 منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي |
  |
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| شاطر |
 الأحد 21 يونيو - 12:23 | المشاركة رقم: # | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| موضوع: خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر *الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالصالحات * و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد سيد الكائنات* و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،* ونشهد أن سيدنا و نبينا ومولانا محمدا عبد الله و رسوله القائل عليه الصلاة و السلام:" مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ"رواه البخاري.فصلى الله عليه و سلم من نبي أمين، ناصح حليم، وعلى آله وصحابته و التابعين، وعلى من حافظ على دينه و شريعته و استمسك بهديه و سنته إلى يوم الدين . * أما بعد ، من يطع الله و رسوله فقد رشد و اهتدى، و سلك منهاجا قويما و سبيلا رشدا ومن يعص الله و رسوله فقد غوى و اعتدى، و حاد عن الطريق المشروع و لا يضر إلا نفسه و لا يضر أحدا، نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم ممن يطيعه و يطيع رسوله، حتى ينال من خير الدارين أمله و سؤله، فإنما نحن بالله و له . عباد الله : لقد اخترنا أن يكون موضوع خطبة اليوم عن صلاة القصر، أو القصر في الصلاة للمسافر ، فعلنا ذلك استجابة للحاجة الملحة عند كثير من الإخوة و الأخوات ، فهذا الموضوع يحتاجه كل مسلم و مسلمة نظرا لطبيعة هذا العصر التي أصبحت تقتضي كثرة الأسفار. *فما هي صلاة القصر و ما مشروعيتها ؟و ما هو حكم الصلاة للمسافر؟ تعريفها:صلاة القصر يا عباد الله ، هي اختصار الصلاة الرباعية من أربع ركعات إلى ركعتين، في صلاة الظهر، والعصر، والعشاء، أما الفجر فلا يقصر، والمغرب لا يقصر أيضاً. مشروعيتها: و القصر مشروع في القرآن، و السنة، والإجماع، أما بالقرآن فلقول الله تعالى: ]وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا[سورة النساء: 101، فالآية تشير إلى أن المسلم المسافر بدليل (إذا ضربتم في الأرض) إذا خاف أن يُفتن من عدوٍه الكافر قصر الصلاة، فالآية إذن قيّدت القصر بالخوف من فتنة العدو، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام بسنته العملية أطلق هذا القيد، فقد ثبت أنه قصر الصلاة في الحج، والعمرة، والسفر، وفي الغزو، فسنة النبي عليه الصلاة والسلام جاءت مفسرة للقرآن الكريم، لذلك قال الفقهاء إن الآية و إن نزلت في حالة الحرب ، فالقصر رخصة تصدق الله بها على عباده المؤمنين فأصبح جائزا حتى في حالة الأمن، و بقي مجرد السفر سببا يجوز فيه قصر الصلاة. فالقصر جائز في حالة الخوف والأمن، وفي سفر الغزو والحرب والجهاد في سبيل الله، وفي سفر الحج والعمرة، وفي السفر المباح، أي لأي سفر آخر، ولو بقصد صلة الرحم و زيارة الأصدقاء أو الأخوة، أو للتجارة أو لطلب العلم أو للفسحة و الاعتبار. و لا يقيد بسفر الحرب لأنه قيدٌ وصفيّ ٌ فقط و ليس قيد احتراز فلا يُعترض على جوازه بكون الأسفار في عهد النبي إنما كانت أسفار غزو. فهذا أحد أصحاب النبي عليهم رضوان الله سأل سيدنا عمر رضي الله عنه عن هذا:"فعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ  لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمِ الَّذِينَ كَفَرُوا )، فَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ فَقَالَ: عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ"]رواه مسلم] *حكم القصر في السفر: أما جواز القصر من السنة فقد تواترت به الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي سَفَرٍ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى طِنْفِسَةٍ لَهُ فَرَأَى قَوْمًا يُسَبِّحُونَ (أي يصلون صلاة التطوع)قَالَ: مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ ؟ قُلْتُ: يُسَبِّحُونَ، قَالَ: لَوْ كُنْتُ مُصَلِّيًا قَبْلَهَا أَوْ بَعْدَهَا لأَتْمَمْتُهَا، صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ لا يَزِيدُ فِي السَّفَرِ عَلَى الرَّكْعَتَيْنِ وَأَبَا بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمْ كَذَلِكَ)[النسائي عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب باب ترك التطوع في السفر]*أنواع من السفر يجوز فيها قصر الصلاة :وأجمع أهل العلم على أن من سافر سفراً تقصر في مثله الصلاة سواء كان السفر واجباً، كسفر الحج إلى المسجد الحرام، والجهاد، والهجرة، والعمرة، أو مستحباً كالسفر لزيارة الأخوة، وعيادة المرضى، وزيارة أحد المسجدين؛ مسجد المدينة والمسجد الأقصى إن شاء الله تعالى، وزيارة الوالدين أو أحدهما، أو مباحاً كسفر النزهة، أو الفرجة، أو التجارة، أو مُكْرَهاً على السفر كأسيرٍ اقتيد من مكان لآخر، أو مكروهاً كسفر المفرد بنفسه، فإذا سافر الإنسان بمفرده فسفره مكروه من دون جماعة(عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ ، مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ ) رواه البخاري . فكراهة الوحدة فيما يخشى المرء فيه على نفسه ، من ضعف وهلكة ومشقة ، أو ما يخشاه من إغواء الشيطان وإضلاله ، فإن الفائدة من وجود الرفقة والصحبة الصالحة لا تقتصر على الإعانة والمساعدة بل الأهم أنها تثبت على الخير والتقوى ، فإن الشيطان من الإثنين أبعد) ، ففي كل هذه الأنواع من السفر يجوز قصر الصلاة، فهذا إجماع أهل العلم بالقرآن والسنة والإجماع. وهناك ـ معاشر المؤمنين ـ أحكام متعلقة بالسفر، و هي أساسية يتعين على المسلم والمسلمة التفقه فيها:منها أربعة تختص بالسفر الطويل وهي:1ـ الجمع: جمع الظهر مع العصر تقديماً، أو جمع العصر مع الظهر تأخيرًا و جمع المغرب و العشاء كذلك ـ والقصر، 3ـ والمسح على الخفين4ـ وإباحة الإفطار في رمضان، وأما المتعلقة بالسفر القصيرفمنها: 5ـ حرمة خروج المرأة من البلد بغير محرمٍ، 6ـ وسقوط الجمعة والعيدين، والأضحية، 6ـ وإباحة أكل الميتة للمضطر، 7ـ والصلاة على الراحلة، 8ـ والتيمم، وإسقاط الفرض به، فهذه كلها أحكام السفر، يتعين على المسافر أن يحيط بها علما ليكون على بينة من أمره في كيفية تطبيق شرع ربه.و نحن في خطبة اليوم نكتفي فقط بحكم القصر في الصلاة. *آراء المذاهب في القصر :لعلماء المذاهب السنية الأربعة آراء مختلفة ينتج عنها تساؤلات تتردد بين المسلمين، منها سؤال كبير:هل القصر رخصةٌ أم عزيمة؟ أي هل القصر في السفر واجب أم هو رخصة؟ لنا أن نأخذ بها أو لا نأخذ، فالأحناف معهم أدلتهم، و المالكية معهم أدلتهم، والشافعية و الحنابلة معهم أدلتهم، واختلاف الأمة رحمة، والقصر يتردد بين الواجب عند الأحناف، وبين السنة عند المالكية، وبين الإباحة على أنه رخصة يؤخذ بها أو لا يؤخذ عند الشافعية والحنابلة. 1 ـ رأي الأحناف :فالأحناف قالوا: القصر واجب، وهو عزيمة على المسافر فعلها، وفرض المسافر في كل صلاة رباعية ركعتان، لا تجوز الزيادة عليهما عمداً، ويجب سجود السهو إن سها وصلاها أربع ركعات، فإن صلّى أربع ركعات وقعد بينهما إلى التشهد عُدَّت الركعتان الأولى والثانية فرضًا، والثالثة والرابعة نافلة ويكون مُسيئاً، وإن لم يقعد في الثانية مقدار التشهد بطلت صلاته لاختلاط النافلة بها قبل إكمالها، هذا رأي الأحناف، ولهم أدلتهم من الأحاديث ثابتة، منها حديثٌ عن السيدة عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاةَ حِينَ فَرَضَهَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ فَأُقِرَّتْ صَلاةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلاةِ الْحَضَرِ)( البخاري عن عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ) فبناء على مذهب الأحناف، لو ذهب الحنفي إلى بيت الله الحرام وهو مقيمٌ في الحج ولا عمل له إلا العبادة، فإنه يقصر الصلاة في الحج والعمرة وسفر التجارة والسياحة والغزو والجهاد وأي سفر، بل في مطلق السفر.]2 ـ رأي المالكيـــــة :والمالكية يرون أن القصر سنة مؤكدة وليس واجباً لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فما دام الفعل فعلـُه فهو سنة مؤكدة، فإنه لم يصح عنه في أسفاره أنه أتمّ صلاته قط، فعند الأحناف القصر واجب، والواجب يقترب من الفرض، وعند المالكية قصرُ الصلاة سنة مؤكدة، كما في الحديث المتقدم. 3 ـ رأي الشافعية و الحنابلة :وأما الشافعية والحنابلة فقالوا: القصر رخصة على سبيل التخيير، فللمسافر أن يتم أو أن يقصر، والقصر أفضل من الإتمام، حتى عند الشافعية مطلقاً، لأنه صلى الله عليه وسلم داوم عليه وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده، وهو عند الشافعية على المشهور أفضل من الإتمام إذا وجد في نفسه كراهة القصر، فالقصر أولى من الإتمام. فما دام العلماء قد اجتمعوا على القصر فهناك حكم معروف اسمه الخروج من الخلاف، فإذا قصرت الصلاة في السفر فقد خرجت من الخلاف كلياً. أما أدلة السادة الشافعية فمنها قوله تعالى:﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ﴾] وثبت في صحيح مسلم وغيره أن الصحابة كانوا يسافرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم القاصر، ومنهم المتم، منهم الصائم، ومنهم المفطر، لا يعيب بعضهم على بعض،]. و(عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا اعْتَمَرَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى إِذَا قَدِمَتْ مَكَّةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَصَرْتَ وَأَتْمَمْتُ، وَأَفْطَرْتَ وَصُمْتُ، قَالَ: أَحْسَنْتِ يَا عَائِشَةُ وَمَا عَابَ عَلَيَّ) [النسائي عَنْ عَائِشَةَ] ما عاب النبي عليه الصلاة و السلام عليها أنها تمسكت بالعزيمة و لم تأخذ بالرخصة. *الأحكام المتعلقة بالقصر :يتساءل كثير من الإخوة عن الأحكام المتعلقة بالقصر و بعبارة أخرى ما هي شروط قصر الصلاة في السفر، فالحكم الأول: نوع السفر الذي يقصر فيه الصلاة، ، والثاني: المسافة التي تقصر فيها الصلاة والثالث: الموضع الذي نبدأ فيه القصر في الصلاة، والرابع: الزمان الذي يقصر فيه الصلاة إذا أقام المسافر، هذه الموضوعات هي المتعلقة بقصر الصلاة. * 1ـ الشرط الأول أن يكون السفر مأذون فيه شرعا فمن سافر سفر معصية كالسفر لقطع الطريق و السرقة و العدوان أو سافرعاقا لوالديه، يحرم عليه القصر، لكن لو قصر لم تبطل صلاته و إنما فعل حراما، و هناك فرق بين من سفرُه في حد ذاته سفرُ معصية، و بين من سفرُه مشروع لكن ارتكب في سفره معاصي، فهذا الأخير يسن في حقه القصر بخلاف الأول يحرم عليه القصر. *2ـ الشرط الثاني : أن يكون السفر في مسافة تحصل فيها مشقة و مؤونة و تكلف و هي لا تحصل إلا في مسافة يوم و ليلة و مقدارها أربعة بُرُد (جمع بريد) و تقدر ب 77,61 كلم تقريبا 80 كلم، هذا عند المالكية و عند غيرنا مسافة ثلاثة أيام .لذلك قال العلماء بأنه لا يجوز القصر: 1ـ لمن سافر دون مسافة القصر أي دون 4 برد. 2ـ لمن رجع لمحل إقامته لدون مسافة القصر و لو رجع لحاجة إلا ذا كان خروجه من تلك البلدة بنية رفض سكناها و إنما رجع لمجرد قضاء حاجة و لا ينوي إقامة أربعة أيام فيقصر. 3ـ السائح في الأرض كالراعي أو طالب الضالة إلا إذا كان يعلم انه سيقطع المسافة قبل الوصول إلى غرضه و قد عزم على قطعها قبل خروجه فإنه يقصر. 4ـ الخارج من البلد المتوقف خارجها لانتظار رفقة قبل مسافة القصر فإنه لا يقصر إلا إذا جزم بالسير دون الرفقة قبل أربعة أيام، أو أنه جزم بمجيئها قبل أربعة أيام، فإن جزم بما ذُكِر قصر الصلاة في محل الانتظار. 5ـ المرور بمكان دون مسافة القصر مع نية الإقامة فيه أربعة أيام أو أكثر فإنه لا يقصر فيما دون ذلك المكان. 6ـ من نوى الدخول لمحل إقامته في أثناء المسافة أو نوى الدخول لمحل زوجة له دخل بها و محلها دون المسافة. 7ـ من عدل عن طريق قصير دون المسافة إلى طريق طويل فيه مسافة القصر دون عذر لا يقصر لأنه غايته اللهو بسفره. * الشرط الثالث: متى يبدأ القصر؟ أن لا يبدأ القصر حتى يشرع في السفر ويجاوز الساكن في بلدة البيوت والبساتين المسكونة، و ساكن القرية و الجبل إذا انفصل عن حلته أو منزله، و ينتهي القصر إلى مثل مكان البدء في الذهاب أو مكان البدء في العودة. *أما يقطع حكم القصر في الصلاة: 1ـ نية الإقامة بالمكان المتجه إليه أربعة أيام صحاح تستلزم عشرين صلاة، لكن إذا أقام المسافر أربعة أيام فأكثر دون نية ذلك فإنه يقصر و لو طالت المدة كالمقيم لقضاء حاجة متى قضيت سافر فإنه لا يقطع القصر إلا اذا علم أنها لا تقضى إلا بعد الأربعة أيام فإنه يتم و لا يقصر. و إن نوى أقامة أربعة أيام أو أكثر و هو في الصلاة فإنه يقطعها و يشفعها ندبا إن كان صلى ركعة بسجدتيها. و لا تجزئه أن تكون حضرية إن أتمها و لا سفرية لأنه نوى الإقامة. أما إن نوى الإقـــامة بعد الفراغ منها فيعيدها ندبا في الوقت الاختياري. ونفعني الله و إياكم بالذكر الحكيم و كلام سيد الأولين والآخرين . سبحان ربك رب العزة عما يصفون،و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين. الخطبة الثانية * الحمد لله على نواله و إفضاله، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد النبي الأمي، الصادق الزكي، و على آله ، وعلى جميع من تعلق بأذياله ، و نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده و رسوله و بعد : أيها المومنون: من جملة ما يسأل عنه الناس موضوع اقتداء المقيم بالمسافر و اقتداء المسافر بالمقيم. في مذهب الإمام مالك: يُكره أن يقتدي المقيم بالمسافر لمخالفته نية الإمام إلا إذا كان المسافر ذا فضل و علم . كما تكون الكراهة شديدة إذا اقتدى المسافر بالمقيم لمخالفته سنة القصر.لكن إذا اقتدى المقيم بالمسافر فكُلٌّ على حُكمه يعني إذا سَلـَّمَ المسافر يقوم المقيم لإتمام صلاته الرباعية، و إذا اقتدى المسافر بالمقيم وجب عليه أن يتبعه، ثم يعيد في الوقت ندبا على المعتمد من الأقوال في المذهب. لكن من كان مسافرا و دخل مع الإمام المقيم بنية الإتمام لا بنية القصر ـ و لو سهواـ فيجب أن يُتم، و يستحب له الإعادة في الوقت سفرية. فإن قصر بعد نية الإتمام عمدًا أو تأويلا بطلت صلاتُه. أما إن قصر سهوا فتترتب عليه أحكام السهو فإن تذكر بالقرب أتم و سجد سجدتي السهو بعد سلامه إن طال الوقت أو خرج من المسجد . عباد الله هذه أهم الأحكام المتعلقة بفقه صلاة القصر، و لازالت هناك تفاصيل و حالات لا يمكن استيفاء الحديث عنها في هذه الخطبة لذلك نقول من خاف ألا يفهم ما معنى قصر الصلاة فينبغي أن يصلِّي الصلاة تامة، فقصر الصلاة سنة أو رخصة يتوقف العمل بها على التفقه في الدين، فإن الله يعبد بالعلم لا بالجهل، و نحن نرى كثيرا من الناس يخبطون في موضوع القصر خبط عشواء، و يجادلون في موضوعها الناس بغير علم، و يخلطون و لا يميزون بين آراء العلماء و مذاهبهم فينكر من لا علم له على من له علم و هذا لا ينبغي. فاللهم فقهنا في ديننا و علم جهلنا ، واستعينوا هداكم الله على أمركم كلها بالإكثار من الصلاة و التسليم على ملاذ الورى في الموقف العظيم، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق، و الهادي إلى صراطك المستقيم، و على آله حق قدره و مقداره العظيم.صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، و تقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات، و ترفعنا بها أعلى الدرجات و تبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة و بعد الممات، آمين. و ارض اللهم عن أصحاب رسولك وخلفاء نبيك القائمين معه وبعده على الوجه الذي أمربه و ارتضاه و استنه خصوصا الخلفاء الأربعة، و العشرة المبشرين بالجنة والأنصار منهم و المهاجرين، و عن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وعن أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، اللهم انفعنا يا مولانا بمحبتهم، و انظمنا يا مولانا في سلك ودادهم، و لاتخالف بنا عن نهجهم القويم و سنتهم،(ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم .) (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) ( و سلام على المرسلين، و الحمد لله رب العالمين). الخطبة من إنشاء عبد ربه الفقير إلى فضل الله و رحمته : " ذ. سعيد منقار بنيس" الخطيب بمسجد " الرضوان " لافيليت /عين البرجة/ الدار البيضاء أستاذ العلوم الشرعية بالمدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني =   الموضوع الأصلي : خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: محمود 
   
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
| الأحد 21 يونيو - 14:52 | المشاركة رقم: # | ||||||||||||||||||||||||||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| موضوع: رد: خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع والمميز واصلي تألقك والله ولي التوفيق بارك الله فيك أخي ... ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة يا أحلى وردة الموضوع الأصلي : خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: mahmoudb69
| ||||||||||||||||||||||||||||||
| | |||||||||||||||||||||||||||||||
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر, خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر, خطبة الجمعة حول التفقه في حكم و كيفية صلاة القصر, |
| الإشارات المرجعية |
| التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك |
| الــرد الســـريـع | |
|---|---|
 | |
آلردودآلسريعة : | |
« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
|
اختر منتداك من هنا
| |
|
|
| المواضيع الأكثر نشاطاً |
| المواضيع الأكثر شعبية |
| بحـث |
 |  |
 |  |  |
|
| حقوق الطبع والنشر © 2012 - 2020 ® https://ouargla30.ahlamontada.com/m |
| المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط |