الأب الروحي.. الرجوب يرد الاعتبار للكرة الفلسطينية
قدمت الكرة الفلسطينية، خلال مسيرتها الطويلة والحافلة، شخصيات رياضية مرموقة أنجزت الكثير.
لكن يبقى اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الشخصية الأكثر تأثيرا، التي كان لها الدور الأبرز في إعادة الاستقرار للعبة محليا، ما يرشحه لنيل لقب "الأب الروحي".
ففي عام 2008، رشح الرجوب نفسه لرئاسة اتحاد الكرة، خلفا للواء أحمد العفيفي، الذي تولى المنصب في الفترة من 1996 وحتى 2008، ونجح خلالها في إعادة عضوية فلسطين الكاملة، للاتحادات العربية والآسيوية والدولية.
وكانت أمام الرجوب مهام كثيرة، في ولايته الأولى، لعل أبرزها إعادة الانضباط إلى البطولات المحلية، التي واجهت صعوبات جمة في عملية إكمالها.
وهو ما نجح فيه خلال أول موسم، عندما قرر أن ينظم الدوري التصنيفي بمشاركة 22 ناديا، من دور واحد، في موسم (2008-2009).
وأنجز الرجوب هذا الملف المعقد، وتُوج ترجي واد النيص بطلا للدوري التصنيفي، وبعد ذلك تم توزيع الفرق على قسمين.
واستمر رئيس الاتحاد الفلسطيني في متابعة الدوري المحلي، حيث ضرب مواعيد محددة لبدايته ونهايته.
وفي الموسم الثالث، قرر إطلاق دوري المحترفين موسم (2010-2011)، وفاز بلقبه مركز الأمعري.
واستمر دوري المحترفين حتى يومنا هذا، وفي المقابل تواصل الدوري العام في قطاع غزة، بنفس الانتظام، وبمواعيد ثابتة للبداية والنهاية.
التأهيل والتدريب
وعمد الرجوب منذ بداية رئاسته للاتحاد، إلى تطوير البنية التحتية الرياضية، فبعدما أُنجز الموسم الأول بملعبين فقط، هما أريحا وفيصل الحسيني، توسع في البنية التحتية وتعددت الملاعب، وانتشرت في كل المحافظات.
وأصبح لدى الفلسطينيين 3 ملاعب، بمواصفات دولية وآسيوية، وهي استاد فيصل الحسيني، واستاد دورا الدولي، واستاد الجامعة الأمريكية، بخلاف الملاعب المحلية.
كما اهتم كثيرا بعملية تطوير الكادر البشري، في مجالات التدريب والتحكيم والإدارة الرياضية والإعلام، حيث تجاوز عدد المدربين المؤهلين قرابة الـ500 مدرب ومدربة.
وتحرك الرجوب كذلك على الصعيدين الآسيوي والدولي، وتمكن من الحصول على حق فلسطين بالملعب البيتي، بعد أكثر من سبعة عقود، فقد خلالها "الفدائي" حقه في اللعب على أرضه وبين جماهيره.
ولم تتوقف محاولات الرجوب على مدار 12 عاما، بل أثار قضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عندما طالب برفع البطاقة الحمراء في وجه الاحتلال الصهيوني، في ظل استمرار معاناة الرياضي الفلسطيني.
كما عاد في عهده الاعتبار للمنتخب الفلسطيني الأول، الذي واجه صعوبات كبيرة قبلها.
وتكللت النجاحات بصعود المنتخب، للمرة الأولى في تاريخه، إلى نهائيات كأس آسيا بأستراليا 2015، بعد الفوز بكأس التحدي.
وتأهلت فلسطين مرة ثانية إلى نهائيات كأس آسيا، في الإمارات، عام 2019
======
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا