منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. منتديات التعليم الثانوي ..°ღ°╣●╠°ღ° :: منتدى السنة الثانية ثانوي 2AS

شاطر
ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي  Emptyالأربعاء 28 نوفمبر - 3:35
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي



ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي

ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي



2010-07-07ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي
ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي
د. حسن سيد سليمان*

د. حسن سيد سليمان*

مقدمة :
يقصد بفلظ الإستعمار قيام دولة بغرض سيطرتها الكاملة خارج حدودها علي شعب دولة أخري وبدون موافقة ورضا أهلها ، وتقوم هذه السيطرة علي استغلال الإقليم المستعمر وسكانه مما يفقد هذا الإقليم سيادته الداخلية والخارجية فيصبح اقليما مستعمرا وليس دولة ، وقد أدعت الدول الاستعمارية في ذلك وجود شرعية للاستعمار تبرر لها حق الغزو علي أراضي الغير الضعفاء دون مراعاة لحقوهم في الحرية والحياة الكريمة المستقلة .
وبذلك اصبح الاستعمار في واقع الأمر نوعا جديدا للعبودية – أي عبودية الإنسان للإنسان – التي عرفتها البشرية في الحضارات القديمة والتي رفضتها بعد ذلك الرسالات السماوية .
وقد اختلفت الآراء والنظريات حول أهداف الاستعمار حيث ركز البعض علي الأهداف الاقتصادية اي العمل علي استغلال الموارد الطبيعية لصالح المستعمر – وركز البعض الآخر علي الأهداف الاستراتيجية – أي الاستفادة من الموقع الجغرافي للبلاد المستعمرة في العمليات العسكرية وغيرها ( مثلا قناة السويس بالنسبة لربط بريطانيا بمستعمراتها في الهند )
ولكن هذه الأهداف كانت في حقيقة الأمر أهدافا قصيرة المدي بالنسبة للدول الاستعمارية إذ أن الأهداف ذات المدي البعيد كانت ومازالت في الواقع أهدافا حضارية أن هذه الدول كانت تسعي دائما لفرض حضارتها علي البلدان المستعمرة في العالم الثالث (1).
والملاحظ أن الاستعمار في شكله التقليدي أو القديم قد اعتمد علي الاحتلال العسكري المباشر لتحقيق أهدافه وكان من اساليبه ايضا ، بجانب استغلال ونهب الثروات الطبيعية للأقاليم المستعمرة ، العمل علي تشويه معالم سكان هذه الأقاليم الحضارية – من خلال التبشير الديني وفرض لغة المستعمر وثقافته – وكذلك تشجيع رعايا الدولة المستعمرة علي الهجرة بغرض الاستيطان في الاقاليم المستعمرة مما يضع أهل هذه الاقاليم الأصليين في ظروف معيشية تجعلهم في درجة أقل من مكانة المستوطنين الأجانب الذين يحظون برعاية الحكومة الاستعمارية بالحصول علي امتيازات معينة ليست من نصيب السكان الأصليين أو المحليين .
أما الاستعمار الحديث ، وهو شكل جديد للاستعمار حل محل الاستعمار القديم ، فإنه يعني ايضا فرض السيطرة الأجنبية بشتي أنواعها ، عسكرية ، سياسية ، اقتصادية ، ثقافية ، وأيديولوجية – علي دولة ما مع الاعتراف باستقلالها وسيادتها ( التي تصبح بالتالي سيادة رسمية أو شكلية ) . ولايعتمد هذا الاستعمار الجديد بالتالي علي اساليب الاستعمار التقليدي المباشر بل يستخدم وسائل جديدة خفيفة وغير مباشرة للوصول لنفس الأهداف مع تحاشي المعارضة الشعبية الصريحة لهذه الدولة المستقلة أو معارضة الرأي العام العالمي ، ومن أهم وسائل هذا لاستعمار الجديد أو الإمبريالية الجديدة كما يسمي ايضا ، عقد الاتفاقيات الثنائية غير المتكافئة ، تكبيل الدولة النامية ، والتي في طور النمو ، في العالم الثالث ( إفريقيا وىسيا وأمريكا اللاتينية ) بشروط تحرمها من حرية الحركة والتصرف ، استغلال المشاكل الاقتصادية والإدارية للدولة الحديثة الاستقلال بهدف التدخل في شئونها والضغط عليها في صورة معونات وقروض ، إقامة القواعد العسكرية ، إثارة الاضطرابات الداخلية والانقسامات الطائفية والحزبية والعنصرية لاضعاف الدولة حديثة الاستقلال وايقاعها بالتالي تحت السيطرة الأجنبية ، استخدام المنظمات الدولية التي تقوم فيها الدول الكبري بدور رئيسي في الضغط علي الدول النامية وتوجيه سياساتها(2).
ونود في هذا البحث أن نركز علي بروز ظاهرة الاستعمار وتطورها عبر القرون خاصة ما حدث من تطور للاستعمار الأوربي بتحويله من شكله التقليدي إلي شكله الحديث مع توضيح ذلك من خلال حالات دراسية أو أمثلة محددة تعبر عن الأساليب الاستعمارية المختلفة في كل من مرحلتي هذا التطور حتي نصل بذلك في نهاية الأمر إلي استنتاجات علمية حول هذا الموضوع .
ولهذا فإن نقطة البداية ستكون عن الخلفية التاريخية لظاهرة الاستعمار وتطور هذه الظاهرة عبر الاستعمار الأوربي التقليدي علي بلدان العالم الثالث ، ومنها البلاد العربية والإفريقية ، وإلي مرحلة حصول معظم هذه البلدان علي استقلالها السياسي نتيجة لتطور حركات التحرير الوطنية التي قادت الكفاح والنضال بشكل مستمر وباساليب مختلفة بهدف التحرر والانعتاق من السيطرة الاستعمارية المباشرة ، ثم يركز البحث بعد ذلك علي دراسة حالات معينة كأمثلة للسياسات الاستعمارية المختلفة التي مارستها دول أوربا الاستعمارية – خاصة بريطانيا وفرنسا – علي البلدان المستعمرة ، ويلي ذلك بحث ظاهرة الاستعمار الجديد وما ترتب عليه من استمرار للاستعمار القديم في شكل اساليب جديدة وغير مباشرة تهدف في النهاية إلي اخضاع دول العالم الثالث المستقلة ذات السيادة للتبعية للدول الكبري التي تسعي لفرض نفوذها علي هذه الدول بصورة منظمة كما حدث في الماضي بهدف تجنب المواجهة والصدام بين هذه الدول الكبري وبعضها البعض ، وهذا يحتم في نهاية البحث أن نهتم ، بجانب الاستنتاجات الرئيسية ، بتقديم المقترحات العامة لمواجهة مخاطر ذلك الاستعمار أو الامبريالية الجديدة علي دول العالم الثالث ، والله الموفق.
بروز ظاهرة الاستعمار :
قد بعد الاستعمار قديما قدم الإنسان بسبب الهجرات والغزوات منذ التاريخ القديم للبشرية ، ولكن هذه التحركات لم تكن مقننة أو مخططة حيث أنها لم تتجه تدريجيا وبشكل أوضح نحو الاستعمار إلا مع تطور المجتمع والحضارة وزيادة الارتباط البيئي ، عضويا ومجتمعيا بين الجماعات والاقاليم ، مع زيادة نمو الدولة كشكل سياسي ، وقد حدثت صراعات مختلفة في العالم القديم بين قوي البر والبحر ، وكان البحر المتوسط هو المصرح الرئيسي لمثل هذه الأأنشطة التعميرية أو الاستعمارية حيث كانت موجات الاستعمار البحري تقطع البحر في كل اتجاه مثلا من فينيقيا إلي قرطاجنة ، من أثينا إلي ىسيا الصغري وايطاليا ، ومن قرطاجنة إلي ايبيريا ، وتطلعت قوة البحر أولا إلي التوسع الأقليمي في الاراضي المقابلة أو المجاورة أو المحيطة علي اليابس ، وبدأ بذلك تأسيس الإمبراطوريات البحرية المترامية الشهيرة في التاريخ ( والتي انطلقت من اليونان وروما حيث كونت الإمبراطورية الرومانية نموذج الدولة العالمية ) والتي كانت بمثابة نمط أولي بدائي لامبراطوريات الاستعمار الأوربي في عصرنا الحديث (3).
أما بالنسبة للدولة العربية الإسلامية التي امتدت في العصور الوسطي من أراف الصين غلي أبواب فرنسا ، والتي يزعم بعض الكتاب الغربيين أنها كانت إمبراطورية استعمارية ، فإنها كانت في حقيقة الأمر دولة تحرير بكل معني الكلمة لأنها حررت كل هذه المناطق الواسعة من سيطرة الاستعمار الروماني أو الفارسي المتداعي واضطهاده الوثني وابتزازه المادي ، وبعد قيام هذه الدولة العالمية لم تعرف اية نزعة عنصرية أو حاجزا لونيا بل كانت وحدة مفتوحة من الاختلاط والتزاوج الحر ، وما عرفت أبدا أية شعوبية أو حاجزا حضاريا حيث كانت وسطا حضاريا متجانسا مشاعا للجميع ، كما لم تخلق نواة مركزية متميزة علي سائر المقاطعات والاقاليم لأن عاصمتها السياسية انتقلت من المدينة المنورة إلي الشام والعراق ثم مصر الفاطمية ، كما كان للمغرب مركزا آخر للقوة وكذلك الاندلس مما جعل هذه الدولة العربية الإسلامية أو كومونولث في التاريخ بالمعني الحديث مع الفارق الهام في أنها لم تمر بالمرحلة الاستعمارية المشينة التي مر بها كومونولث اليوم (4).
ويمكن تقسيم الاستعمار الغربي في العصور الحديثة إلي مرحلتين أولهما تغطي القرني السادس عشر والسابع عشر ، وتركز علي الاستعمار الاستيطاني لحد بعيد ، وثانيهما تحتل القرن التاسع عشر ويسودها طابع الاستعمار الاستقلالي (5) ، كما يرتبط هذا التطور بالكشوف الجغرافية التي صاحبت التوسع التجاري في المرحلة الأولي فإنه يرتبط بالثورة الصناعية في المرحلة الثانية ، وبدأت الكشوف في نهاية القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر من قبل البرتغال الذي استأنف مع الإسبان الصراع الصليبي ليبدأ بذلك استعمارا كاثوليكيا موجها ضد الإسلام والمسلمين ، فمنذ غارات القرصنة الإسبانية علي المغرب وقبل الاسترداد النهائية لاسبانيا عام 1492م
انتزع الإسبان مدينتي سبتة ومليلة علي الساحل المقابل بينما بدأ البرتقال بعد ذلك بقليل في غقامة مستعمرة علي الساحل الإفريقي للمغرب ، والواقع أن توسع البرتقال بعد وصول داجاما للهند عن طريق رأس الرجاء أنما قام علي حساب العرب أساسا سواءا كان تجاريا أم استراتيجيا حيث استقرت قوة البرتقال علي كل ساحل الهند والمحيط الهندي ، وبدأ البرتغاليون يعملون بعد ذلك علي ابعاد النفوذ العربي عن ساحل شرق إفريقيا ، واستولوا في القرن السادس عشر علي جزر البحرين وأقاموا فيها الحصون . وظلوا بها نحو قرن كامل حتي تمكن العرب من طردهم ، وفي العقد الثاني من نفس القرن هاجموا عدن مرتين ولكن بدون جدوي وكذلك فعلوا بمسقط حيث نجحوا في البقاء نحو نصف قرن(6)
وبذلك بدأ الاستعمار الغربي في العصور الحديثة حيث أسس البرتغال أول أمبراطورية استعمارية الا أنها لم تدم طويلا بسبب المنافسة الاسبانية في نهاية القرن السادس عشر حيث انتقل اهتمام البرتغال من الشرق إلي البرازيل التي جلب لها البرتغاليون الرقيق الإفريقي باعداد ضخمة مما جلعهم مؤسسي مدرسة الرق في العصر الحديث (7) . وشملت الإمبراطورية الاسبانية بعد ذلك وفي نفس القرن جزر الهند الغربية وأمريكا الوسطي وأمريكا الجنوبية حتي الإرجنتين ، ويمكن القول أنه إذا كانت أركان الاستعمار البرتغالي هي التبشير والتجارة والاستعمار الاستراتيجي الساحل ، فإن اركان الاستعمار الاسباني هي التبشير والمعادن النفيسة والغزو والاستعمار الاستيطاني .
وبهزيمة الارمادا الاسبانية الشهيرة عام 1588 من قبل بريطانيا انتهت اسبانيا كقوة بحرية ، وظهرت قوي أوربية جديدة ممثلة في فرنسا وهولندا وبريطانيا (Cool وهنا نلاحظ أنه بينما ركزت هولندا علي الاستعمار التجاري خلال القرن السابع عشر ، نجد أن فرنسا ومن بعدها بريطانيا قد ركزتا بعد ذلك علي الجانب العسكري لبناء امبراطوريات استعمارية ذات أهداف متعددة في بلدان العالم الثالث .
ويمكن التمييز خلال القرن التاسع عشر بين ظاهرتين بارزتين أولهما التعمير أي خروج أوربا إلي القارات والأقطار الجديدة بقصد الاستعمار الاستيطاني ، وثانيهما الاستعمار بمعني الغزو والتملك السياسي بقصد الاستعمار الاستغلالي أو الاستراتيجي ، وبانتشار حوالي 60 مليونا من العنصر الأوربي الأبيض علي القارات الجديدة ، ارادت أوربا أن تحقق عالمية العنصر الأبيض أو أوربا الكبري ، بالولاء والتبعية بدرجة أو بأخري ، وبذلك جعل الاستعمار أوربا قلب العالم ورأسه جغرافيا وسياسيا ، وجعل العالم يتمركز حول قبلة أوربا ، كما سعي لما يمكن أن يسمي إقامة الأوروقراطية ( أي حكم أوربا ) العالمية علي بقية العناصر البشرية الأخري مما جعل من الاستعمار التقليدي – بعد مروره بمراحل الإبادة ثم الاسترقاق ثم الاستعمار السياسي – صراع أجناس وحركة عنصرية الاستعمار سافرة في البلدان فقد حاولت في النهاية أن تتقنع بأقنعة الرياء والزيف فكان لذلك النظريات الإنسانية في الاستعمار مثل عبء الرجل الابيض ورسالة الحضارة والأب الأبيض أو الأخ الأكبر وغير ذلك مما لايمكن به تبرئة وصمة الاستعمار (9) . فالواقع أن سياسات الاستعمار المتعددة كانت تضع مصلحة الدول الاستعمارية فوق كل اعتبار ، وقبل التعرض لامثلة من هذه السياسات الاستعمارية ، لابد من التطرق باختصار لكيفية بسط السيطرة الاستعمارية علي بلدان العالم الثالث وعلي الأخص العالمين العربي والإفريقي.
السيطرة الاستعمارية علي العالم العربي :
يمكن القول إن السيطرة الاستعمارية علي العالم العربي كانت بطيئة جدا حيث أنها لم تكتمل إلا في خلال حوالي تسعين عاما ، اي في الفترة من 1830 إلي 1920 ، وعلي ثلاث مراحل :
1- مرحلة ثلاثينات القرن التاسع عشر حيث وقعت الجزائر تحت قبضة الاستعمار الفرنسي عام 1830 ، وعدن تحت سيطرة الاستعمار البريطاني عام 1839 . ثم تم زحف الاستعمار البريطاني من عدن علي طول الساحل الجنوبي والشرقي للجزيرة العربية حتي تمت له السيطرة عليها حتي الكويت شمالا قبل نهاية القرن .
2- مرحلة ثمانينات القرن التاسع عشر حيث مدت فرنسا نفوذها من الجزائر شرقا إلي تونس عام 1881. واحتلت بريطانيا مصر عام 1882م . ومن مصر توسعت بريطانيا نحو السودان تحت ستار استرداد السودان للتبعية التركية عام 1898 وتحت ستار اتفاقية الحكم الثنائي لعام 1899.
3- العقد الثاني من القرن العشرين قبل وفي أثناء الحرب العالمية الأولي حيث بدأت ايطاليا باقتطاع ليبيا من الدولة العثمانية في 1911- 1912 بينما توسعت فرنسا من الدزائر غربا نحو المغرب الأقصي في عام 1912م حيث احتفظت اسبانيا بالجزء الشمالي( أو الريف المغربي ) إضافة للصحراء الغربية .
وفي إثناء فترة الحرب عقدت بريطانيا وفرنسا إتفاقية سايكس بيكو السرية عام 1916 لتقسيم ورثة ماسمته الدول الأوربية الاستعمارية ( وعلي رأسها بريطانيا وفرنسا ) رجل أوربا المريض اي الدولة العثمانية في حالة ضعفها وانهيارها فانتهت المسألة الشرقية بالتالي بتقسيم بلاد المشرق العربي بين بريطانيا وفرنسا بعد نهاية الحرب الأولي حيث استولت فرنسا علي سوريا ولبنان وفرضت بريطانيا سيطرتها علي فلسطين والأردن والعراق . ولا ننسي هنا أن نشير إلي وعد بلفور الذي أعطته بريطانيا سرا عام 1917م للصهيونية العالمية لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، ويضع فلسطين تحت ماسمي بالانتداب البريطاني ، اصبح من الممكن لبريطانيا أن تساعد الحركة الصهيونية في اقامة كيان سياسي لها في فلسطين علي حساب العرب هناك .
ويلاحظ في واقع الأمر أن بريكانيا كانت أقوي الدول الأوربية الاستعمارية في خلال الفترة التاسع عشر وحتي الحرب العالمية الأولي ، كما أنها تمكنت من خلال دبلوماسيتها في الشرق الأوسط أن تحتفظ بوحدة الإمبراطورية العثمانية لتؤجل تقسيمها حتي تبعد بذلك القوي الأخري – وخاصة فرنسا وروسيا – عن هذه المنطقة الاستراتيجية . وبعد قيام حركة تركيا الفتاة ووقوفها بجانب المانيا في الحرب الأولي .
ونسبة لحرص بريطانيا علي المحافظة علي مستعمراتها في الهند والوصول لها عبر قناة السويس غيرت بريطانيا سياستها حيث قررت تقسيم الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب بحيث يكون لها النصيب الأكبر في هذا التقسيم مع فرنسا ، وبينما فعلت بريطانيا ذلك سرا ، كما حدث ايضا في وعد بفور فإنها في نفس الوقت قد خدعت الشريف حسين في مكة من خلال المراسلات بينه وبين ماك ماهون حيث وعدت بريطانيا بمساعدة العرب في إنشاء دولة عربية مستقلة بعد الحرب مقابل وقوفهم مع الحلفاء ضد المانيا . ولم يحدث ذلك بالطبع لأنها كانت تخطط ، كما رأينا ، سرا لاقتسام البلاد العربية مع فرنسا بعد الحرب .
التكالب الاستعماري علي إفريقيا :




.




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي  Emptyالأربعاء 28 نوفمبر - 3:36
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي



ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي

كان مؤتمر برلين عام 1884 نقطة البداية للسباق المسعور الذي عرف باسم التكالب علي إفريقيا من قبل القوي الأوربية الاستعمارية ، وبينما تم استعمار البلاد العربية في خلال فترة طويلة من الزمن ، نجد أن التقسيم والاحتلال الفعلي الاستعماري لافريقيا قد تم في خلال عقد واحد فقط ، وذلك ايضا بعكس ما حدث في آسيا التي امتد الاستعمار فيها في قطاع محدد وبعد فترة طويلة من الوقت . وبذلك تتميز إفريقيا بأن أغلبها قد وقع تحت السيطرة الاستعمارية في فترة وجيزة ، ولم تكن بها دولة مستقلة ( شكليا ) سوي ليبيريا وذلك بجانب اثيوبيا .
وقد تمت المنافسة الاستعمارية علي إفريقيا بين القوي الأوربية الكبري ( بريطانيا وفرنسا والمانيا ) من جهة والقوي الصغري ( البرتقال وبلجيكا وايطاليا ) من جهة أخري ، وكان النصيب الأكبر بالطبع للقوي الكبري خاصة بريطانيا وفرنسا نسبة لهزيمة المانيا فيما بعد ( الحرب العالمية الاولي ) وبينما توسعت فرنسا من الشمال الغربي باتجاه غرب إفريقيا ، نجد أن بريطانيا تحركت من الشمال الشرقي في مصر باتجاه النيل عبر السودان إلي شرق إفريقيا ( كينيا ويوغندا ) ثم جنوب القارة عبر الروديسيتين وحتي الكاب وفي غرب إفريقيا علي ساحل الذهب ( غانا ونيجيريا ) وركزت المانيا علي توجو والكمرون وتنجانيقا وجنوب غرب إفريقيا بينما استقرت بلجيكا في الكونغو وسيطر البرتغالي علي موزمبيق وانجولا .

أما ايطاليا فقد اقتسمت في مرحلة تالية الصومال ( مع بريطانيا وفرنسا ) وسيطرت علي ارتيريا ثم ليبيا فيما بعد ، وبعدها غزت الحبشة في ثلاثينات القرن العشرين فسقط بها آخر معقل مستقل في افريقيا وبعد الحرب العالمية الأولي ضمت تنجانيقا إلي بريطانيا التي تقاسمت مع فرنسا مستعمرات المانيا نتيجة لهزيمتها في الحرب (10).
ويلاحظ أنه بالرغم من التنافس الاستعماري المحموم علي افريقيا إلا أن القوي الأوربية الاستعمارية قد نجحت في عملية التقسيم الإستعماري دون اللجوء للمواجهة العسكرية إذ التقت مصالحها المشتركة في الاستعمار وتغلبت بالتالي علي الخلافات بالوسائل السلمية .
ولعل خير شاهد علي ذلك كما حدث من مواجهة بين بريطانيا وفرنسا عند وصول الأخيرة إلي فاشودة في جنوب السودان عقب دخول البريطانيين للسودان عام 1888 حيث انتهي الامر بتراجع فرنسا وبسلام من هذه المنطقة (11) وأرادت بريطانيا أن تعطي نفسها بعد ذلك مبررا شرعيا لحكم السودان فلجأت لعقد اتفاقية الحكم الثنائي علي السودان مع مصر عام 1899 .
والملاحظ في الواقع أن بريطانيا كانت في كثير من الأحيان تسعي قبل التدخل العسكري المباشر لأن تمهد للسيطرة الساتعمارية بواسطة جهات خاصة كالافراد أو الشركات التجارية أو الجمعيات التبشيرية أو الاستيطان حتي يكون ذلك مبررا بعد ذلك لسيطرتها السياسية بحجة الدفاع عن هذه المصالح ولاشك أن هؤلاء المستوطنين والتجار والمبشرين كانوا يعملون كل في ميدانه لخلق مجموعات استعمارية تكون لها مؤسسات إدارية وقضائية ومالية مرتبطة بالوطن الأم . ويدل ذلك علي تعدد أهداف الاستعمار المختلفة في شتي المجالات كما اشار لذلك الزعيم الإفريقي أحم سيكوتوري رئيس غينيا حيث كتب عن إفريقيا والثورة أنه مهما يكن من تنوع أشكال التسلل الإمبريالي إلي إفريقيا ، ومهما يكن من أمر تنوع أشكال الإدارة التي فرضتها قوي الأحتلال لتعزيز وضمان الاستغلال – ونعني بالقوة القوي العسكرية ، وكذلك القوي الاقتصادية والمالية والثقافية والروحية ، فإن الاستعمار قد تميز قبل كل شيء بوقائع ثلاثة فرضت نفسها علي إفريقيا :
الواقع الأول :
إن إفريقيا قد حرمت فجأة وبشراسة من تسيير دفة مصيرها . فعندما تحولت البلدان الإفريقية إلي مستعمرات ، وجدت نفسها مجردة من سيادتا وحريتها وبالتالي من الممارسة الفعلية لحقها الطبيعي في حل مشاكل وجودها .
والواقع الثاني :
هو السيطرة الاجنبية المرتكزة علي استغلال شعوبنا وثرواتنا وعلي الاضطهاد الذي تمارسه في كافة الميادين : الاضطهاد السياسي ، الاضطهاد الثقافي ، الاضطهاد الإداري .. الخ ..
أما الواقع الثالث :
فهو للواقعين الأولين : أنه توقف تطورنا الخاص ونضوب منابع نمو حضاراتنا ، ونستطيع هنا ، ونحن نقلب بين أيدينا مختلف طرق الاستعمار ، أن نتوقف عند الطريقة التي عرفناها وعشناها أعني طريقة الاستعمار ، فلهذا الاستعمار خصائص ، منها سعيه لصهر الشعوب المستعمرة في بوتقة حضارية وثقافية ، بحيث تعتبر هذه الشعوب نفسها متبنية لقيم وحقائق الدولة الاستعمارية للسيطرة وحدة ( 13).
الحركات التحررية والاستغلال السياسي :
لقد كان من الطبيعي أن يواجه مثل هذا الاستعمار بردة فعل مضادة من قبل الشعوب المستعمرة ، ومن هنا برزت حركات التحرر الوطني بهدف القضاء علي هذا الاستعمار وبالتالي الحصول علي الاستقلال السياسي . وقد تنوعت أساليب هذه الحركات التجريبية بحسب اساليب الدول الاستعمارية وبحسب الظروف الداخلية للبلدان المستعمرة . ففي البلدان التي غلب عليها طابع العنف والقهر السياسي والعسكري كانت ردة الفعل التحررية عنيفة وقوية لأنها اعتمدت في المقام الأول علي القوة والثورة المسلحة كما حدث مثلا في الجزائر وكينيا وانجولا وموزمبيق ، وكما يحدث اليوم في فلسطين وجنوب إفريقيا . أما في البلدان التي حظيت ببعض الاستقرار السياسي فإن حركاتها التحررية قد اعتمدت في المقام الأول علي الأسلوب السلمي السياسي إلا أن الكثير من هذه الحركات اضطرت في أكثر الأحيان إلي استخدام وسائل متنوعة جمعت بين العمل السياسي والعسكري والدبلوماسي ، وهذا الجانب الأخير كان الغرض منه كسب تأييد الرأي العام العالمي من خلال المنظمات الدولية والاقليمية ، وكان لذلك دور هام في حصول بعض البلدان علي استقلالها خاصة تلك التي كانت تحت نظام الحماية أو الانتداب أو الوصاية كما حدث مثلا لتونس والمغرب والصومال (14).
ويلاحظ بالنسبة للبلدان العربية أنها وبسبب خيبة الأمل في دولة الخلافة العثمانية التي قسمتها بريطانيا وفرنسا ، وبسبب السياسات الاستعمارية التي عملت علي تمزيق وحدة هذه البلدان العربية ، رأت نفسها مضطرة إلي اعتناق المذهب الأوربي الحديث القائم علي فكرة " القومية" أي استقلال وسيادة كل دولة علي حدة . ولهذا لجأ العرب إلي تحقيق هذا الهدف من خلال الحركات الوطنية والثورية ضد الوجود الاستعماري والتي حدثت تقريبا في جميع أنحاء الوطن العربي من مشرقه إلي مغربه . ومن أمثلة ذلك ثورتا 1919 و1952 في مصر وثورة 1924 في السودان إضافة لثورات سوريا ولبنان والعراق وفلسطين ودول الخليج ( ومنها عدن ) والجنوب العربي وليبيا ( عمر المختار ) والجزائر ( جبهة التحرير الجزائرية ) والمغرب ( حزب الريف (15) ويلاحظ في معظم هذه الحركات بعد فشل مرحلة المقاومة المسلحة الأولي والتي كثيرا ما ارتبطت بالجهاد ، أنها قامت من خلالقيادة النخبة المثقفة لها،باستخدام اسلحة السمتعمر لتوظيفها في النضال ضده ، ولذلك قامت الجمعيات الأدبية والثقافية التي انتهت مع ازدياد الوعي السياسي بقيام الأحزاب السياسية كمرحلة حاسمة للوصول إلي الاستقلال ، كما حدث مثلا في دول المغرب العربي (16) وفي السودان ( حيث كان لمؤتمر الخريجين الذي تأسس عام 1938 دور بارز في الحركة الوطنية السودانية التي قويت شوكتها مع قرب نهاية الحرب العالمية الثانية بقيام الاحزاب السياسية ذات الهدف المشترك وهو الحصول علي الاستقلال )(17)
وبالنسبة لحصول البلدان العربية علي استقلالها السياسي فإن ذلك قد تم علي مرحلة زمنية تمتد لحوالي ثلاثين عاما ، وكانت نقطة البداية في هذا الطريق هي سوريا ولبنان ، وقد وضعتا بعد الحرب الأولي وقيام عصبة الأمم تحت الانتداب الفرنسي في المجموعة الأولي من الدول الأكثر تطورا ، وحصلتا علي استغلالهما بعد انسحاب القوات الفرنسية عقب الحرب الثنائية عام 1946 بينما تقرر مصير فلسطين بقرار الأمم المتحدة الخاص بالتقسيم عام 1947، ونسبة لهزيمة ايطاليا في تلك الحرب وموافقة الأمم المتحدة علي استقلال ليبيا ، اعلن هذا الاستقلال رسميا عام 1951 . وتأكد استقلال مصر السياسي بعد انسحاب القوات البريطانية عام 1954 بينما حصل كل من السودان والمغرب وتونس علي الاستقلال عام 1956 ، وذلك بعد مؤتمر باندونج الذي عقد عام 1955 ، وتم بعد ذلك أجلاء القوات البريطانية عن الأردن في عام 1957 بينما تأكد استقلال العراق عقب ثورة يوليو عام 1958( والتي ترتب عليها خروج العراق من حلف بغداد ) واعلنت اليمن عن قيام الجمهورية العربية اليمنية بعد ثورة 1962 وهو نفس العام الذي حصلت فيه الجزائر علي استقلالها بعد حرب دامت سبع سنوات ضد المستعمر الفرنسي . وكان الصومال قد حصل علي استقلاله بواسطة الأمم المتحدة منذ عام 1960م وهو نفس العام الذي قررت فيه فرنسا اعطاء موريتانيا استقلالها السياسي . وانتهت آخر حلقة في تصفية الاستعمار التقليدي في العالم العربي بقرار بريطانيا الإنسحاب من بلدان الخليج العربي عام 1971(18) بعد أنسحابها من الجنوب العربي ( عدن أو اليمن الجنوبية ) عام 1967 ، بينما لم تنسحب فرنسا من مستعمرة جيبوتي إلا في عام 1977.
أما بالنسبة للقارة الإفريقية فمن المهم أن نلاحظ أن فترة العشرين عاما التي تلت قيام الحرب العالمية الثانية ، وبالتحديد من 1940 وإلي 1960، لم تعبر فقط عن ازدياد قوة الحركات التحررية الإفريقية وصولا بها للاستقلال السياسي ، بل أنها كانت ايضا أكثر فترة تميزت بالحركة والعمل بالنسبة لتاريخ الاستعمار الأربي في إفريقيا ، فبينما ظهر قادة أفارقة استخدموا أسلحة المستعمر وأسسوا أحزابا سياسية وطنية ، كشف المستعمرون البريطانيون والفرنسيون أنشطتهم الاستعمارية ووصلوا بعد نهاية الحرب الثانية إلي قناعة بأن استعمارهم المباشر لايمكن أن يدوم طويلا ، ودعاهم ذلك بالتالي إلي اقامة مؤسسات سياسية بهدف تطبيق الحكم غير المباشر أو الحكم الذاتي كمرحلة لابد منها قبل تقرير المصير والاستقلال السياسي (19) وكانت نقطة البداية في ذلك الاتجاه ما حدث في ساحل الذهب ( غانا ) والذي حصل بقيادة نكروما علي استقلاله عام 1957.
وتبعته نيجيريا بعد ثلاث سنوات ( 1960 ) بسبب انقساماتها الداخلية إلي ثلاث مجموعات عربية رئيسية( الهوسا في الشمال والايبو في الشرق واليوربا في الغرب ) واعقب ذلك استقلال سيراليون عام 1961 وجامبيا عام 1965 فانتهي بذلك الاستعمار البريطاني في غرب إفريقيا بينما تعثر الحال في شرق إفريقيا حيث نتج عن الاستعمار الاستيطاني في كينيا نشوب حركة عنيفة من قبل الكيكويو عرفت باسم حركة الماو الماو عام 1951، كما حدثت أيضا حركة مشابهة في يوغندا تمثلت في مملكة يوغندا . وحصلت تنجانيقا بقيادة نايريري علي استقلالها في نهاية 1961 بينما تمت تصفية الاستعمار البريطاني في شرق إفريقيا عام 1963 بعد استقلال يوغندا ( بقيادة أبوتي) وكينيا ( بقيادة كنياتا ) وزنجبار ( التي كونت فيما بعد مع تنجانيقا دولة تنزانيا ( 20) وذلك إضافة إلي نياسالاند ( ملاوي ) وروديسيا الشمالية ( زامبيا )
وفيما يخص المستعمرات الفرنسية في إفريقيا والتي ركز فيها الفرنسيون علي السيطرة الثقافية الكاملة فيما عرف بسياسة الإدماج مع الوطن الأم ، نلاحظ أن رد الفعل الإفريقي قد استخدم نفس السلاح لاثبات الشخصية الإفريقية الحضارية ، كما وضح مثلا من أشعار وكتابات سنغور في السنغال عن مفهوم الزنجية . ولكن فرنسا أرادت استمرار الابقاء علي مستعمراتها في اطار دولة عظمي عرفت باسم الاتحاد الفرنسي الذي عدلته فرنسا بعد ذلك إلي نظام أضعف (كونفدرالي) عرف باسم المجموعة الفرنسية وهي أقرب لنظا الكومونولث البريطاني ، وواقت جميع المستعمرات الفرنسية علي دعوة الجنرال ديجول عام 1958 لتكوين هذه المجموعة الفرنسية ماعدا غينيا بقيادة سيكوتوري حيث قررت غينيا بالتالي الاستقلال عن فرنسا . وبعد قيام اتحاد مالي عام 1959 بين السودان الفرنسي ( الذي احتفظ فيما بعد باسم مالي ) والسنغال ، طالب عدد من المستعمرات الفرنسية الاستقلال ، وفي نوفمبر 1960 حصلت جميع المستعمرات الفرنسية في إفريقيا الغربية والاستوائية اضافة لمدغشقر ( جمهورية مالا قاسي ) علي استقلالها (31) ولذلك اعتبر عام 1960 عام الاستقلال بالنسبة لإفريقيا نسبة لحصول 17 دولة إفريقية علي استغلالها في هذا العام . وقد حصلت رواندا وبورندي علي استقلالها عن بلجيكا عام 1962 باشراف الأمم المتحدة بينما لم تحصل المستعمرتان البرتغاليتان – انجولا وموزمبيق – علي استقلالهما السياسي إلا بعد حل مشكلة روديسيا الجنوبية التي اصبحت زمبابوي ) بانتهاء نظام سميت العنصري ، ولم يتبق ، في نهاية السبعينات ، من السيطرة الاستعمارية علي إفريقيا غير العربية سوي مشكلة نظام جنوب إفريقيا العنصرية ومشكلة جنوب غرب إفريقيا ( ناميبيا ) التي تسيطر عليها حكومة جنوب إفريقيا العنصرية .
وهذا يجعلنا ننتقل إلي الحديث عن بعض نماذج السياسات الاستعمارية التقليدية التي أدت إلي مشاكل سياسية مازلنا نعاني منها حتي اليوم في العالمين العربي والإفريقي .
نماذج للسياسات الاستعمارية التقليدية :









.



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي  Emptyالأربعاء 28 نوفمبر - 3:36
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي



ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي




لاشك أن السياسات الاستعمارية التقليدية كثيرة ومتعددة وأنها قد ارتبطت بأهداف الاستعمار المختلفة التي ذكرناها في البداية، ولا نود هنا أن ندخل في تفاصيل هذه السياسات المتعددة والتي شملت شتي المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية مما أدي لسياسات القمع والتجزئة والاستغلال والتبشير وفرض لغة المستعمر والعمل علي خدمة مصالحه . فقد سخرت موارد البلاد المستعمرة مثلا لخدمة اقتصاد المستعمر كما استخدم التعليم لخلق فئة مثقفة مشبعة بفكر المستعمر لكي تخدم مصالحه ايضا .
ولنا في السودان مثال حي لمثل هذه السياسات الاستعمارية حيث ركز المستعمر البريطاني علي زراعة القطن لمصلحة مصانعه في لانكشير ومانشستر ، كما ركز علي التعليم في كلية غردون ليجعل من مؤتمر الخريكين مطية لخدمة مصالحه فخابت آمال بعد أن أصبح هذا المؤتمر حركة سياسية وطنية قدمت للمستعمر مذكرتها المشهورة عام 1942 والتي طالبت فيها باسم السودانيين بحق تقرير المصير بعد الحرب مباشرة ، ونود فقط في هذا المجال أن نعرض لاهم تلك السياسات الاستعمارية خاصة تلك التي ترتبت عليها بعض المشاكل الكبيرة التي مازالت تعاني منها الدول العربية والإفريقية بعد حصولها علي الاستقلال السياسي وسنركز هنا بصفة خاصة علي سياسات التجزئة والاستعمار الاستيطاني في فلسطين وجنوب إفريقيا .
سياسة التجزئة :
لقد كان الاستعمار التقليدي - ممثلا في بريطانيا وفرنسا – يخشي من احتمال قيام وحدة قومية تنظم البلاد العربية فقام بتفكيك وتقسيم الإمبراطورية العثمانية من خلال تطبيق إتفاقية سايكس – بيكو بعد الحرب العالمية الأولي .
ولم نحافظ كل من بريطانيا وفرنسا حتي علي وحدة الجزء الموضوع تحت انتداب كل منهما ، فقد قسمت بريطانيا منطقتها إلي ثلاثة أجزاء : فلسطين ، لتنفيذ وعدها للصهيونية ، والعراق ، لتوطيد موقفها ومصالحها البترولية علي طريق الهند وفي الخليج ، وفي الشرق الأردن لمحاصرة القبائل العربية البدوية وتمكين الخبراء من أمثال كلوب باشا من ترويضها بقصد حماية سياستها في فلسطين والعراق منهم (22).
وطبقت بريطانيا أيضا سياسة التجزئة بين مصر والسودان حيث سعت الحكومة البريطانية والإدارة البريطانية في السودان لابعاد النفوذ المصري تماما عن السودان فاستخدمت في ذلك شتي الوسائل لمحاربة الدعوة لوحدة وادي النيل في البلدين بينما شجعت شعار السودان للسودانيين لفصل السودان عن مصر ، كذلك طبقا بريطانيا في مستعمراتها سياسة فرق تسد لتوطيد سيطرتها الكاملة علي السكان المحليين ولاضعاف الحركات الوطنية التحررية في البلدان المستعمرة ، فقد ناصرت في السودان أولا القوي الطائفية التقليدية ( الختمية والأنصار المهديين ) وأيدت ثانيا بعد ذلك مؤتمر الخريجين ضد هذه القوي ، ثم رجعت أخيرا للقوي التقليدية ضد فئة المثقفين ، وأيدت العناصر الوطنية المعتدلة بالنسبة لها ضد العناصر الراديكالية ( والتي كانت تنادي بشعار وحدة وادي النيل ) وطبقت أيضا بريطانيا سياسة التجزئة في داخل السودان عندما اصدرت قانون المناطق المقفولة وفصلت بموجبه جنوب السودان عن شماله لمدة تقارب الثلاثين عاما حيث حكمته كما مفصلا ونشرت فيه المسيحية واللغة الإنجليزية بينما كانت تفكر في ضمه لشرق إفريقيا ، وبالتالي ساهمت السياسة الاستعمارية البريطانية في تعميق الفوارق بين أهل الشمال وأهل الجنوب في السودان مما جعل مشكلة الجنوب ، منذ تمرد 1955، هي المشكلة الأولي التي يعاني منها السودان حتي اليوم (23) وقد طبقت بريطانيانفس سياسة التجزئة في كل من العراق ونيجيريا مما سبب لهما ايضا مشاكل عرقية أدت إلي صراعات عنيفة في داخل هذين البلدين بعد الاستقلال : مشكلة الأكراد في العراق ومشكلة بيافرا في نيجيريا ويضاف إلي ذلك سياسة التجزئة التي طبقتها ايضا بريطانيا في دول الخليج مما أدي لقيام دويلات صغيرة هناك .
وقد سعت فرنسا كذلك إلي تحقيق أمانيها القديمة في زحزحة النفوذ الإنجليزي الذي تفوق عليها ، فابتدعت صيغا جديدة للسيطرة الاستعمارية مما دفعها أيضا لتجزئة منطقة انتدابها إلي ست دويلات هي لبنان ودمشق وحلب وجبل الدروز واللاذقية ومصلحة العشائر فكان ذلك ضد فكرة وحدة سوريا الطبيعية التي كانت تضم هذه الأماكن ، كذلك تعمدت فرنسا ابراز الجوانب الطائفية في داخل هذه البلاد وهذا ماحدث بشكل خاص في لبنان ( الذي قسم علي أساس الطوائف الدينية – المسيحية والإسلامية ).
وانتهت التجزئة من قبل بريطانيا وفرنسا بتسمية أجزاء المناطق التي وضعت تحت نظام الانتداب بسوريا ولبنان وشرق الأردن فلسطين ، وصارت كل من هذه الدويلات تسعي لتوطيد الدعائم الاقليمية وابراز كيانها ازاء الكيانات الأخري مما أدي لتأكيد التجزئة التي رمي لها الاستعمار في تلك المنطقة العربية (24) ولا يخفي علي أحد اليوم أن مايحدث في لبنان منذ سنوات من حرب بين المليشيات هو في الواقع نتاج للسياسة الفرنسية التي جزأت الطوائف الدينية في لبنان حيث ميزت بين المارونيين والدروز والسنة والشيعة وابتدعت نظاما سياسيا معقدا علي اساس هذه الطوائف الدينية . ويضاف إلي ذلك سياسة التفرق التي طبقتها فرنسا في دول المغرب العربي بين العرب والبربر منذ أن أتت بما عرف باسم الظهير البربري في المغرب الاقصي ( مراكش سابقا) في بداية الثلاثينيات مما دفع الحركة الوطنية المغربية لرفض هذه اسياسة باعتبارها سياسة تجزئة للمسلمين وللتراب المغربي (25).
ولازالت الجزائر تعاني من هذه المشكلة في منطقة القبائل القريبة من الجزائر العاصمة نتيجة للسياسة الاستعمارية الفرنسية التي شجعت عناصر البربر علي التمسك بالتباين العرقي والثقافي وذلك بالرغم من تمازج هذه العناصر مع العرب في اطار الإسلام والحركة الوطنية الجزائرية .
وتجدر الإشارة ايضا إلي التجزئة الكبري التي نظمها الاستعمار بين المشرق والمغرب حيث ضعت ايطاليا في ليبيا كحاجز لفصل المشرق الخاضع للاستعمار البريطاني عن المغرب الذي سيطرت عليه فرنسا – وقدسعت الدولتان الاستعماريتان – بريطانيا وفرنسا – لمنع قيام اتصالات بين المشرق والمغرب حتي لاتحدث وحدة قومية بينهما تهدد الوجود الاستعماري في الوطن العربي ، وقامت ايطاليا كذلك بنفس سياسة التجزئة داخل ليبيا لاثارة النعرات الاقليمية مما ادي لقيام دولة اتحادية في ليبيا بعد الاستقلال عام 1951 ، كما حدث ايضا نفس الشيء في نيجيريا عام 1960 نتيجة لسياسة التجزئة البريطانية التي طبقا ايضا في السودان وجعلت جزءا من الجنوبيين يطالبون حتي اليوم بدولة اتحادية ( فدرالية ) ولكن بالرغم من سياسة التجزئة الاستعمارية بين المشرق والمغرب فإن ليبيا كانت حلقة الوصل التي انتقلت عبرها الحركة الإصلاحية السلفية بزعامة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده من المشرق إلي المغرب العربي كما أن ليبيا كانت مقر اجتماعات المجلس الوطني للثورة الجزائية حيث وقع فيهما ميثاق طرابلس في مارس عام 1962 – بينما كونت في القاهرة منذ عام 1948 لجنة تحرير المغرب العربي من الحركات الوطنية بهدف التحرر من الاستعمار الفرنسي وبمساعدة الجمامعة العربية التي تأسست عام 1945 في القاهرة (26).
وإذا كان الاستعمار التقليدي الذي اتبع سياسة التجزئة قد سعي لفصل المشرق والعربي عن المغرب العربي ، فإنه ايضا قد اتبع هذه السياسة في داخل منطقتي القرن الإفريقية والمغرب الأقصي وقد ظهرت الأهمية الاستراتيجية للقرن الإفريقي بعد افتتاح قناة السويس في نوفمبر 1869 مما أدي لتنافس ثلاث دول استعارية هي بريطانيا وفرنسا وايطاليا حيث احتلت بريطانيا شرق القرن الإفريقي واخذت جزءا من الصومال واتخذت فرنسا لنفسها محمية في ميناء جيبوتي ، بينما استولت ايطاليا علي ماتبقي من سواحل المنطقة ممثلا في بقية الصومال واقليم ارتريا ، وفي عهد موسوليني قامت ايطاليا بغزو اثيوبيا عام 1936 وضمت اقليم اوغادين ( الصومال الغربي ) إلي الصومال الايطالي ، ولكن وبعد هزيمة ايطاليا عام 1941، وضعت كل من ارتريا واوغادين تحت الإدارة البريطانية التي حلت محلها اثيوبيا فيما بعد ، وتقرر بعد الحرب مصير كل من الصومال وارتريا بواسطة الامم المتحدة إلا أن ارتريا ضمت رسميا لاثيوبيا عام 1962 مما أثار حرب تحرير ارترية . واعلنت الصومال بعد استقلالها عام 1960 ان الاستعمار كان قد قسمها إلي خمسة أجزاء وأن الصومال الطبيعية تضم اضافة إلي الصومال البريطاني والصومال الإيطالي جيبوتي اقليمي اوغادين وشمال شرق كينيا ، وهذا ما اثار قضايا الحود الصومال واثيوبيا في عام 1964م وكذلك في 77- 1978م.
وبالنسبة للمغرب الأقصي نجد أن المغاربة يرون أن بلادهم قد قسمت إلي عشر مناطق استعمارية .
الجزء الجنوبي ( فرنسا ) الجزء الشمالي ( اسبانيا ) ، طنجة ( ادارة طولية ) ، سبتة ومليلة ( اسبانيا ) ، موريتانيا ( فرنسا ) افني ( اسبانيا ) ، طرفاية ( اسبانيا ) ، الساقية الحمراء ( اسبانيا ) وادي الذهب ( اسبانيا ) منطقة تندوف الحدودية ( أضيفت للجزائر بواسطة فرنسا ) وقد حدثت حرب علي الحدود بين الجزائر والمغرب عام 1963 ، كما دخلت المغرب في مواجهة عسكرية غير مباشرة مع الجزائر بعد انسحاب اسبانيا من الصحراء الغربية ( الساقية الحمراء ووادي – الذهب) منذ عام 1975 ، وتري المغرب أنه لم يبق لها سوي سبتة ومليلة .
ولاشك أن كل هذه المشاكل التي يعاني منها العالم العربي اليوم ، مما يعرقل عملية الوحدة السياسية للوطن العربي ، تجد جذورها في سياسة التجزئة الاستعمارية التي قصدت تفتيت وحدة البلدان العربية ، وقد بدر الاستعمار التقليدي ماهو أخطر من ذلك في الوطن العربي حيث أنشأ في فلسطين كيانا استعماريا استيطانيا مازال يسمي أيضا لتمزيق وحدة العرب بشتي الوسائل وبتأييد من الاستعمار الجديد .
الاستعمار الاستيطاني في فلسطين : الصهيونية :
تزعم الصهيونية أنها حركة تحرير وطنية وقومية وأنها سعت بذلك لانشاء وطن قومي أو دولة لليهود ، والحقيقة أنها حركة سياسية استعمارية تقنعت بالدين وظهرت في ترة التكالب الاستعماري علي إفريقيا بعد مؤتمر برلين حيث أن مؤسسها ثيود ورهرتزل ، الذي كون المنظمة الصهيونية في مؤتمر بال بسويسرا عام 1897 ، قد دعا لقيام دولة يهودية . ولما رفض السلطان العثماني عبدالحميد إقامة دولة لليهود في فلسطين ، لجأت المنظمة الصهيونية إلي بريطانيا حتي حصلا علي وعد بلفور عام 1917 ، وقامت اسرائيل بالتالي علي أساس الاستعمار الاستيطاني في فلسطين بواسطة الهجرة المنظمة وغير المنظمة لشراء الأراضي.
ولم تكن لذلك حركة تحرير ضد الوجود الاستعماري كما فعل عرب فلسطين ضد الاستعمار البريطاني (27) كما لم تكن حركة قومية لأن اليهود لايشكلون قومية واحدة بل هم اشتات من بلاد مختلفة ولا تجمعهم سوي العقيدة الدينية اليهودية .
كذلك تزعم الصهيونية أن ايدولوجيتها قد نشأت كرد فعل لمعادة السامية التي يعتبرونها مرتبطة بالصراع الاجتماعي والسياسي الدائر في المجتمع ، وأن اللاسامية أبدية طالما كان لليهود وجود بين قوميات اخري ، إذ أن العداء العنصري والكراهية بين الشعوب إنما يتلائمان مع المجتمع البشري ، ويعيشان في التكوين النفسي(28).
والواقع أن الصهيونية في تعريفها الحقيقي هي الحقد المترسب في نفوس أصحابها بسبب الترشيد والتشتت الذي أصاب اليهود وبسبب الاضطهاد الديني ( بعد اتهام الكنيسة لهم بقتل المسيح عليه السلام ) والاضطهاد السياسي ( كما وضح من قضية الضابط اليهودي دارايفوس في فرنسا ) وأخيرا الاضطهاد العنصري ( من قبل النازية الهتلرية ) والذي تعرضوا له في أوربا.
ولهذا جاءت الصهيونية وهي تحقد علي الانسانية كلها وعلي أصحاب الأديان الأخري وخاصة المسلمين بالرغم من تسامح الإسلام والمسلمين مع اليهود وحمايتهم من الاضطهاد الأوربي الذي عرف باسم اللاسامية ، ولهذا سعت الصهيونية لاقامة دولة توسعية تنطلق من ارض العرب والمسلمين نحو السيطرة علي العالم واستغلال ثرواته ، كما تهدف في نفس الوقت لأن تكون هذه الدولة يهودية عنصرية لا تختلف في مضمونها عن الدولة النازية الهتلرية(29).
وليس من قبل المبالغة أن تشبه اسرائيل بالدولة النازية فهناك في الحقيقة أوجه كثيرة للمقارنة بينهما يمكن تلخيصها في الآتي (30).
1- الصهيونية استعمار عنصري مطلق لأنها تنادي بتفوق الجنس اليهودي علي اساس شعار شعب الله المختار وذلك علي غرار مناداة النازية بسيادة الجنس الآري وبأن تكون المانيا فوق الجميع .
2- الصهيونية هي استعمار توسعي في أساسه حيث أن ماورد في خريطة اسرائيل الكبري ، وهو من النيل إلي الفرات أرضك يا اسرائيل هو شعار الإمبراطورية الصهيونية الموعودة للسيطرة علي العالم ، كما كان حلم النازيين في الماضي باقامة امبراطورية لهم في أوربا لتكون قاعدة للسيطرة علي العالم.
وإذا كانت اسرائيل تستخدم اليوم ذريعة الحدود الآمنة للتوسع العدواني الاستراتيجي والاقتصادي ( منذ حرب 1948 ثم 1956 و1967 و1973 وحتي 1982 في لبنان )، فإن المانيا النازية قد استخدم أيضا من قبل ( عبارة المجال الحيوي للشعب الألماني).
3- الصهيونية استعمار استيطاني حيث ركزت علي احتلال الأرض بالأسكان ، ولهذا سعت لإبادة الفلسطينيين ( أمثال مذبحة دير ياسين في فلسطين ومذابح صبرا وشاتيلا في لبنان ) أو طردهم من أراضيهم فأصبحوا لاجئين كما فعلت النازية في مخططها لابادة وترشيد أهالي البلاد الاصليين ليحل الألمان محلهم وذلك علي أساس ( سياسة كسب الأرض).
4- الصهيونية استعمار استغلالي إذ أنها تسعي لاستنزاف طاقات الفلسطينيين العرب الموجودين في الأراضي المحتلة لمصلحة اقتصادها ومن أجل رفاهية اليهود علي حساب العرب (31) وذلك كما فعلت النازية عندما اعتبرت بولندا مخزنا احتياطيا دائما لامدادها بالعمال اللازمين للأعمال الشاقة .
5- الصهيونية استعمار ادماجي حيث تسعي اسرائيل لصهينة الأراضي العربية المحتلة في الضفة الغربية والجولان والقدس وذلك من خلال سياسة التدمير للمدن العربية تحت ذريعة الضربات التاديبية ردا علي العمليات الفدائية الفلسطينية ، وهذا ما فعلته النازية أيضا في سعيها لجرمنة اقاليم شرق أوربا.
6- الصهيونية استعمار استراتيجي يقوم علي العسكرية حيث تحولت اسرائيل إلي قاعدة وترسانة عسكرية في سياستها الاقتصادية بشكل يخدم اطماعها التوسعية ، كما أن سياسة ( اقتصاد الحرب ) كانت هي السياسة التي اعتمدتها النازية في مشاريعها.
7- الصهيونية استعمار معاد للتنظيم الدولي حيث تجاوز الصهاينة في اسرائيل كل الاعراف والقوانين الدولية بدأت بخرق ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها منذ تقسيم فلسطين عام 1947 وذلك كما خالفت النازية من قبل كل الأعراف القوانين الدولية في مسلكها وسياساتها .
8- الصهيونية استعمار حضاري يرمي إلي تدمير الحضارة العربية الإسلامية لتحل محلها الحضارة العلمانية الغربية التي سارت عليها اسرائيل من خلال سيطرة اليهود الغربيين ( الاشكناز) علي اليهود الشرقيين ( السفارديم) حيث تزعم اسرائيل حمل رسالة الحضارة والتطور في صحراء الرجعية العربية ، وهذا ماكانت تدعيه أيضا المانيا النازية في نشر رسالتها الايدلوجية للعالم الخارجي .
وخلاصة الأمر أن الصهيونية ممثلة في اسرائيل هي تجسيد للاستعمارالمتعدد الأغراض وهو استعمار بالأصالة والوكالة في نفس الوقت حيث أن اسرائيل قامت واقيمت بفعل ولحساب نفسها الصهيونية العالمية ، وكذلك قامت واقيمت بفعل ولحساب الاستعمار العالمي الذي تضايقت الصهيونية العالمية إلي حد التماثل مع خططه ومصالحه ، واسرائيل كجسم استعماري واقع تمثل استعمارا قديما ، ولكنها وبدور الاستعمار العالمي في كيانها وامنها تمثل أداة وقاعدة للاستعمار الجديد ، وقد التقي فيها بالتالي الاستعمار القديم والجديد بدون صراع أو تنافر إذ كانت بريطانيا ( الاستعمار القديم ) هي التي اقامتها ، ولكنها سلبتها بعد ذلك طواعية لوصاية امريكا ( الاستعمار الجديد ) التي تمارس عليها اسرائيل ولحساب الصهيونية العالمية نفوذا وضغطا لايتناسب مع الولايات المتحدة ( كاحدي الدولتين الكبيرتين ) وعلي كل فإن اسرائيل في نهاية الأمر أخطر تحديات الاستعمار في التاريخ العربي ، ولعلها أعلي مراحله في الوطن العربي ، كما أن الصهيونية العالمية هي أعلي مراحل الإمبريالية العالمية (32). وإذا كانت اسرائيل هي الشركة التي تؤرق العالم العربي ، فإن جنوب إفريقيا العنصرية هي اي






















***



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



الكلمات الدليلية (Tags)
ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي , ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي , ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي ,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





ظاهرة الاستعمار في إفريقيا والعالم العربي  Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب