منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. المنتديات الإسلامية ..°ღ°╣●╠°ღ° :: قسم الفقه وعلومه وقواعده

شاطر
نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:23
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

موجز الكتاب

* مهمة المربي الناجح.
* شروط المربي الناجح.
* وظيفة المعلم.
* من واجبات المعلم.
* وصايا نبوية مهمة للأولاد.
* كيف قامت الدولة الإسلامية؟
* الطرق التربوية الناجحة.
* المكافآت والعقوبات.
* العقوبات التربوية المفيدة.
* إلى المعلمات والمدرسات.


* * * *


الإهداء

* إلى المربين والمربيات المسئولين عن تربية الأولاد.
* إلى المعلمين والمعلمات الذين شرفهم الله بالعلم.
* إلى المدرسين والمدرسات المهتمين بأمر التدريس.
* إلى الآباء والأمهات الذين ينشدون التربية الصالحة لأولادهم.
* إلى الطلاب والطالبات الراغبين في النجاح والفلاح والمستقبل الزاهر.
* إلى البنين والبنات الذين يريدون السعادة.
* إلى المسلمين جميعًا... أقدم لهم هذه الرسالة المفيدة.



* * * *


بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد، فإن مهمة المربي عظيمة جدًّا، وعمله من أشرف الأعمال إذا أتقنه، وأخلص لله تعالى فيه، وربى الطلاب التربية الإسلامية الصحيحة.
والمربي والمربية يشمل المدرس والمدرسة، والمعلم والمعلمة، ويشمل الأب والأم، وكل من يرعى الأولاد.
فالمدرس مربي الأجيال، وعليه يتوقف صلاح المجتمع وفساده، فإذا قام بواجبه في التعليم، فأخلص في عمله، ووجَّه طلابه نحو الدين والأخلاق، والتربية الحسنة- سعد الطلاب وسعد المعلم في الدنيا والآخرة، وقد قال الرسول r لابن عمه علي رضي الله عنه: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حُمْر([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])[/sup] النعم» [متفق عليه].

وقال r: «مُعلم الخير يستغفر له كل شيء، حتى الحيتان في الحبر» "صحيح رواه الطبراني وغيره".

وإذا أهمل المعلم واجبه، ووجَّه طلابه نحو الانحراف، والمبادئ الهدامة، والسلوك السيِّئ- شقي الطلاب، وشقي المعلم، وكان الوزر في عنقه، وهو مسئول أمام الله تعالى؛ لقول الرسول r: «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته» "متفق عليه".

والمعلم راع في مدرسته، وهو مسئول عن طلابه.
فليكن إصلاحك لنفسك -أيها المربي والمعلم- قبل كل شيء، فالحسن عند الأولاد ما فعلت، والقبيح عند الطلاب ما تركت؛ وإن حسن سلوك المربي والمعلم والمعلمة والأب أفضل تربية لهم.
وقد كتبت هذه الرسالة إلى إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات؛ ليستفيدوا منها في عملهم بعد خبرة في التعليم استمرت أربعين عامًا، ليعرفوا كيف يكونوا معلمين ناجحين.
والله أسأل أن ينفع بها المسلمين، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.
محمد بن جميل زينو

* * * *







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1]) حُمْر النعم: الإبل الجيدة، وفي زماننا السيارات الفاخرة.



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:23
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

مهمة المربي الناجح


إن من أهداف التربية والتعليم إنشاء شخصية ذات مُثل عليا، هذه الشخصية يجب أن تكون مرتبطة بربها، تستمد منه نظام حياتها، وتعمل على تقويم مجتمعها، وتصحيح مفاهيمه على أسس صحيحة، وهذه هي رسالة المعلم والغرض من تربيته وتعليمه.
ومن المعلوم أن للتربية أسسًا تقوم عليها تختلف باختلاف المجتمعات واتجاهاتها؛ فإذا كانت أسس التربية في المجتمع الشيوعي -مثلاً- ترتكز على الماديات ونفي الروحيات وقطع صلة الطالب بربِّه، وإذا كانت أسس التربية في المجتمعات الغربية تقوم على الاستغلال والأنانية والانحلال، فإن أسس التربية في المجتمع الإسلامي تقوم على إيجاد العقيدة الصحيحة، والعواطف النبيلة، والآداب السامية التي تتمثل في علاقة الطالب بربه، وعلاقته بمعلمه، وزميله، وإدارة مدرسته، ومن ثم علاقته بأسرته.
وإذا أردنا أن نحقق هذه الشخصية في الواقع العملي فإن علينا إيجاد المربي الناجح في التربية والتعليم.
هذا المربي يجب أن تتوفر فيه شروط وآداب، حتى يكون مربيًا صالحًا ومعلمًا نافعًا.


شروط المربي الناجح في التربية والتعليم


1- أن يكون ماهرًا في مهنته، مبتكرًا في أساليب تعليمه، محبًّا لوظيفته وطلابه- يبذل جهده لتربيتهم التربية الحسنة، يزودهم بالمعلومات النافعة، ويعلمهم الأخلاق الفاضلة، ويعمل على إبعادهم عن العادات السيئة، فهو يربي ويعلم في آنٍ واحد.
2- أن يكون قدوة حسنة لغيره، في قوله وعمله، وسلوكه. من حيث قيامه بواجبه نحو ربه، وأمته وطلابه، يحب لهم من الخير ما يحبه لنفسه وأولاده، يعفو ويصفح، فإن عاقب كان رحيمًا.
قال الرسول r: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» "متفق عليه".

3- من شروط المعلم الناجح أن يعمل بما يأمر به الطلاب من الآداب والأخلاق وغيرها من العلوم، وليحذر مخالفة قوله لفعله، وليسمع قول الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ{ [الصف: 2، 3].

وهذا إنكار على من قال قولاً ولم يعمل به.
وقوله r: «اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع» "رواه مسلم" أي لا أعمل به، ولا أُبلغه غيري، ولا يُهذِّب من أخلاقي.

وقول الشاعر:

يا أيها الرجل المعلم غيره



هلا لنفسك كان ذا التعليم


4- على المعلم أن يعلَم أن وظيفته تشبه وظيفة الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لهداية البشر وتعليمهم، وتعريفهم بربهم وخالقهم، وكذلك هو في منزلة الوالد في عطفه على طلابه، ومحبته لهم، وأنه مسئول عن هؤلاء الطلاب: عن حضورهم، واهتمامهم بدروسهم، بل يحسن به أن يساعدهم في حل مشاكلهم وغير ذلك مما يُعَدَّ من مسئولياته، قال r: «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته» "متفق عليه".

وليعلم أنه مسئول أمام الله عن طلابه ماذا علّمهم؟ وهل أخلص في البحث عن السبل الميسرة لإرشادهم، وتوجيههم التوجيه السليم؟
قال r: «إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه، أحفظَ ذلك أم ضيّعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته» "حسن- رواه النسائي عن أنس".

ثم إن عليه أن يخاطبهم بما يفهمون؛ كل على قدر فهمه.
قال علي رضي الله عنه: «حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله؟» "أخرجه البخاري في العلم- باب من خص قومًا دون قوم في العلم".
5- إن المعلم -بحكم مهنته- يعيش بين طلاب تتفاوت درجات أخلاقهم وتربيتهم وذكائهم؛ لذلك فإن عليه أن يسعهم جميعًا بأخلاقه، فيكون لهم بمنزلة الوالد مع أولاده، عملاً بقول المربي الكبير نبينا محمد r: «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد؛ أعلمكم» "صحيح رواه أحمد وأبو داود".

6- على المعلم الناجح أن يتعاون مع زملائه، وينصحهم، ويتشاور معهم لمصلحة الطلبة، ليكونوا قدوة حسنة لطلابهم، وعليهم جميعًا أن يقتدوا برسول الله r، حيث خاطب الله تعالى المسلمين بقوله: }لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ{ [الأحزاب: 21].

7- التواضع العلمي:
الاعتراف بالحق فضيلة، والرجوع إليه خيرٌ من التمادي في الخطأ، فعلى المعلم أن يتأسَّى بالسلف الصالح في طلبهم للحق والإذعان له؛ إذا تبين لهم أن الحق بخلاف ما يُفتون أو يعتقدون.
والدليل على ذلك ما ذكره ابن أبي حاتم في كتابه (مقدمة الجرح والتعديل) حتى ذكر قصة مالك رضي الله عنه، ورجوعه عن فتواه حينما سمع الحديث؛ وذكرها بعنوان: «باب ما ذُكر من اتباع مالك لآثار النبي r ونزوعه عن فتواه عندما حُدَّث عن النبي r خلافه».

قال ابن وهب: سمعت مالكًا سُئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال: ليس ذلك على الناس. قال: فتركتُه حتى خف الناس، فقلت له: عندنا في ذلك سنة، فقال: وما هي؟ قلت: حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة، وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال: رأيت رسول الله r يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه، فقال: إن هذا الحديث حسن، وما سمعت به قط إلا الساعة؛ ثم سمعته بعد ذلك يُسأل فيأمر بتخليل الأصابع. "انظر مقدمة الجرح والتعديل ص30".

ولو أردنا استقصاء الأمثلة من حياة السلف لما كفتنا هذه الورقات؛ لذا يجب على المعلم الذي يريد النجاح في مهنته، أن يُذعن للحق ويتراجع عن خطئه إذا أخطأ، ويعلَّم طلابه هذا الخلق العظيم، ويبين لهم فضل التواضع والرجوع إلى الحق، وأن يطبق ذلك عمليًّا في الفصل، فإذا رأى إجابات بعض الطلبة أفضل من إجابته، فليُعلن ذلك وليعترف بأفضلية إجابة هذا الطالب، فذلك أدعى لكسب ثقة طلابه ومحبتهم له.
لقد عشت قرابة أربعين عامًا معلمًا ومربيًا، وإن أنس، فلا أنسَ ذلك المعلم الذي أخطأ في قراءة حديث، فلما رده بعض الطلاب أصَّر على خطئه، وجعل يجادل بالباطل، فسقط هذا المعلم في نظر طلابه، ولم يعد موضع ثقتهم.
ولا أزال أذكر بعض المعلمين الصادقين الذين كانوا يعترفون بخطئهم، ويتراجعون عنه، لقد أحبهم الطلاب، وازدادت ثقتهم بهم، وأصبحوا موضع إجلال وإكبار.

حبذا لو سار المعلمون جميعًا سير هؤلاء ونهجوا نهجهم في الرجوع إلى الحق.
8- الصدق والوفاء بالوعد:
على المعلم أن يلتزم الصدق في كلامه؛ فإن الصدق كله خير، ولا يربي تلاميذه على الكذب، ولو كان في ذلك مصلحة تظهر له.
حدث أن سأل أحد الطلاب معلمه مستنكرًا تدخين أحد المعلمين، فأجابه المعلم مدافعًا عن زميله، بأن سبب تدخينه هو نصيحة الطبيب له، وحين خرج التلميذ من الصف قال: إن المعلم يكذِب علينا.
وحبذا لو صدق المعلم في إجابته، وبيَّن خطأ زميله، بأن التدخين حرام، لأنه مضر بالجسم، مؤذٍ للجار، متلف للمال، فلو فعل ذلك لكسب ثقة الطلاب وحبهم، ويستطيع أن يقول هذا المعلم إلى طلابه: إن المعلم فرد من الناس تجري عليه الأعراض البشرية، فهو يصيب ويخطئ، وهذا نبينا محمد r يقرر ذلك في حديث قائلاً: «كل بني آدم خطاء، وخيرُ الخطائين التوابون» "صحيح - رواه أحمد".

لقد كان بإمكان المعلم المسئول أن يجعل سؤال الطالب عن تدخين معلمه درسًا لجميع الطلبة، فيفهمهم أضرار التدخين، وحكمه الشرعي، وأقوال العلماء فيه، وأدلتهم، فيكون بذلك قد استفاد من سؤال الطالب واستعمله في التربية والتوجيه.
يقول الرسول r: «وما يزال الرجل يصدق ويتحرَّى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقًا ... الحديث» "رواه مسلم".

فالصدق خلق عظيم ينبغي على المعلم أن يزرعه في طلابه، ويحببهم إليه، ويعوِّدهم عليه، وليكن مطبِّقًا له في أقواله وأفعاله، حتى في مزاحه معهم، عليه أن يكون صادقًا، فقد كان الرسول r يمزح ولا يقول إلا حقًّا. وليحذر المعلم أن يكذب على طلابه ولو مازحًا أو متأولاً، وإذا وعدهم بشيء فعليه أن يفي بوعده، حتى يتعلموا منه الصدق والوفاء قولاً وعملاً؛ لأن الطلاب يعرفون الكذب ويدركونه، وإن لم يستطيعوا مجابهة المعلم به حياءً منه، وقد رأينا في قصة المعلم الذي دافع عن زميله المدخن، كيف أدرك الطلاب كذبه.

9- الصبر:
على المعلم أن يتحلى بالصبر على مشاكل الطلاب والتعليم، فإن الصبر أكبر عون له في عمله الشريف.




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:24
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

وظيفة المعلم

إن وظيفة المعلم لا تقف عند حشو أدمغة الطلاب بالمعلومات فحسب، بل يتجاوزها إلى تربية شاملة تقوم على تصفية العقائد والسلوك، مما ينافي الدين القويم، فعلى المعلم الناجح أن يجعل كلام طلابه وسلوكهم في الفصل مستمدًا من الهدي النبوي الصحيح، قال الله تعالى: }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ{ [آل عمران: 31].

وسيرة الرسول r تدل على أنه كان مربيًا حكيمًا، ومعلمًا، ومرشدًا، وناصحًا، ورءوفًا، ومحبوبًا، ومخلصًا.

فعلى المعلم أن يتصف بهذه الأوصاف، ولا سيما الإخلاص، فعليه أن يخلص عمله لله، ولا ينظر إلى المال، فإن أعطي ولو قليلاً شكر، وإن لم يعطَ صبر، وسيرزقه الله تعالى في الدنيا، ويكتب له الأجر في الآخرة.
من واجبات المعلم

1- إلقاء السلام: على المعلم إذا دخل الفصل أن يسلم فيقول: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»، وليعلم أن هذا السلوك الإسلامي العظيم يقوي أواصر المحبة والثقة بين الطلاب بعضهم مع بعض، وبين المعلم والطلاب، ذلك لأن رسول الله r يقول: «أوَلَا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» "رواه مسلم".

ولا يغني عن السلام كلمة: صباح الخير أو مساء الخير، ولا بأس بها بعد السلام مع تغيير لها كأن يقول: صبحك الله بالخير، فتحمل معنى الدعاء، ولا بد هنا من التنبيه على شيء مهم قد وقع فيه كثير من المعلمين -سامحهم الله- تأثرًا بالعادات والتقاليد، وهو تمثل الطلبة قيامًا لمعلمهم زاعمين أن هذا من الأدب المطلوب، وأنه رمز لتوقير المعلم وتبجيله، وقد أخطئوا، فما يسمى خلاف الشرع أدبًا! إلا في قاموس المعرضين عن شرع الله، ذلك أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «ما كان شخص أحبَّ إليهم من رسول الله r، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك» "صحيح - رواه الترمذي".

وقال الرسول r يحذر الناس من عادة القيام: «من أحب أن يتمثَّل له الناس قيامًا، فليتبوأ مقعده من النار» "صحيح رواه أحمد".

ويجوز لصاحب البيت أن يقوم إلى استقبال ضيوفه، أو يقوم إلى معانقة قادم من سفر؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم فعلوه، وهو من إكرام الضيف، والترحيب بالقادم، ولا عبرة بقول الشاعر:

قم للمعلم وَفَّه التبجيلا



كاد المعلم أن يكون رسولا


لمخالفته قول رسول الله r الذي كرِه القيام له، وهدَّد من أحبه بدخول النار، علمًا بأن الاحترام لا يكون بالقيام، بل يكون بالطاعة، وامتثال الأمر، وإلقاء السلام والمصافحة، وغيرها من الآداب.

2- من واجب المعلم أن يعلّم طلابه الاستعانة بالله، ويعلمهم حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وهو قوله r: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» "رواه الترمذي وقال: حسن صحيح".


3- أن يحذِّر المعلم طلابه من الشرك: وهو صرف العبادة لغير الله: كدعاء الأنبياء والصالحين وغيرهم، عملاً بوصية لقمان لولده التي قال الله تعالى فيها: }يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{ [لقمان: 13].

4- على المعلم أن يعلم طلابه الصلاة في المدرسة، ويأخذهم إلى المسجد ليصلوا مع الجماعة، ويشرف عليهم بنفسه؛ ليتعلموا آداب المسجد ليصلوا مع الجماعة، ويشرف عليهم بنفسه ليتعلموا آداب المسجد، فيدخلوه بنظام وهدوء، ويبدأ بتعليم الطلاب الوضوء والصلاة منذ السابعة للبنت والصبي على السواء لقوله r: «علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعًا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا، وفرقوا بينهم في المضاجع» "صحيح - رواه البزار، وانظر: صحيح الجامع".

5- وعلى المربي أن يعلم طلابه التوكل على الله؛ لقول الله تعالى: }فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ{ [يونس: 14].

وقوله r: «لو أنكم توكلون على الله لرزقكم كما تُرزَق الطير تغدو خماصًا، وتعود بطانًا» "صحيح رواه أحمد.

وأن الأخذ بالأسباب واجب، لقوله r لصاحب الناقة: «اعقلها وتوكل» "حسن رواه الترمذي".

6- على المدرس كذلك أن يغرس روح التضحية والجهاد في سبيل الله ضد أعداء الإسلام من الكفرة، واليهود، والملحدين، وأن يربط أذهان الطلاب بأمجاد سلفهم، وغزوات نبيهم محمد r، ويشحذ هممهم على التأسي بصحابة رسول الله r في إيمانهم وأخلاقهم.

7- ثم إن عليه أن يقنع طلبته أن العرب قوم أعزهم الله بالإسلام، فمهما ابتغوا العزة في غيره أذلهم الله، كما قال عمر رضي الله عنه.
فلا نصر على الكفار إلا بالرجوع إلى تحكيم كتاب الله، وسنة نبيه محمد r في حياتنا وأمورنا كلها، مع إعداد القوة من الأسلحة الحديثة، والشباب المسلم المدرب، الذي يكون قد تربى على الرجولة وتشبع بالإيمان، والتزم النهج الصحيح، والعقيدة السليمة.

وعليه، فيمكننا القول بأن المعلم في استطاعته إذا أخلص في عمله والتزم المنهج الإسلامي في تربيته وتعليمه- أن يبني جيلاً قويًّا يمكنه دفع عدوان المعتدين، وأن يحمل راية التوحيد ليدك حصون الكفر والشرك، ويحرر الإنسانية الحائرة، فيرشدها إلى ربها ويعرفها بخالقها، ويخلصها من الظلم الذي تعيش فيه، لذلك خاطب الله تعالى رسوله محمد r -المعلم الأول والمربي الكبير- بقوله: }كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ{ [إبراهيم: 2].

ويقول الرسول r عن نفسه: «إنما أنا رحمة مهداة» "صحيح- انظر: صحيح الجامع رقم 2345".

فعلى المربي والمعلم أن يجعل قدوته، وقدوة طلابه رسول رب العالمين إلى الناس أجمعين؛ لأن الله وصفه بقوله عز وجل: }وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ{ [الإنسان: 107].

8- على المعلم، أن يحذر طلابه من المبادئ الهدامة: كالشيوعية الملحدة، والماسونية اليهودية، والاشتراكية الماركسية، والعلمانية الخالية من الدين، والقومية التي تفضل غير المسلم العربي على المسلم الأعجمي؛ لقول الله تعالى: }وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ [آل عمران: 85].

ويحذرهم من الديكتاتورية والديمقراطية التي تحكم بغير شرع الله.
9- تحذير الطلبة من عقوق الوالدين، ووجوب طاعتهما في غير معصية الله، لقول الله تعالى: }وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا{ [الإسراء: 23].

وصايا لقمان الحكيم لابنه

قال الله تعالى: }وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ{ [لقمان: 13].

هذه وصايا نافعة حكاها الله تعالى عن لقمان الحكيم:
1- }يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{ [لقمان: 13]. احذر الشرك في عبادة الله، كدعاء الأموات أو الغائبين فقد قال r: «الدعاء هو العبادة» "رواه الترمذي – وقال: حسن صحيح".

ولما نزل قوله تعالى: }الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ{ [الأنعام: 82]. شق ذلك على المسلمين، وقالوا: أينا لا يظلم نفسه؟ فقال رسول الله r: «ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا قول لقمان لابنه: يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ » "متفق عليه".

2- }وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{ [لقمان: 14].

ثم قرن وصيته بالوالدين بعبادة الله وحده؛ لعظم حقهما، فالأم حملت ولدها بمشقة، والأب تكفل بالإنفاق، فاستحقا من الولد الشكر لله ولوالديه.
3- }وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ{ [لقمان: 15].

قال ابن كثير: «أي: إن حرصا عليك كل الحرص أن تتابعهما على دينهما؛ فلا تقبل منهما ذلك، ولا يمنع ذلك من أن تصاحبهما في الدنيا معروفًا؛ أي محسنًا إليهما، واتبع سبيل المؤمنين».
أقول: يؤيد هذا قول النبي r: «لا طاعة لأحد في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف» "متفق عليه".

4- }يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{ [لقمان: 16].

قال ابن كثير: «أي: إن المظلمة أو الخطيئة لو كانت مثقال حبة خردل أحضرها الله تعالى يوم القيامة حين يضع الموازين القسط، وجازى عليها؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر».
5- }يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ{. أدَّها بأركانها وواجباتها بخشوع.

6- }وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ{ بلطفٍ ولينٍ بدون شدة.

7- }وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ{ علم أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر سيناله أذى، فأمره بالصبر، قال النبي r: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» "صحيح - روه أحمد وغيره". }إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{ أي إن الصبر على الناس لمن عزم الأمور.

8- }وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ{. قال ابن كثير: لا تُعرض بوجهك عن الناس إذا كلمتهم احتقارًا منك لهم، واستكبارًا عليهم، ولكن ألِن جانبك وابُسط وجهك إليهم. قال النبي r: «تبسمك في وجه أخيك لك صدقة» "صحيح - رواه الترمذي وغيره".

9- }وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا{ أي: خيلاء متكبرًا جبارًا عنيدًا، لا تفعل ذلك يبغضك الله، ولهذا قال: }إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{. أي مختال معجب في نفسه، فخور على غيره. "ذكره ابن كثير".

11- }وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ{ أي امشِ مشيًا مقتصدًا، ليس بالبطيء المتثبط، ولا بالسريع المفرّط، بل عدلاً وسطًا بين بين. "ذكره ابن كثير".

11- }وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ{ أي لا تبالغ في الكلام، ولا ترفع صوتك فيما لا فائدة فيه، ولهذا قال: }إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ{.

قال مجاهد: إن أقبح الأصوات لصوت الحمير: أي غاية من رفع صوته أنه يُشبَّه بالحمير في عُلوِّه ورفعه، ومع هذا هو بغيض إلى الله، وهذا التشبيه بالحمير يقتضي تحريمه وذمه غاية الذم؛ لأن النبي r قال: «ليس لنا مثلُ السوء، العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه» "رواه البخاري".

«إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله، فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطانًا». "متفق عليه - انظر تفسير ابن كثير ج3/446".



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:25
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

من هداية الآيات


1- مشروعية وصية الوالد لابنه بما ينفعه في الدنيا والآخرة.
2- البدء بالتوحيد والتحذير من الشرك؛ لأنه ظلم يحبط الأعمال.
3- وجوب الشكر لله، وللوالدين، ووجوب برهما وصلتهما.
4- لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة في المعروف.
5- وجوب اتباع سبيل المؤمنين الموحِّدين، وتحريم اتباع المبتدعين.
6- مراقبة الله تعالى في السِّر والعلن، وعدم الاستخفاف بالحسنة والسيئة مهما قلَّت أو صغرت.
7- وجوب إقام الصلاة بأركانها وواجباتها والاطمئنان فيها.
8- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، باللطف، كلٌّ حسب استطاعته.
قال r: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» "رواه مسلم".

9- الصبر على ما يلحق الآمر والناهي من أذى، وأنه من عزم الأمور.
10- تحريم التكبر والاختيال في المشي.
11- الاعتدال في المشي مطلوب، فلا يُسرع ولا يُبطئ.
12- عدم رفع الصوت زيادة عن الحاجة؛ لأنه من عادة الحمير.





* * * *


وصايا نبوية مهمة للأولاد


على المربي والمربية -سواء كان مدرسًا أو مدرسة، أو معلمًا أو معلمة، أو أبًا أو أمًّا- أن يعلم الأولاد هذه الوصايا النافعة لهم ويكتبها لهم على اللوح؛ ليكتبوها في دفاترهم ليحفظوها، ثم يشرحها لهم، وقد وردت في حديث صحيح هذا نصه:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي r يومًا فقال لي: يا غلام، إني أعلمك كلمات:

1- «احفظ الله يحفظك» أي: امتثل أوامر الله، واجتنب نواهيه؛ يحفظك في دنياك وآخرتك.

2- «احفظ الله تجده تجاهك» أي: أمامك، فاحفظ حدود الله وراعِ حقوقه؛ تجد الله يوفقك وينصرك.

3- «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» أي: إذا طلبت الإعانة على أمر من أمور الدنيا والآخرة؛ فاستعن بالله، ولا سيما في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله وحده، كشفاء مرض أو طلب رزق، فهي مما اختص الله بها وحده.

4- «واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رُفعت الأقلام وجفَّت الصحف» "رواه الترمذي – وقال: حديث حسن صحيح".

على المسلم أن يؤمن بالقدر الذي كتبه الله عليه خيره وشره.






* * * *


من فوائد الحديث


1- حب الرسول r للأولاد، وإركاب ابن عباس خلفه، ومناداته: «يا غلام».

2- أمر الأطفال بطاعة الله، والابتعاد عن معاصيه؛ ليسعدوا في الدنيا والآخرة.
3- الله ينجي المؤمن عند الشدائد إذا أدى حق الله، وحق الناس عند الرخاء والصحة والغنى.
4- غرس عقيدة التوحيد في نفوس الأطفال؛ بسؤال الله تعالى والاستعانة به.
5- تثبيت عقيدة الإيمان بالقدر خيره وشره؛ فهي من أركان الإيمان.
6- تربية الطفل على التفاؤل، ليستقبل الحياة بشجاعة وأمل، وليكون فردًا نافعًا في أمته.
من آداب الإسلام

اعلم يا أخي المسلم -هدانا الله وإياك- أن الإسلام جاء بآداب وأخلاق، تكفل للمسلم والمجتمع السعادة في الدنيا والآخرة، ومن هذه الآداب:
1- النظافة:

كن نظيفًا في بيتك، وعملك، وملبسك، وجسمك، ولا سيما عند ذهابك للمسجد لأداء الصلوات، وخاصة صلاة الجمعة، فاغتسل وتطيّب والبس أحسن الثياب. ولا تذهب بثياب وسخة أو ذات رائحة كريهة، ولا تطأ بساط المسجد بجورب وسخ فيه رائحة الأقدام المؤذية، فذلك يؤذي المصلين، حيث يضع أحدهم جبهته وأنفه على البساط، فيتأذى من الرائحة التي علقت بالبساط من رائحة الجورب، وقد ينفر من الصلاة، وعليك بالسواك، ولا سيما عند الوضوء والصلاة، فقد حثَّ الرسول r أمته عليه في أحاديث كثيرة، منها قوله r: «السواك مطهرة للفم، مرضاة للربّ» "صحيح - رواه أحمد".

واحذر أكل الثوم أو البصل قبل ذهابك للمسجد والعمل؛ لئلا تؤذي المصلين والجلساء برائحته، فقد قال الرسول r: «من أكل ثومًا أو بصلاً، فليعتزلنا، وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته» "متفق عليه".

علمًا بأن رائحة الدخان التي تفوح من بعض المصلين أشد كرهًا من الثوم والبصل، وقد حرم العلماء التدخين لضرره على الجسم والمال والجيران، وهو من الخبائث التي حذر الله تعالى منها فقال: }وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ{ [الأعراف: 157]، وقال الرسول r: «لا ضَرر ولا ضِرار» "صحيح - رواه أحمد" والدخان يضر الجسم، ويؤذي الجار، ويتلف المال، فاحذر شربه فهو من كبائر الذنوب.

2- المعاملة مع الناس:

(أ) أحب للناس ما تحب لنفسك من الخير، فالرسول r يقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه» "متفق عليه".

(ب) كن سمحًا في البيع والشراء، فالرسول r يقول: «رحم الله عبدًا؛ سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا قضى، سمحًا إذا اقتضى» "رواه البخاري".

(ج) خالط الناس وانصحهم واصبر على أذاهم، حتى تكون ممن قال فيهم رسول الله r: «المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أفضل من المسلم الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم» "رواه الترمذي – وإسناده صحيح".

3- الإنصاف وقبول الحق:

اقبل الحق من قائله، ولو كان صغيرًا أو خصمًا، واحذر رد الحق من الناس واحتقارهم، فقد حذر الرسول r من هذا العمل، فقال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قيل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطَر الحق، وغَمْطُ الناس» "رواه مسلم" [بطر الحق: رَدُّ الحق، غمطُ الناس: احتقارهم].

4- الاعتراف بالخطأ:

إذا أخطأت فاعترف بخطئك، واعتذر منه، فإن الاعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل، فرسول الله r يقول: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» "رواه الترمذي - وحسنه محقق جامع الأصول".

والتوابون: هم الذين يعترفون بأخطائهم، ويرجعون عنها، ويتوبون إلى الله.
5- العدل وقول الحق:

(أ) كن عادلاً ولو بين أعدائك، ولا تحملك العداوة لقوم على ظلمهم، فالله تعالى يقول: }وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{ [المائدة: 8].

(ب) قل الحق ولو على نفسك، أو أقاربك، أو أصدقائك، فقد أمر الله تعالى بذلك فقال: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا{ [النساء: 135].

6- الاستسلام لأوامر الدين:

استسلم لأحكام الدين وأوامره، فإن الإسلام مشتق من الاستسلام، ولا تقس أحكام الدين برأيك وعقلك، فإن العقل له حد ينتهى إليه، وكثيرًا ما يخطئ العقل، ويعجز عن تفسير جميع أمور الدين، لذلك قال علي رضي الله عنه: «لو كان الدين بالرأي لكان المسح على أسفل الخف أولى من المسح على أعلاه» "رواه أبو داود - وصححه محقق جامع الأصول".
إن المسلم الحقيقي هو الذي ينفذ أوامر الشرع دون معرفة الأسباب التي خفيت عليه، فهو كالجندي يطيع أمر قائده دون مناقشة؛ لأنه يعلم أن قائده أعلم منه؛ وعندما حرم الإسلام لحم الخنزير امتثل المسلمون للأمر، ولم يسألوا عن السبب، وبعد مضي أربعة عشر قرنًا كشف الطب الحديث عن ضرره، وعرفنا أن الله لم يحرم شيئًا إلا لضرره.
7- العدل في الوصية:

لا تحرم أحدًا من الورثة حقه، بل ارضَ بما فرض الله وقسّم، ولا تتأثر بالهوى والحب والميل لأحد الورثة، فتخصه بشيء دون الباقين:
عن النعمان بن بشير قال: «تصدق عليَّ أبي ببعض ماله، فقالت أمي [عمرة بنت رواحة]: لا أرضى حتى تشهد رسول الله r، فانطلق أبي إلى النبي r ليشهده على صدقتي، فقال له رسول الله r: أفعلت هذا بولدك كلهم؟ قال: لا، قال: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم» "متفق عليه".

وفي رواية: قال النبي r: «فلا تشهدني إذن، فإني لا أشهد على جور» "أخرجه مسلم والنسائي".

وكم أخطأ أشخاص كتبوا أموالهم لبعض ورثتهم، فأصبح الحقد والبغض والحسد بين الورثة، وذهبوا للمحاكم، وأضاعوا أموالهم للمحامين بسبب هذا الخطأ.
8- حقوق الجار:

احذر أذى الجار قولاً أو فعلاً، فقد حذر الرسول r من أذاه فقال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن: الذي لا يأمن جاره بوائقه» "رواه البخاري".

وقال r: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذِ جاره» "رواه البخاري".

لا ترمِ الأوساخ في طريق الناس، ولا سيما أمام جيرانك كقشر الموز، أو البطيخ وغيرهما التي تؤذي المارة؛ وأعرفُ رجلاً كُسرت رجله بسبب قشرة الموز، وبقي ستة أشهر في الفراش.
حاول أن تزيل الأذى عن طريق الناس، ولا سيما الجيران؛ لأن الرسول r يقول: «وتميط الأذى عن الطريق صدقة». "متفق عليه".

إذا أصيب جارك بمصيبة فراعِ شعوره، وواسِه في مصيبته، وساعده لتخفيف حزنه، ولا ترفع صوت المذياع عاليًا، ولا تسمح لأهلك وضيوفك برفع أصواتهم تأمينًا لراحة الجيران، ولا سيما إذا كان منهم المريض، والمتعب الذي يحتاج كل منهما إلى النوم والراحة.
9- الوفاء بالوعد:

إذا وعدت إنسانًا -ولو طفلاً- فأوفِ بوعدك في وقته المحدد، ويتم البيع والشراء بمجرد الاتفاق والوعد، ولا حاجة للعربون، وهو دفع شيء من المال ضمانًا للوفاء بالبيع، فالمؤمن إذا قال صدق، وإذا وعد وفى، وكل من أخلف بوعده، فقد اتصف بصفة المنافقين لقول الرسول r: «آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان» "متفق عليه".

10- آداب عيادة المريض:

لقد رغب الإسلام في عيادة المريض، ولا سيما إذا كان المريض قريبًا أو جارًا. قال رسول الله r: «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يابن آدم، مرضتُ فلم تعدني، قال: يا ربك كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمتَ أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده» "رواه مسلم".

ومن آداب عيادة المريض:

(أ) أن تكون الزيارة قصيرة، حتى لا تزعج المريض، فربما كان في حاجة إلى راحة أو نوم أو قضاء حاجة إلا إذا كان يأنس بك.
(ب) أن لا تكثر الكلام عنده، وأن لا تطلب منه قصة مرضه.
(ج) أن تُدخل إلى قلب المريض الفرح والسرور، وتزيد في أمله بالشفاء وأنه في تقدم.
(د) أن تقول للمريض: لا بأس عليك، طهور، وأن تدعو له بالشفاء، فقد قال الرسول r: «من عاد مريضًا لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك- إلا عافاه الله» "صححه الحاكم ووافقه الذهبي".

11- آداب النظر:

إذا رأيت امرأة سافرة، فغض بصرك عنها، فإن العين تزني، وزنا العينين النظر إلى ما حرم الله، وهذا رسول الله r يقول: «يا علي، لا تُتبع النظرة النظرة، فإن الأُولى لك، وليست لك الثانية» "رواه أحمد وغيره - وحسنه الألباني في صحيح الجامع".

واعلم، أن هذه النظرة لن تفيدك إلا حسرة وندامة؛ فإذا كنت متزوجًا، ونظرت إلى امرأة أجمل من زوجتك- فإن نفسك تتغير مع زوجتك، ويصيبك الهمُّ والنزاع مع زوجتك، وقد كنت قبل النظر مسرورًا راضيًا بزوجتك.
وإذا كنت قبلُ أعزبًا، فإن نظرك إلى المرأة الأجنبية قد يحرك في نفسك الشهوة، وربما ساقك الشيطان إلى ارتكاب الفاحشة؛ لذلك أمر الله تعالى المؤمنين فقال: }قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ{ [النور: 30].

وقال الرسول r: «ما تركتُ فتنة بعدي أضَرَّ على الرجال من النساء» "رواه مسلم".

12- آداب النصيحة:

لقد أرشد النبي r إلى النصيحة فقال: «الدين النصيحة: قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» "رواه مسلم".

ولكن النصيحة لها آداب يجب مراعاتها، نأخذها من المربي الكبير سيدنا محمد r:

(أ) فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع النبي r، إذ جاء أعرابي، فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله r: مَهْ مَهْ، فقال رسول الله r: «لا تُزرموه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])[/sup] دعوه، فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله r دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة وقراءة القرآن، قال: وأمر رجلاً من القوم فجاء بدلوٍ من ماء، فسَنَّه عليه» [أي: صبه عليه] "رواه مسلم".

(ب) روى مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي قال:
بينما أنا أصلي مع النبي r إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أماه، ما شأنكم تنظرون إليّ؟! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخادهم، فلما رأيتهم يصمتونني سكت، فلما صلى رسول الله r، فبأبي وأمي ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، فوالله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني، ثم قال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شي من كلام الناس، وإنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» "رواه مسلم".





* * * *







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1]) لا تقطعوا عليه بوله فتضروه.



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:26
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

من آداب الزيارة والاستئذان


1- قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ{ [النور: 27-29].

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
الاستئناس: الاستئذان. "ذكره ابن كثير"
2- هذه آداب شرعية أدب الله بها عباده المؤمنين وذلك في الاستئذان؛ أمرهم أن لا يدخلوا بيوتًا غير بيوتهم حتى يستأنسوا أي يستأذنوا قبل الدخول ويسلموا بعده، وينبغي أن يستأذن ثلاث مرات، فإن أُذن له وإلا انصرف كما ثبت في الصحيح أن أبا موسى حين استأذن على عمر ثلاثًا فلم يؤذن له انصرف، ثم قال عمر: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس يستأذن؟ ائذنوا له، فطلبوه فوجدوه قد ذهب، فلما جاء بعد ذلك قال: ما أرجعك؟ قال: إني استأذنت ثلاثًا ولم يؤذن لي، وإني سمعت النبي r يقول: «إذا استأذن أحدكم ثلاثًا ولم يؤذن له فلينصرف» "متفق عليه".

فقال عمر: لتأتيني على هذا ببينة وإلا أوجعتك ضربًا، فذهب إلى ملأ من الأنصار فذكر لهم ما قال عمر، فقالوا: لا يشهد لك إلا أصغرنا، فقام معه أبو سعيد الخدري فأخبر عمر بذلك فقال: ألهاني عنه الصفق بالأسواق. "انظر: تفسير ابن كثير 3/278".
من فوائد الآيات والحديث

1- على الزائر أن لا يدخل البيت قبل أن يستأذن من أهلها، ويجد قبولاً ورغبة في دخوله.
2- على الزائر أن يبدأ من يزورهم بالتحية قائلاً: }فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً{ [النور: 61].

3- قال مجاهد: إذا دخلت المسجد فقل: السلام على رسول الله، وإذا دخلت على أهلك فسلم عليهم، وإذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».
وزاد قتادة: أن الملائكة ترد عليه."انظر: تفسير ابن كثير 3/305".
ولا فرق في لفظ السلام بين الرجال والنساء، فالمرأة المسلمة تسلم على النساء وعلى أقاربها من الرجال المحرَّمين عليها كـ إخوتها وأولادهم، والرجل يسلم على النساء المحرمات عليه.
4- لا يجوز للمرأة الدخول إلى دار أحد دون إذنٍ كما هي عادة بعض النساء، فربما كان الرجل وحده في البيت، فتقع الخلوة المحرمة، وربما كان عريانًا أو نائمًا مع أهله.
5- احذر أن تعوَّد أهلك وأولادك الكذب، فتوصيهم مثلاً أن يقولوا إذا دق الباب: (غير موجود) وأنت في الدار، والأجدر أن تعتذر عن الخروج إذا كنت مشغولاً، فذلك خيرٌ في الدنيا والآخرة، وعلى الزائر أن يقبل العذر لقول الله تعالى: }وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ{ [النور: 27].

6- لا يجوز للزائر أن يحد بصره إلى داخل الدار حين الاستئذان؛ لأن الإذن جُعل من أجل النظر. قال الرسول r: «من اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم، فقد حل لهم أن يفقئوا عينه» "رواه مسلم".

وكان r إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكنه من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: «السلام عليكم. السلام عليكم» "صحيح- رواه أحمد".

7- لا تدخل بيتًا لا يوجد فيه صاحبه، أو أحد أولاده الراشدين من الذكور؛ لقول الله تعالى: }فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ{ [النور: 28].

ولا عبرة بإذن المرأة الأجنبية كأخت الزوجة وابنة العم والخال والخالة وزوجة الأخ.
8- يجب الاستئذان قبل الدخول عند زيارة الأقارب كبيت عمك، وأخيك، وخالك، حتى مع السنة أن تستأذن على أخواتك. قال ابن جريج: سمعت عطاء بن أبي رباح يخبر عن ابن عباس قال: ثلاث آيات جحدهن الناس، قال الله تعالى: }إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ{ [الحجرات: 13].

قال: ويقولون: إن أكرمهم عند الله أعظمهم بيتًا، والأدب كله قد جحده الناس. قال: قلت: أستأذن على أخواتي أيتام في حجري معي في بيت واحد؟! قال: نعم، فرددت عليه ليرخص لي؛ فأبى، فقال: أتحب أن تراها عُريانة؟ قلت: لا، قال: فاستأذن. أما زوجة الأخ والعم والخال وأخت الزوجة، فلا تجوز الخلوة مع إحداهن في بيت واحد، ولا رؤيتها مكشوفة، أو متزينة. قال رسول الله r: «إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت». [الحمو: أخو الزوج وقريبه] "رواه البخاري".

9- إذا دخلت بيتك، فسلِّم على أهلك، وأعلمهم بصوتك قبل دخولك لقول جابر بن عبد الله: «إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة» "ذكره ابن كثير".
وكان عبد الله بن مسعود إذا جاء من حاجة، فانتهى إلى الباب تنحنح وبزق؛ كراهة أن يهجم منا على أمر يكرهه. "ذكره ابن كثير في تفسيره - وقال: إسناده صحيح".
10- عوِّد أولادك منذ الصغر أن يستأذنوا عند دخولهم إلى دور غيرهم، ولو كانوا من أقاربهم.
11- يحسن أن تكون زيارتك قصيرة، فربما كان صاحب المنزل على موعد أو كان مشغولاً. قال الله تعالى يخاطب المؤمنين: }فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ{ [الأحزاب: 53].

12- على الزائر الأعمى أن يستأذن كغيره حتى يحتجب النساء منه، والخلوة به محرمة، عن أم سلمة قالت: كنت عند النبي r، وميمونة، فأقبل ابن أُم مكتوم حتى دخل عليه، وذلك بعد أن أُمرنا بالحجاب، فقال رسول الله r: «احتجبا منه، فقلنا: يا رسول الله، أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟! فقال: أفعمياوان أنتما، ألا تبصرانه» "رواه الترمذي - وقال ابن حجر: إسناده قوي".

13- لا يجوز النظر إلى كتاب أخيك أو رسالته دون إذنٍ منه، فربما كان فيه سِرٌّ.
متى يباح الدخول بدون استئذان؟
1- إذا عرض أمرٌ مفاجئ شديد في دار كإنقاذ أطفال وغيرهم، أو مال من حريق، فادخل بدون استئذان.
2- يجوز الدخول بدون إذن إلى الأماكن الآتية:
الفنادق، والخانات التي ينزل بها المسافرون، والبيوت المعدة للضيافة، ودوائر الحكومة، والدكاكين، والمساجد، وغيرها من الأماكن العامة. قال الله تعالى: }لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ{ [النور: 29].

الطريق الصحيح للاستئذان المشروع


1- إذا أردت زيارة أحد، فعليك أن تدق الباب بلطف، واصبر واقفًا على يمين الباب؛ حتى لا ترى داخل البيت حين فتح الباب، فقد تخرج امرأة يحرم النظر إليها، فإن لم يَرُدَّ أحد، فَدُق الباب مرة ثانية، وتمهل، ثم مرة ثالثة يكون بعدها الإذن.
قال الرسول r: «إذا استأذن أحدكم ثلاثًا فلم يؤذن له، فليرجع» "متفق عليه".

2- يفضل الانتظار بين الدقة الأولى والثانية بمقدار ما ينتهي صاحب الدار من صلاته إن كان يصلي، وأن لا تكون الدقات قوية متتابعة تسبب الخوف والانزعاج.
3- وإذا قيل لك: مَن هذا؟ فقل: «فلان»، واذكر اسمك الصريح وكنيتك حتى تعرف، ولا تقل: «أنا»، فلا تعرف بها من أنت. عن جابر رضي الله عنه قال: «أتيت النبي r، فدققت الباب، فقال: مَن ذا؟ فقلت: أنا، فقال r: أنا! أنا! كأنه كرهها». "متفق عليه".

قال ابن كثير: وإنما كره ذلك لأن هذه اللفظة لا يُعرف صاحبها حتى يفصح باسمه أو كنيته التي هو مشهور بها، وإلا كل واحد يعبر عن نفسه بأنا، فلا يحصل بها المقصود من الاستئذان، وهو الاستئناس المأمور به في الآية. "التفسير ج3/279".
4- لا تسمح لزوجتك وبناتك أن يفتحوا الباب، أو يجيبوا الهاتف إذا كنت في البيت أو أحد صبيانك، فإن لم يكن هناك أحد، فلا بأس أن يرد النساء من وراء الباب لئلا يراهن الأجنبي، والرد يكون بكلمة (مَن؟) وأن يكون الصوت خشنًا ليس فيه ليونة وخضوع، لئلا يثير إعجاب السامع، ويفتتن بالصوت لقول الله تعالى: }فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ{ [الأحزاب: 32].

ولا يجوز للمرأة أن تفتح الباب لترى من يدق الباب؛ لأن الله تعالى يقول: }وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ{ [الأحزاب: 53].


استئذان الأولاد والخدم والأقارب

قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{ [النور: 58].


قال ابن كثير: هذه الآيات اشتملت على استئذان الأقارب بعضهم على بعض: فأمر الله تعالى المؤمنين أن يستأذنهم خدمهم مما ملكت أيمانهم، وأطفالهم الذين لم يبلغوا الحلم في ثلاثة أحوال:
1- من قبل صلاة الغداة (الفجر)؛ لأن الناس إذ ذاك يكونون نيامًا في فرشهم.
2- وقت القيلولة (من الظهيرة)؛ لأن الإنسان قد يضع ثيابه مع أهله في تلك الحالة.
3- ومن بعد صلاة العشاء؛ لأنه وقت النوم، فيؤمر الخدم الصغار والأطفال ألا يهجموا على أهل البيت في هذه الأحوال، لما يخشى أن يكون الرجل على أهله، أو نحو ذلك من الأحوال.
وإذا دخلوا في غير هذه الأحوال فلا جناح عليكم في تمكينكم إياهم، ولا عليهم إن رأوا شيئًا في غير تلك الأحوال.
4- إذا بلغ الأطفال الحُلم (البلوغ) وجب عليهم أن يستأذنوا على كل حال. "انظر: تفسير ابن كثير ج3/302".
أقول: على المربي والمربية أن يعلموا الأطفال والبالغين والخدم هذه الآداب الاجتماعية التي جاء بها الإسلام عند دخولهم لبيوت آبائهم وذلك حفاظًا على أخلاقهم، حتى لا يروا من أهلهم ما لا يجوز لهم رؤيته، وحبذا لو قام المسئولون في الإعلام في البلاد الإسلامية بتعليم الأولاد هذه الآداب في التلفاز والمجلات، فيحفظوا عليهم أخلاقهم، ومن المؤسف أن نجد الولد يرى في التلفاز هذه المغريات، والاختلاط والرقص والغناء، وغير ذلك من المسلسلات الجنسية التي تفسد الأخلاق، وتزيد في الانحراف، وعلى الآباء والأمهات أن يشجعوا البنين والبنات على الزواج، فلا يغالوا في المهور والتكاليف، والحفلات، والذبائح، وغيرها من المصاريف التي تثقل عائق الشباب، فيرغبون عن الزواج الشرعي، وربما طلبوا البغاء السري.
وعلى الأبناء من بنين وبنات أن يطالبوا الآباء بالزواج وتيسير المهور تشجيعًا للزواج الشرعي الذي يصرفهم عن المفاسد والمغريات ويحفظ لهم صحتهم ودينهم وشرفهم.





* * * *


من آداب المعلم والمعلمة


يحسن بالمعلم والمعلمة أن يراعوا في الدرس ما يلي:
1- إلقاء السلام على الطلاب حين دخولهم بلفظ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ولا يجوز غيرها؛ مثل: صباح الخير، لعدم ورودها في الشرع، وبعد تحية الإسلام يجوز أن يقال هذا وغيره، وعلى المعلم أن يوجه نظر الطلاب إلى رد السلام بلفظ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وأن لا يسمح المعلم والمعلمة بقيام الطلاب والطالبات عند دخول الدرس؛ للنهي المتقدم في رسالة المعلم وواجبه.
2- إقبال المعلم والمعلمة على الطلبة بوجه مبتسم؛ لقول الرسول r: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» "صحيح - رواه الترمذي وغيره".

3- بدء الدرس بخطبة الحاجة التي كان الرسول r يفتتح بها كلامه ونصها: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد ألا إله إلا الله وحده وشريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .. أما بعد ... إلى آخر الخطبة.

4- استعمال الكلام الطيب مع الطلاب: فيقول للطالب المحسن: أحسنت، بارك الله فيك، ويقول للطالب المخطئ: أصلحك الله وهداك، فالرسول r يقول: «والكلمة الطيبة صدقة». "متفق عليه".

5- اجتناب الكلام الذي فيه تجريح أو استهزاء؛ لأن الطلاب يتعلمون من المعلم الكلام الطيب، والكلام السيِّئ.
6- تنبيه الطلبة النائمين أو المتشاغلين بغير دروسهم. أو الذين يتكلمون في الدرس مع بعضهم، وغير ذلك.
7- تنظيم الأسئلة في الدرس، فلا يسمح للطالب بالسؤال قبل طلب الإذن، ولا يجاب عن سؤاله.
8- مراعاة المعلمين والمعلمات الآداب الإسلامية ليتعلمها الطلاب والطالبات، فإذا عطس المعلم فليحمد الله وليقل له من بجانبه: يرحمك الله، فيجيب العاطس: يهديكم الله ويصلح بالكم، وإذا تثاءب المعلم فليضع يده اليسرى على فمه، ولا يقل: (ها، ها) فقد نهى الرسول r عن ذلك فقال: «إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب». "متفق عليه".

9- على المعلمين والمعلمات أن يراعوا النظافة في لباسهم، وأن يظهروا أمام الطلاب بمظهر جميل بدون تكبر عملاً بقول الرسول r: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر، قيل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال» [الكبر: بطر الحق وغمط الناس]. "رواه مسلم".

10- على المدرسين والمدرسات إذا كانوا في مدرسة مختلطة، فيها الذكور والإناث من المعلمين والطلبة -وهو مخالف لتعاليم الإسلام كما هو معلوم- عليهم أن يضعوا الطلاب أمامهم، ومن ورائهم الطالبات، تجنبًا لحدوث المشاكل، وعلى المدرسين أن ينبهوا الطلاب إلى عدم الاختلاط بالطالبات، فلا يجوز الكلام معهن إلا بقصد النصيحة وبدون خلوة ومن وراء حجاب، وعلى المدرسات ألا يختلطن بالمدرسين، وأن يجلسن في مكان منعزل حفاظًا على شرفهن وعفافهن من الاختلاط، وكان من واجب وزارة التربية أن تفصل مدارس البنين والبنات عملاً بتعاليم الإسلام، وقد طبقت السعودية الفصل فنجحت وأنشأت رئاسة تعليم البنات، للإشراف على تعليم الطالبات في جميع المراحل، فحفظت الطالبات من مشاكل الطلاب بالفصل بينهما، وما مثل المدارس المختلطة إلا كما قيل:

ألقاه في اليم مكتوفًا ثم قال له






إياك إياك أن تبتل بالماء


من آداب الطلاب والطالبات

على الطلاب والطالبات مراعاة الآداب الآتية في الدرس:
1- احترام المعلم والمعلمة؛ لأنهما يُعلمان الطلبة ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وهما أكبر سنًّا، وقد أوصى الرسول r بتوقيرهما واحترامهما فقال: «ليس منا من لم يجُِلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه» "حسن رواه أحمد".

2- الإنصات إلى ما يلقيه المعلم والمعلمة، والمدرس والمدرسة للاستفادة من الدرس.
3- عدم التكلم في الدرس إلا بإذن، حتى يبقَ الدرس هادئًا، ليس فيه فوضى.
4- الاستئذان في الأسئلة، وعدم الإكثار منها، حفاظًا على وقت الدرس، وعدم ضياعه.
5- امتثال أمر المعلم والمعلمة، وقبول التوجيه والنصيحة منهما، ما لم يأمرا بمعصية الله.
6- عدم الاشتغال بغير مادة الدرس للاستفادة منه.
7- الانتباه التام لما يلقيه المدرس، وعدم النوم في الدرس.
8- تسجيل النقاط الهامة في الدرس على دفتر خاص لمراجعتها وحفظها.
9- إذا دخل طالب متأخر الدرس فعليه أن يستأذن قبل دخوله، ثم يُسلم على إخوانه.
10- على الطلاب والطالبات إذا كانوا في مدرسة مختلطة، فيها المدرسون والمدرسات -وهذا مخالف للفطرة ولتعاليم الإسلام الذي يحفظ شرف البنت من الاختلاط بالبنين، وهذا من المؤسف أمر واقع في كثير من بلاد المسلمين- أقول على الطلاب أن لا يختلطوا بالطالبات، ولا يخرجوا معهن، ولا يُسمعوهن الكلام البذيء، وليبتعدوا عنهن، ولو سألنا طالبًا: هل تحب أن ينظر الطلاب إلى أختك، ويمزحوا معها، أو يكلموها كلامًا مشبوهًا؛ لرفض ذلك وقال: لا أرضى أن يقولوا لها، وكذلك لا يحبه الطلاب لأخواتهن، وعلى الطالبات أن يلتزمن الحجاب الشرعي والوقار، ويبتعدن عن الطلاب لئلا يسمعن من الطلاب ما يسيء إلى شرفهن وسمعتهن، ويؤثر ذلك على الفتاة حين تخطب للزواج.
11- كذلك على الطالبات أن يحتجبن من الطلاب، فلا يجوز أن تكشف شعرها أو صدرها أو وجهها، ولا سيما في المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية، ولا يجوز لها وضع الأصباغ والزينة والكحل والعطر وغيرها، وهذا يكون للزوج وفي البيت، وأما العطر فهو يحرم على النساء جميعًا عند خروجهن من البيت لقول الرسول r: «أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها؛ فهي زانية، وكل عين زانية» "حسن - رواه أحمد".

كذلك، لا يجوز للطالبات مصافحة الطلاب والرجال الأجانب؛ ليحافظن على سمعتهن وشرفهن، لقول الرسول r: «لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسَّ امرأة لا تحل له». "صحيح - رواه الطبراني وغيره".

المعلم المسلم داعية

على المعلم المسلم أن يكون داعية بين إخوانه المعلمين، فينصحهم ويرشدهم ويدعوهم إلى التمسك بالإسلام والعمل والأخلاق الحميدة والقدوة الحسنة، بأسلوب حكيم، عملاً بقول الله تعالى: }فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ{ [آل عمران: 159].

وقوله تعالى: }ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{ [النحل: 125].

والجدال في هذه الآية يشمل المسلمين وغير المسلمين.
وإذا وجد في المدرسين بعض المعلمين والطلاب من غير المسلمين؛ فلنعاملهم بالحسنى وندعوهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال الحسن عملاً بقول الله تعالى: }وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ{ [العنكبوت: 46].

وتطبيقًا لهذه المبادئ القرآنية السامية فإليك هذه القصص الواقعية.
1- كنت قديمًا في سورية معلمًا، وكان في المدرسة معلم نصراني اسمه (جودت) فناقشته بلطف وقلت له: هل توافق معي في أن الأنبياء كلهم إخوة؟ فقال: نعم، قلت له: إن المسلم يؤمن بعيسى عليه السلام، وأُمه مريم لها سورة باسمها في القرآن الكريم، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأن عيسى رسول الله، فقال لي: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقلت له: الآن أصبحت أخًا لنا في الإسلام, وقد زاد إيمانك بمحمد r بالإضافة إلى إيمانك بعيسى عليه السلام.

2- كنت أُعلَّم في مدرسة فيها طالب نصراني، فكنت أذكر له بعض القصص عن عيسى عليه السلام وأُمه مريم التي جاءت في القرآن الكريم، فأحبني وبدأ يداوم على الحضور في درس الديانة، وله الحق في الخروج من الدرس؛ لأنه غير مسلم، فكان يحفظ درس القرآن قبل طلاب المسلمين، وكنت أشجعه على ذلك، حتى شعر به أبوه فمنعه من حضور درس التربية الإسلامية تعصبًا منه وظلمًا!!
3- كان طالب نصراني يدرس مع طلاب مسلمين، وكنت أدرسهم التربية الإسلامية، وكان يلازم الدرس ويحبه لما يسمعه من قصص عيسى ومريم واحترام المسلمين لهم، ويسألني أسئلة متعددة.
4- إن واجب كل مسلم إذا وجد معه من غير المسلمين أن يحسن معاملته معهم ليريهم محاسن الإسلام، ثم يدعوهم إلى الإسلام، وقد رأيت عاملاً من الدروز في الفندق، فدعوته للصلاة فاعتذر لجهله، فعلمته الوضوء والصلاة، فبدأ يداوم عليها في المسجد، ويسمع الدروس في المسجد، وكان يقرع عليَّ باب الغرفة لصلاة الجماعة.
5- على المربي أن يكون عالمًا بسيرة الرسول r ليعلمها طلابه؛ لأن أهميتها عظيمة لهم.



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:27
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

كيف قامت الدولة الإسلامية في عهد النبوة؟



1- البدء بالدعوة: بدأ الرسول r دعوته من مكة، فآمن به نفر قليل، ثم ازداد عددهم.

2- تكوين الجماعة: لقد استطاع الرسول r أن يُكوَّن جماعة في مكة، وقد ربى هذه الجماعة على التوحيد، التي تتمثل في كلمة (لا إله إلا الله) ومعناها: (لا معبود بحق إلا الله)؛ لأن المعبودات الباطلة كثيرة، والمعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى، والدليل قوله عز من قائل: }ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ{ [الحج: 62].

وأخبر الرسول r عن نوع معهم من أنواع العبادة فقال: «الدعاء هو العبادة». "رواه الترمذي - وقال: حسن صحيح".

وقد تحمل الرسول r أنواع البلاء مع جماعته مما لقيه من المشركين في مكة، وأمرهم بالصبر حتى النصر.

3- توسيع الجماعة: بعد أن كوَّن الجماعة المسلمة في مكة، بدأ يبحث عن جماعة أُخرى في المدينة، فاتصل بهم أيام الحج، ودعاهم إلى الإسلام، وبايعوه في بيعة العقبة الأولى ثم الثانية.

4- الاهتمام بالتوحيد: وكان اهتمام الرسول r بالتوحيد ظاهرًا حينما أرسل معاذًا إلى اليمن وقال له: «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله» وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله. "متفق عليه".

وكل من أراد إقامة الدولة الإسلامية، فعليه أن يبدأ بعقيدة التوحيد أسوة بالرسول القائد r؛ ومن خالف هذه الطريقة، فسيكون مصيره الفشل؛ لأنه خالف الطريقة النبوية في إقامة الدولة الإسلامية، ولا بد من إقامة الدولة في القلوب -وأساسها العقيدة- حتى تقوم على الأرض.

وقد قال أحد الدعاة المعاصرين: أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على الأرض.
وعلينا أن نطبق تعاليم الإسلام -وأهمها التوحيد- على أنفسنا وأهلينا وجماعتنا حتى يُكتب لنا النصر.
س- البعض يقول: إن الإسلام سيعود من قبل الحاكمية، والبعض الآخر يقول: سيعود عن طريق تصحيح العقيدة، والتربية الجماعية، فأيهما أصح؟
ج- أجاب الداعية الكبير محمد قطب على هذا في محاضرة ألقاها في دار الحديث المكية بمكة المكرمة فقال: من أين تأتي حاكمية هذا الدين في الأرض إن لم يكن دعاة يصححون العقيدة، ويؤمنون إيمانًا صحيحًا، ويُبتلون في دينهم فيصبرون، ويجاهدون في سبيل الله، فيحكم دين الله في الأرض - قضية واضحة جدًّا، ما يأتي الحاكم من السماء، ما ينزل من السماء، وكل شيء يأتي من السماء، لكن بجهد من البشر فرضه الله على البشر، قال الله تعالى: }وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ{ [محمد: 55].

5- المجتمع الصالح: لقد هيأ النبي r البيئة الصالحة في المدينة قبل الهجرة، ولما هاجر إليها تكوَّن المجتمع المسلم من المهاجرين والأنصار على أساس التوحيد والمحبة، ونشأت الدولة الإسلامية التي يحكمها الرسول r بالقرآن والسنة.

ثم جاء الخلفاء الراشدون ساروا على طريقه، وفتحوا البلاد، وأوصلوا لنا الدين كاملاً، وكان النصر حليفهم.
منهاج الدعوة السلفية

1- هناك جماعات إسلامية كثيرة تدعو إلى الإسلام والحكم بشريعة الله والسعي لإقامة الدولة الإسلامية كما كانت في عهد الخلفاء الراشدين ومن بعدهم؛ ليعيدوا للمسلمين عزهم ومجدهم وقوتهم.
والرسول r دعا المسلمين وأمرهم أن يتمسكوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم، وقام صحابته من بعده وهم السلف الصالح من هذه الأمة، فنفذوا كلام قائدهم، وفتحوا البلاد حتى أوصلوا لنا هذا الدين كاملاً، ونصرهم الله نصرًا مؤزرًا.

2- الواجب على المسلمين أن يسيروا على طريق السلف الصالح -الرسول r وصحابته- حتى ينصرهم الله، وكل جماعة تدعوا إلى التمسك بكتاب الله، وسنة رسول r قولاً وعملاً، فهي الطائفة المنصورة، والجماعة السلفية، وهم أهل السنة والجماعة، وهم الفرقة الناجية.

3- الجماعة السلفية هي أقرب الجماعات إلى تطبيق القرآن والسنة، والاهتمام بعقيدة التوحيد التي اهتم بها القرآن، وركز عليها، وأمر المسلمين أن يكرروها في جميع ركعات صلاتهم. وهي قوله تعالى: }إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ [الفاتحة: 5].

4- السلفيون يتمسكون بالسنة، ويميزون بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة، فيأمرون بالأخذ بالأحاديث الصحيحة، وترك الأحاديث الضعيفة والموضوعة عملاً بقول الرسول r: «من قال علَيَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار». "حسن - رواه أحمد".

والسلفيون: ينتسبون إلى السلف الصالح، وهم الرسول r وصحابته من بعده، ولا ينتسبون لغيرهم. ومن أصول دعوتهم:

(أ) فهم الكتاب والسنة حسب فهم السلف الصالح (الصحابة والتابعين).
(ب) إذا صح النقل شهد العقل.
(ج) سمعنا وأطعنا. حب النبي r قولاً، واتباعه عملاً.

(د) ديننا دين اتباع لا دين ابتداع.
(هـ) الأصل في العقيدة والعبادة التوقف حتى يأتي الدليل، وفي المعاملات والمأكولات الإباحة حتى يأتي التحريم.
5- كل من سار على منهج الكتاب والسنة والصحابة كان سلفيًّا -نسبة للسلف الصالح وهم الصحابة والتابعون والأئمة المجتهدون رضوان الله عليهم أجمعين- وهم أهل السنة والجماعة.
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عن الفرقة الناجية فقال: هم السلفيون، وكل من سار على منهج السلف الصالح من أي جماعة كانت. [سمعت السؤال والجواب في الحرم المكي].






* * * *


نصيحة عامة


1- على المسلمين جميعًا، والمربين والدعاة والجماعات الإسلامية أن يقتدوا بالرسول r، فيبدءوا بالدعوة إلى التوحيد لتكثير الجماعة الإسلامية، ثم ليجدوا البيئة الصالحة، حتى يتقوى المجتمع المسلم الصالح، فإذا توفرت الشروط خرج الحاكم المسلم العادل الذي يحكم بكتاب الله، وسنة رسوله r، ويتحقق للمسلمين عزهم ونصرهم.

2- الواجب على المسلمين عامة، والدعاة منهم خاصة- أن يطبقوا حكم الإسلام على أنفسهم وأهليهم قبل أن يطالبوا الحكام بتطبيقه، حتى يكتب لهم النجاح، فقد رأينا بعض الجماعات الإسلامية لا يطبقون الإسلام في معاملاتهم مع الناس، بل لا يقبل بالحكم إذا حكم عليه، وهذا ما حصل من بعض الأفراد.
3- إن السعي للحكم بما أنزل الله واجب كل مسلم، ويكون بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة عملاً بقول الله تعالى: }ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{ [النحل: 125].

4- لا يجوز استعمال العنف والمظاهرات للمطالبة بحكم الشريعة الإسلامية؛ لأنها ليست إسلامية، ولا تحقق المطلوب، بل قد يحصل معها أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع والجماعات الإسلامية، وهذا ما حصل في بعض البلاد العربية والإسلامية، ومن الغريب جدًّا، بل من المؤسف أن تخرج مظاهرة نسائية في بلد عربي مسلم يطالبن بتطبيق القرآن والحجاب الشرعي، وما دَرين أنهن خالفن القرآن الذي يأمرهن بعدم الخروج، قال الله تعالى: }وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ{ [الأحزاب: 33]. [أي: الزمن بيوتكن ولا تخرجن].

5- والآية التي يستدل بها بعضهم على تكفير المسلمين: }وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ{ [المائدة: 44].

قال ابن عباس: من أقّرَّ به فهو ظالم فاسق، واختاره ابن جرير.

وقال عطاء: كفر دون كفر. [أي كفر أصغر غير مخرج من الإسلام].

(أ) فالحاكم إذا حكم بغير ما أنزل الله وهو معترف به فهو ظالم فاسق يجب نصحه برفق، والدعاء له بالإصلاح.

(ب) وأما الحاكم الذي جحد حكم الله، أو استبدل به قانونًا وضعيًّا يعتقد أنه أصلح، فهو كافر مرتد عن الإسلام، وهذا أيضًا يجب نصحه برفق عملاً بقول الله تعالى لموسى وهارون أن ينصحا فرعون الكافر الذي ادعى الربوبية: }اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى{ [طه: 43، 44].

6- على الدعاة أن يتريثوا في إقامة الحكم الإسلامي، ويصبروا على ما يصيبهم من أذى، أسوة بالرسول الأمين r وأن يستمروا في الدعوة إلى توحيد الله في العبادة والدعاء والحكم، والجهاد في سبيل الله، والتربية الإسلامية، لإيجاد المجتمع الصالح الذي يحكم بكتاب الله وسنة رسوله في جميع شئون الحياة.






* * * *




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:28
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

النشاط المدرسي


النشاط المدرسي له فوائد عظيمة للطلاب، وله أنواع عديدة:
1- الكلمة الطيبة:

يفضل اجتماع الطلاب صباحًا قبل دخولهم للدرس، فيلقي عليهم المدرس أو أحد الطلبة شيئًا من آيات القرآن والحديث النبوي، وتفسير مبسط للقرآن والحديث.
2- القصة:

إن الطلاب يحبون القصص، فعلى المعلم والمعلمة الإكثار منها في حديث الصباح، وأثناء الدرس، وفي الرحلات المدرسية، وغيرها، ولا سيما القصة التي تبث العقيدة السليمة في نفوس الطلاب، وسأذكر بعض القصص النافعة التي وردت في السنة المطهرة.
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: «... وكانت لي جارية ترعى غنمًا لي قبل أُحُد والجوانية، فاطلعتُ ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة (ضربتها ولطمتها) فأتيت رسول الله r فعظم ذلك عليَّ، قلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال: «ائتني بها، فقال لها: أين الله؟ قالت في السماء، قال: مَن أنا؟ قالت: أنتَ رسول الله، قال: أعتقها؛ فإنها مؤمنة». "رواه مسلم".

من فوائد القصة


(أ) كان الصحابة يرجعون إلى رسول الله r في كل مشكلة ليعلموا حكم الله ورسوله فيها.

(ب) الرضا بحكم الله ورسوله؛ لقول الله تعالى: }فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا{ [النساء: 65].

(ج) إنكار الرسول r على الصحابي معاوية ضربه للجارية وتعظيمه لذلك الأمر (فلينتبه المربون).

(د) وجوب السؤال عن التوحيد، ومنه علُو الله على خلقه، وأنه واجب.
(هـ) مشروعية السؤال بـ أين الله، حيث سأل الرسول r الجارية: أين الله؟

(و) مشروعية الجواب بأن الله في السماء (أي على السماء) لإقرار الرسول r جواب الجارية.

(ز) اعتقاد أن الله في السماء دليل على صحة الإيمان، وهو واجب على كل مسلم، وقد ذكره الله تعالى في كتابه فقال: }أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ{ [الملك: 16].

قال ابن عباس: هو الله.
(ح) صحة الإيمان تكون بالشهادة لمحمد r بأنه رسول الله.

(ط) خطأ من يقول: إن الله في كل مكان بذاته، والصواب أن الله في السماء، ومعنا بعلمه يسمعنا ويرانا.
(ي) طلب الرسول r للاختبار دليل على أن الرسول r لا يعلم الغيب، كما يزعم الصوفية.

(ك) العتق يكون لمؤمن، لا لكافر؛ لأن الرسول r اختبرها، ولما علِم بإيمانها أمر بإعتاقها.

3- مجلة الحائط:

ومن النشاط المدرسي المفيد وجود مجلة الحائط في مكان بارز في المدرسة يُسجل فيها بعض الحِكَم، والأمثال، والأخبار، والمسابقات، وأوقات الاختبار وغير ذلك.
ويشترك في إعداد هذه المجلة الطلاب بإشراف المدرس، وينتقي بعض الطلبة الذين يجيدون الخط، ليكتب حكمة اليوم أو الأسبوع، آية من القرآن، أو حديثًا نبويًّا، أو بيتًا من الشعر يحتوي على خلق عظيم، أو فائدة تربوية كقول الشاعر:

والأُم مدرسة إذا أعددتها



أعددت شعبًا طيب الأعراق


وقول الشاعر:

الله أسأل أن يُفرَّج كَربنا



فالكربُ لا يمحوه إلا الله


4- المسابقات الدينية والترفيهية:

المسابقات لها دور كبير في نشاط أذهان الطلاب، وذلك حينما يوجه المدرس أسئلة للطلاب في مواضيع متنوعة، ويحاول كل طالب أن يجيب عليها.
ويحسن بالمعلم أن يقدم المكافآت المعنوية والمادية للمتسابقين لتشجيعهم.
5- الرحلات المدرسية والزيارات:

على المدرسة أن تنظم زيارات للطلاب يزورون فيها المساجد، والمزارع، والمقابر والمصانع والمدارس المجاورة ليتم التعارف بين المدرسين والطلاب. وتقوم المدرسة برحلات للقرى المجاورة، أو الذهاب إلى مكان فيه نهر أو بحر ليتعلم الطلاب السباحة، وهي مهمة لهم جدًّا.
6- زيارة الآباء والأمهات:

على المدرسة أن تدعو الآباء لزيارة المدرسة للتعاون على تربية الأولاد، وكذلك تدعو الأمهات لزيارة مدرسة البنات للتعرف على حل المشاكل التي قد تحدث. ومن المهم جدًّا أن يتحد موقف الآباء والأمهات والمدرسين والمدرسات نحو الطلاب والطالبات، فلا يكون تعارضًا في موقف البيت والمدرسة، وكل هذا يؤثر في حياة الأولاد وسلوكهم، فعلى الآباء والأمهات إذا رأوا تصرفًا من المدرس أو المدرسة لم يعجبهم، فلا يظهروا ذلك أمام أولادهم، ولهم أن يراجعوا المدرسة بدون حضور أولادهم، حتى يبقى للمدرسين والمدرسات احترام في نظر الطلاب والطالبات، وليعلم الجميع أن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون كما جاء في الحديث الصحيح.





* * * *


المسابقات في المدرسة


يحسن بالمدرسين والمدرسات إيجاد مسابقات علمية للطلاب والطالبات، فإن المسابقات تزيد في نشاط الطلاب والطالبات، وتزيد في قدرتهم على التفكير والحفظ، فتتفتق أذهانهم بالمعلومات، ويشعرون بالسعادة والفرح.
1- حفظ القرآن الكريم:

يستطيع المعلم والمعلمة أن يُكلفوا الطلاب والطالبات بحفظ سورة من القرآن، أو جزء منه، ثم تُجري مسابقة بين كل طالبين أو أكثر، وتُعطي العلامة الجيدة أو الجائزة للفائز من المتسابقين، ويمكن توسيع المسابقة بين فصلين أو مدرستين، أو بين بلاد متنوعة كما تفعل المملكة العربية السعودية في وسائل الإعلام:
(أ) برنامج إذاعي عنوانه (ناشئ في رحاب القرآن) يُعرض في التلفاز طفل يحفظ شيئًا من كتاب الله، وهذا يشجع الأطفال على حفظ القرآن بالإضافة إلى المكافآت التي تُقدم لهم.
(ب) مسابقة عالمية تقوم بها وزارة الحج والأوقاف لحفظ كتاب الله وتفسيره وتجويده سنويًّا، وتشجيعهم بالمكافآت المادية والمعنوية، وبيان الأجر العظيم الذي ينالونه من حفظ القرآن.
(ج) برنامج باسم (أبناء الإسلام) وهو برنامج إسلامي ناجح تقوم به رابطة العالم الإسلامي.
2- حفظ الحديث الشريف:
على المعلم والمعلمة إجراء مسابقات في حفظ الأحاديث النبوية؛ لأنها مهمة جدًّا فهي المصدر الثاني في التشريع بعد القرآن الكريم، وتفيد الطلاب في الدين والدنيا.
3- اللغة العربية:

على المربي والمربية أن يتكلموا مع طلابهم باللغة العربية ويشجعوهم على ذلك ويجُروا لهم مسابقات في التحدث باللغة العربية مع زملائهم ومعلميهم، وتشجيع الفائز الذي يجيد الكلام بالعربي، ولا يتكلم بالعامي، كما يفعل العوام.
4- حفظ الشعر:

علينا أن نشجع الطلاب والطالبات على حفظ أبيات من الشعر ذات المعاني الجميلة التي تدعو إلى التوحيد والجهاد، فقد كان الرسول r يحفر الخندق مع صحابته، ويتمثل بقول ابن رواحة:


والله لولا الله ما اهتدينا



ولا صُمنا ولا صلينا


فأنزلن سكينة علينا



وثبَّت الأقدام إن لاقينا


والمشركون قد بغوا علينا



إذا أرادوا فتنة أبينا


(يرفع بها صوته: أبينا أبينا) "متفق عليه".




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:29
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

كيف نُدرَّس القرآن الكريم


1- يكتب المدرس السورة أو الآيات المراد حفظها على السبورة أو على ورقة يعلقها على الجدار بخط واضح مع التشكيل أو في المصحف.
2- يقرأ المدرس النص القرآني بصوت واضح مع الترتيل وتحسين الصوت، ويقطع القراءة، لحديث أم سلمة لما سئلت عن قراءة الرسول r؟

فقالت: كان r يُقطَّعُ قراءته آية آية: «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين» "صحيح - رواه الترمذي".

3- لا بأس أن يردد الطلاب مع المدرس الآية إذا كانوا صغارًا؛ ليتعودوا النطق الصحيح، وإن كانوا كبارًا فلا يحتاجون لذلك.
4- يعطي الطلاب مهلة لحفظ النص وقراءته سرًّا؛ لئلا يشوش الطلاب بعضهم على بعض؛ لأن الرسول r نهى عن ذلك فقال: «لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن». "صحيح - رواه أبو داود".

5- لا يجوز السرعة في قراءة القرآن؛ لقول ابن مسعود رضي الله عنه: «لا تنثروه نثر الرمل، ولا تهذوه هذّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة». "روا البخاري" [الهذّ: الإسراع في القراءة].

6- ألا يمسح المدرس للطلاب بقول: «صدق الله العظيم»؛ لعدم وجود دليل شرعي عليها، ولأن القرآن عبادة لا يجوز إدخال شيء زائد عليها، ولئلا يظنها الطلاب أنها من القرآن.


الرياضة البدنية

تهتم المدارس بالرياضة البدنية اهتمامًا كبيرًا، وتخصص للرياضة مدرسًا ومعلمًا خاصًّا، وعلى المدرب الرياضي أن يبين لطلابه، وكذلك المدربة الرياضية أن تبين للطالبات أن الإسلام كما يهتم بالتربية الدينية، فيهتم أيضًا بالتربية البدنية ليجعل المسلم قويًّا في دينه وبدنه؛ عملاً بقول الرسول r: «المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعنْ بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت .... كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان». "متفق عليه".

ولأن المؤمن القوي في جسمه أقوى وأنشط على أداء العبادات البدنية كالصلاة والصيام والحج والجهاد وغيرها؛ لذلك يحسن بالمدرب الرياضي الناجح أن يبين للطلاب فوائد العبادات البدنية وربطها بتقوية الجسم:
1- الصلاة:

هي عبادة، ولكنها لا تخلو من فوائد للبدن، فالقيام والركوع والسجود رياضة مقوية للجسم.
2- الصيام:

عبادة قد أثبت الأطباء فوائد له، فهو يقوي المعدة وجهاز الهضم وينشط الكبد وغيرها من الفوائد العظيمة.
3- الحج:

عبادة، وفيه أنواع الرياضة المفيدة:
(أ) الغسل قبل الإحرام بالحج: وفيه نشاط للدورة الدموية، ونظافة للجسم تشمل نظافة الجلد والشعر، كما أنه أوجب الغسل للجنابة ويوم الجمعة، وأوجب الوضوء للصلاة، وكلها أعمال رياضية مفيدة للجسم.
(ب) الطواف: عبادة وفيه السير والرمل: وهو الإسراع بخطى قصيرة، وقد أمر به الرسول r ليرى المشركون قوة المسلمين.

(ج) السعي: عبادة وفيه السير مسافة طويلة، مع الهرولة بين الركنين، والصعود إلى جبل الصفا والمروة، وفيه رياضة.
(د) الانتقال من المشاعر من منى إلى عرفات، والرجوع إلى مزدلفة، والمبيت في منى لرمي الجمرات في عدة أيام.
(هـ) رمي الجمار: عبادة، وفيه فوائد عظيمة للجسم، وفوائد عسكرية لتعليم الرمي، فإن الله تعالى أمر بالمؤمنين به فقال:}وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ{ [الأنفال: 60].

وقد فسر الرسول r القوة بالرمي فقال:«ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي». "رواه مسلم".

وقد حثَّ الرسول r على تعلم الرمي فقال: «من علم الرمي ثم نسيه- فليس منا –أو: قد عصى-». "رواه مسلم".

ولا يزال الرمي إلى يومنا هذا له مكانته، فالطيارة والصاروخ والمدافع تحتاج إلى معرفة الرمي.
4- الخيل:

كانت في زمن الإسلام من لوازم الجهاد، وما زالت بعض الدول تجري سباقًا بالخيل، وتشجع على الفروسية لما لها من فوائد رياضية للجسم، حتى بعض الدول الأجنبية تعتني بالفروسية.
5- السباق:

هذا نوع جميل من الرياضة يفيد الجسم، وقد سابق الرسول r عائشة، فسبقها ثم سبقته.

الخلاصة: على المدرس الناجح ولا سيما المختص بالرياضة أن يبين للطلاب أنواع الرياضة التي جاء بها الإسلام، وألا يضيعوا أكثر الأوقات في لعب الكرة، ولا سيما إذا سببت إضاعة الصلاة، وأورثت العداوة والشحناء، وقد رأيت في مستشفى النور بمكة شابًّا مصابًا في ساقه بمرض عضال، ولما سألته عن السبب؟ أجاب: أن أحد اللاعبين حينما رآه انتصر عليه رمى بنفسه على ساقه، فكُسرت وحُمل إلى المستشفى وتعذر برؤها.
الطرق التربوية الناجحة

على المعلم والمعلمة أن يسلكوا طرق التربية الناجحة التي جاء بها القرآن الكريم، وجاءت بها السنة المطهرة؛ لتربية جيل مسلم مهذب شجاع يدافع عن دينه وأمته.
1- الخوف والرجاء:

على المدرسين والمدرسات أن يغرسوا في نفوس طلابهم الخوف من الله تعالى؛ لأنه شديد العقاب على العاصين لأمره، التاركين لفرائضه، فقد توعّد العصاة بالنار المحرقة يوم القيامة، وهي أشد حرارة من نار الدنيا بكثير.
وبالمقابل، فإن الله تعالى وعد المؤمنين والطائعين المؤدين حقوق الله بالجنة الواسعة التي فيها الأنهار والأشجار والثمار والحور العين وغيرها من أنواع النعيم المقيم، والدليل على طريقة الجمع بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة- آيات وأحاديث.
(أ) قال الله تعالى: }نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ{ [الحجر: 49-50].

وقوله تعالى: }وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا{ [الأعراف: 56].

ففي هذه الآية يأمر الله تعالى عباده أن يدعوه -والدعاء من العبادة- خوفًا من ناره، وطمعًا في جنته، ليكون المسلم بين الخوف والرجاء؛ فيستقيم سلوك الطالب، ويصلح حاله.
(ب) وفي الحديث: «اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار». "صحيح - رواه أبو داود".

وهذه الآيات، وهذا الحديث رد على الصوفية القائلين بأنهم يعبدون الله لا طمعًا في جنته ولا خوفًا من ناره، وكأنهم لم يسمعوا القرآن والحديث الذي تقدم ذكرهما.
2- القصص الهادف:

القصة لها تأثير على النفس، فعلى المربين والمربيات أن يكثروا من القصص النافعة، وهي كثيرة في القرآن الكريم، وفي السنة المطهرة:
(أ) قصة أصحاب الكهف: تهدف إلى إنشاء جيل مؤمن بالله، يحب التوحيد، ويكره الشرك.
(ب) قصة عيسى عليه السلام: وتهدف إلى اعترافه بأنه عبد الله، وليس هو ابن الله كما زعمت النصارى.
(جـ) قصة يوسف عليه السلام: ومن أهدافها التحذير من اختلاط الرجال بالنساء لما له من عواقب وخيمة.
(د) قصة يونس عليه السلام: وتهدف إلى الاستعانة بالله وحده، ولا سيما حين نزول المصائب.
(هـ) قصة أصحاب الغار: قصها الرسول r على أصحابه ليعلمهم التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة كإرضاء الوالدين، وأداء الحقوق لأصحابها، وترك الزنا خوفًا من الله.

والسنة مليئة بالقصص النافع.
الخلاصة: على المربين جميعًا أن يكثروا من القصص النافع لطلابهم، فهو خير عون لهم على تربية الأجيال، وليحذروا القصص السيئ الذي يشجع على اقتراف السرقات والفواحش والانحراف في السلوك.

أقول: صدرت لي كتب مفيدة للشباب عنوانها:
1- من بدائع القصص النبوي الصحيح.
2- معجزة الإسراء والمعراج - نشر دار المنار في الخرج.
3- قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية (مطبوع سابقًا) وغيرها من الكتب المفيدة.

* * * *




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:30
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد


إن صلاة الجماعة في المسجد واجبة على الرجال، وعلى المدرس والأب أن يشجع الطلاب والأولاد على الصلاة في المسجد ليعتادها عند الكبر، ويسهل عليهم الذهاب إلى المسجد، ومن هذا التشجيع المجرب المفيد أن يرسم المدرس الجدول الآتي على السبورة ليكتبه الطلاب في دفاترهم. ويذهبون إلى صلاة الجماعة في المسجد، ويكتب الإمام أو المؤذن اسمه ويوقع. ثم يأتي الطالب بالجدول يوميًا إلى المدرس ليوقع عليه في المكان المخصص له ليضع العلامة الجيدة للطالب المثالي في السلوك والتربية الإسلامية ويقدم له الهدايا والجوائز.
اسم الطالب:........................................
اسم المسجد الذي يصلي فيه:..........................

الأيام
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
توقيع المدرس
السبت
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام

الأحد
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام

الاثنين
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام

الثلاثاء
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام

الأربعاء
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام

الخميس
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام

الجمعة
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام
الإمام

(1) الطالبة تصلي في البيت، ويوقع وليها بدلاً من الإمام وتقدمها لمدرستها.





* * * *




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:31
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

التحذير من الأمور الضارة


1- العادات السيئة:

على المعلم الناجح في التربية والتعليم أن يصرف طلابه عن العادات كالكتابة باليسار، والانحناء وقت الكتابة، وإلقاء الأوراق على الأرض، وقلع الورق من الدفاتر وتلويثها بالحبر، والكتاب بخط رديء، والكلام البذيء، والسّب واللعن ... وغير ذلك من العادات السيئة، وأخطر عادة هي عادة التدخين التي تفشت بين الطلاب بشكل ينذر بالخطر، وعلى المربين والمعلمين أن يحذروا طلابهم بشتى الأساليب والطرق، ويجدر بالمعلم أن يشرح لهم أضرار التدخين حتى يُكرههم فيه، فيبين لهم أن الدخان يجلب الرائحة الكريهة، ويسبب اصفرار أسنان المدخن، وأصابعه، وتراكم مادتي النيكوتين والقطران التي يحتوي عليهما في الرئتين حيث يسبب ذلك في الموت العاجل، وأن هذا قتل للنفس التي حرم الله، ولا بأس أن ينقل لطلابه ما أذاعته لجنة الأطباء العالمية من أن الدخان يورث سرطان الرئة والدم والبلعوم وغيرها من الأمراض الخطيرة.
وأما ما ابتلي من المعلمين بهذا السم وتعاطيه فعليه أن لا يدخن أمام تلامذته ولا الناس عملاً بقوله r: «كل أُمتي معافى إلا المجاهرين». "متفق عليه".

والواجب: أن ينقطع عن التدخين مطلقًا.
وللمعلم أن يبين لطلبته كذلك أن المدخن يؤذي جليسه من البشر، وكذلك يؤذي الملكين اللذين وكَّلهما الله تعالى بكتابة حسناته وسيئاته، والأذى في ديننا حرام. فإذا استطاع المعلم أن يقنع طلبته بكلامه ثم رأوا أفعاله مطابقة لكلامه، فيعلم أنه سلك الطريق السليم والصراط القويم.
2- السينما والتلفزيون:

لقد نتج من غزو الكفار لديار المسلمين أن تهدمت أخلاق المجتمعات الإسلامية وعمها الانحلال الأخلاقي باسم الحرية والديمقراطية وغير ذلك من الأسماء الطنانة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ولقد صاحب استعمار الكفار لديار المسلمين هذا الغزو الفكري الذي نراه في كثير من البلاد العربية والإسلامية، ومن هذا الغزو دور السينما التي تمثل خطرًا عظيمًا على الشباب المسلم.
أما خطورته فكونه سببًا لشيوع الرذيلة وغيرها، وأما الهدف فهو توجيه الشباب إلى ما يضره ولا يفيده، حتى لا يستفيد من طاقاته ولا يوظفها لمصلحة دينه وبلده، وهذا هو تخطيط اليهودية العالمية، ومن العجب أن لا يتنبه المسئولون لهذه الأخطار ولا يعملون على إزالتها.
وعندما تكون الأفلام علمية، أو أخلاقية، أو دينية- فلا بأس بها، كأفلام تعلم الطلاب الوضوء والصلاة، واحترام المعلم، وطاعة الوالدين وغيرهما مما ينفع الطلاب.
فعلى المعلم الناجح أن يفهم طلابه مضار السينما والتلفاز والفيديو، ويبين لهم خطر الأفلام الخليعة التي تقتل الفضيلة والرجولة في نفوس الطلاب وتعلمهم السرقة والإجرام، وكم من سارق أو مجرم اعترف بأنه تعلم أسلوب الإجرام مما يعرض في السينما أو الفيديو من الأفلام، والقصص الواقعية تشهد على ذلك، أضف إلى ذلك ما تسبب من تعب للعيون لأنها تحدق في الظلام، وتسبب كذلك الاختناق بسبب الهواء الفاسد، وخسارة المال في غير ما طائل.
فعلى المعلم أن يشرح هذه الأمور للطلبة، ويبين لهم أن الطالب لو اشترى كتابًا علميًّا أو قصة مفيدة لكان أفضل بكثير، وقد حفظ الله البلاد السعودية من السينما وما يجري فيها من الاختلاط.
3- الميسر واليانصيب:

على المعلم الناجح في التربية والتعليم أن يراقب طلابه دائمًا ويلفت نظرهم إلى أن اللعب على الشيكولاته والحلوى وغيرها- هو من القمار الذي يجعل صاحبه مُعرَّضًا لغضب الرب وإفلاس الجيب، وينبههم إلى أن الذي يتعوّد على اللعب على هذه الأمور البسيطة سيُجر بعدها إلى أن يلعب بالمال، وربما بالعرض، وقد حدث ذلك حينما خسر أحدهم ماله ولم يبقَ معه شيء، فباع بنته، ثم خسر فباع لترًا من دمه فخسر، ووُجِد بعد ذلك ميتًا في أحد فنادق بيروت.
ولو كان في الميسر خير لما نهانا الله عنه، قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ{ [المائدة: 90].

وقال الرسول r: «من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه» "رواه مسلم".

ومن هذا نخلص إلى أنه لا يجوز اللعب بالورق والنرد ولو كان للتسلية؛ لأنه يؤدي إلى القمار كما يورث الشجار بين اللاعبين، وحدث أنه حصل خلاف بين صديقين يلعبان النرد للتسلية فتصايحا، واتهم كل واحد صديقه بتحريك القطعة الخشبية، وحلف أحدهما بالطلاق على عدم تحريكها فلم يُصدقه الآخر، ودخلت العداوة بينهما فلم يكلم أحدهما الآخر وهم جيران.
4- السب والتشاجر:

لقد تفشت منذ عهد غير بعيد ظاهرة سيئة للغاية هي تشاجر الطلبة وسب بعضهم بعضًا، وربما بلغ ببعضهم أن يسب الدين، فعلى الأولياء العناية بأولادهم والأخذ على أيديهم وعدم التسامح في هذا أبدًا، فما عرف سلفنا هذه العادة السيئة أبدًا، وينبغي أن يتعاون المعلم مع ولي أمر الطالب حتى تُقتلع هذه العادة من جذورها وتعالج بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد حصل منذ زمن أن رأيت طالبًا يسب زميله بدينه فاقتربت منه وقلت له: ما اسمك يا بني؟ وفي أي صف؟ ومن أي مدرسة؟ ثم قلت له: مَن الذي خلقك؟ قال: الله، قلت: من أعطاك السمع والبصر، وأطعمك الفواكه والخضر؟ قال: الله، قلت: فما هو واجبك نحو من أعطاك هذه النعم؟ قال: الشكر، قلت له: وماذا كنت تقول قبل قليل؟ فخجل، وقال: إن زميلي هو الذي اعتدى عليَّ، فقلت: إن الله لا يقبل الاعتداء وقد نهى عنه، فقال سبحانه: }وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ{ [البقرة: 190].

ولكن من الذي وسوس لرفيقك حتى ضربك؟ فقال: الشيطان، قلت: إذن عليك أن تسب شيطانه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])[/sup] فقال لرفيقه: يلعن شيطانك، ثم قلت له: عليك أن تتوب إلى الله وتستغفره، لأن سبك للدين كفر. فقال: أستغفر الله العظيم وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فشكرته وطلبت منه أن لا يعود، وأن ينصح زملاءه إذا رأى أحدهم يسب الدين.

أما الشجار والمشاجرة فعلى المعلم أن يفهم الطلاب إنهم إخوة ولا يجوز للأخ أن يسب أخاه وقد نهانا المربي الأكبر سيدنا محمد عن ذلك فقال: «سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر» "متفق عليه".

فينبغي أن يسود بين الطلبة جو الإخاء والمحبة، وعلى المعلم أن يرشدهم إلى ما يزيد من أخوتهم ومحبتهم، قال r: «أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» "رواه مسلم".






* * * *


المكافآت والعقوبات


المعلم الناجح لا يلجأ إلى العقوبات المادية إلا قليلاً، وبقدر ما تقتضيه الضرورة، فهو دائمًا يقدم المكافآت على العقوبات؛ لأنها تشجع الطالب على التعلم، وطلب المزيد من التربية والتعليم، بعكس العقوبات؛ فإنها تترك أثرًا سيئًا في نفس الطالب، مما يحول بينه وبين الفهم والعلم، ويقتل في نفسه روح المثابرة والتقدم، وكثيرًا من الطلاب يتركون المدرسة من أجل ما يرونه من بعض المعلمين من أنواع القسوة والظلم، ولقد اعتاد الطلاب أن ينعتوا المعلم القاسي بالظالم، ولنبدأ بالمكافآت وأنواعها قبل العقوبات لأنها الأصل، وهي المقدمة دائمًا.
1- الثناء الجميل:

على المعلم الناجح أن يثني على الطالب إذا رأى منه أي بادرة حسنة في سلوكه، أو في اجتهاده، فيقول للطالب الذي أحسن الجواب: أحسنت، بارك الله فيك أو نِعمَ الطالب فلان، فمثل هذه الكلمات اللطيفة تشجع الطالب وتقوي روحه المعنوية، وتترك في نفسه أحسن الأثر، مما يجعله يحب معلمه ومدرسته، ويتفتح ذهنه للتدريس، ويكون في نفس الوقت مشجعًا لرفاقه أن يقتدوا به في أدبه وسلوكه واجتهاده لينالوا الثناء والتشجيع من معلمهم فذلك خير لهم من العقوبات المادية التي يتعرضون لها.
2- المكافآت المادية:

إن الولد بطبيعته يحب المكافأة المادية، ويحرص على اقتنائها، ولذلك فعلى المعلم أن يستجيب لهذه المحبة، ويقدمها للطالب في المناسبات. فالتلميذ المجتهد أو الخلوق أو الذي يقوم بواجبه نحو ربه من صلاة وغيرها من الأعمال الخيرية والمدرسية، ثم يأخذ مكافأة مادية من معلمه- سوف يجد نفسه مسرورًا أمام رفاقه قد أشبع في نفسه غريزة حب التملك، ويُستحسن للمعلم أن يضع للطالب علامة جيدة في سلوكه والمادة التي أجاد فيها.
3- الدعاء:

على المعلم أن يشجع الطالب المجتهد أو الأديب أو المصلي بالدعاء له قائلاً: وفقك الله، أرجو لك مستقبلاً باهرًا، وللطالب المقصر أو المسيء: أصلحك الله وهداك.
4- لوحة الشرف:

من المفيد جدًّا أن تكون في المدرسة لوحة شرف كبيرة توضع في مكان بارز ويسجل عليها أسماء الطلبة حسب تميزهم على غيرهم في السلوك، أو الاجتهاد، أو النظافة، وغير ذلك، فيكون هذا الإعلان تشجيعًا للطلاب على الاقتداء بهم، حتى تسجل أسماؤهم على اللوحة.
5- الاستحسان:

عند صعود أحد الطلاب الصف لشرح درس أو إلقاء محفوظة، أو حل مسألة، أو تسميع سورة من القرآن، فعلى المعلم أن يربت على كتف الطالب إذا أحسن تشجيعًا له قائلاً: بارك الله فيك.
6- الإعداد:

أن يَعدَّ المعلم نفسه واحدًا من طلابه المجيدين، وأن ينتسب إليهم وهذه مكافأة عظيمة، فقد قال r: «لولا الهجرة لكنتُ امرأً من الأنصار» "متفق عليه".

7- التوصية:

وذلك بأن يوصي المعلم الطلاب والمعلمين بالطالب الجيد خيرًا؛ تشجيعًا له، ولرفاقه الذين سيقتدون به في اجتهاده وأخلاقه.
8- المصاحبة:

يستطيع المعلم أن يصحب ويرافق الطلاب الذين يريد مكافأتهم في ذهابه معهم إلى المسجد، أو إلى الرحلات المدرسية، فالطلاب يتعزون بمرافقتهم لمعلمهم ويفرحون بذلك.
9- توصية أهل الطالب:

يستطيع المعلم أن يكتب رسالة ويرسلها مع الطالب، يذكر فيها محاسن الطالب ويثني عليه، وفي ذلك تشجيع لأسرة الطالب ليعاملوا ولدهم بالتي هي أحسن، وهذا يشجع الطالب على التقدم والسلوك الحسن. وعلى المعلم أن يسأل عن أخلاق الطلاب وسلوكهم في البيت، ومحافظتهم على الصلاة في المسجد، ويكلف الطلاب أن يأتوا بأوراق من أوليائهم وإمام مسجدهم، يثبتون فيها حسن سيرتهم وأدائهم للصلوات مع الجماعة.
10- مساعدة الفقراء:

على المعلم أن يقوم بانتقاء عدد من الطلاب لجمع التبرعات للفقراء، وأن يساهم معهم في ذلك بشيء من المال؛ ليقتدي الطلاب به، ويتم توزيع المال بإشراف المعلم والطلاب على إخوانهم المحتاجين إلى الكساء أو الطعام، أو الكتب، أو الأدوات المدرسية، وعلى المعلم أن يشكر الطلاب المتبرعين أمام رفاقهم تشجيعًا لهم ولبقية الطلبة؛ لكي يتبرعوا وينالوا الأجر العظيم عند الله، وأن الله سيخلف عليهم المال الذي أنفقوه، ويذكر المعلم للطلاب قول الله تعالى: }وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ{ [سبأ: 39].

ويمكن للمعلم أو المدير أن يُقدَّم من هذا الصندوق بعض المال، لشراء بعض الهدايا لإعطائها للطالب المجتهد، أو المطيع لأوامر المعلم والوالدين، أو النظيف في ملبسه، أو سلوكه الحسن.







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1]) الأولى للمسلم أن يستعيذ بالله فيقول عند الغضب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى: }إِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{ [فصلت: 36].

وقال الرسول r للمغضب: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» "متفق عليه".



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:32
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

العقوبات وأضرارها

على المعلم الناجح أن يجتنب العقوبات المادية، وذلك لأنها خطر على الطالب وعلى المعلم كذلك، وإضاعة لوقته، حيث إن الطالب قد يتضرر من ضرب المعلم له، مما يسبب الوحشة بينه وبين معلمه، وقد يتطور الحال إلى تعرض المعلم للمسئولية أمام المفتش والمحاكم الجزائية، وولي الطالب المضروب، مما يسيء إلى سمعته ومكانته ودوره في خدمة أمته، ويندم المعلم عندئذ حين لا ينفعه الندم، فيضطر إلى وضع الوسطاء لحل مشكلته، وقد لا تحل إلا بالمحاكم الجزائية، فينال جزاء ما اقترفت يداه، وكل هذا سببه استعمال العقوبات المادية، ولذلك فقد قرر المسئولون منع هذه العقوبات؛ فوجب الانتهاء عنها وتحاشي الوصول لاستخدامها، إلا في حالة الضرورة القصوى كتأديب بعض الطلاب المنحرفين الذين لا ينفع معهم غير ذلك، أو لحفظ هيبة الدرس ونظامه بعد أن يكون المعلم قد قدم النصائح والتوجيهات لهؤلاء الطلاب فلم يرتدعوا، وذلك كما يقول المثل العربي: «آخر الدواء الكي».

* * * *


أضرار العقوبات المادية


1- عرقلة سير الدرس وتأخيره على الطلاب جميعًا.
2- انفعال المعلم والطالب أثناء العقوبة وتأثير ذلك عليهما معًا.
3- احتمال وقوع الضرر للطالب المضروب في وجهه أو عينه أو أُذنه أو غير ذلك من الجروح والأعضاء.
4- قطع فهم الدرس على الطالب المعاقب.
5- قطع سلسلة أفكار المعلم حين العقوبة.
6- تعرض المعلم للمسئولية أمام المحاكم والأهالي والمفتش.
7- ضياع الوقت على الطلاب وتأثرهم بما يجري في الدرس.
8- فقد التبجيل والاحترام المتبادل بين الطالب ومعلمه.
العقوبات الممنوعة

إذا احتاج المعلم إلى العقوبة أحيانًا فعليه أن يجتنب ما يلي:
1- الضرب على الوجه:

وذلك شائع بين المعلمين، حيث يضربون الطالب على وجهه، وربما أصاب أحدهم عينه أو أذنه، وتعرض للمسئولية والمحاكمة ودفع الغرامة، وكان سببًا في تعطيل أحد حواسه، ولذلك فقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن ضرب الوجه فقال: «إذا ضرب أحدكم خادمه فليتقِ الوجه» "حديث حسن – انظر: صحيح الجامع 187".

2- القسوة الشديدة:

المعلم القاسي في ضربه يطلق عليه الطلاب اسمًا قاسيًا ويقولون عنه «فلان معلم ظالم»، وكفى بهذا الاسم شرًّا، فليس بعد الظلم والقسوة إلا الندم، فكم رأينا بعض الأساتذة يعتذرون لأولياء الطلاب والمسئولين بعد إنزال العقوبة القاسية على طلابهم. فالله الله معاشر المعلمين في فلذات الأكباد، ارفقوا بهم فإن الرفق كله خير. قال الرسول r: «من يُحرمَ الرفق يُحَرم الخير كله». "رواه مسلم".

وقال r: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شأنه» "رواه مسلم".

3- الكلام السيِّئ:

على المعلم أن يجتنب ما يسيء إلى الطالب من ألفاظ نابية قد تسبب له نفورًا وانحرافًا، وربما كانت سببًا في انحرافه وميله للإجرام في المستقبل، فالمعلم الذي يقول للطالب: خبيث، معلون، مجرم ... وغيرها من الكلمات القاسية التي تجرح شعور الطالب، ويتعلمها بدوره ليقولها لرفيقه في المدرسة أو لأخيه في البيت، وتكون المسئولية على ذلك المربي الذي سنَّ لطلابه أن يتعلموا مثل هذا الكلام الذي لا يليق بمعلم أن يتفوه به، وفي الحديث الصحيح: «... ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرُها ووزر مَن عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا» "رواه مسلم وغيره".

4- الضرب عند الغضب:

قال أبو مسعود: كنت أضرب غلامًا لي بالسوط، فسمعت صوتًا من خلفي «اعلم أبا مسعود» فلم أفهم الصوت من الغضب، قال: فلما دنا مني إذا هو رسول الله r، فإذا هو يقول: «اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود» قال: فألقيت السوط من يدي. فقال: «اعلم أبا مسعود، أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام، فقلت: لا أضرب مملوكًا بعده أبدًا» "رواه مسلم 1659"

5- الرفس بالرجل:

وقد رأيت بعض المعلمين يرفسون بأرجلهم ونعالهم، وربما أصاب ذلك الرفس محلاً خطيرًا أودى بحياة الطالب، وتقع المسئولية، ويندم حيث لا ينفع الندم، مع العلم أن الرفس ليس من شيمة الإنسان.
6- الغضب الشديد:

على المعلم الناجح في درسه أن يملك أعصابه، ويدرك مزايا الطفولة ليعذر الأطفال في تصرفاتهم، وليتذكر عمله حين كان طالبًا في المدرسة، فربما كان أشد سوءًا في تصرفاته، فإذا تذكر المعلم ذلك خفَّ غضبه، وملك نفسه وكان شجاعًا حقًّا، فقد قال المربي الكبير محمد r: «ليس الشديد بالصُرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» "متفق عليه".

وليحذر المربي سواء كان معلمًا أو أبًا أن يعاقب عند الغضب، لئلا يؤذي من يعاقبه، وتكون العاقبة السيئة، وعلى المعلم أن يسجل أسماء المخالفين ليعاقبهم آخر الدرس، وإني أعرف معلمًا لحق بولده ليعاقبه في حالة الغضب فخاف الولد وهرب، وقد عثر في هربه فصُدعت رجله، وحُمل إلى المجبر ليداويه، وندم الأب على عمله.
وقام بعض المدرسين بمعاقبة أحد طلابه في حالة غضبه، فجعل يسب ويشتم ويكفر!! والطلاب ينظرون إليه باحتقار، وإذا تكرر غضب المربي أمام طلابه، وعلا صياحه، وكثر هياجه، أثر في نفوس طلابه وغُرِست فيهم تلك العادة السيئة واقتدوا بمعلمهم في سلوكهم وأعمالهم، فأصبحوا يغضبون، ويشتمون وو...
علاج الغضب:

إذا اعترى المربي الغضب فليسارع إلى الدواء الشافي الذي وصفه له الطبيب الخبير محمد r حيث قال:

أ- «إذا غضب أحدكم فقال: أعوذ بالله؛ سكن غضبه» "صحيح - انظر صحيح الجامع 1708".

ب- «وإذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» "صحيح – انظر: صحيح الجامع 707".

ومعلوم أن الغضب من الشيطان، وعلى الإنسان أن يستعيذ بالله منه لينصرف عنه، وفي تغيير وضع الغضبان من القيام إلى الجلوس فائدة عظيمة لصرف غضبه، ولا سيما الوضوء ففيه الأدوية المفيدة.
العقوبات التربوية المفيدة

هناك عقوبات تربوية ناجحة يجدر بالمعلم نحو المخالفين لآداب الدرس ومكانة الأستاذ، وهي عقوبات تربوية مأمونة العواقب، مضمونة النجاح بمشيئة الله وهي على أنواع:
1- النصح والإرشاد:

وهي طريقة أساسية في التربية والتعليم لا يستغنى عنها، وقد سلكها المربي الكبير مع الأطفال والكبار:
(أ) أما مع الأطفال، فقد رأى الرسول عليه السلام غلامًا تطيش يده في الطعام فقال له يعلمه طريقة الأكل: «يا غلام، سمَّ الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك» "متفق عليه".

ولا يقولن أحد: إن هذه الطريقة قليلة التأثير مع الصغار، فقد جربتها بنفسي عدة مرات، فكان لها أطيب الأثر، وقد تقدم في موضوع التحذير من الأمور الضارة قصة الولد الذي كان يسبب الدين كيف نصحته وقبل النصح.
وحدثْ مرة حينما كنت سائرًا في الشارع مع أحد المعلمين، فرأينا طفلاً يبول في وسط الشارع فصاح به المعلم: ويلك ويلك ... لا تفعل، فَذُعِرَ الصبي وقطع بوله وهرب، فقلت لذلك المعلم: لقد أضعت علينا النصح لذلك الولد، فقال لي: وهل يجوز أن أترك الولد يبول في الشارع أمام الناس، قلت له: لا، فقال المعلم: وماذا تريد أن تفعل غير ذلك؟! قلت له: اترك الطفل حتى ينتهي من بوله، ثم ادعوه إليَّ، وأتعرف عليه، ثم أقول له: يا بني، إن هذه الشوارع طريق للمارة، لا يجوز فيها البول، وقريبًا منك مكان (دورة المياه)، فاحذر أن تعود لمثل هذا فأنت ولد مهذب، أرجو لك الهداية والتوفيق. فقال لي: هذه طريقة حكيمة ومفيدة، قلت له: هذه طريقة مربي الإنسانية محمد بن عبد الله r، وحدثته بقصة الأعرابي المشهورة التي تأتي الآن.

(ب) أما النصح والإرشاد مع البالغين فأكبر مثال على تأثيرها قصة الأعرابي الآتية: عن أنس رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله r إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد.

أصحاب الرسول r: (يصيحون به): مَهْ مَهْ (أي اترك).

الرسول r: لا تُزرموه، دعوه (لا تقطعوا بوله).

(يترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله ثم يدعو الرسول الأعرابي).
الرسول (للأعرابي): إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن.
الرسول (لأصحابه): إنما بُعثتم مُيسَّرين، ولم تبعثوا مُعَسَّرين، صُبّوا عليه دلوًا من الماء.
الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا.
الرسول r: لقد تحجَّرت واسعًا (أي ضيقت واسعًا) "متفق عليه".

2- التعبيس:

يستطيع المعلم أن يعبس في وجه طلابه أحيانًا إذا رأى منهم فوضى ليحافظ على نظام الدرس وهيبته، فذلك خير من التساهل معهم أولاً، حتى إذا ما اشتطوا عاقبهم.
3- الزجر:

كثيرًا ما يلجأ المربي إلى زجر أحد الطلاب الذين يكثرون الأسئلة لضياع الدرس، أو يستخفون بالمعلم، أو غير ذلك من الأخطاء التي يرتكبها الطالب، فإذا ما زجره وصاح به المعلم سكت وجلس بأدب، وهذه الطريقة استعملها الرسول المربي صلوات الله وسلامه عليه حين رأى رجلاً يسوق بدَنة.
الرسول r: اركبها.

الرجل: إنها بدنة.
الرسول r: اركبها.

(يركب الرجل البدنة يساير النبي r والنعل في عنقها). "رواه البخاري".

4- الكف عن العمل:

حينما يرى المعلم بعض الطلاب يتكلمون في الدرس فيطلب منهم الكف عن الكلام بصوت قوي، فقد طلب الرسول عليه السلام من الشخص الذي تجشأ في حضرته وقال له: «كُفّ عنا جُشاءك» "حسن – انظر: صحيح الجامع 4367".

5- الإعراض:

بإمكان المربي أن يُعرض عن ولده أو تلميذه إذا رأى منه كذبًا أو إلحاحًا في أسئلة غير مناسبة، أو غيرها من الأعمال الخاطئة، فيشعر المتعلم بإعراض معلمه أو أبيه عنه، فيرجع عن خطئه.
6- الهجر:

على المربي أن يهجر ولده أو تلميذه إذا ترك الصلاة أو ذهب إلى السينما أو قام بعملٍ منافٍ لآداب الدرس، وأكثر الهجر ثلاثة أيام لقوله r: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» "صحيح – انظر: صحيح الجامع 753".

فإن في الهجر تأديبًا للابن وللطالب معًا، قال الشاعر:

يا قلب صبرًا على هجر الأحبة لا



تجزع لذاك فبعض الهجر تأديب


7- التوبيخ:

للمربي أن يوبخ ولده أو طالبه إذا اقترف ذنبًا كبيرًا، ولم يؤثر فيه النصح والإرشاد.
8- جلوس القرفصاء:

إذا ضاق المعلم بأحد الطلاب ذرعًا لكسله، أو وقاحته أو غير ذلك فليخرجه من مكانه وليجلسه أمامه جلوس القرفصاء على قدميه، ويرفع يديه إلى الأعلى، وهذا ما يتعب التلميذ ويكون ذلك عقوبة له، وذلك أفضل بكثير من معاقبته باليد أو العصا.
9- عقاب الأب:

إذا تكرر الخطأ من الطالب فيرسل المعلم إلى وليه، ويكلفه معاقبته بعد أن ينصحه، وبذلك يتم التعاون بين المدرسة والبيت على تربية الطالب.
10- تعليق العصى:

يستحب للمعلم والمربي والأب أن يعلق السوط الذي يضرب به على الجدار ليراه الأولاد فيخافوا من العقاب لقول الرسول r: «علَّقوا السوط حيث يراه أهل البيت؛ فإنه أدب لهم». "حسنه الألباني في صحيح الجامع".

قوله: «يراه أهل البيت» فيرتدعون عن ملابسة الرذائل، خوفًا لأن ينالهم منه نائل.
قال ابن الأنباري: لم يُرد به الضرب، لأنه لم يأمر بذلك أحدًا، وإنما أراد لا ترفع أدبك عنهم.
وقوله: «فإنه أدب لهم» أي هو باعث لهم على التأدب، والتخلق بالأخلاق الفاضلة، والمزايا الكامل. "ذكره المناوي في فيض القدير ج4/325".
11- الضرب الخفيف:

يجوز للمربي والأب أن يضرب ضربًا خفيفًا، إذا لم تنفع الوسائل المتقدمة، ولا سيما لأداء الصلاة لمن كان عمره عشر سنين؛ لقول الرسول r: «علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعًا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرًا، وفرقوا بينهم في المضاجع» "صحيح - رواه البزار وغيره".

والتفريق في المضاجع بين الأولاد عند النوم أمر مُهم، ولا سيما بين البنت والصبي، حتى يحفظ الأب أولاده من الانحراف، ولا سيما ما يراه الأطفال من المسلسلات الجنسية والأفلام الخليعة في السينما والتلفاز والفيديو، مما يزيد في انحرافهم، فلينتبه الآباء والأمهات، وإذا لم يتمكنوا فعليهم أن يباعدوا بينهم، ويضعوا لكل واحد غطاءً مستقلًّا، وليراقبوهم.




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:35
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

أخطاء يجب تصحيحها


هناك أخطاء منتشرة بين كثير من الناس، ولا سيما بين المدرسين والموظفين والعمال وغيرهم ممن يقومون بمصالح الشعب، لذلك يجب تصحيح أوضاعهم وسلوكهم؛ لأنهم مسئولون عن أعمالهم أمام الله تعالى، فقد قال عز وجل: }فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ [الحجر: 92].

وقال الرسول r: «إن الله سائل كل راع عما استرعاه: أحفظ ذلك أم ضيَّعه» "حسن - رواه النسائي".

أخطاء بعض المعلمين والموظفين:

اعلم يا أخي المسلم -هدانا الله وإياك- أن بعض الموظفين والمدرسين مقصرون يحتاجون إلى نصح.
1- لا تتأخر عن الدوام المحدد، فتضر الناس، وتؤخر أعمالهم فالمعلم والموظف الذي لا يأتي إلا متأخرًا يكون مهملاً لواجبه يأخذ راتبه حرامًا على قدر تأخره، ومن المؤسف أنه لا يوجد في الدوائر من يراقب دوام الموظف الذي يتأخر عن عمله، أو يذهب بعد دوامه ليقضي مصالحه، ويترك أعماله ومراجعيه، وإن وجد المراقب وهو الرئيس والمسئول، فلا يقوم بواجبه أحيانًا.
2- لا تضيع أوقاتك في قراءة الجرائد والمجلات، واستقبال الأصدقاء، وغير ذلك مما يسبب تأخير العمل، ولا سيما إذا كان هناك مراجعون ينتظرون معاملاتهم، أو كان هناك طلاب ينتظرون مدرسهم، وكثيرًا ما يأتي الموظف زائر من أصدقائه، فيستقبله ويتحدث إليه ويقدم له الضيافة، ويترك أعماله، وحدث هذا في إحدى الدوائر حينما جاء ضيف لهذا الموظف، فأدخله الغرفة، وأغلق الباب لئلا يدخل عليه المراجعون، ولم يفتح الباب إلا بعد مدة طويلة، والناس يقفون على أرجلهم يقاسون شدة الحر والازدحام ينتظرون الموظف، وكثيرًا ما يأخذ الآذِن الرشوة من المراجعين؛ ليأخذ منهم الأوراق، والموظف غافل عن هذه الرشوة، لا يبالي بما يعانيه المراجعون من عناء وتعب وعندما يراجعه أحد الواقفين يصيح به الموظف ويخرجه، لينتظر دوره، وقد غفل عن اللوحة التي بجانبه، وقد كتب عليها: الزيارات الخاصة ممنوعة.
هذه المآسي المسئول عنها هم بعض الرؤساء الذين يتساهلون معهم، فإن عثمان رضي الله عنه قال: «إن الله ليزَع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن».
3- راقب الله سبحانه وتعالى في عملك؛ سواء كنت حاكمًا أو مدرسًا أو موظفًا، واعطف على إخوانك المراجعين، وعاملهم بمثل ما تحب أن يعاملوك، وأنجز لهم أعمالهم، وقدم لهم النصيحة فإن الرسول r يقول: «الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم» "رواه مسلم".

وليست النصيحة من واجب العالم الذي يعظ الناس في المسجد فحسب، بل هي واجبة على كل مسلم ولا سيما المدرسين، وكم من موظف لم ينصح المراجع، حتى كلفه ذلك عناء ومشقة ومالاً.
4- لا تتكبر على المراجعين فأنت من الشعب وهم إخوانك، وأنت تأخذ الراتب لتخدمهم وتقضي مصالحهم، وتذكر وصية لقمان الحكيم لولده التي ذكرها الله تعالى حين قال: }وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{ [لقمان: 13].

واجب العامل وصاحب العمل:

1- اعمل بإخلاص، ولا تضيع وقتك بدون عمل، حتى تأخذ الأجر حلالاً.
2- انصح صاحب العمل، واحذر غشه ولو كان غير مسلم لقول الرسول r: «مَن غش فليس منا» "صحيح رواه الترمذي".

3- عليك بإتقان العمل لقول الرسول r: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه» "حسن رواه البيهقي".

4- احرص على الوفاء بوعدك، ولا تخلف به، لتكسب ثقة الناس، ولئلا تقع في ذنب كبير.
قال الرسول r: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» "متفق عليه".

5- على صاحب العمل أن يعطي العامل بالقدر الذي يستحقه، ولاسيما إذا كان بينهما اتفاق، وأن لا يتأخر عن دفع حقه لأن الرسول r يقول: «مَطُل الغني ظلم» "متفق عليه".

التقليد الأعمى ضار:

إن من العيوب المنتشرة بين المسلمين، والأخطاء التي يجب تركها هو التقليد الأعمى، فبعض المسلمين – أصلحهم الله – كالببغاء يُردد عن الغرب أو الشرق كل كلمة أو فعل من غير أن يفهم ما يقول أو يفعل، أو ليقال عنه متمدن، أو متطور، وهذا خطأ كبير.
1- احذر يا أخي المسلم أن تقلد غيرك تقليدًا أعمى حتى تسأل عنه، وتعرضه على الإسلام، فقد يكون محرمًا كلبس خاتم الخطبة الذي تقدمه الزوجة للزوج زعمًا منها أن هذا الخاتم يمنعه من الاختلاط بالفتيات، ونسيت أن الزوج بإمكانه أن يخلعه عندما يريد الاختلاط، وهذه العادة مأخوذة من النصارى، ولا سيما إذا كان الخاتم من الذهب المحرم على الرجال، وقد نهى الرسول r المسلمين عن التشبه بالكفرة فقال: «من تشبه بقوم فهو منهم» "صحيح رواه أبو داود".

2- ومن التقليد المذموم، والذي جلب للمسلمين الذلة والصغار الحكم بقوانين الغرب المخالفة للإسلام، وترك الحكم بشريعة الله عز وجل التي أعزت المسلمين في عصر النبوة والصحابة ومن بعدهم.
3- احذر لبس الذهب فهو محرم على الرجال حلال للنساء، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله r رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل، فنزعه فطرحه، وقال: «يعمد أحدكم إلى جمرة من نار، فيجعلها في يده» فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله r: خذ خاتمك انتفع به، قال: لا والله لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله r. "رواه مسلم".

يؤخذ من الحديث الأحكام والفوائد الآتية:

(أ) كل من رأى منكرًا كلبس الذهب فعليه تغييره بيده إن استطاع، كما بين ذلك الرسول r في قوله: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» "رواه مسلم".

(ب) تشبيه الرسول r الذهب بالجمرة من النار يدل على أنه من الكبائر.

(ج) يجوز الانتفاع بالخاتم وبيعه، لقول الصحابة في نص الحديث: «خذ خاتمك انتفع به».
(د) استجابة الصحابي لفعل الرسول r، وعدم أخذه بعد طرح الرسول r يدل على إيمان قوي، وتضحية بالمال.

الخلاصة: على الشباب المسلم أن يلبسوا خاتم الفضة، فهو أجمل من الذهب في شكله الجميل الفضي اللامع، وسعره أرخص من الذهب بكثير، وقد أحله الإسلام للرجال والنساء. وقد نصحت أحد إخواني اللابسين لخاتم الذهب، وذكرت له حديث الرسول r، فما كان منه إلا أن استجاب، وخلعه من يده وأعطاني إياه، فبعته، واشتريت له خاتمًا من فضة، ورددت له بقية المال، ففرح كثيرًا، وتبعه بقية المعلمين في ذلك، وحق عليه قول الرسول r: «مَن سَنَّ في الإسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء» "رواه مسلم".

1- علينا أن نقلد الغرب في الاختراعات الحديثة كالطائرات، والدبابات والغواصات وغيرها من الأسلحة المتطورة، حتى لا نحتاج إليهم، وندافع بها عن ديننا وأرضنا لا أن نقلدهم في التبرج والرقص والميوعة، وغيرها من الأمور الضارة.
وصدق قول الشعر حين قال:

قلَّدوا الغربي، لكن بالفجور



وعن اللب استعاروا بالقشور


2- نهانا الإسلام أن يقلد بعضنا بعضًا في الأمور السيئة حيث قال ابن مسعود: «لا يكن أحدكم إمَّعة، يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساء الناس أسأت، ولكن وَطّنوا أنفسكم على أن تحسنوا إذا أحسن الناس، وألا تظلموا إذا أساء الناس».
ومن المؤسف أننا إذا نصحنا بعض الناس ألا يغشوا ولا يكذبوا، وألا تسفر نساؤهم تراهم يتعللون قائلين: الناس كلهم يكذبون، ويغشون، وتسفر نساؤهم، كأنهم يريدون الاقتداء بهم، فاحذر يا أخي المسلم السير مع التيارات الفاسدة، والتقاليد الضارة.
3- لا تتشبه بلباس الأجانب كلباس البنطال الضيق الذي يجسم العورة، ولا سيما في شعار الرأس، فلا تقلد الإفرنج، وتلبس البرنيطة، فهي شعار الكفرة واليهود والنصارى، وفي الحديث: «من تشبه بقوم فهو منهم» "صحيح رواه أبو داود".

وعليك بالتشبه بالرسول r وصحابته، والصالحين من الرجال، ولا تنظر إلى غير المتمسكين بالإسلام.






* * * *




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:36
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

إلى المعلمات والمدرسات



إن التوجيه المتقدم للمربين والمعلمين ينطبق على المربيات والمعلمات من حيث الصفات التي يتحلى بها المدرسون، وواجباتهم وغير ذلك من الأمور المهمة التي تقدمت، ويزيد عليها أمور مهمة تتعلق بالمعلمات والمدرسات.
الحجاب:

على المعلمة والمدرسة أن تدخل المدرسة والفصل بحجاب كامل ويفضل الأسود منه على غيره من الألوان لأنه أبعد عن الفتنة، ولأن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية: }يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ{ [الأحزاب: 59].

خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهم الغربان من السكينة، وعليهن أكسية سوداء يلبسنها. "انظر تفسير ابن كثير ج3/518".
والمعلمة والمدرسة إذا دخلت المدرسة والفصل بحجاب وحشمة ووقار بعيدة عن الزينة المصطنعة على وجهها كانت مثالاً عمليًا للطالبات أن يقتدين بها في لباسها الإسلامي الساتر، بعكس المعلمة التي تدخل المدرسة والدرس وهي سافرة تضع الأصباغ على وجهها، وليس عليها مظهر الحشمة والوقار فسوف تكون أسوة سيئة للطالبات، وعليها وزرها ووزر طالباتها.
1- على المعلمة والمدرسة أن تحث الطالبات على الحجاب الشرعي وأنه شعار المرأة المسلمة، وتبين لهن شروط الحجاب الذي هو في صالح المرأة، وتكريم لها، لكي يحفظ شرفها.
2- استيعاب الحجاب لجميع البدن حتى الوجه ولونه أسود، ولا يجوز إظهار اللباس الذي تحت الحجاب.
3- ألا يشبه الحجاب ملابس الرجال للنهي الوارد عنه في الحديث: «لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال».

4- ألا يكون لون الحجاب زاهيًا أو ملونًا، بحيث يلفت الأنظار.
5- وهذا الحجاب يجب أيضًا على النساء اليهوديات والنصرانيات إذا تزوجهن المسلم لقول الله تعالى: }وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ{. ولم يقل: والنساء المؤمنات، فلْيُعلم.

6- على المعلمة المسلمة أن تأمر الطالبات بغطاء الرأس عندما تكون في سن السابعة من عمرها لتتعود الحجاب عند البلوغ، وأسوة بتعليم الصلاة في هذا السن لقول الرسول r: «مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع» "حسن رواه أحمد وغيره".

والضرب المراد بالحديث ضربًا خفيفًا غير مبرح بعيدًا عن الوجه.


خلاصة الرسالة


على أن المربي أن يكون حكيمًا في تربيته وتعليمه، وأن يحب مهنته وعلمه، وأن يكون محبوبًا من زملائه وطلابه، ينصحهم ويرشدهم بحكمة ولطف عملاً بقول الرب جل وعلا: }ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{ [النحل: 125].

وليعلم المعلم أن عمله من أشرف الأعمال وأنبلها، وأن مستقبل الأمة والدين والوطن يتوقف على توجيهه لطلابه، وتربيتهم، وتعليمهم ما ينفعهم، وما يجعل منهم شبابًا مؤمنين محبين لدينهم وأمتهم، معتزين بأجدادهم الذين فتحوا لنا البلاد، ومن يدري؟ فلعله يخرج من طلابه من يكون رئيس دولة، أو قائد جيش، أو غيرها من الأمور المهمة التي يتوقف عليها مستقبل الأمة، ولا سيما ونحن على أبواب معركة حاسمة مع الصهيونية، نحتاج فيها إلى إعداد جيل مؤمن قوي شجاع لا يهاب الموت، يعتبر الشهادة في سبيل الله، وتحرير الأرض المحتلة أسمى أمانيه.
وعلى المعلم أن يمثل الشخصية الإسلامية المحبوبة أمام زملائه وطلابه، ليكون لهم القدوة الحسنة في التضحية والإيثار، والقيام بالواجب، والكرم وحسن الخلق والمعاشرة، لتنطبع هذه الصفات الحسنة في نفوس طلابه وزملائه، واضعًا نصب عينيه قول الله تعالى: }فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ [الحجر: 92]، وقوله تعالى: }وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا{ [الفرقان: 74]. وقول الرسول r: «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته» "متفق عليه.

والمعلم راع في مدرسته وهو مسئول عن طلابه، وقوله r: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حْمُر النَّعم» "متفق عليه".

وقوله r: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» "رواه مسلم".

والمدرس يستفيد من تعليم طلابه العلم النافع بعد موته.
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.
وصلى الله على مُحمد وعلى آله وصحبه وسلم.



* * * *




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Emptyالجمعة 18 يناير - 3:37
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات



نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

الفهــرس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع



الكلمات الدليلية (Tags)
نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات, نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات, نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب