الحارث بن حلزة اليشكريمعلقتهأنشد الشاعر هذه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في حضرة الملك عمرو بن هند رداً على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وقيل أنه قد أعدّها وروّاها جماعة من قومه لينشدوها نيابة عنه لأنه كان برص وكره أن ينشدها من وراء سبعة ستور ثم يغسل أثره بالماء، كما كان يفعل بسائر البرص ثم عدل عن رأيه وقام بإنشادها بين يدي الملك وبنفس الشروط السابقة. لما سمعها الملك وقد وقعت في نفسه موقعاً حسناً أمر برفع الستور وأدناه منه وأطمعه في جفنته ومنع أن يغسل أثره بالماء. وهي قصيدة همزية على البحر الخفيف وتقسم إلى:
- مقدمة: فيها وقوف بالديار وبكاء على الأحبة ووصف للناقة (الأبيات 1 - 14)
- المضمون: تكذيب أقوال التغلبيين من (الأبيات 15 - 20) وعدم اكتراث الشاعر وقومه بالوشايات (الأبيات 21 - 31) ومفاخر البكريين (الأبيات 32 - 39) ومخازي التغلبيين ونقضهم للسلم (الأبيات 40 - 55) واستمالة الملك وذكر العداوة (الأبيات 59 - 64) ومدح الملك (الأبيات 65 - 68) وخدم البكريين للملك (الأبيات 69 - 83) القرابة بينهم وبين الملك (الأبيات 84 - 85).
وتعتبر هذه المعلقة نموذج للفن الرفيع في الخطابة والشعر الملحمي وفيها قيمة أدبية وتاريخية كبيرة تتجلى فيها قوة الفكر عند الشاعر ونفاذ الحجة كما أنها تحوي القصص وألوانا من التشبيه الحسّي كتصوير الأصوات والاستعداد للحرب وفيها من الرزانة ما يجعله أفضل مثال للشعر السياسي والخطابي في ذلك العصر.
وهذا مطلع المعلقة:
آذَنَتْنا ببَيْنهِا أَسْمَـــــاءُ | | ربَّ ثَـاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ اُلْثَّـــوَاءُ |
بَعْدَ عَهْدٍ لَنَـا بِبُرْقَةِ شَمّــاءَ | | فَأَدْنَى دِيَــارِهَا اٌلْخَلْصـــاءُ |
فَالُمحَيَّاةُ فالصِّفـاحُ فَأَعْنـاقُ | | فِتَـاقٍ فَعادِبٌ فَالْوَفَــــــاءُ |
فَرِيــاضُ اُلْقَطَا فأوْدِيَةُ الشُّرْ | | بُبِ فالشُّعْبَتَـانِ فالأَبْـــــلاءُ |
لا أرى مَنْ عَهِدْتُ فيهَـا فأبكي | | اٌلْيَوْمَ دَلْهاً وَمَا يُحِيرُ اُلْبُكَاء |
وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَدَتْ هِنْدٌ اُلْنَّــارَ | | أَخِيراً تُلْوِي بِها اُلْعَلْيَــــاءُ |
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا