منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

الجهاز المصرفي الجزائري

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. منتديات التعليم العالي والبحث العلمي ..°ღ°╣●╠°ღ° :: منتدى العلوم الإقتصادية و علوم التسيير و المحاسبة

شاطر
الجهاز المصرفي الجزائري Emptyالجمعة 5 أبريل - 11:28
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 25/03/2013
رابطة موقعك : منتدى الطفولة الجزاءرية
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://montda.forumalgerie.net


مُساهمةموضوع: الجهاز المصرفي الجزائري



الجهاز المصرفي الجزائري

فصل2:
تمهيد الفصل :
في الواقع إن الإهتمام بالتأمين لم يظهر بشكل واضح إلا في نهاية القرن الماضي و مطلع القرن الحالي، فقد شعرت الدول بأهمية التأمين في العصر الحديث، بعد أن تقدمت المدينة و إتسعت مجالات النشاط الإنساني لتشمل مختلف نواحي الحياة.
و هذا الفصل مخصص للتأمينات و مقسم إلى ثلاث مباحث، المبحث الأول نقدم فيه تعريف التأمين، تعريفه، تطوره و مضمونه، المبحث الثاني يتعلق بتقسيمات و فروع التأمين، المبحث الثالث يتضمن أدوار التأمين و خصائص عقد التأمين.




















المبحث الأول : عموميات حول التأمين

المطلب الأول : تعريف التأمين و تطوره

تعريف التأمين1 :
• التعريف الفنّي : ليس للتّأمين علاقة قانونية بين المؤمن و المؤمّن له فحسب، بل هو أيضا عملية تقوم على أسس فنية و هي تنظيم التعاون بين المؤمن لهم من طرف المؤمن الذي يعتمد في ذلك على حساب الاحتمالات و قانون الأعداد الكبيرة و على إجراء المقاصة بين الأخطار، و قد يلجأ في هذا التنظيم إلى فنّيات أخرى و هي إعادة التأمين المشترك.

• التعريف القانوني : تعرّف المادّة 619 من القانون المدني، التأمين بأنه : "عقد يلتزم المؤمن بمقتضاه أن يؤدّي إلى المؤمّن له أو إلى المستفيد الذي اشترط التأمين لصالحه مبلغا من المال، أو إيرادا، أو أي تعويض مالي آخر في حالة وقوع الحادث أو تحقّق الخطر المبّين بالعقد، و ذلك مقابل قسط أو أي دفعة مالية أخرى، يؤديها المؤمّن له للمؤمن".

• التطور التاريخي للتأمين2 : التأمين نظام حديث العهد، و قد عرف أولا في البلاد الأوروبية في أواخر القرون الوسطى، و أول مجال ظهر فيه هو النقل البحري، و كان ذلك نتيجة تطور العلاقات التجارية بين مدن إيطاليا و البلاد الواقعة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
و توجد آثار المظاهر الأولى للتأمين في إيطاليا حيث احتفظ في المحفوظات الدبلوماسية لمدينة فلورنس بأقدم وثيقة تأمين، و هي مؤرخة في 22 أفريل 1329، كما توجد آثار العقد التأمين الأول الذي أبرم لضمان حمولة سفينة " سانت كلارا، SANTA CALARA".
و في بداية القرن السادس عشر، بدأ صدور النصوص الخاصة بالتأمين، فأمّم المشرّع الفرنسي قواعد القانون البحري بكتاب خاص بالتأمين، ثم تلت فرنسا هذا التشريع على بلدان أوربا مثل إيطاليا، هولندا، إسبانيا، إنجلترا، ثم توصّلت حركة التّقنين هذه إلى أن حقّقت تطوّرا ملحوظا في القرن السابع عشر.
و عليه أنشأت شركة التأمين الأولى في مجال التأمين البحري في إنجلترا سنة 1720 و تلتها شركات عديدة أخرى في البلاد الأوروبية، فأصبح التأمين ميدانا هامّا للنشاط التجاري و الاقتصادي.
و بعد الثورة الفرنسية في سنة 1789، عرف التأمين ركودا بسبب زوال شركات المساهمة، ثم عاد من جديد للنمّو و دخل ميادين كثيرة أخرى خاصة بعد انتشار الصناعة و الآلات الميكانيكية المختلفة, فظهر بذلك التأمين من المسؤولية و التأمين من حوادث العمل، ثم ظهر التأمين على الحياة، و انتشر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بعد أن تعرض لانتقادات كثيرة.
و في القرن العشرين و مع دخول عصر التكنولوجيا و تقدم الحضارة، ازداد التأمين أهمية، فظهرت صور أخرى كالتأمين من حوادث المرور، و التأمين من البرد و من موت المواشي و من تلف المزروعات و التأمين ضدّ مخاطر النقل البرّي و التأمين من حوادث النقل الجوّي بعد ظهور الطائرات ثم التأمين ضد المخاطر الناشئة عن استخدام الذرّة و عن التجارب النوويّة و التأمين على الأقمار الصناعية و التأمين على الزواج و التأمين على الأولاد و غير ذلك من الأنواع الأخرى من التأمينات.


• المطلب الثاني : عناصر التأمين
بما أن التأمين عقد بين طرفين، مؤمن و مؤمن له من خلاله يتم الاتفاق على مبلغ معيّن هو القسط المؤمن كما يحتمل المؤمن إمكانية وقوع الخطر، حيث يتعرّض المؤمن له في حالة وقوعه، بمبلغ التأمين المحدّد في العقد، و على ذلك فإن العناصر الجوهرية في التأمين هي : الخطر، القسط، مبلغ التأمين.

• الخطر : هو ظاهرة ذات طابع معنوي، يبدو أثرها عند اتخاذ الفرد لقراراته اليومية ممّا يترتب معه حالة الشّك أو الخوف أو عدم التأكد من النتائج لتلك القرارات التي يتخذها هذا الشخص بالنسبة لموضوع أو قرار معيّن.
و الخطر في مجال التأمين، هو ضرر متوقع الحدوث مبني على الاحتمالات التي تتفاوت فيما بينها، بين احتمالات متعلقة بالأشخاص مثل : وفاة، مرض، عجز أو احتمالات متعلقة بالممتلكات مثل الحريق، التصادم، السرقة، الانهيار، التزوير، غرق سفن إلى غير ذلك من الأخطار.
و لكي يكون الخطر قابلا للتأمين لا بد من توفر الشروط التالية :
- أن يكون الخطر حادث محتمل الوقوع : أي يقوم على فكرة الاحتمال.
- أن يكون الخطر حادثا مستقلا : إذ لا يكون التأمين على خطر وقع.
أن لا يكون متعلقا بمحض إرادة أحد الطرفين : فقدان عنصر الاحتمال و أصبح تحقق الخطر هنا بمشيئة هذا الطرف.
- أن يكون مشروعا غير مخالفا للنظام العام : لا يجوز التأمين من الأخطار المترتبة على أعمال تهريب أو المتاجرة بالمخدرات.
• القسط : هو المقابل المالي الذي يلتزم المؤمن له بدفعه لتغطية الخطر الذي يأخذه المؤمن على عاتقه، و القسط مرتبط بالخطر فهو ثمن له، ذلك لأنّ المؤمن يتمسك بقيمة القسط كي يتمكن من تغطية الخطر الذي يتعرض المؤمن له، لذلك يعتمد على مبدأ تناسب القسط مع الخطر وفقا لقوانين الإحصاء و يتكون القسط الذي يدفعه المؤمن له كي يحصل على تأمين ما من عنصرين هامّين :
1. القسط الصافي : و هو المبلغ الذي يكفي لتغطية الأخطار إذا تحققت الكارثة، بحيث يكون القسط معادلا لقيمة الخطر و يكون تحديد القسط الصافي بالاعتماد على مبادئ الإحصاء بتقدير كلفة الحوادث لسنة ما و إحصاء عدد الإخطار أي عدد العقود الموافقة لتأمين هذا الخطر.
و نحصل على القسط الصافي كما يلي : القسط الصافي = كلفة الحوادث .
عدد الأخطار
2. مصاريف العقد :هي مصاريف تسيير عقد تأمين كل أعباء شركات التأمين، تضاف إلى القسط الصافي كذلك يتحملها المؤمن له، أما بالنسبة إلى الربح فإنّ نسبة من الربح ضمن علاوات القسط فتزيد من مقدار القسط.

• مبلغ التأمين : يتمثل في الأداء الذي يلتزم به المؤمن في النهاية في مبلغ من النقود تدفع إلى المؤمن له عند تحقق الحادث المؤمن منه و يختلف تحديد أداء المؤمن في تأمين الأشخاص عنه في تأمين الأضرار. ففي تأمين الأشخاص يكون مبلغ التأمين محددا باتفاق بين المؤمن له و المؤمن دون أية علاقة بين مبلغ التأمين و ما سيلحقه من ضرر حيث يكون القسط منه الادخار و تكوين رأس المال عن طريق دفع أقساط معينة، أما في تأمين الأضرار فيتجدد المبلغ بثلاثة عوامل.
- مبلغ التأمين المتفق عليه في العقد.
- مقدار الضّرر الذي يلحق المؤمن له.
- قيمة الشئ المؤمن عليه.

المبحث الثاني : تقسيمات و فروع التأمين

المطلب الأول : أقسام التأمين و أهدافه1
1. أقسام التأمين :
تنقسم إلى ثلاثة أقسام و هي :

• التأمينات البحرية : هي النوع الذي سبق جميع أنواع التأمينات الأخرى في النشوء، و يخص الأخطار التي تهدد السفينة و حمولاتها خلال رحلاتها، أو عند إرسائها بالميناء، و قد نظّم الأمر رقم 95-07 المتعلّق بالتأمينات و الصادرات بتاريخ 25 جانفي 1995 التأمينات البحرية و وضع أحكامها.

• التأمينات الجوية : هي أحدث عهدا من التأمينات البحرية و البرّية معا، و قد ظهرت مع ظهور الطائرات، و تهدف إلى تغطية الأخطار التي تتعرض لها أو تحدثها المركبات الهوائية أثناء رحلاتها أو عند توقفها في المطار و جميع الأخطار الأخرى التي تتعلّق بعملية النقل الجوي و قد نظّم الأمر رقم 95-05 أيضا التأمينات الجوّية و وضع أحكامها.

• التأمينات البرية : فقد ظهرت بعد التأمينات البحرية و تهدف إلى تغطية الأخطار التي تهدد الشخص في البّر، و تنقسم إلى تأمينات على الأضرار و تأمينات على الأشخاص و تضمّ التأمينات البّرية :

التأمينات على الأضرار أو التأمينات التعويضية : هي تأمينات تتعلق بمال المؤمن له، فتضمن شركة التامين الأخطار التي تهدد المؤمن له في ماله فإذا تحققت دفع له تعويض على الأضرار التي نتجت عن هذه الأخطار، و تنقسم بدورها إلى تأمينات على الأشياء و تأمينات من المسؤولية.

تأمينات على الأشياء : هي تأمينات خاصة بالأشياء كتامين سيارة من السرقة أو تأمين ماشية من الهلاك أو تامين منزل من الحرق أو تامين مزروعات من البرد.

تأمينات من المسؤولية : هي تأمينات خاصة بمسؤولية المؤمن له كمسؤولية عن حوادث سيارته أو مسؤولية فعل يوجد تحت رقابته، و هي تأمينات على الأضرار تصيب المال بصفة غير مباشرة لان الخطر الذي يلتزم شركة التامين بتغطيته هو التعويض الذي يثبت في ذمته للغير المتضرر، و التأمينات من المسؤولية قد تكون تأمينات إلزامية و قد تكون تأمينات غير إلزامية أو اختيارية.

تأمينات على الأشخاص أو التأمينات غير التعويضية : هي تأمينات لا تتعلق بمال المؤمن له بل بشخصيته، فيؤمن على نفسه من الأخطار التي تهدد في جسمه أو حياته أو صحّته، و هي التأمين على الحياة، و يتفرع إلى عدّة فروع و التامين على المرض و الإصابات فإذا تحقّق الخطر المؤمن عليه دفعت شركة التأمين مبلغ التامين المتفق عليه.




أهداف التامين :
- التامين يحقق ما ينشده الإنسان من الأمان و الطمأنينة، ذلك لأن الشخص سيحصل من التأمينات ما يحقق من آثار المخاطر التي قد يتعرض إليه نظام التأمين.
- زيادة قرض الائتمان حيث أن التأمين يلعب دورا هاما في تنشيط الائتمان، فهو يعتبر من أنفع دعائم الثقة المالية التي تسهل تسيير الأعمال و التداول للفرد الذي يتمتع بها.
- تكوين رؤوس الأموال، حيث أن التأمين يؤدي إلى تراكم الأقساط، أي تجميع الأموال لدى شركات التامين التي تقوم باستثمارها لتدعيم الاقتصاد القومي.


المبحث الثالث : أدوار التأمين و خصائص عقد التأمين
المطلب الأول : دور التأمين
• التأمين وسيلة لكفالة الأمان للمؤمن له1 :
الرغبة في الحصول على الأمان رغبة أساسية لدى كل إنسان ، إن التأمين يقدم هذا الأمان للمؤمن له، فهو يؤمن الشخص مما قد يلحقه من الأخطار التي تهدده في نفسه أو ماله. إذ يعرف الدكتور عادل عزّ عبد المجيد " إن النظام يقلل من ظاهرة عدم التأكد الموجود لدى المؤمن له و ذلك عن طريق نقل عبئ أخطار معينة إلى المؤمن و الذي يتعهد بتعويض المؤمن له عن كل جزء من الخسارة المالية التي يكتسبها". فهو ينقل المؤمن له في من حالة الشك و القلق إلى حالة التأكد و الأمان إذ يؤمن الشخص ما قد يلحقه من الأخطار التي تهدده في نفسه أو ماله. ففي التأمين من الأضرار يؤمن المؤمن له ضدّ الأخطار التي قد تصيبه في ذمته المالية، فإذا كان امن على ماله ضد الحريق مثلا و تحقق هذا الخطر، وجد في مبلغ التامين الذي يستحق له ما يعوضه عن هذه الخسارة و ما يمكنه من الحصول على ما هلك من أمواله.
و كذلك الحال في تأمين المسؤولية، فقد أدّت التطورات الحديثة إلى زيادة حالات المسؤولية و أسبابها، و عن طريق التأمين ضد المسؤولية و أن يباشر بحرية و اطمئنان دون خوف، و التامين على الأشخاص يلعب دور كبيرا في بث روح الأمان و الطمأنينة في النفوس، فسلامة الجسد و الروح من الأمور التي لا تدوم و لذلك يمكن للإنسان عن طريق التامين أن يقي نفسه ومن يعول آثار عجزها و موته.

• التأمين وسيلة للائتمان2 : يؤدي التامين وظيفة كوسيلة للائتمان على المستوى الفردي و على مستوى الدولة أيضا فبالنسبة للأفراد، يسهل التامين لهم الحصول على الائتمان بوسائل متعددة. فالتامين يؤدي إلى تدعيم الضمان الذي يقدمه المؤمن له لدائنه، و بالتالي يسهل له الحصول على الائتمان فإذا رهن له عقارا أو منقولا مملوكا له ضمانا لتنفيذ ما عليه من ديون اتجاه دائنة، فلا شك أن مصلحة هذا الأخير بقاء المال المرهون حتى يمكنه التنفيذ الجبري عليه في حالة عدم الوفاء الاختياري من قبل المدين. و لكن هذا المال قد يفقده أو يسرق أو يهلك بفعل الحريق مثلا فيضيع ضمان الدائن، متفاديا بهذه النتيجة كثيرا ما يفرض الدائن على مدينه أن يؤمن له على الشئ المرهون ضد السرقة أو ضد الحريق مثلا، حتى إذا تحقق خطر من هذا القبيل حل مبلغ التأمين محل الشيء المرهون، و استطاع الدائن و المرتهن أن يستوفي حقه في مبلغ التأمين، و في هذا تقتضي المادة 88 من القانون المدني المصري بأنه " إذا كان الشيء المؤمن عليه مثلا برهن حيازي أو برهن تأميني أو غير ذلك من التأمينات العينية، انتقلت هذه الحقوق إلى التعويض المستحق للمدين بمقتضى عقد التأمين" قد يريد الشخص الحصول على ائتمان و لم يكن لديه مال يقدمه للدائن كضمان، و إنما كان يعتمد على عمله أو مجهوده في سداد الدّين فإنه يمكنه لكي يشجع الدّائن على منحه الائتمان أن يبرّر عقد التأمين على حياته لصالح الدائن بحيث إذا توفي المدين قبل سداد الدّين فإن الدّائن يستوفي حقه من مبلغ التأمين، أي أنه يرهن وثيقة التأمين لدائنه حيث يكون لكل وثيقة تأمين على الحياة قيمة مالية في ذاتها بعد عدد معيّن من الأقساط، بحيث يستطيع المستفيد من هذه الوثيقة أن يقترض من الغير بضمان هذه الوثيقة، و عند عدم الوفاء بالدّين يستطيع للدائن أن يحصل على حقه من قيمة الوثيقة.
و بالإضافة فإن التأمين يعتبر وسيلة ائتمان بالنسبة للدولة و فروعها التي تعد في رؤوس الأموال المجّمعة لدى شركات التأمين من الأقساط المدفوعة و احتياطات مصدرا هاما للاقتراض عن طريق السندات التي تصدرها الدولة و الأشخاص العامة، و التي تقوم بشرائها شركات التأمين.

• التأمين عامل من عوامل الوقاية1 : رغم الهدف المباشر للتأمين هو تعويض المؤمن له عن الخسائر التي تلتحق به، إلا أن التأمين يؤدي دورا هاما آخر بطريقة غير مباشرة هو الوقاية من المخاطر و العمل على تقليل نسبة وقوع الحوادث عن طريق دراسة أسبابها. و العمل على تجنب وقوعها بحيث أصبح عاملا من عوامل الوقاية في المجتمع، و يؤدي هذا الدور الوقائي بوسائل متعددة، فشركات التأمين رغبة منها في حصر مبالغ التعويض في أضيق الحدود، تعمل بطرق متعددة على التقليل من نسبة وقوع المخاطر المختلفة و وقاية المؤمن لهم منها. و لتحقيق ذلك كثيرا ما تلجأ شركات التأمين لتكوين جمعيات مشتركة بينها بقصد دراسة أسباب المخاطر و اتخاذ الاحتياطيات الكافية لتفادي وقوعها.
و هي في سبيل ذلك تقوم بالاستعانة بالخبراء و الأخصائيين لتوعية المواطنين و إرشادهم إلى طرق الوقاية من الحوادث و تقليل نسبتها، كما تستعين في ذلك بإرسال النشرات التي تبيّن الوسائل في مكافحة الحرائق أو مخاطر العمل، و بالنسبة لحوادث المرور فكثير ما تشترك شركات التأمين مع غيرها من الهيئات المعنية في التوعية بقواعد المرور و الدّعوة إلى إتباعها و بيان مخاطرها عدم الالتزام بها. كما تلجأ الكثير من شركات التأمين إلى وسائل متعددة لتشجيع المؤمن لهم على مراعاة الحيطة و تفادي وقوع الخطر المؤمن منه من ذلك إنقاص قسط التأمين في حالة عدم تحق الخطر خلال مدّة معيّنة.

• التأمين كوسيلة لتكوين رؤوس الأموال1 : يقتطع جزءا صغيرا بصفة دورية من دخله للمؤمن مقابل الحصول على مبلغ التأمين عند استحقاقه.
و رؤوس الأموال التي تتكون لدي شركات التأمين من مجموع أقساط المؤمن لهم أمّا أهميتها بالنسبة للمؤمن لهم تمثل هذه الأموال المجّمعة لدى شركات التأمين دورا هامّا في تنمية و ازدهاره، فشركات التأمين تزّود الاقتصاد القومي برؤوس الأموال للدولة أو للأشخاص العامة في شكل قروض تساعدها على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.






المطلب الثاني : خصائص عقد التأمين

- عقد التأمين عقد رضائي : لم يتطلب المشروع لإبرام عقد التأمين شكلا خاصا ليبيّن فيه رضاء الطرفين، و على ذلك يكفي تبادل الإيجاب و القبول لينعقد العقد و مع ذلك هناك ما يمنع من الاتفاق على اشتراط الكتابة لانعقاد العقد، و ذلك هو ما يجري عليه العمل حيث يشترط المؤمن عادة أن عقد التأمين لا ينعقد إلا بتوقيع وثيقة التأمين، فيصبح العقد في هذه الحالة عقد شكليا بموجب هذا الشرط و تصبح وثيقة التأمين ضرورية للانعقاد و ليس لمجرد الإثبات. هذا و قد يشترط المؤمن على المؤمن له ألاّ يتم عقد التأمين إلاّ بدفع القسط الأول فيصبح في هذه الحالة من العقود العينية.

- عقد التأمين من عقود المعارضة : يؤدّي ذلك أن كل طرف يأخذ مقابلا لما يعطيه فالمؤمن يحتمل الخطر مقابل الأقساط التي يدفعها المؤمن له، بينما هذا الأخير يحصل على مبلغ التأمين عند تحقق الخطر المؤمن منه، مقابل الأقساط التي دفعها،و لا ينبغي عن عقد التأمين صفة المعارضة عدم تحقق الخطر أحيانا كما لو أن المؤمن له دفع الأقساط للمؤمن و انتهت مدة العقد و لم يحدث الخطر للمؤمن له، و بالتالي فإنه لا يحصل على مقابل الأقساط التي دفعها، ففي هذه الحالة أيضا يكون المؤمن قد أعطى للمؤمن له الأمان و الاطمئنان طوال مدة العقد مقابل ما حصل عليه من الأقساط.

- عقد التأمين من العقود الاحتمالية : العقد الاحتمالي هو العقد الذي لا يعرف فيه كل من المتعاقدين أو أحدهما عن إبرام مقدار ما يأخذه أو يعطيه من العقد، فيتحدد مدى التزاماته أو منفعته في المستقبل عند حدوث أمر غير محقق الوقوع أو غير معروف وقت حصوله، و عقد التأمين عقد احتمالي بهذا المعني، ذلك أن مقدار التزام أو كسب المتعاقدين مغلق على أمر غير محقق الوقوع.

- عقد التأمين عقد غير زمني مستمر : العقد المستمر هو العقد الذي يلعب الزمن فيه دورا هاما، بحيث تكون الالتزامات الناشئة عنه عبارة عن أداءات متكررة يستمر الوفاء بها مدة من الزمن، و يدخل عقد التأمين في هذه الطائفة من العقود الزمنية، و ذلك بالنسبة لطرفيه، فبالنسبة للمؤمن لا شك في ارتباط التزامه بالضمان لمدة العقد، فهو يحتمل تغطية الخطر المؤمن منه بصفة مستمرة، و كذلك بالنسبة للمؤمن له، فهو يلتزم بدفع الأقساط المتفق عليها بصفة دورية مستمرة.

- عقد التأمين عقد إدعان : يعّد عقد التامين عقدا من عقود الادعان، و الخاصية المميّزة لهذه العقود هي إنفراد أحد المتعاقدين بوضع شروط التعاقد و تحديد مضمونه بحيث لا يكون أمام المتعاقد الآخر، إذا ما أراد التعاقد إلا أن يقبل هذه الشروط المعّدة سلفا، و تعتبر هذه الفئة من العقود تعبيرا عن انعدام التكافؤ بين الطرفين من الناحية الاقتصادية.

- الصفة المدنية أو التجارية لعقد التامين1 : اعتبار التأمين عقدا تجاريا أو مدنيا يتوقف على صفة أطرافه، فبالنسبة إلى المؤمن يعتبر التأمين عقدا تجاريا إذا أبرمته شركة من شركات التأمين بقسط ثابت، ذلك أن المؤمن يقوم بدور الوساطة بين المؤمن لهم في توزيع المخاطر، كما يسعى إلى تحقيق الرّبح من جهة أخرى. و يكون عقد التأمين عقدا مدنيا بالنسبة للمؤمن و ذلك في عمليات التأمين، التبادل أو التعاون، حيث أن المؤمن في هذا النوع من التأمين من التأمين هو المؤمن له كما أن فكرة تحقيق الربح منعدمة فيه. أما بالنسبة للمؤمن له فالأمل أن التأمين يعتبر عقدا مدنيا بالنسبة له، و ذلك لأنه لا يرمي إلى تحقيق الرّبح، و إنما هدفه هو تغطية خطر معين، غير أن التأمين قد يكون عقدا تجاريا بالنسبة للمؤمن له و ذلك في حالة التأمين الذي يبرمه التاجر بسبب أعمال تجارية.

- عقد التأمين من عقود حسن النيّة : لا شك أن مراعاة حسن النية من المبادئ العامة التي تسري على كافة العقود، لذلك يجدر الذكر بأن وصف عقد التأمين من عقود حسن النية لا يقصد به أن هذا الوصف ينحصر عن عقود أخرى.









خلاصة الفصل :
التأمين يلعب دورا مهمّا في حياة الأفراد، فهو يوفر لهم الحماية من الأخطار التي تحدث لهم و هذا ما رأيناه في هذا الفصل، حيث تناولنا الجانب الفنّي و الذي يشمل الأسس و القواعد الفنية التي يستند إليها المؤمن في تغطية المخاطر، و الجانب القانوني الذي يشمل علاقة المؤمن و المؤمن له و القواعد التي تحكم التأمين و ما يترتب عنه من حقوق و التزامات، كذلك أدواره و خصائصه.





أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : الجهاز المصرفي الجزائري // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: acyl16

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : acyl16


التوقيع



الجهاز المصرفي الجزائري Emptyالأربعاء 28 أغسطس - 21:46
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: الجهاز المصرفي الجزائري



الجهاز المصرفي الجزائري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : الجهاز المصرفي الجزائري // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: محمود

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




( لا تنسونا من صالح دعائكم )

أحلى منتدى منتدى ورقلة لكل الجزائريين والعرب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

***


شرح كيفية تحميل الملفات والبرامج من هنا


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



===========



الجهاز المصرفي الجزائري Emptyالأربعاء 28 أغسطس - 21:47
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: الجهاز المصرفي الجزائري



الجهاز المصرفي الجزائري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : الجهاز المصرفي الجزائري // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: محمود

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




( لا تنسونا من صالح دعائكم )

أحلى منتدى منتدى ورقلة لكل الجزائريين والعرب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

***


شرح كيفية تحميل الملفات والبرامج من هنا


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



===========



الكلمات الدليلية (Tags)
الجهاز المصرفي الجزائري, الجهاز المصرفي الجزائري, الجهاز المصرفي الجزائري,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





الجهاز المصرفي الجزائري Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب