طيور قارة أستراليا ونيوزيلندا
طيور قارة أستراليا ونيوزيلندا. إن العديد من أنواع طيور أستراليا ونيوزيلندا لا توجد في أي مكان آخر من العالم. وتشمل هذه الطيور: الطيور العاجزة عن الطيران مثل طائر الشبنم في أستراليا وغينيا الجديدة، وطائر الإمو في أستراليا والكيوي في نيوزيلندا. وأستراليا موطن للعديد من الطيور الجميلة، وتشمل الطائر القيثاري الرائع بريش ذيله ذي التصميم الدقيق البالغ الروعة، والعديد من ببغاء الباراكيت والكُكَتوه. إن العقاب الإسفيني الذيل هو أحد أكبر عقبان العالم ويتغذى بالثدييات والطيور الأخرى والزواحف. ويمكنه أن يهاجم طرائد في حجم صغار حيوان الكنغر. أما القرلي الضحاك فما هو إلا نوع من طيور الرفراف التي تتغذى أحياناً بالأسماك، ولكنها تتغذى أساسًا بالزواحف الصغيرة والثدييات والطيور واللافقريات، كما أنه لا يوجد في أستراليا أو نيوزيلندا كثير من الطيور المألوفة في الأماكن الأخرى من العالم.
طيور الجزر الأقيانوسية
طيور الجزر الأقيانوسية. تحتوي الجزر الأقيانوسية عادة على أنواع قليلة نسبيًّا من الطيور على الرغم من أن لكل جزيرة منها طيورها الخاصة. ولقد تم إنقاذ النن، أو إوزة هاواي من الانقراض، ثم أعيد توطينها بنجاح في جزر هاواي. ويعيش الكاردينال آكل العسل في الأراضي التي تكثر بها الشجيرات الخفيضة وفي الغابات، وذلك في جزر فانواتو وساموا وسانتاكروز وجزر سليمان. أما العصافير المغردة الأرضية الكبيرة التي تعيش في جزر جلاباجوس، فهي واحدة من مجموعة تتكون من 13 نوعًا من العصافير المغردة التي قام تشارلز داروين بدراستها عندما كان يضع معالم نظريته النشوء والارتقاء. أما طائر الكاغو النيوكاليدوني الذي لايكاد يقوى على الطيران، فإنه الآن مهدد بالانقراض بسبب الخطر الذي يتهدده من الحيوانات المفترسة التي تم توطينها بالجزيرة. وتقطن الأنواع الفرعية العشرة من العصفور المغرد الببغاوي أزرق الوجه أساسًا في الجزر مثل جزر نيوكاليدونيا الجديدة والهبريدز الجديدة.
الطيور البحرية وطيور القطب الجنوبي.
الطيور البحرية وطيور القطب الجنوبي (أنتاركتيكا). تقضي بعض الطيور معظم وقتها بعيدًا في البحر، ويندر أن تعود إلى اليابسة للتكاثر. وتشمل هذه الطيور: طائر البطرس والبطريق وطائر النَّوء وقصاص الماء وطائر النَّوء العاصفي. كل هذه الطيور متمرسة على الطيران مسافات طويلة فيما عدا البطريق. فالبطريق لا يستطيع الطيران، ولكنه يسبح مسافات طويلة، ويمكث في البحر شهورًا متتالية في المرة الواحدة. تُطارد بعض الطيور الأخرى أحياناً، الأسماك مسافات بعيدة داخل البحر، ولكنها تعود إلى اليابسة بانتظام. وتشمل هذه الطيور طائر الأطيش أحمر القدمين وطائر الفرقاط والفلروب والطائر المداري وطائر كركر القطب الجنوبي.
يعشش العديد من الطيور البحرية على الجزر القطبية الجنوبية خلال فصل الصيف، بينما تعشش طيور قليلة على القارة القطبية الجنوبية المتجمدة نفسها، والتي تكون مغطاة بالثلوج، وتشمل هذه الأنواع شديدة التحمل: البطريق الإمبراطور وطائر النَّوء الجليدي وكركر القطب الجنوبي ونوء ولسون العاصفي.
هجرة الطيور
الإوز الثلجي يهاجر في أسراب ضخمة من موطنه الصيفي في أقصى الشمال في الساحل القطبي لقارة أمريكا الشمالية إلى موطنه الشتوي جنوباً في المكسيك.
هجرة الطيور ظاهرة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة وأكثرها استعصاءً على فهم الإنسان. والطيور ليست قوية على وجه الخصوص، ومع ذلك تهاجر أنواع كثيرة منها مسافات طويلة محلقة أحياناً عدة ساعات، بل أيامًا دون أن تتوقف. مثال ذلك الشادي (الهازج) الأوروبي الأبيض النحر، وهو واحد من طيور عديدة تتكاثر في أوروبا وتقضي فصل الشتاء في إفريقيا أو آسيا. يسافر ذلك الطائر حوالي 4,000كم إلى موطنه الشتوي في السنغال في غربي إفريقيا. ويطير الشادي أسود الرأس، وهو عصفور من أمريكا الشمالية ولا يزيد حجمه على حجم العصفور الدوري، مسافة 4,000كم دون توقف إلى موطنه الشتوي في أمريكا الجنوبية. أما الطائر الذي له أولوية السبق في الهجرة مسافات طويلة، فهو طائر الخطاف القطبي الذي يطير حوالي 18,000كم من مناطق تكاثره في القطب الشمالي إلى موطنه الشتوي في القطب الجنوبي، ويعود ثانية للقطب الشمالي بعد مُضي بضعة أشهر. وبذلك فهو يقطع حوالي 36,000كم في أقل من سنة. ويهاجر العديد من الطيور قاطعة مسافات طويلة ولكنها في كل سنة، تعود بالضبط إلى نفس أماكن تكاثرها.
لقد قام العلماء بالعديد من الاكتشافات عن: لماذا تهاجر الطيور؟ وأين؟ وكيف؟ ولكن يبقى العديد من الأسئلة دون إجابات، ومن المحتمل أن بعضًا منها لن نجد له إجابة.
هجرة الطيور
لماذا تهاجر الطيور. يندر الطعام الذي تتناوله الطيور في أماكن كثيرة من العالم خلال فصول معينة من السنة، خاصة في المناطق ذات الشتاء الجليدي القارس، وعليه سوف تموت معظم الطيور جوعًا إذا بقيت في تلك الأماكن خلال الشتاء. ولذا، فإن معظم الطيور التي تعشش في تلك الأماكن تهاجر في فصل الخريف إلى المناطق الأكثر دفئًا، وتعود في فصل الربيع عندما يدفأ الطقس مرة أخرى، أما في معظم المناطق المدارية، فهناك فصل حار جاف وفصل ممطر كل عام، وقد يندر الطعام والماء خلال فصل الجفاف، لذلك يهاجر العديد من الطيور عند بداية كل صيف إلى الأجزاء الأكثر رطوبة في تلك المناطق، وذلك تجنبًا لهذا الجفاف، ثم تعود راجعة بعد انتهائه، بينما تهاجر الطيور التي تفضل التكاثر في المناطق الجافة إلى الأجزاء الأكثر جفافًا في المناطق المدارية خلال فصل الأمطار.
طائر الممراح يُعشش في قارة أمريكا الشمالية ويطير إلى أمريكا الجنوبية في الشتاء، وتهاجر تلك الطيور على طول جبهة عريضة بدلا من اتباعها مسارات واضحة التحديد.
الذعرة الصفراء تعشش في إنجلترا وتقضي فترة الشتاء في إفريقيا حيث تتبع تلك الطيور مساراً ساحليا في طريقها إلى الجنوب ومساراً داخليا حينما تطير إلى الشمال.
زمار الرمل الحاد الذيل يتكاثر في سيبريا ويهاجر عبر مسارات عديدة إلى أماكن بعيدة جدا مثل أستراليا والجزء الغربي من قارة أمريكا الشمالية.
أما الطيور التي لا تهاجر خلال الفصول التي يندر فيها الطعام، فهي تلك الأنواع التي يمكنها الاعتماد على الطعام المتوافر في مناطق وجودها، فعلى سبيل المثال، تعيش معظم الطيور التي تقضي فصل الشتاء في المناطق الشمالية، في الغالب، على الحبوب وبراعم الأشجار وثمار التوت الجافة، وتشمل تلك الطيور: طائر الكاردينال والطائر أبومنقار متصالب وطيور العصافير المغردة الأخرى والطيهوج وكسار الجوز والعصفور الدوري. هذا وتندر الحشرات في فصل الشتاء في المناطق الشمالية، لذلك تهاجر معظم الطيور آكلة الحشرات، بينما تبقى أغلب الطيور التي هي طيور صغيرة تعيش عادة على بيض الحشرات ويرقاتها. وتشمل تلك الطيور فاتح الجوز والقرقف ومتسلق الأشجار ونقار الخشب.
بالرغم من أن الطيور تُهاجر من أجل البقاء، إلا أن هناك صعوبة كبيرة في تفسير العوامل التي تُسبِّب تلك الهجرة. مثلاً تغادر أنواع عديدة من الطيور الشمالية مساكنها، بينما لا يزال الطقس دافئًا وكمية الطعام مُتوفرة، ولا يمكن للطيور أن تعلم أن الطقس سوف يتغير، أو أن الطعام سوف يشح.
هناك احتمال أن هجرة الطيور تنظَّم بوساطة جهاز الغدد الصماء التي تفرز مواد كيميائية تدعى الهورمونات، وربما يؤثر التباين في إنتاج تلك الهورمونات على الطيور فتهاجر، حيث من المعروف أن طول النهار يؤثر في إنتاج الهورمونات في بعض أنواع طيور المناطق الشمالية من العالم. وحينما يبدأ النهار في القصر تحدث تغيرات هورمونية تجعل الطيور تتأهب لرحلة الهجرة إلى الجنوب، ولكن التغيّر في طول النهار لايفسر توقيت الهجرة إلا جزئيا، وذلك لأن الأنواع المختلفة ترحل في أزمنة مختلفة من المكان نفسه كل عام. ولا يعتمد التوقيت الدقيق للهجرة على طول النهار وقصره فحسب، بل وعلى حالات أخرى مثل حالة الطقس ووفرة الغذاء.
إلى أين تهاجر الطيور. تهاجر الغالبية العظمى من الطيور المهاجرة عادة في اتجاه شمالي ـ جنوبي، وذلك يرجع إلى أن فصول السنة في نصف الكرة الشمالي هي عكسها في نصف الكرة الجنوبي. لهذا فإن العديد من أنواع الطيور الشمالية التي تهاجر في فصل الخريف تصل إلى نصف الكرة الجنوبي في صيف تلك المناطق، والعديد من أنواع طيور نصف الكرة الجنوبي تهاجر إلى الشمال حينما يحل الخريف في الجنوب وتصل إلى مقاصدها في الشمال في زمن الصيف هناك. كما تختتم بعض الطيور رحلاتها في المناطق المدارية حيث تكون معظم الأماكن دافئة أو حارة طوال العام.
يهاجر العديد من أنواع الطيور على نفس المسارات الجوية التي تتبع عادة الظواهر الطبيعية مثل سواحل البحار وحواف الجبال وأودية الأنهار. ويسمى الطريق الجوي الذي تسلكه أعداد كبيرة من الطيور بمجاز الطيران، وهناك مجازان للطيران بالنسبة للطيور التي تهاجر من وإلى قارة أوروبا. يقطع أحدهما مضيق جبل طارق، بينما يمر المجاز الآخر فوق مضيق الدردنيل، وهو جزء من الممر المائي الذي يربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط. وتوجد أربعة مجازات للطيران في قارة أمريكا الشمالية 1- مجاز المحيط الهادئ، على امتداد ساحل المحيط الهادئ، 2- مجاز الطيران الأوسط، ويتبع سلسلة جبال الروكي 3- مجاز طيران المسيسيبي 4- مجاز طيران الأطلسي، على امتداد ساحل المحيط الأطلسي. يتجمع هواة مراقبة الطيور عند نقاط مُعينة على طول مجازات الطيران لمشاهدة المنظر المثير لعبور أسراب الطيور المهاجرة الضخمة خلال فصلي الشتاء والربيع. ولكن في الوقت الذي تتبع فيه معظم أنواع الطيور مجازات الطيران، نجد أن العديد من الطيور يهاجر خارج تلك المجازات أيضاً.
بالإضافة إلى مجازات الطيران الرئيسية، هناك مسارات جوية للهجرة تتبعها مجموعات مختلفة من الطيور أوحتى نوع واحد من الطيور. فمثلا يهاجر جلم الماء الأوروبي العظيم إلى جزيرة تريستان داكونها في جنوبي المحيط الأطلسي، بينما لا تهاجر أنواع أخرى من الطيور مثل الطائر أبو منقار متصالب من شمالي أوروبا وروسيا كل عام ولكنها تهاجر فقط، حينما يتضاءل المحصول الذي تتغذى به، فيتحتم عليها أن تجد أراضي جديدة توفر لها الغذاء.
كيف تهاجر الطيور. تُهاجر بعض أنواع الطيور في مجموعات صغيرة، بينما تهاجر أنواع أخرى في أسراب تتكون من ملايين الطيور. وتسافر معظم الطيور صغيرة الحجم أثناء الليل لتأكل وترتاح أثناء النهار، بينما تفعل غالبية الطيور الكبيرة عكس ذلك. وتطير غالبية الطيور المهاجرة على علو يصل إلى حوالي 900 -1,800م. ولكن تم اكتشاف بعض الأنواع، وتشمل العديد من طيور السواحل والإوز، وهي تطير على علو يزيد على 6,000 م.
لقد كشفت الأبحاث العلمية أن الطيور التي تهاجر بالنهار تتبع معالم مختلفة على اليابسة مثل وديان الأنهار وسلاسل الجبال، كما يمكنها أيضا أن تعدِّل من مسارها مستعينة باتجاه الشمس، بينما تهاجر بعض الطيور، بما في ذلك الطيور المائية، أثناء الليل. وقد أوضحت التجارب أن العديد من تلك الطيور تهتدي بالنجوم. ولكن، بما أن الطيور تستطيع أن تجد طريقها حتى حينما تكون السماء ملبدة بالغيوم، فلابد من أنها تستخدم وسائل أخرى. ويعتقد أن لبعض أنواع الطيور إحساسًا بالمجال المغنطيسي للأرض، وأنها تستخدم ذلك المجال للملاحة، كما تستخدم بعض الطيور البحرية ـ مثل طائر النَّوء ـ حاسة الشم للوصول إلى أعشاشها.
كيف تعيش الطيور
حجل الثلوج الألبي يختفي من أعدائه باندماجه مع البيئة المحيطة به. في الشتاء يصير لون الطائر كلون الثلوج من حوله وبهذا يتعذر تمييزه منها (الصورة العليا). في الصيف يصبح ريش حجل الثلوج الألبي مرقطا، وبهذا ينسجم مع العشب على الأرض حيث يبني الطائر عشه (الصورة السفلى).
تعيش معظم الطيور الصغيرة عامًا واحدًا أو اثنين فقط على أكثر تقدير، ويموت العديد من الطيور نتيجة للجوع أو المرض أو الإصابة أو التعرض للطقس الرديء، بينما تقتل الحيوانات المفترسة العديد من الطيور الأخرى. وعلى الرغم من جميع المخاطر التي تواجهها الطيور، فأن بعضًا منها يستطيع أن يعيش حتى آخر عمره الطبيعي. عمومًا، تعيش الطيور الكبيرة الحجم مدة أطول من الطيور صغيرة الحجم. فمثلا، قد يعيش طائر البطرس 40عاما أو أكثر، ولكن طائر الصعوة لا يعيش ليبلغ 15عاما. للطيور في الأسر عمومًا، فرصة أفضل للبقاء منها في الحياة البرية. ونتيجة لذلك نجد الأعمار القياسية لمعظم أنواع الطيور قد حققتها طيور تربت في حدائق الحيوانات أو كحيوانات أليفة، وتشمل الطيور التي سجلت أعمارًا قياسية بومًا عقابيًًّا عاش في إحدى حدائق الحيوان حتى بلغ عمره 68 عامًا، وببغاءً أليفًا عاش حتى بلغ عمره 70 عاماً.
يتصل كل ما تفعله الطيور تقريبا ببقائها أفرادًا أو أنواعًا، ولكي تحافظ الطيور على بقائها أفرادًا عليها أن تحصل على الطعام والماء الكافيين، وأن تقدر على حماية نفسها من الحيوانات المفترسة. وتتطلب هذه النشاطات قدرات مختلفة من الحركة مثل الطيران أو السباحة وبعض قدرات الاتصال. ولبقاء أي نوع من أنواع الطيور، يجب على كل فرد في ذلك النوع أن يتكاثر ويرعى فراخه.
يناقش هذا الجزء من المقالة نشاطات الطيور اللازمة لبقائها من يوم لآخر. أما بند الحياة العائلية للطيور فيتناول نشاطات الطيور التي لها أهمية لبقائها جيلاً بعد جيل.
كيف تتغذى الطيور
كيف تحصل الطيور على الغذاء. إن درجة حرارة الجسم عند الطيور أعلى منها عند الثدييات، لذلك فهي تحتاج إلى طعام أكثر من الثدييات بالنسبة إلى حجمها، وذلك لتحافظ على درجة حرارتها العالية. إضافة إلى ذلك يتحتم على الطيور الصغيرة الحجم أن تأكل أكثر نسبيًا من الطيور الكبيرة، وذلك لأن أجسامها تستخدم طاقة الغذاء أسرع. وقد يأكل أحد الطيور الصغيرة مثل الطائر ذهبي العرف ثلث وزنه من الطعام يوميًا، بينما يأكل أحد الطيور الأكبر حجما منه مثل الزرزور حوالي ثمن وزنه من الطعام يوميا. وتحدّد كمية الطعام التي تأكلها الطيور أيضا بناءً على نوعية الطعام. مثلا توفر كمية معينة من الرحيق طاقة أكثر من الكمية نفسها من الحبوب. لذلك تحتاج الطيور التي تتغذى بالرحيق إلى كمية أقل من الطعام من تلك التي تتغذى بالحبوب من الحجم نفسه. وتحتاج الطيور الصغيرة الحجم إلى كميات كبيرة من الطعام، حتى إنها تقضي معظم وقتها في الأكل. بينما تستطيع الطيور كبيرة الحجم أن تقضي عدة أيام من غير طعام.
تحتاج الطيور إلى أن تعوض الماء الذي تفقده من أجسامها مثل بقية الحيوانات الأخرى. لكن الطيور لا تخرج الفضلات السائلة مثل العرق والبول. وهي تفقد كمية قليلة فقط من الماء مع الفضلات وعند الزفير. لذلك تحتاج الطيور إلى ماء أقل من العديد من الحيوانات الأخرى، كما تحصل الطيور التي تأكل الأطعمة الرطبة، مثل الرحيق والحشرات، على كل الماء الذي تحتاج إليه أو معظمه من طعامها ونادراً ما تلجأ إلى الشرب. تشرب كل الطيور تقريبًا الماء بغرفه بمناقيرها، ثم تميل برأسها للخلف تاركة قطرات الماء تنساب داخل حلقها.
أنواع الطعام. تتغذى الطيور في الغالب بالحشرات والأسماك واللحم والبذور والفواكه. ويفضل كل واحد من هذه الأنواع من الطعام لدى نوع معين من الطيور.
يعيش العديد من الطيور في الغالب على الحشرات. وتشمل الطيور آكلة الحشرات: آكل النحل والتشيكادي وصائد الذباب والبوم والجوارح الصغيرة مثل السنونو والسَّمامة والأخيضر ونقار الخشب. تتغذى بعض الطيور آكلة الحشرات بالعناكب والديدان أيضًا. وتشمل الطيور آكلة الأسماك: طيور الغاق والغواص والغطاس والبلشون والرفراف وصقر البحر والبجع والخرشنة.أيضًا تقتات العديد من الطيور آكلة الأسماك بالحيوانات المائية الأخرى مثل السرطانات والقواقع. وتقتات الطيور اللواحم بالزواحف والطيور الأخرى والثدييات الصغيرة.وأهم الجوارح هي طائر الكركار والعقاب والصقر الحر والصقر والبوم والنسور، وتطارد معظم هذه الطيور فريستها وتقتلها بنفسها، بينما يتغذى القليل من تلك الطيور أساسًا بالجيف. وأهم الطيور التي تأكل الجيفة طيور الكركار والنسور.
تشمل الطيور التي تتغذى بالحبوب: الدَّرْسة، والعصفور المغرد، والشرشور، والحمام، والعصفور الدوري. وتعيش معظم الطيور التي تتغذى بالفاكهة في المناطق المدارية، حيث تتوافر الفاكهة طوال العام، وتشمل تلك الطيور أبو قرن والببغاء والتناجر والطوقان. أما في المناطق الباردة، فتتغذى معظم الطيور بالفاكهة حينما تكون متوافرة، وبالحشرات والحبوب في باقي العام. وتشمل تلك الطيور: أبا الحناء الأمريكي، وطائر الكاتبيرد، والشحرور الأوروبي، والطائر الحاكي، والصافر، وشمعيّ الجناح، ويستطيع البلبل الزيتوني كسر نواة الكرز وفتحها بمنقاره الثقيل المخروطي الشكل، ولكنه يتغذى أيضًا بالحبوب الطرية وكذلك بالحشرات، وبجانب الفواكه والحبوب تحصل الطيور أيضا على أطعمة أخرى من النباتات، فمثلا يعيش آكل العسل والطائر الطنان على رحيق الزهور، بينما يتغذى مصاص النسغ عادة بنسغ الأشجار. بينما يتغذى البط والإوز والتَّمُّ بالعديد من المواد النباتية بما في ذلك العشب والأعشاب المائية.
وعلى الرغم من أن معظم أنواع الطيور تفضِّل أصنافًا معينة من الطعام، فإن الطيور آكلة الأسماك والطيور اللواحم هي من بين الطيور القليلة التي تعيش على نوعٍ واحد من الطعام. إذ إن معظم الطيور التي تتغذى بالحشرات، تأكل الحبوب أو الفاكهة أيضا، ومعظم الطيور التي تتغذى بالحبوب أو الفاكهة تأكل كذلك بعض الحشرات. وقليل من الطيور يتغذى بأي نوع يجده من الطعام بما في ذلك المخلفات، وتشمل هذه الطيور الغُراب والنورس والغراب الأسحم والزرزور.
طريقة الغذاء. يتواءم في معظم الحالات شكل منقار الطائر أو شكل قدمه أو منقاره وقدمه مع طريقة غذائه. فعلى سبيل المثال، للطيور الجوارح مخالب حادة تستخدمها للإمساك بالحيوانات الصغيرة ومنقار معقوف حاد كالموسى تستخدمه لتمزيق اللحم. يناقش بند أجسام الطيور مثل هذه التكيفات.
لقد اكتسبت بعض الطيور طرقًا في التغذية مُتخصصة جدًّا؛ فالسنونو والسمّامة يصطادان الحشرات أثناء طيرانهما، وذلك باستخدام أجنحتهما الطويلة الرفيعة في القيام بمناورات هوائية سريعة يستخدمان فيها منقاريهما شديدي الاتساع في اصطياد الحشرات، كما يستطيع الطائر الطنان أن يضرب بجناحيه بطريقة دائرية تمكنه من أن يرفرف في الهواء في مكانه مثل الطائرة المروحية أمام الأزهار لكي يجمع الرحيق، ويمكنه أيضا أن يطير للخلف فيخرج في الاتجاه المعاكس من الزهرة التي فرغ من زيارتها، ويتحرك مسرعًا للزهرة التي تليها.
كما تعتمد بعض الطيور على الحيوانات الأخرى في غذائها، حيث يتبع بلشون البقر الأبيض وطائر البقر قطعان الحيوانات التي ترعى الكلأ، ويتغذىان بالحشرات التي تثيرها حوافر تلك الحيوانات. ويسرق طائر الفرقاط والكركر ـ عادة ـ الأسماك من الطيور الأخرى. ويعيش دليل العسل الذي يوجد عادة في إفريقيا أساسا على شمع النحل، ولكنه لا يستطيع أن يصل بنفسه إلى الشمع، لذلك يحط بالقرب من المنحل وينادي بانفعال، وبذلك يجذب الثدييات التي تأكل العسل، والتي تقوم بدورها بكسر المنحل وأكل العسل، وبعدها يستطيع الطائر أن يأكل وليمته من الشمع ويرقات النحل.
كيف يطير الطائر أثناء الطيران بواسطة رفرفة الجناحين يقوم جناحا الطائر بنوعين من الحركات. يتحرك الجزء الداخلي لكل جناح إلى أعلى وإلى أسفل، بينما يتحرك الجزء الخارجي في شكل دائرة. تبدأ الحركة الدائرية عند ضربة الجناح العليا الكاملة (1) وتستمر عكس عقارب الساعة أثناء بداية الضربة السفلى للجناح (2)، الضربة السفلى الكاملة (3) وبداية الضربة العليا (4).
كيف تتحرك الطيور. تتحرك الطيور من مكان لآخر في الغالب عن طريق الطيران، وهناك أنواع قليلة من الطيور لا تقدر على الطيران مثل: طائر الشَّبْنَم والإمو والكيوي والنعام والرية والبطريق. وتستطيع معظم الطيور، بالإضافة لمقدرتها على الطيران، أن تتجول على اليابسة. وأهم استثناء لذلك هو كل من طائر الغواص والغطاس والطائر الطنان والرفراف والسمامة. وتقع أرجل الغطاس بعيداً في مؤخرة الجسم، بحيث لا يستطيع الطائر المشي أو حتى الوقوف. ولكن وضع رجليه هذا مثالي للسباحة تحت الماء. أما أرجل وأقدام الطائر الطنان والرفراف والسمامة، فصالحة للتشبث أو الجثوم عليها ولكنها غير صالحة للمشي. وتستطيع هذه الطيور أن تتحرك من مكان لآخر عن طريق الطيران فقط.
ريش الجناح يترادف أثناء الضربة السفلى وبذلك لايمكن للهواء أن ينفذ من خلاله. ويلتوي الريش مفتوحًا أثناء الضربة العليا، سامحًا للهواء بأن يمر من خلاله وبذلك يصبح رفع الجناح سهلاً.
تستطيع كثير من الطيور السِّباحة كما تستطيع الطيران والتحرك على اليابسة، ولكن أفضل الطيور في السباحة، مثل البطريق والغواص، عاجزة عن طرق التحرك الأخرى. فالبطريق لا يستطيع الطيران، كما لا يستطيع الغطاس المشي.
في الهواء. تستطيع الطائرات أن تحلق في الهواء؛ لأنه قد تم تشكيل جناحيها ليشبها جناحي الطائر. فجناح الطائر منحنٍ من أعلى ومسطح أو منحنٍ قليلاً من أسفل، وحينما يتحرك جناح بهذا الشكل سريعًا للأمام، فسوف يمر الهواء أسرع فوق السطح العلوي المنحني منه فوق السطح السفلي المستوي. إن مرور الهواء سريعاً يقلل من ضغط الهواء فوق الجناح. ويتحرك الهواء دائما من منطقة الضغط المرتفع إلى منطقة الضغط المنخفض، ولذلك فإن الهواء أسفل الجناح يتحرك نحو منطقة الضغط المنخفض أعلى الجناح رافعًا الجناح إلى أعلى. تساعد هذه القوة الدافعة إلى أعلى والتي تسمى قوة الرفع الطيور والطائرات في التغلب على الجاذبية الأرضية ثم الصعود في الهواء والبقاء محمولة فيه.
الطائر يستمر محمولاً في الهواء وذلك نتيجة لانخفاض ضغط الهواء أعلى الجناح، بينما يبقى ضغط الهواء أسفل الجناح كما هو. يتحرك الضغط العالي باتجاه الضغط المنخفض وبذا يرتفع الطائر إلى أعلى.
تقلع الطيور في الهواء باستخدام عضلات رجليها لتدفع بنفسها من مجثمها أولتقفز، وتبدأ في الوقت نفسه برفرفة أطراف جناحيها ليس إلى أعلى وإلى أسفل فحسب، بل تلتوي إلى الأمام أيضًا أثناء الضربة السفلى، وهذه الحركة الالتوائية تدفع الطائر للأمام، بينما يظل باقي الجناح مستويا بالنسبة لمرور الهواء، وبذلك يوفر قوة الرفع.
تستمر بعض الطيور، بعد الإقلاع، في الطيران في الغالب برفرفة جناحيها، بينما تجمع بعض الطيور الأخرى بين الطيران برفرفة الجناحين مع الانحدار أو التحليق. وأثناء الانحدار يترك الطائر جناحيه مبسوطين، ويهبط إلى أسفل في الهواء مستخدمًا الجاذبية وقدرا ضئيلا من الطاقة. وأثناء التحليق يستخدم الطائر الطاقة الموجودة في حركة الهواء لدفع جسمه إلى أعلى، دون أن يحتاج إلى أن يرفرف بجناحيه. قد تستخدم الطيور الرياح والهواء الساخن الصاعد إلى أعلى التيارات الساخنة أو قوة رفع الهواء على طول الجبهات الباردة.
كيف يؤثر شكل الجناح في المقدرة على الطيران يحدد شكل جناحي الطائر نوع الطيران الذي يجيده أكثر. للتدرج مطوق الرقبة «أسفل يسار» ولمعظم الطيور الأخرى التي تشبهه جناحان قصيران مستديران وتستطيع هذه الطيور أن تقلع سريعًا في الهواء ولكن إلى مسافة قصيرة فقط. ومعظم الطيور سريعة الطيران مثل السمامة «وسط» لها جناحان ضيقان ومسحوبان. طائر النورس، «يمين»، وبعض الطيور الأخرى، التي لها جناحان طويلان حادان، تجيد التحليق والانحدار.
تعتمد أغلبية الطيور الصغيرة الحجم على الطيران برفرفة الجناحين، وفي معظم الحالات، يبلغ متوسط سرعة طيرانها مابين 30 إلى 55كم/الساعة. ومعظم الطيور السريعة الطيران هي طيور كبيرة الحجم ذات جناحين طويلين مدببين. ولقد تم قياس سرعة الصقر الشاهين من إحدى الطائرات فبلغت 290كم/الساعة في حالة الانقضاض. أما معظم الطيور المحلِّقة، فهي من الطيور البحرية الكبيرة ذات الأجنحة الطويلة المدببة وتشمل: البطرس وطائر الفرقاط والنورس وصقر البحر وقصاص الماء والطائر المداري. ولقد تم قياس سرعة صقر البحر عند التحليق فبلغت 129كم/الساعة. كما تشمل طيور اليابسة التي تستطيع التحليق: الصقر الجراح أو الحوام والنسر. وبخلاف طيور البحر التي تستطيع التحليق، فطيور اليابسة هذه لها أجنحة عريضة نسبيًا وأطرافها مستديرة. وللعديد من الدجاج البري مثل التَدْرُج مطوق الرقبة والسمّان أيضًا أجنحة عريضة ومستديرة. ولكن ريش أجنحتها على وجه الخصوص، متيبس أو متصلب، وتستطيع الطيور التي لها مثل هذه الأجنحة الإقلاع فجأة والطيران بسرعة عالية مسافة قصيرة، ولكنها نادراً ما تطير مسافات طويلة. أما الطائر الطنّان والعاسوق والخَرْشَنة، فهي من بين الطيور القليلة، التي تستطيع أن ترفرف في مكانها في الهواء أثناء الطيران. بالإضافة لذلك، فإن الطائر الطنان هو الطائر الوحيد الذي يستطيع أن يطير إلى الخلف.
على اليابسة. تتحرك الطيور على اليابسة بالجري والمشي والقفز والتسلق. إن طيور اليابسة الكبيرة الحجم التي لا تستطيع الطيران هي أسرع الطيور في الجري، وتتميز جميعها تقريباً بأرجلها الطويلة جداً، حيث تستطيع النعامة، أسرع الطيور على اليابسة، أن تجري بسرعة 65كم/الساعة. وهناك بعض الطيور التي تستطيع الطيران يمكنها الجري بسرعة أيضًا، وتشمل الحُبَارى والسريما والطائر الكاتب، بينما تتحرك معظم الطيور الأخرى ببطء أكثر على اليابسة.
معظم الطيور التي تعيش أو تأكل على الأرض تمشي أو تجري بتحريك قدم واحدة للأمام ليس إلا، كما يفعل الإنسان. ومعظم الطيور التي تعشش أو تأكل في الأشجار تقفز على رجليها الاثنتين معاً، حينما تكون على الأرض، بينما تستطيع بعض أنواع الطيور الجري، والقفز. فمثلاً تجري الطيور من فصيلة الدُّج (السُّمْنَة) مسافات قصيرة، ومن ثم تقفز الخطوات القليلة الأخيرة قبل أن تتوقف. وبعض الطيور خبيرة في التسلق خاصة تلك الأنواع التي تتسلق الأشجار بحثا عن الحشرات، وتشمل فاتح الجوز ومتسلق الأشجار ونقّار الخشب، وكل هذه الطيور لها أرجل قصيرة ومخالب حادة معقوفة تساعدها على أن تتعلق بإحكام بالأشجار أثناء تسلقها.
في الماء. يقضي العديد من أنواع الطيور الكثير من وقته أومعظمه في الماء، حيث يجد طعامه أو يهرب من الأعداء بالسباحة أو الغطس، وتسبح بعض هذه الطيور غالبا على سطح الماء، وهي تشمل: البطرس والنَّوْرَس وطائر النوء والمقبقب وقصاص الماء. وتستخدم الطيور أرجلها مثل المجاديف لتدفع نفسها خلال الماء.
تسبح طيور معينة أخرى تحت الماء كما على السطح، وتغطس معظم الطيور التي تسبح تحت الماء مثل الغاق من وضعها الطافي على السطح بأن ترفس للوراء بشدة، وتتوجه برأسها إلى أسفل، ثم تغطس بسرعة فائقة. وتغطس بعض الطيور آكلة الأسماك، وتشمل: الرفراف والخرشنة، في الماء من علو كبير في الهواء، وهي لاتسبح، ولكنها تبرز فجأة للسطح، ثم تطير في الهواء مرة أخرى. تستخدم معظم الطيور أرجلها فقط لتسبح تحت الماء، بينما يستخدم البطريق جناحيه أيضا. ويستطيع طائر الغواص أن يتحكم في العمق الذي يسبح فيه، وذلك بتنظيم كمية الهواء المحبوس في رئتيه أو في ريشه. كما يستطيع، بتسريب الهواء تدريجيًا، أن يغطس تدريجيًا حتى يبقى الرأس فقط ظاهراً فوق الماء مثل مئفاق الغواصات (منظار الأفق) وبذلك يسبح في خفاء، ويرقب أعداءه في الوقت نفسه.
أسرع الطيور على الأرض النعامة وهي لا تستطيع الطيران. تجري النعامة بسرعة 65 كم في الساعة. مثل معظم الطيور التي تعيش أو تتغذى على الأرض، تمشي النعامة وتجري بتحريك قدم واحدة للأمام في كل مرة. بينما تقفز معظم الطيور التي تعيش في الأشجار على كلتا قدميها حينما تكون على الأرض.
الاتصالات بين الطيور. تتصل الطيور بعضها مع بعض بعدة طرق مختلفة، أهمها الاتصال الصوتي من الحنجرة بوساطة النداء والتغريد.
النداء والتغريد. لكل الطيور تقريبًا أصوات تستخدمها للنداء أو التغريد. ويتكون النداء عادة من صوت واحد مثل الصرخة أو الصيء (الصوت الضعيف للطائر) الذي عادة ما يردده، بينما يتكون التغريد من سلسلة من النُّوَت الموسيقية التي تتبع نمطا محددًا تمامًا. تُصْدِر نصف أنواع الطيور المعروفة تقريبا، وتشمل كل أنواع الطيور الجواثم، كلاًّ من النداء والتغريد. ومعظم الطيور الأخرى، وتشمل معظم الطيور المائية والجوارح، تطلق نداءً ولكنها لا تغرد. أما البَجَع وبعض أنواع اللقلق فهي من الطيورالقليلة التي لا تصدر أصواتًا من حنجرتها إطلاقًا.
تستخدم الطيور في الغالب نداءها كإشارات لطيور أخرى. وتنادي صغار الطيور بإحدى الطرق لتخبر والديها أنها جائعة وبطريقة أخرى لتخبرهما بأنها جريحة أو خائفة. بينما يستخدم الطائر كامل النضج نداءً محددا ليميِّز به شريكه ونداءات أخرى ليميِّز بها كلَّ مجموعته من الطيور. وقد تحذر النداءات المجموعة من الخطر. ومثل هذا النداء عادة ما ينبه أو يحذر أكثر من نوع واحد من الطيور.
حينما يفكر الناس في الطيور المغردة، فهم عادة ما يفكرون في الكناري والعنادل والطيور الأخرى ذات الأصوات الجميلة. ومع ذلك، فإن تغريد بعض الطيور ليس ممتعًا، على الأقل بالنسبة لأذن الإنسان. مثلاً يكرر الغُداف وشَمْعِي الجناح النغمة الموسيقية نفسها مرة بعد أخرى. ويقوم الذكر فقط في معظم أنواع الطيور بالتغريد، ويفعل ذلك في الغالب أثناء موسم التكاثر، حيث يغرد من على مجموعة من المجاثم التي تحيط بمجاله الذي يدافع عنه. وللتغريد الذي يسمى تغريدًا إعلاميًّا هدفان رئيسيان: 1- أنه يحذر بقية الذكور من النوع نفسه حتى تبقى خارج المجال 2- يقوم التغريد بجذب الأنثى. وبالنسبة للأذن الإنسانية يبدو أنّ تغريد كل الطيور من أحد الأنواع له الصوت نفسه، ولكن في الواقع يختلف صوت كل طائر عن صوت الطيور الأخرى من النوع نفسه، وحتى في المستعمرات المزدحمة يستطيع الوالدان أن يتعرفا على صوت فراخهما، كما تستطيع الفراخ التعرف على أصوات والديها.
لبعض الطيور موهبة في تقليد الأصوات، فهي لا تقلد نداء وتغريد الطيور الأخرى فحسب، ولكنها تقلد أيضا الأصوات الأخرى في بيئتها مثل نباح الكلاب أو ضجيج المصانع. ومن بين أمهر الطيور التي تقلد الأصوات الزرزور والطائر الحاكي. تلجأ طيور معينة مثل الببغاء والمينة لتقليد الأصوات حينما توضع في الأسر فقط، حيث يمكن تدريبها لتقليد كلام الإنسان وحتى الصفير.
طرق الاتصال الأخرى. تتصل بعض الطيور بعضها ببعض عن طريق أصوات تختلف عن الأصوات التي تصدر من الحنجرة، حيث يصدر نقار الخشب صوتًا عاليًا يشبه النقر على الطبل، على جذوع الأشجار بمنقاره، ويختلف هذا الصوت عن ذلك الذي يصدره حينما يثقب الخشب بحثًا عن الحشرات أو حينما يحفر حفرة ليعشش داخلها. ويقابل صوت نقر الطبل لديه التغريد الإعلاني عند غيره. لكل نوع من أنواع نقار الخشب إيقاع نَقْر خاص به. ويصدر ذكر الطيهوج صوت نقر منخفضًا بضرب جناحيه سريعا. ويعمل هذا الصوت الذي ينتقل عبر مسافات طويلة كتغريد إعلاني، ويقعقع ذكر وأنثى اللقلق بمنقارهما أثناء عملية التكاثر.
يكون الاتصال بين الطيور كليًا بوساطة الأصوات في البيئة التي تصعب فيها رؤية بعضها بعضًا. وتشمل هذه البيئات الأحراش والغابات. وفي الأماكن الأكثر انفتاحا تتصل الطيور أيضا عن طريق أنواع عديدة من الاستعراضات المرئية. مثلاً يُبْدي الطائر ريش ذيله سريعًا، أو يرفع ريش عرفه على رأسه، ويستخدم الاتصال المرئي مثل الاتصال الصوتي أثناء عملية التكاثر، وفي الدفاع عن المجال والتنبيه للمخاطر.
النشاطات اليومية الأخرى. تقضي الطيور بعض الوقت يوميًا في العناية بريشها والاحتفاظ به في حالة جيدة. كما تخلد للنوم والراحة كل يوم. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون كل الطيور، ماعدا أكبرها حجمًا، متيقظة أو منتبهة دائمًا لكي تتجنب الأعداء.
العناية بالريش. تسمى هذه العملية بالتسوية، حيث يستخدم الطائر قدميه لتسوية ريش رأسه والأماكن التي يصعب الوصول إليها بمنقاره. وتدهن معظم الطيور ريشها بالزيت أثناء تسويته، ويتم إفراز هذا الزيت من غدة التسوية. ويستخدم الطائر منقاره لتنشيط هذه الغدة ولوضع الزيت ونشره. يساعد الزيت على جعل الريش غير قابل للبلل ومرنًا.
بالإضافة لتسوية الريش، تستحم معظم الطيور من آن لآخر، وتستحم الطيور المائية أثناء السباحة. وتكون غدد التسوية عند طيور اليابسة أقل منها كفاءة من تلك التي عند معظم الطيور المائية. لذلك فإن ريشها يبتل بسهولة أكثر. تبل معظم طيور اليابسة ريشها فترة وجيزة أثناء استحمامها، ثم تنفض عنه الماء، وتجعله يجف بأسرع ما يمكن؛ بينما تمارس طيور أخرى نوعًا من الاستحمام، يسمى التغبير حيث يجلس الطائر في أرض بها غبار، ويحرك الغبار بعنف بقدميه وجناحيه حتى يغطي الغبار جميع ريشه المنتفش، بعد ذلك يقف على رجليه، وينفض عنه الغبار. ولم تُعرف حتى الآن أسباب التغبير تماما ولكن من المحتمل أنه يساعد في تخليص الريش والجلد من القمل والطفيليات الأخرى.
تلتقط بعض الطيور النمل بمنقارها وتدعكه على ريشها وتسمى هذه العملية بالتنميل. حيث تخرج من النمل عادة مادة كيميائية تعرف بحمض النمليك، ومن المحتمل أن يساعد هذا الحمض في القضاء على عثّة (حلم) الريش، وهي طفيلي مألوف في الطيور. كذلك شوهدت الطيور وهي تستخدم حركات التنميل حينما تدلك ريشها بأشياء أخرى مثل أعقاب السجائر أو الحبوب أو ثمار التوت أو الجراد.
التلوين الوقائي. تطابق ألوان العديد من الطيور البيئة المحيطة بها. وبذلك تساعد الطائر في تجنب ملاحظة أعدائه له. فمثلا تشبه الخطوط التي على عنق الواق وصدره الحشائش من حوله حينما يشير الطائر بمنقاره لأعلى (الصورة اليمنى). ويمتزج ريش القبرة القرناء في عشها مع شكل الأوراق الموجودة على الأرض (الصورة اليسرى).
النوم والراحة. تبحث معظم الطيور عن طعامها في النهار، وتنام أثناء الليل. وهي أيضا ترتاح وتنام وقتًا قصيرا أثناء النهار. أما الطيور التي تتغذى أثناء الليل مثل البومة والسُبد فإنها تنام طوال النهار. وتنام معظم الطيور أثناء موسم التزاوج داخل أعشاشها أو بالقرب منها، وتنام في الأوقات الأخرى على أغصان الأشجار أو الشجيرات الخفيضة أو على الصخور أو في الأوكار أو في العراء.
ينام العديد من أنواع الطيور وهو جاثم على قدم واحدة أو على قدمين، وتلك الطيور لها نظام قفل في قدميها، يجعل أصابع قدميها تمسك بشدة على المجثم، وبذلك تمنع الطائر من السقوط. بعد انقضاء فصل التزاوج، ينام العديد من أنواع الطيور معًا في مجموعات كبيرة، تسمى المجاثِم. ومعظم المجاثم تكون في الأشجار ولكن بعضها يوجد في المستنقعات. وقد تتكون مجاثم الغربان والسوادية والزرزور من آلاف الطيور.
تخفض بعض الطيور مثل السَّمامة، والطائر الطنان، والسُبد، من درجة حرارة جسمها قبل أن تنام وذلك حينما يكون الطقس باردًا. وبهذا تحافظ على طاقة جسمها أثناء النوم بنفس طريقة البيات الشتوي عند الثدييات.
الكلدير الأمريكي (السقسقان) أحد أنواع الزقزاق في أمريكا الشمالية يجر جناحه متظاهرا بأنه مكسور حينما يقترب عدو من عشه. ولأن الطائر الكسيح فريسة سهلة، لذلك فإن العدو أو الدخيل سيطارده هو بدلا من مهاجمة صغاره، وبذلك يستطيع إبعاده عن العش.
الحماية ضد الأعداء. تحتاج الطيور في الكثير من الأحيان أن تحمي نفسها أو صغارها ضد الأعداء، والعديد من الطيور مُلون أو به علامات تجعل من الصعب تمييزه من البيئة المحيطة به. وتستطيع تلك الطيور أن تحمي نفسها من الحيوانات المفترسة، بأن تبقى ببساطة دون حراك، ويعرف هذا النوع من التخفي بالتلوين الوقائي. انظر: التلوين الوقائي. وفي حالات أخرى، يلجأ الطائر إلى الهرب أو الاختفاء أو ربما يهرب أولاً ثم يختفي بعد ذلك. وإذا ما فشلت كل هذه الطرق، فربما يتحتم على الطائر أن يقف للدفاع عن نفسه.
يدافع الطائر عن نفسه بمنقاره أو رجليه أو جناحيه أو جميعها معًا ـ اعتماداً على نوع الطائر. وإذا كان الطائر يدافع عن عشه فهو عادة ما يطير نحو رأس المهاجم ويصيح بصوت عال. ولكن نادرًا ما تكسب الطيور القتال، إذا كان ضد مفترس أكبر منها حجما. كما تقوم بعض أنواع الطيور بتمثيل دور الكسيح عند الخطر. وذلك بأن يجر الطائر جناحه متظاهرًا بالعجز ليستدرج عدوه بعيدًا عن عشه، لاعتقاد العدو أن الطائر الكسيح فريسة سهلة، ولكن بعد أن يستدرج العدو إلى مسافة آمنة، يطير الطائر الكسيح مبتعداً.
الحياة العائلية للطيور
تصل معظم الطيور مرحلة النضج الجنسي حينما تبلغ عامًا من العمر، وبعد ذلك يمكنها التزاوج والقيام برعاية عائلة. تبدأ عملية التكاثر في فصل الربيع، وفي ذلك الوقت يختار الذكر في معظم الأنواع مجالاً له ويحاول أن يجذب إليه أنثاه. وتتواصل العملية ببناء العش ووضع البيض وتفقيسه. وتكتمل الدورة ويكبر الصغار، ويكتمل نموها، وتصبح مُستعدة لإنشاء عائلاتها الخاصة بها. قد ترعى الطيور كاملة النضج عائلة جديدة مرة أو مرتين كل عام طوال فترة حياتها.
اختيار المجال. قد يكون مجال الطائر كبيراً أو صغيراً. يعلن بعض الذكور ملكيته للمساحة القريبة من عشه فقط، بينما تعلن ذكور أخرى ملكية مساحة تغذية كبيرة تُحيط بعشها. بعد أن يختار الذكر المجال، يعلن ملكيته بإنشاده للتغريد الإعلامي الخاص به. وتعشش طيور النورس والبطريق والعديد من الطيور المائية الأخرى في مستعمرات كبيرة. ولكن، حتى في أكبر المستعمرات، يكون لكل ذكر و شريكته مجالهما الصغير الخاص بهما حول عشهما. وتعود بعض الطيور إلى موقع التعشيش نفسه كل عام.
يحمي الذكر، في الغالب، مجاله ضد الذكور الأخرى من نفس نوعه. وفي بعض الأحيان، يكفي أن يصدر الذكر نداء تحذيرياً أو أن يقف بطريقة تهديدية ليحمي عشه. ولكن في العديد من الحالات، لا يرحل الذكر المقتحم بدون قتال.
عروض التودد يقوم الذكر في معظم أنواع الطيور بتأدية بعض رقصات التودد ليجذب إليه الأنثى. قد يحتوي العرض على حركات لافتة للانتباه مثل الحركات البهلوانية التي يؤديها البط الذهبيُّ العين الأمريكيُّ (يمين). ويقدم الطائر القيثاري الأسترالي الرائع عرضا فنيا مبدعا لريشات ذيله الطوال (يسار).
التودد (المغازلة) والتزاوج. تعرف العلاقة بين ذكور الطيور وإناثها بأنها رباط تزاوج. وينشأ ذلك الرباط بين الذكر والأنثى بعد سلسلة من عروض التودد التي يقوم بها الذكر وتقبّلها من جانب الأنثى التي عادة ما تكون في شكل عروض أخرى. ولكل نوع من الطيور عروضه الخاصة به.
إن تغريد الذكر الإعلاني هو أحد أهم عروض التودد عند الطيور المغردة، بينما تعتمد ذكور الأنواع الأخرى على الألوان الزاهية أو الرقصات والوقفات التي تجذب الانتباه. وينشر ذكر الطاووس وطائر الفردوس ريشهما الفائق الجمال في أسفل ظهريهما. لذكر طائر الفرقاط كيس عنقي لونه أحمر فاقع يستطيع أن ينفخه مثل البالون، بينما تتكون عروض التودد للعديد من أنواع الطيور من تحريك الرأس أو الجناحين أو أجزاء أخرى من الجسم. وتقوم طيور البطرس والكركي والغواص والبلشون بحركات معقدة. وقد تشبه استجابة الأنثى إلى حدٍ كبير عروض الذكر، وهكذا يظهر الاثنان عادة وكأنهما يشتركان في رقصة واحدة.
على الرغم من أن الذكر هو الذي يجذب الأنثى في معظم أنواع الطيور إلا أن العكس موجود كذلك كما في الفلروب وعدد قليل من أنواع الطيور الأخرى. وعليه فإن ألوان الأنثى في هذه الطيور أكثر إشراقا من ألوان الذكر، ولذلك تقوم الأنثى بعرض ريشها أمام الذكر إلى أن يستجيب بدوره.
تتزاوج معظم الطيور لموسم واحد فقط، ولكن قد يستمر بعضها مع نفس الشريك لأكثر من عام أو مدى الحياة. وتشمل تلك الطيور العديد من أنواع البطرس والبطريق والغراب الأسحم واللقلق والخرشنة. وقد يكون للذكر أكثر من شريكة في بعض الأنواع مثل درسة القمح والصقر الهارُّ، ويكون لكل أنثى عشها الخاص بها في حدود مجال الذكر.
أعشاش الطــــيـور
بناء العش. كثير من الطيور لا تبني أعشاشًا. فطيور الباز والسُبد تضع معظم بيضها في العراء، بينما تعشش بعض الطيور الأخرى في تجاويف الأشجار أو في أجحار داخل الأرض أو في أعشاش مهجورة لطيور أخرى. وتشمل مثل هذه الطيور العصفور الدوري المنزلي والببغاء والخطاف بنفسجي اللون والصَّعْوة ولواء الرأس وبعض أنواع البوم. وأحيانًا يطرد الزرزور طائراً آخر من عشه ويقوم بالتعشيش بداخله. ولكن معظم الطيور تبني أعشاشها، حيث يبني البعض منها أعشاشًا بالغة التعقيد في هيكلها. وتقوم الأنثى في معظم الحالات بكل العمل، وإذا قام الذكر بمساعدتها فإن مثل هذه المساعدة تكون في الغالب بتوفير مواد البناء فقط.
معظم أنواع أعشاش الطيور تشبه القدْر أو الطبق في شكلها. وتُصنع من مواد مثل: الأغصان والأعشاب والأوراق. وتبني الطيور مثل هذه الأعشاش على الأشجار أو الأشجار الخفيضة أو على الصخور أو في الأجحار. ويبلغ ارتفاع عش أصغر الطيور الطنانة 2,5سم. ويبني صقر البحر أعشاشًا ضخمة من فروع الأشجار وأغصانها، قد يصل ارتفاعها إلى 1,8م. ويقوم العديد من أنواع الطيور بتثبيت مواد البناء معًا بمادة صمغية، حيث يستخدم السمنة والقيق الأزرق الطين لذلك الغرض. بينما يستخدم الطائر الطنان وصائد البرغشة الخيوط اللزجة من شباك العناكب. ويستخدم طائر السمَّامة لعابه الغليظ اللزج. ولا يقوم اللعاب الجاف بربط أجزاء العش بعضها مع بعض فحسب، ولكنه أيضًا يثبته في مكانه على حائط كهف أو داخل مدخنة. ويصنع حساء عش الطيور من أعشاش طيور السمامة الآسيوية.
بعض أنواع الطيور لا يبني أعشاشًا له على شكل القدر أو الطبق، فمعظم طيور نقار الخشب والرفراف تعشش داخل حفر تحفرها بمناقيرها. يحفر نقار الخشب الحفرة في جذوع الأشجار الميتة، بينما يحفر الرفراف حفرة على الشواطئ الرملية أو الطينية. ويصنع العديد من الطيور أعشاشا مغلقة تمامًا إلا من مدخل صغير. تستخدم طيور الحباك الإفريقية المدارية مناقيرها وأرجلها لنسج مثل تلك الأعشاش من الأعشاب والألياف النباتية، ويتدلى العش من أغصان الأشجار أو من عيدان البوص. وتصنع بعض أنواع طيور السنونو أعشاشاً مغلقة من الطين مثبتة على جنبات الجروف الصخرية أو الكهوف أو الأشجار المجوفة أو حتى البيوت وبنايات المكاتب.
كما تتعاون بعض الطيور في بناء عش ضخم للمجموعة كلها، يكون فيه لكل زوج جناحه الخاص به. وتشمل هذه الطيور أنواعًا عديدة من طائر الحبّاك الإفريقي والباراكيت الراهب من أمريكا الجنوبية وأبلق النخيل من جزر الهند الغربية.
بيض الطيور
وضع البيض وتفقيسه. تتكاثر الطيور تكاثرًا جنسيًا؛ حيث يتحد الحيوان المنوي (الخلية الجنسية للذكر) مع البيضة (الخلية الجنسية للأنثى) في عملية تسمى التلقيح أو الإخصاب. تنمو البيضة الملقحة لتعطي فرخًا جديدًا. والخطوة الأولى لهذا النمو هي تكوين الجنين. ينمو الجنين في كل الثدييات تقريباً، داخل جسم الأنثى. أما في الطيور، فإن الأنثى تضع البيضة الملقحة قبل أن يبدأ الجنين في التكوين. وبعد أن توضع البيضة، يجب أن تُحْضَن لكي ينمو الجنين بداخلها، ويتحول إلى فرخ.
يُسمى كل البيض الذي تضعه الأنثى في مرة واحدة حَضْنة بَيْض. ويتفاوت حجم الحضنة كثيراً بين الأنواع المختلفة؛ حيث تضع بعض الأنواع بيضة واحدة في الوقت الواحد، وتشمل هذه الأنواع طائر البطرس والنوء والعديد من أنواع الأوك والبطريق والحمام. ويضع القليل من الطيور مثل التدرج والطيهوج حضنة بيض بها 15بيضة أو أكثر. ولكن معظم الطيور تضع عددًا يتراوح بين بيضتين وثماني بيضات.
تضع النعامة أكبر البيض حجماً (يصل وزن بيضة النعامة 1,8كجم)، بينما يضع طائر النحل الطنان أصغر البيض حجماً (يصل وزن البيضة 0,25جم) وتضع بعض الطيور الصغيرة مثل القطقاط المطوق والكيوي الصغير المرقط بيضًا كبيراً بالنسبة لحجمها. وكقاعدة عامة، فإن الطيور التي تضع بيضا أكبر نسبيًّا هي تلك التي تكون فراخها قد تقدمت في النمو عند الفقس.
كيف يفقس الفرخ يبدأ فرخ نورس الرنجة (كالموضَّح أدناه) في الفقس بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من الحضانة . ويستخدم الفرخ داخل البيضة سن البيضة الموجود في طرف منقاره ليثقب قشرة البيضة ( اليمين) ثم يقوم بتكسير القشرة قطعة قطعة حتى يصبح الثقب كبيراً بحيث يستطيع أن يتخلص من قشرة البيضة (الوسط). حينما يفقس الفرخ يكون ضعيفا جداً بحيث لايستطيع الوقوف (اليسار) ولكنه يستطيع المشي خلال ساعات قليلة. وحينما يكبر الفرخ تقع أو تختفي سن البيضة.
تضع الطيور التي لها أعشاش مغلقة أو تلك التي تعشش في الأوكار، مثل الرفراف والبوم بيضا أبيض اللون. بينما تضع معظم الطيور التي تُعشش في الأماكن المك
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا