لعبة الحوت الأزرق تقتل في السعودية
بعد أن تسببت لعبة الحوت الأزرق Blue Whale في انتحار عدد كبير من الأطفال في الجزائر العام الماضي بدأت هذه اللعبة في إحداث المآسي في المملكة العربية السعودية بعد تمكنها من السيطرة على عقول عديد الأطفال هناك ودفعهم نحو الإنتحار.
اللعة الروسية الأصل كانت السبب في مقتل عدد كبير جدا من الأطفال عبر العالم وكانت الدولة الأكثر تضررا من هذه اللعبة هي روسيا فرغم القبض على مؤسس هذه اللعبة فيليب بودكين وحذفها من متاجر جوجل بلاي وأبل ستور، إلا أن هذا لم يمكن من الحد من انتشارها وسط الأطفال.
وقال مؤسس اللعبة في وقت سابق إن يهدف من وراء هذه اللعبة إلى تطهير المجتمع من خلال دفع الناس للإنتحار.
لعبة الحوت الأزرق تتضمن 50 مرحلة تتدرج في الصعوبة حيث تبدأ بمراحل بسيطة تهدف لشد انتباه اللاعب وانغماسه في اللعبة مثل رسم حوت على قصاصة ورقق ثم بعدها تقدم له تحديات يقوم بها باستغلال نقاط ضعف الأطفال النفسية عبر طلبات تزداد من حيث الصعوبة والخطورة مثل رسم الحوت على اليد بآلة حادة، الاستماع لموسيقى غريبة ومتابعة فيديوهات مرعبة في منتصف الليل لقيادة الطفل لتنفيذ طلبات اللعبة بدون وعي، ثم تنتقل لمرحلة التهديد بقتل أفراد عائلته إن لم ينفذ طلبات اللعبة.
في حالة لم يوافق اللاعب على تنفيذ طلبات اللعبة يتم تهديده بمعلوماته الشخصية حيث يتم إعلامه بعنوان سكنه ومجموعة من الصور له والاتصال به عبر رقم هاتف لإقناعه بأنهم يعرفون كل شيئ عنه وإذا لم ينفذ طلباتهم سيقومون بقتل أحد أفراد أسرته. ويتم الطلب من اللاعب الانتحار في اليوم الأخير من اللعبة.
لعبة الحوت الأزرق بدأت الانتشار إعلاميا أول مرة سنة 2016 بعد نشر مقالة إعلامية عن اللعبة وربطها مع حالات مقتل عدد انتحار عدد كبير من الأطفال ممت تسبب في خلق حالة ذعر من اللعبة، لتنتشر بعدها عبر العالم.
الحوت الأزرق في السعودية:
المملكة العربية السعودية لم تسلم هي أيضا من أضرار لعبة الحوت الأزرق حيث تم تسجيل أول حالة وفاة بها في شهر جوان/يونيو الماضي حسب تقرير جريدة الرأي الكويتية، ففي مقال لها معنون بتاريخ 11 جوان/يونيو 2018 أشارت إلى تسجيل أول حالة وفاة في المملكة بسبب لعبة الحوت الأزرق وحسب تقارير صحفية فقد لاحظ أهل الضحية تغير سلوكياته وتوجه للانطوائية والعزل بشكل دائم بعد شراء جهاز البلاي ستايشن وتخصيص كل وقته للعب على هاتفه النقال أو جهاز البلاي ستايشن. وفي يوم وفاته طلب من شقيقته أن تعد له الطعام بينما هو منهمك في غرفته وسط جهاز الألعاب لتجد بعد عودتها شقيقها ذو 13 عاما مشنوقا بكابل البلاي ستايشن. ليتم العلم من ابن أحد أقارب الضحية أن الولد قد أدمن لعبة الحوت الأزرق من مدة وهي التي تسببت في مقتله حسب وسائل إعلام سعودية.
حالت الطفل السعودي ليست هي الوحيدة التي حدثت، بل بعدها حدثت عدة حالات مماثلة مع اختلاف المناطق والطريقة التي يحد بها الانتحار فقد تم تسجيل حالات انتحار أخرى في كل من الخبر، الطائف، جدة وهي لأطفال في العادة بين عمر التسعة والثلاثة عشر عاما.
ومايزيد من قدرة أصحاب التطبيق على التأثير على الطفل هو استيلائهم على كل المعلومات الموجودة في الهاتف بعد القيام بتحميله مثل رقم الهاتف وعنوان السكن … ما يمنحهم قدرة اضافية على اقناع الطفل بقدرتهم على الوصول إليه ولأفراد عائلته وتهديده من وراء ذلك في حالة عدم تنفيذ مطالبهم.
لهذا ننصح في موقع دزاير موبايل جميع العائلات في الجزائر أو السعودية أو غيرها من البلدان لمراقبة سلوكيات أطفالهم بشكل جدي وفي حالة ملاحظة أي تغير في سلوكياتهم عليهم التقرب بشكل جدي من أولادهم والتودد إليهم لمعرفة أسرارهم والحديث عن مخاوفهم التي يخبئونها ثم العمل على طمأنتهم وابعادهم عن جو مثل هذه الألعاب.
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا