أو مبتلى..»
[ عدة الصابرين و ذخيرة الشاكرين : ابن قيم الجوزية ]
«..الجزع قرين العجز و شقيقه,و الصبر قرين الكَيْس و مادته.و النفس مطية العبد التي يسير عليها إلى الجنة أو النار,و الصبر لها بمنزلة الخطام و الزمام للمطية,فإن لم يكن للمطية خطام و لا زمام شردت في كل مذهب..»
[ عدة الصابرين و ذخيرة الشاكرين : ابن قيم الجوزية ]
« مَدَارُ السَّعَادَةِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالْأُخْرَوِيَّةِ عَلَى الِاعْتِصَامِ بِاللَّهِ، وَالِاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ، وَلَا نَجَاةَ إِلَّا لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهَاتَيْنِ الْعِصْمَتَيْنِ...»
[ مدارج السالكين / منزلة الإعتـصام : ابن قيم الجوزية، تحقيق محمد المعتصم بالله، دار الكتاب العربي، 1996، الطبعة الثالثة، 1 /458]
« الْجَهْلُ نَوْعَانِ: عَدَمُ الْعِلْمِ بِالْحَقِّ النَّافِعِ، وَعَدَمُ الْعَمَلِ بِمُوجَبِهِ وَمُقْتَضَاهُ، فَكِلَاهُمَا جَهْلٌ : لُغَةً وَعُرْفـاً وَشَرْعًا وَحَقِيقَةً...»
[ مدارج السالكين / منزلة الفــرار : ابن قيم الجوزية، تحقيق محمد المعتصم بالله، دار الكتاب العربي، 1996، الطبعة الثالثة، 1 /467]
« ليس للقلب والرُّوح ألذُّ ولا أطيبُ ولا أحلى ولا أنعمُ من محبَّةِ الله، والإقبالِ عليه، وعبادته وحده، وقرة العين به، والأنس بقربه، والشوق إلى لقائه...»
[ روضة المحبين ونزهة المشتاقين : ابن قيم الجوزية، تحقيق محمد عزيز شمس، دار عالم الفوائد، 1431، الطبعة الأولى، 246
« مَنْزِلَةُ الرِّيَاضَةِ : هِيَ تَمْرِينُ النَّفْسِ عَلَى الصِّدْقِ وَالْإِخْلَاصِ...»
[ مدارج السالكين / منزلة الرياضة : ابن قيم الجوزية، تحقيق محمد المعتصم بالله، دار الكتاب العربي، 1996، الطبعة الثالثة، 1 /472]
« إن الله تعالى لم يشرع شيئا سدى ولا خلوا من حكمة بالغة، بل في طوايا ما شرعه، وأمر به، من الحكم والأسرار التي تبهر العقول، ما يستدل به الناظر فيه على مـا وراءه، فيسجد القلب خضوعا وإذعانا..»
بدائــع الفوائد : ابن القيم ، الجزء 2 / ص 295
« لابد أن يكون مع الإنسان أصولٌ كلية تُــرَدُّ إليها الجزئيات؛ ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت، وإلا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الكليات فيتولد فسادٌ عظيمٌ...»
مجموع الفتـــاوى : ابن تيمية ، الجزء 19 / ص 203
ابن القيم الجوزية
اجتماع الجيوش الأسلامية
على غزو المعطلة والجهمية
ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة " وقال تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم.
وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة الظلماء فهو يرى أهل الظلمة في ظلامتهم وهم لا يرونه، كالبصير الذي يمشي بين العميان.
------------------------------
ابن القيم الجوزية
اجتماع الجيوش الأسلامية
على غزو المعطلة والجهمية
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا