مناهج دراسية رجعية تلك التي يتلقاها الشباب العربي في المدارس الحكومية ، و مع ذلك فقد إستطاعو أن يهزو أمان الكيان الصهيوني رقميا ، ماذا لو وفرت الحكومات العربية لشبابها و أطفالها مناهجا على أعلى مستوى للتطور ؟
سؤال تأخرنا كثيرا في طرحه و الأكيد هو أننا لن نجد له جوابا سريعا الأن ، الغربي يطورونه و يهيؤونه لكي يصبح سيدا أما العربي فيجب أن يبقى تابعا لهذا الأخير ... في الإبتدائي و عندما يكون سننا ما بين 6 و 12 سنة يدرسوننا أسس الإسلام المساوات و العدل و الحق ... و نحن حينها أطفالا أكثر ما نحب هو الرسم و التلوين و الأناشيد بينما الغرب و في السلم الإبتدائي فيعلمون الأطفال بطريقة علمية تتماشى مع حب أطفالهم للرسم و اللعب و الأناشيد يدرسونهم لغتهم عن طريق مسرحيات يمثلها الأطفال و يحفظون نصوصها بينما نحن فلغتنا تدرس لنا في طفولتنا عن طريق القواعد و كأننا في مدارس الشعر .... و المضحك في الأمر هو أننا في الإبتدائي نقرأ عن إنجازات العرب و أننا نحن هم أصل العلم، و في التربية الإسلامية التي نقرأها يظهرون لنا الكافر باللحية و الملامح القاسية و المسلمون مبتسمون و بوجوه سمحه .... و عندما نكبر و ندخل إلى الإعدادي نجد المناهج الأجنيبة في إنتظارنا و كتب الفزياء و العلوم مملؤة بأسماء كافرة !!! بينما الغربي في سن الإعدادي أسس المساوات و العدل و الحق التي نحن درسناها في الإبتدائي يجدها واضحة في مجتمعه فإبن المدير يدرس مع إبن الميكانيكي و إبن الوزير و يقرؤون من نفس المناهج ، بينما نحن فإبن المكانيكي يدرس في المدارس الحكومية و يقرأ من مناهجها و إبن المدير يدرس في المدارس الخاصة و يقرأ من مناهجها و إبن الوزير يدرس في الخارج .... !! ناهيك على أننا ندرس اللغة الأجنبية أكثر من التربية الإسلامية هههه التي أمضينا صغرنا كله فيها و تصبح المادة الإسلامية تدرس ساعتين في الأسبوع و معاملها لا يسمن و لا يغني من جوع في النتيجة و يبدأ المراهق في دخول عالم الموضة و يجد أننا أمة تلبس من ما لا تحيك ! و في نهاية الأسبوع نتوجه إلى ساحل المدينة ( لا كوط ) و نجد السندوتشات بأثمنة خيالية هههه في ماكدونلادز قد يصل ثمنها إلى 140 درهم بينما في بلد ماكدونالدز فلا تتجاوز الدولارين !!! و نجد أن الكفار ا ذوي اللحية الكثيفة و الملامح القاسية أشد رأفة بشعوبهم من ذوي الوجوه السمحة و المضيئة ! فيتوه شبابنا إلى الأبد و ينسى كل ما علموه عن الإسلام و عن جوهره القيم ، و يصبح من يتكلم لغة المستعمر مثقفا عندنا لمجرد أنه يثقن التحدث بالفرنسية أو الإنجليزية ... و يبدأ مسلسل التشبه و تأخذ الفجوة بيننا و بينهم في الإتساع ..... إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم شعوب عربية تعاني الخصاص في العديد من المجالات على الرغم من الثروة التي منَّ علينا بها الخالق عز و جل في منطقتنا من موارد طبيعية قيمة لا يتمتع الغرب بمثلها و على الرغم من ذلك فشعوبهم تطورت ...... !
مهما تكلمت في هذا الموضوع فلن أوصل لكم و لو جزء صغير من أفكاري لأننا جميعا نحلم بيوم يصبح العرب فيه يقودون عربة العلم في العالم كما كانو في مهده ...... فمتى سيستفيق المسؤول عن هذا الوضع من سباته و إلى متى سننتظر صناعة الغرب كي تصل إلى مرافئ موانئنا لكي نشتريها منهم بأضعاف أضعاف ثمنها !
أساس العلم و التطور هو مناهج التعليم في دول .... طورو مناهجكم لكي تتطور شعوبكم
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا