"قصة وعبرة" الغدر طبع اللئام
يحكى أن أعرابية وجدت ذئبا ً صغيراً (جرو ذئب) قد ولد للتو ... فحنت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاة ٍ عندها .. وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب .
وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير .. وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجد ان الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. .. فأنشدت بحزن قائلاً :
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ
قصة الأعرابية والذئب الذي ربته
كانت هناك أعرابية تسير في الصحراء
فعثرت على صغير ذئب يكاد يموت جوعاً
ولا أحد بقربه
فأشفقت الأعرابية على هذا الذئب
وقررت أن تأخذه وتربيه في منزلها
وكان عندها شاة حلوب
فجعلت تلك الشاة أماً للذئب
وأصبحت الشاة ترضع الذئب
حتى كبر الذئب
وفي أحد الأيام خرجت الأعرابية
لتحضر بعض الحاجيات
فرجعت
فوجدت الذئب قد بقر بطن الشاة
ويأكل في أحشائها
غضبت الأعرابية جداً وجلست تتحسر على ما حل بها
عندها مر الأصمعي عن تلك العجوز وروى القصة بطريقته فقال
دخلت البادية ،
فإذا بعجوز بين يديها شاةٌ مقتولة وعليها آثار افتراس ،
وبجانبها جرو ذئب ٍ مُقع ٍ ( جالس على مؤخرته ) يلعق بقيةً من دماء لوثت فمه ،
فسألتها : ما هذا يا أختاه ؟
قالت : جرو ذئب ٍ أدخلناه بيتنا وأرضعناه من حليب شاتنا هذه وربَّيناه ،
فلما اشتد عودُه وكبر قليلاً قتل شاتنا وافترسها !!
فقال الأصمعي هذه الأبيات
بَقَرتَ شُوَيهَتِي وَفَجَعتَ قلبي وأنتَ لشاتِنا ابنٌ ربيـب ُ
غُـذِّيـتَ بِـدَرِّها ورَبـيـت َ فينا فمن أنباكِ أن أباك ذيب ُ
إذا كان الطـبـاع ُ طـبـاعَ سـوء ٍ فلا أدبٌ يُفيدُ ولا طبيب
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا