ولد بيلا بارتوك بمدينة صغيرة قي المجر سنة 1881م
ولد بيلا بارتوك بمدينة صغيرة قي المجر سنة 1881م, وكلن والده عاشقا للموسيقى, فظهر نبوغه للموسيقى في سن مبكرة. توفي والده عندما بلغ سن الثامنة من عمره, فصاحب والدته لكسب عيشهما في مناطق مختلفة من البحر, وكانت فرصة للصبي للتعرف على الموسيقى الشعبية لبلاده
وعندما بلغ سن الثامنة عشرة تحصل على معرفة لا يستهان بها للموسيقى, فتعرف على أعمال باخ وبراهمز وفاجنر
التحق بارتوك بكونسرفاتوار "بودابست" و درس آلة البيانو وتفوق فيها
تعرف في الكونسرفاتور بزميله "زلطان كودالي", فعملا معا على جمع الموسيقى المجرية والبحث فيها
بدأ سنة 1904م أولى رحلاته الميدانية لجمع أغاني الفلاحين المجريين, وكانت بحوثه الفلكلورية بداية طريق طويل و خصب قاده إلى هدفه الفني والقومي المنشود
وفي عام 1907م عين كأستاذ لآلة البيانو بكونسرفاتوار "بودابست", كما أصبح عضوا نشطا في "أكاديمية العلوم "المجرية من سنة 1935 إلى 1940
ثم هاجر وطنه المجر سنة 1940 بعد مناهضته للفاشية وتوجه إلى أمريكا(الولاية المتحدة) التي توفي فيها سنة 1945
أعماله ومراحل إبداعه
يمكن تقسيم حياته الإبداعية إلى ثلاث مراحل يوجد بينها عنصر جوهري هو قوميته التي تطورت ظواهرها في كل مرحلة
المرحلة الأولى: من 1903 إلى 1926, و برز في هذه الفترة اتجاه تعميق صلته بالفلكلور وتطويره له, كما كتب أيضا الرباعيات الوترية التي اعتبرت امتدادا عصريا لرباعيات بتهوفن. ومن أبرز مؤلفاته في هذه الفترة الأعمال المسرحية الثلاثة: "الدوك ذي اللحية الزرقاء" , "الأمير الخشبي" و "الحكيم الصيني العجيب" وهي موسيقى مكتوبة بأسلوب درامي شديد التماسك
المرحلة الثانية: من 1926 إلى 1937, أنتج في هذه الفترة أعمالا خصبة جدا تعد مرجعا لأهم التجديدات المقامية والإيقاعية والهارمونية, كما أنجز فيها أكبر وأهم الأعمال مثل "موسيقى للوتريات و آلات الإيقاع والسلستا
المرحلة الثالثة: من 1937 إلى 1945 , و في هذه الفترة تجلت سيطرته المطلقة على لغته الموسيقية فأنتج "الديفرتمنتو"(الترفيه) لأوركسترا وتري و رباعيته الوترية السادسة
ويعتبر بارتوك من العبقريات الكبيرة في موسيقى القرن العشرين, فهو صاحب لغة موسيقية خاصة صهرتها معرفته للعناصر الموسيقية المحلية لبلده ومعرفته العميقة للموسيقى المتطورة الأوروبية في الماضي والحاضر. ويكمن ثراء أسلوبه وتميزه لارتباطه بالموسيقى الشعبية باحثا ومؤلفا
ومن قبيل الصدف أن هذا الموسيقار العبقري الخصب الخيال, الجريء الابتكار قد دفعه حبه لاستكشاف سمات الموسيقى الشعبية إلى زيارة بلادنا الجزائر, بحيث زار واحة بسكرة سنة 1913 لتدوين الموسيقى الشعبية الجزائرية الصحراوية, و خرج من هذا اللقاء بوصف هذه الموسيقى بأنها "تستمد تشويقها من التأثير المحموم الناتج عن تكرار نماذج لحنية قصيرة, و من إيقاعاتها المركبة والمزدوجة", وقد أثارت هذه الموسيقى الجزائرية خياله الفني فاستخدمها في بعض مؤلفاته. وقد استطاعت عبقرية بارتوك أن تصهر عناصر الموسيقى الشعبية مع العناصر الفنية للموسيقى الأوروبية, فأضاف بذلك إلى لغة الموسيقى المعاصرة إضافات تاريخية و قيمة
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا