توفر فروع الدراسة البيئية مجالا للطلاب الدوليين في الولايات المتحدة لاستكشافه. فهذه الأفرع الدراسية تنطوي دائما على قضايا عالمية ومحلية، حيث إن التركيز على النشاط المحلي يلقي بتأثير على المستوى العالمي. وتتفاوت المخاوف والاحتياجات البيئية تفاوتا كبيرا عبر مختلف المجالات في العالم، كما أن التعليم البيئي هو بمثابة بوتقة انصهار للقضايا العالمية، والدولية، والمحلية يعززه التفاعل بين شتى الآراء ووجهات النظر.
ومنذ بدأت المخاوف البيئية تشكل بنفسها اهتماما أكاديميا منذ أكثر من أربعين عاما مضت، تزايد نمو التعليم البيئي وأصبح له مغزى أكبر في الحياة اليومية للناس في كل مكان. واليوم، يعني هذا مزيدا من توفر المخصصات المالية للبحث، واهتماما وقبولا أوسع من جانب هيئات التوظيف، وفرصا أكثر تنوعا للعمل في أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن الخيارات المتباينة التي يمكن أن يقدمها التعليم البيئي توحي أيضا بالحاجة إلى الاختيار الواعي لمسار تعليمك.
وتحتاج أنت، لاسيما كطالب دولي، إلى إعداد نفسك جيدا للعمل الذي تريد أن تؤديه. عليك أن تأخذ وقتا كافيا للتفكير في اختياراتك بشأن المقررات الدراسية، وأن تخطط لخبرتك العملية، وأن تقيم اتصالات مهنية وأن يكون لك تأثير سواء وأنت مازلت طالبا أو بعد التخرج.
ومن الطبيعي تماما – بل إن من المتوقع – أن تكيّف خطتك العملية وأنت سائر على الدرب، غير أن صياغتاك بالفعل لمجال محدد سيمنحك حسا أفضل بالاتجاه. وسواء كنت طالبا جامعيا، أم طالب دراسات عليا، أم مشاركا في تدريب قصير الأجل، فهناك خطوات يمكن أن تتخذها للاستفادة بأكبر قدر ممكن من خبرتك.
تذكر جيدا ثلاث حقائق رئيسية بشأن "الصورة الكبيرة" للتعليم البيئي: الأولى، أنه فرع متنوع ومتداخل للغاية؛ والثانية، أنك لابد أن تضيف إلى مقرراتك الدراسية نوعا من الخبرة العملية؛ والثالثة، أنه يتعين عليك أن تبدأ في إقامة شبكة اتصالات مهنية وأنت لازلت طالبا.
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا