منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط!

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. المنتديات الإسلامية ..°ღ°╣●╠°ღ° :: القسم الاسلامي العام

شاطر
عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط! Emptyالإثنين 27 فبراير - 13:12
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 4283
تاريخ التسجيل : 03/08/2012
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط!



عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط!

الأزمة الاقتصادية في مكة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط! وقد استجاب الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم، فكيف كان الأمر؟
      
عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط! فلقد قال -كما مرَّ بنا-: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ». والسبع التي طلبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفها الله عز وجل في كتابه بقوله: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ}[يوسف: 48]، وإذا وصف الله عز وجل أمرًا بأنه شديدٌ فهو شديدٌ حقًّا! ولقد استجاب الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم، وأعانه على قومه بقحط وشدَّة لم تمر بهما مكة قطٌّ قبل ذلك! لقد كان عقابًا من الله وفي الوقت نفسه معجزة باهرة، فقد رأى أهل مكة استجابة الله عز وجل لحبيبه صلى الله عليه وسلم، وتمَّ الضغط عليهم بصورة لم تُعْهَد من قبل، ولنقرأ تعبيرات الرواة في وصفهم للأزمة في مكة: جاء في رواية: «فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ فَأَحْصَتْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الجُلُودَ وَالمَيْتَةَ». وفي وصف آخر: «وَجَعَلَ يَخْرُجُ مِنَ الأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ». وفي وصف ثالث: «فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أَهْلَكَتْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَصَابَهُمْ جُوعٌ شَدِيدٌ وَجَهْدٌ حَتَّى أَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَأَكَلُوا الْقَضْبَ، حَتَّى جَعَلَ أَحَدُهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ دُخَانًا». وفي رواية: «فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وَأَكَلُوا المَيْتَةَ وَالعِظَامَ».


هذه هي الحالة التي صارت إليها مكة!


ولنا أن نتصوَّر الحالة النفسية التي وصل إليها شَعْب مكة وهو يُعاني من الجوع وقلَّة الزاد وانعدام المطر؛ إن هذا التضييق الذي يعانونه كان سببه الدعوة التي دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تضطرُّهم هذه المشقَّة إلى التفكير في أمر الإسلام، فيعلمون أن الذي يُنزِل المطر -سبحانه- أحقُّ أن يُعْبَد، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يستجيب اللهُ عز وجل لدعائه أحقُّ أن يُتَّبَع؛ ولكن الأمر سار في اتجاه آخر؛ إذ إن قلوبهم المستكبرة رفضت الإيمان وزادت في كراهيتها للحق، وبدلًا من إعادة التفكير في قصة صاحبهم (صلى الله عليه وسلم) الذي يعرفونه منذ طفولته ازداد حقدهم عليه، وحسدهم له!


كانت هذه هي البداية، ولقد وصل إلى أسماع قريش بالتأكيد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد دعا بقحط طويل المدى يمتدُّ إلى سبع سنين كاملة! وإذا كانت الشهور القليلة من الجدب قد آذت قريشًا إلى هذه الدرجة، فماذا سيفعلون في السنوات القادمة؟!


لهذا كله انكسرت كبرياؤهم!


إن أَلَمَ الجوع، وطعم الجيفة والعظام والجلود، وخوف الهلكة والضياع، دفعهم إلى الرضوخ لمحمد صلى الله عليه وسلم! ولقد ذهبوا إليه في ذِلَّة يطلبون دعاءه!


إلى هذه الدرجة يؤمنون بقوة اتصاله صلى الله عليه وسلم بالله عز وجل، ثم هم لا يؤمنون!


يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ جِئْتَ تَأْمُرُ بِطَاعَةِ اللهِ، وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللهَ لَهُمْ»!


وانظر إلى قريشٍ المنكسرة! إنهم اختاروا رجلًا ليس له تاريخ سلبي مع محمد صلى الله عليه وسلم، فهو لم يتعرَّض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالأذى قط، ولم يُشتَهر عنه أنه آذى مسلمًا، وهو من عائلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبرى بني عبد مناف، فهو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فعبد شمس هو أخو هاشم جدِّ الرسول صلى الله عليه وسلم. إن هذا الرجل -خاصة أنه مشهور بالذكاء والدهاء والكياسة وحُسن التصرُّف- هو أقدر الناس على الطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم دون أن يُغضبه!


نعم ذلَّت قريش إلى هذه الدرجة!


ولقد كان أبو سفيان  يُدرك تمامًا أن حلَّ مشكلة مكة يكمن في كلماتٍ يناجي بها محمدٌ صلى الله عليه وسلم ربَّه! فجاء متنازلًا عن كبريائه، وكبرياء مَنْ أرسله مِنْ زعماء قريش، يطلب في تضرُّع منه أن يدعو اللهَ لهم! هذا دون أن يُعْلِن أنه أخطأ في كفره، أو أنه نادم على عبادته لهبل والعزى وأشباههما! لقد طلب النجدة دون إيمان، وطَمِع في رزق الله وهو يسجد للأصنام من دونه!


ولقد بلغ أبو سفيان من التذلُّل إلى أنه سعى لعدم إغضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في الألفاظ والتعبيرات، فلقد قال له وهو يطلب السُّقْيا: «اسْتَسْقِ اللهَ لِمُضَرَ، فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ»! لقد طلب السُّقْيا لمضر ولم يطلبها لقريش! إنه فَزِعٌ أن يغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع لفظ «قريش» التي آذته، فعَدَلَ عنه إلى العائلة الأكبر «مضر»، مع أن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت على قريش فقط، وليست على كل مضر، ولعلَّ أبا سفيان كان يستثير -أيضًا- شفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث يلفت نظره إلى أن الجدب والقحط قد طال مضرًا كلها ولم يقف عند قريش وحدها، فلعلَّ هذا يُرقِّق قلبه فيدعو الله ليرزق البطون المضرية التي لم تتعرَّض له صلى الله عليه وسلم بالإيذاء فتُرْزَق إلى جوارهم قريش!


ومع كل هذا التلطُّف فإن ذلك الطلب أثار حفيظة رسول الله صلى الله عليه وسلم!


يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِمُضَرَ؟ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ»!


إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعجَّب!


أين عقولكم أيها الناس؟ هل تطلبون السقاية لمضر وهي لا تزال عابدة للأوثان؟ هل ترجون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لكم بالنجاة وقد ألقيتم على ظهره سلا الجزور منذ شهور قليلة وأنتم تتمايلون من الضحك؟


إنها لجرأة كبيرة منك يا أبا سفيان أن تطلب المطر لمضر! أفلا تعقلون؟!


وكان هذا الردُّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني رفض التوسُّل القرشي له، واحتمال هلكة الناس، فارتعب أبو سفيان ومَنْ أرسله، وفي لحظاتٍ أخرج المشركون من الوعود ما يعرفون أنهم سينكثون! فقد وعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دعا الله أن يكشف عنهم هذا العذاب أن يؤمنوا ويهتدوا، أو لعلهم وعدوا بعدم التعرُّض لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين؛ قال تعالى: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}[الدخان: 12]. لقد وعدوا بشيء كبير نتيجة المعاناة التي عاشوها، وإن كانت قلوبهم التي سوَّدها الشرك، وأظلمتها المعاصي، تنوي خلاف ذلك!


ورقَّ قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم!


يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسُقُوا الغَيْثَ، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ سَبْعًا، وَشَكَا النَّاسُ كَثْرَةَ المَطَرِ، قَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا». فَانْحَدَرَتِ السَّحَابَةُ عَنْ رَأْسِهِ، فَسُقُوا النَّاسُ حَوْلَهُمْ»!


والله الرحيم يسمع ويستجيب، مع أنه يعلم -بسابق علمه سبحانه للغيب- أنهم سيعودون إلى تكذيبهم وتعنُّتهم؛ ولكنه كذلك يُقيم عليهم الحجة، ويمنع مَنْ ظلَّ منهم على كفره من الاعتذار والتعلُّل يوم القيامة؛ ولذلك أنزل لهم المطر الذي يريدون؛ بل أكثر مما يُريدون، فقد استمرَّ المطر سبعة أيام متتالية، حتى زاد عن احتياجهم، وخَشُوا الضرر منه، فذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهم على يقين من اتصاله الوثيق بربِّ العالمين!- يطلبون منه تخفيف المطر! فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربَّه، فتنحَّت السحابة بعيدًا عن مكة إلى ما حولها من مناطق، فسَقَت جيران مكة كما سَقَت أهل مكة من قبل! وفي ذلك أَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}[الدخان: 15].


هكذا ظهر لأهل مكة قوَّة العلاقة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وربِّه؛ ولكن هذا لم يدفعهم إلى الإيمان، ولم يُحَرِّك قلب رجلٍ واحد منهم! بل نكصوا على أعقابهم بمجرَّد توافر الطعام والشراب! وعند ذلك نزل التهديد الأعظم من رب العالمين!


قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ، قَالَ: عَادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}[الدخان: 16] قَالَ: يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ». إن العذاب القادم لن يُرفَع أبدًا! إن هلاككم في بدر -أيها الجاحدون- سيكون بداية العذاب الحقيقي؛ حيث لا عودة إلى الدنيا، ولا فرصة للتوبة.


وكان مَثَلُ أهل مكة في هذا الموقف كمثل قوم فرعون، فقد سلَّط الله عز وجل عليهم أنواعًا من العذاب، فطلبوا من موسى عليه السلام أن يدعو ربَّه أن يكشفها، فإن فعل آمنوا؛ فلما تحقق لهم ما أرادوا نكثوا عهودهم، فكان العقاب الأكبر الذي ليس له دافع! قال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ * وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ * فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ * وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ}[الأعراف: 133-137].


إنها ذات القصة بحذافيرها! والتاريخ يتكرَّر بشكل عجيب! فالطوفان والجراد وغيرهما من ألوان العذاب لقوم فرعون عاد لأهل مكة في صورة جدب وقحط وقلَّة مطر، والرجاء الذي توجَّه به الضالون من قوم فرعون إلى رسول الله موسى عليه السلام فعله مشركو مكة مع محمد صلى الله عليه وسلم، والخلف في الوعد كان متحقِّقًا من المشركين في الحالتين، والعذاب الماحق الذي حدث لفرعون وجيشه في البحر تكرَّر مع فراعنة مكة في بدر، والأرض التي أورثها الله لبني إسرائيل بعد هلكة ظالمي مصر أورثها سبحانه وتعالى بعد ذلك للمسلمين بعد هلكة ظالمي مكة! قال تعالى: {اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلًا * أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا}[فاطر: 43، 44].


شمل هذا القحط والجدب -فيما أرى- العام الحادي عشر كله تقريبًا، ولعلَّ العذاب قد رُفِع مؤقتًا في آخر هذا العام، ومعنى هذا أن قلوب المشركين كانت تغلي من الغيظ في هذه الفترة، ولم تزدها هذه الآيات -في الواقع- إلا كراهيةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبعدًا عنه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلحظ ذلك ويُدركه، ويعلم أن الأيام القادمة قد تحمل خطورة حقيقية عليه وعلى أصحابه، فكان لا بُدَّ له من البحث عن مخرج من الأزمات المستقبلية المتوقعة.




 
[1] الترمذي: كتاب تفسير القرآن، سورة الدخان (3254)، وقال: حديث حسن صحيح.


[2] البخاري: كتاب التفسير، سورة حم الدخان، (4547)، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.


[3] القضب: كل شجرة طالت وبسطت أغصانها، وهذا الشجر يؤذي أسنان مَنْ يأكله وقد يورثه السعال. انظر: المعجم الوسيط 2/741.


[4] تفسير عبد الرزاق 3/181، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.


[5] البخاري: كتاب الاستسقاء، باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط، (974) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.


[6] البخاري: كتاب التفسير، سورة حم الدخان، (4544).


[7] البخاري: كتاب الاستسقاء، باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط، (974).


[8] البخاري: كتاب التفسير، سورة حم الدخان، (4544)، ومسلم: كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب الدخان، (2798).
















********




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : mahmoudb69


التوقيع
ــــــــــــــــ


<br>

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط! Emptyالأربعاء 8 مارس - 23:29
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو الجوهرة
الرتبه:
عضو الجوهرة
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 17349
تاريخ التسجيل : 10/08/2012
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط!



عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط!

الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك الله لايحرمك الأجر ..
يعطيك العافية ع جمال الطرح وقيمته




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : wail


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الكلمات الدليلية (Tags)
عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط!, عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط!, عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط!,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





عرفنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على أهل مكة دعاءً صريحًا بأن يُصيبهم الله عز وجل بالجدب والقحط! Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب