منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

مدن تاريخية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. منتديات السيــاحة ..°ღ°╣●╠°ღ° :: تاريخ وشخصيات عالمية

شاطر
 مدن تاريخية  Emptyالخميس 29 أكتوبر - 16:13
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
إدارية
الرتبه:
إدارية
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14359
تاريخ التسجيل : 12/10/2014
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.ouargla30.com/


مُساهمةموضوع: مدن تاريخية



مدن تاريخية

 مدن تاريخية 


سبتة


مرفأ مغربي مشهور على البحر المتوسط قرب جبل طارق، وهي في أقصى الشمال الغربي من المملكة المغربية، على الطرف الجنوبي الغربي من مضيق جبل طارق الذي يصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. تشتهر بمينائها التجاري والسياحي المهم، وهي كانت مدينة من أهم المدن المحصنة من قواعد بلاد المغرب، داخلة في البحر وهي على البر العربي تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي هو أقرب ما بين البر والجزيرة. وما زالت سبتة حتى اليوم تحافظ على أهميتها الإستراتيجية، وبها حركة تجارية نشطة، وأخرى صناعية وزراعية وسياحية. ووقعت سبتة تحت الاحتلال الإسباني منذ القرن السابع عشر الميلادي، وما زالت محتلة حتى الآن.
ونسبت إلى سبتة في القديم جماعة من أهل الفضل والعلم، منهم ابن مرانة السبتي. كان من أعلم الناس بالحساب والهندسة، والفرائض والفقه، وله تآليف؛ ومن تلامذته ابن العربي الفرضي الحاسب، وكان المعتمد بن عباد يقول: اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر: ابن غازي الخطيب، وابن عطاء الكاتب، وابن مرّانة الفرضي.


سراييفو 
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة سراييفو في شبه جزيرة البلقان، وهي عاصمة دولة البوسنة والهرسك، والبوسنة هي الدولة الثانية من دول يوغسلافيا السابقة من حيث المساحة بعد "صربيا". وتحدها من الشرق "صربيا" و"الجبل الأسود"، ومن الجنوب "ألبانيا"، وفي الشمال "كرواتيا". وأكثر بلاد البوسنة جبلية، والسهول فيها قليلة، وأنهارها كثيرة جدًّا ينفجر في كل جهة من جهاتها عيون الماء العذب، وزرعها يسقى بالأمطار، وفيها فواكه كثيرة متنوعة لذيذة، وهواؤها حسن جدًا للصحة صيفًا وشتاءً، ولكن إذا حضر الشتاء تتغطى الأرض بغطاء من الثلج الأبيض. 
تاريخ سراييفو: 
ـ فتح المسلمون أراضي البوسنة والهرسك سنة 1481م، وفتح الله قلوب أهلها فدخلوا في الإسلام، وظلت قلوبهم متعلقة بهذا الدين الحنيف. 
وظلت البوسنة والهرسك تحت الحكم العثماني قرابة 415 سنة. 
ـ وفي سنة 1912م استولت "النمسا" على بلاد البوسنة والهرسك.
ـ وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تأسس الاتحاد اليوغسلافي، وكانت البوسنة من أجزاء هذا الاتحاد. 
ـ وقد غدر الأرثوذكس الصرب بالمسلمين، وصادروا أراضيهم سنة 1918م وأعطوها للفلاحين الأرثوذكس. كما قام الصرب بالقضاء على المدارس، والكتاتيب، والمساجد، وبنوا على أنقاضها المسارح، وإسطبلات للخيل... 
ـ وبسبب هذا الاضطهاد هاجر كثير من المسلمين خارج البلاد، وحينما هدأت الأوضاع أسس المسلمون الحزب الإسلامي اليوغسلافي. 
ـ ولكن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد الاضطهاد مرة ثانية وقتل من المسلمين 255 ألفـًا. 
ـ وفي سنة 1968م اعترف الاتحاد السوفيتي بتواجد المسلمين داخل الاتحاد اليوغسلافي، وظلوا يعاملونهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثالثة.
ـ وبقي المسلمون يواجهون غزوًا ثقافيًّا، وحربًا إعلامية ضارية، وتم اعتقال عدد كبير من المسلمين ووضعوا في السجن. 
ـ وبعد تفكك الاتحاد اليوغسلافي، وانهيار الشيوعية؛ أعلنت دولة البوسنة والهرسك استقلالها، وتم انتخاب علي عزت بيجوفيتش رئيسًا للبلاد. 
ـ ولكن الصرب قاموا بإبادة جماعية ضد المسلمين في البوسنة والهرسك، وقام المسلمون يدافعون عن أنفسهم وعقيدتهم ويكتبون بجهادهم وأرواحهم ودمائهم ملحمة البقاء في وجه الطغيان. 
آثار ومعالم سراييفو: 
ـ جامع الغازي خسروبك. 
ـ مدرسة نواب قضاة الشرع، ومدرسة الغازي خسروبك. 
ـ مطار سراييفو: ويقع في أجمل موقع في المدينة، وتحيط به الأعشاب ذات الزهور البيضاء. 
ـ خان "مورج": وهو مثل الخانات الموجودة في البلاد المصرية، وهو من تراث المسلمين في هذه البلاد، و"مورج" هو أحد القادة وينسب إليه الخان. 
ـ نهر سراييفو: وهو نهر صغير يخترق الجزء القديم من المدينة. 
ـ مكتبة خسروبك: وهي من الآثار الإسلامية الثمينة، وتحوي المكتبة المجلدات والمخطوطات الإسلامية القيِّمة. 
ـ ومن أهم أعلام سراييفو:
الشيخ إبراهيم بن تيمور خان بن حمزة البوسنوي الحنفي، المعروف بالقزاز، والشيخ حسن كافي، وسيف الله أفندي الملقب بـ «بروهوزادة»، وعلي عزت بيجوفيتش المفكر الإسلامي ورئيس دولة البوسنة والهرسك بعد استقلالها عن يوغسلافيا.


سرقسطة
الموقع الجغرافي: 
تقع مدينة سرقسطة في شمال شرق الأندلس على الضفة اليمنى من نهر "أبرُه"، وكانت سرقسطة في العصر الإسلامي قاعدة الثغر الأعلى بالأندلس، ومازالت حتى الآن حاضرة مقاطعة "أرغون". 
وصف المدينة: 
كان المسلمون يطلقون على سرقسطة اسم "المدينة البيضاء"؛ لكثرة جصها وجيرها، وقيل: لأن أسوارها القديمة كانت من الرخام الأبيض، وقد أصبحت في القرن الحادي عشر الميلادي حاضرة دولة بني هود، وكانت في عهد "المستعين أحمد" جنةَ الدنيا، وفتنةَ المحيا، ومنتهى الوصف، وموقف السرور والقصف. 
جزء من تاريخها: 
ـ أُسست سرقسطة في عهد الرومان على يد "أغسطس قيصر" سنة (23ق. م).
ـ وفي عهد القوط الغربيين صارت سرقسطة من أهم المدن الإسبانية.
ـ وفي سنة (714م) حاصرها موسى بن نصير واستولى عليها. 
ـ ثم استقل بسرقسطة أبو يحيى التجيبي، وظل حاكمها حتى توفي سنة (312هـ) في عهد خلافة عبد الرحمن الناصر، وكان آخر حكامها التجيبيين المنذر بن يحيى حتى سنة (430هـ).
ـ واستولى بنو هود على سرقسطة، وأقاموا فيها دولة لهم منذ سنة (430هـ) على يد ملكهم سليمان المستعين بن هود حتى مات سنة (438هـ)، وتوزع ملكه بين أولاده، وتولى بعد أحمد بن سليمان ابنه المؤتمن محمد سنة (478هـ)، وتولى بعده المستعين أحمد.
ـ وفي سنة (503هـ) استولى المرابطون على سرقسطة.
ـ وفي سنة (512هـ) اغتصبها النصارى. 
من أهم آثار المدينة: 
ـ قصر الجعفرية، وكان على نهر "أبرُه" خارج الربض، وقد تبقى منه مصلاه بزخارفه الجصية الرائعة. 
ـ وبرج ضخم مدجن تبقى من قصر آخر يعرف بقصر "السدة"، ويذكرنا هذا البرج بمعاهدة التسليم التي سلم بمقتضاها عماد الدولة - المعروف في الوثائق الآرجونية باسم "آمادولا" - البلدة إلى النصارى الإسبان.


سمرقند
الموقع الجغرافي:
ـ تقع مدينة سمرقند في آسيا الوسطى، في بلاد ما وراء النهر، وأصل الاسم "شمر أبو كرب"، ثم حُرِّف الاسم إلى "شمركنت"، ثم عُرّبت إلى سمرقند، ومعناها وجه الأرض. وقد وصفها "ابن بطوطة" بقوله: (إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالاً، مبنية على شاطئ وادٍ يعرف بوادي القصَّارين، وكانت تضم قصورًا عظيمة، وعمارة تُنْبِئ عن هِمَم أهلها).
تاريخ سمرقند:
ـ في سنة (87هـ / 705م) تمَّ الفتح الإسلامي لمدينة سمرقند على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي، ثم أعاد فتحها مرة أخرى سنة (92هـ / 711م).
ـ وبعد الفتح الإسلامي قام المسلمون بتحويل عدد من المعابد إلى مساجد لتأدية الصلاة، وتعليم الدين الإسلامي لأهل البلاد.
ـ وفي بداية الغزو المغولي للمدينة قام "المغول" بتدمير معظم العمائر الإسلامية فيها، وبعد ذلك اتجه "المغول" أنفسهم بعد اعتناقهم الإسلام إلى تشييد العديد من العمائر الإسلامية، خاصة في العهد التيموري، وذلك على مدى (150) عامًا هي فترة حكمهم لبلاد ما وراء النهر من سنة (617هـ / 1220م) إلى سنة (772هـ / 1370م). وقد اتخذ "تيمور لنك" سمرقند عاصمة لملكه، ونقل إليها الصُنَّاع وأرباب الحرف؛ لينهضوا بها فنيًا وعمرانيًا، فكان عصر "تيمور لنك" بحق عصر التشييد والعمران.
ـ وفي القرن التاسع عشر الميلادي استولى الجيش الروسي على بلاد ما وراء النهر ومنها مدينة سمرقند.
ـ وفي سنة (1918م) بعد قيام الثورة الشيوعية في "روسيا" استولى الثوار على مدينة سمرقند، وظلت تحت سيطرتهم إلى أن سقطت الشيوعية في سنة (1992م).
ـ وقد نالت سمرقند الاستقلال ضمن الجمهوريات الإسلامية بعد سقوط ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي.
أهم آثار سمرقند ومعالمها:
ـ اشتهرت سمرقند بكثرة القصور التي شيدها "تيمور لنك"، ومنها: قصر "دلكشا" (القصر الصيفي): وقد تميَّز بمدخله المرتفع المزدان بالآجر الأزرق والمُذْهب، وكان يشتمل على ثلاث ساحات بكل ساحة فسقية.
ـ قصر "باغ بهشت" (روضة الجنة): شُيِّد بأكمله من الرخام الأبيض المجلوب من "تبريز" فوق ربوة عالية، وكان يحيط به خندق عميق مليء بالماء، وعليه قناطر تصل بينه وبين المنتزه.
ـ قصر "باغ جناران" (روضة الحور): عرف هذا القصر بهذا الاسم لأنه كانت تحوطه طرق جميلة، يقوم شجر الحور على جوانبها، وكان ذا تخطيط متقاطع متعامد.
ـ مدرسة "بيبي خانيم": تميز تخطيط هذا الأثر بأنه اعتمد على صحن أوسط مكشوف، وأربعة إيوانات.
ـ مدرسة وخانقاه وضريح الأمير تيمور لنك: شيد هذا المجمع الديني قبل سنة (807هـ/1405م) المهندس الأصفهاني "محمد بن محمود البنا".
ـ ميدان "داجستان": بدأ تكوين هذا الميدان في عهد "تيمور لنك"، وكان يقوم بعرض فتوحاته في هذا الميدان.
ـ ومن أهم أعلام سمرقند:
محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي، توفي سنة (444هـ)، وأحمد بن عمر الأشعث أبو بكر السمرقندي، كان يكتب المصاحف من حفظه، وتوفي سنة (489هـ)، وأبو منصور محمد بن أحمد السمرقندي؛ فقيه حنفي له كتاب "تحفة الفقهاء".


شيراز
مدينة إيرانية شهيرة في منطقة فارس إلى الجنوب الغربي من جبال زاجروس، تبعد عن العاصمة طهران باتجاه الجنوب حوالي 1500 كم. وهي من ألطف مدن إيران مناخًا واعتدالاً وطيب هواء، تشتهر بصناعتها التقليدية في السجاد الفاخر، وهو من أجود أنواع السجاد في العالم، وفيها صناعة أدوات البناء، والأواني الخزفية والنحاسية المنمنمة الموشاة، وأقمشتها ومنسوجاتها الصوفية والقطنية والكتانية من أفخر أنواع النسيج. ومن معالمها آثارها ومساجدها الإسلامية التاريخية. وبالقرب منها أطلال "برسو بوليس" المدينة الفارسية القديمة، ومهد الأكاسرة، وهي آخر آثار الحضارة الفارسية. وفي هذا المكان أقام شاه إيران السابق احتفالاته الباذخة بتتويجه على العرش، وما زالت الخيمة التي كان يقيم فيها موجودة حتى الآن.
وشيراز مدينة إسلامية قديمة كانت قصبة بلاد فارس؛ وسميت بشيراز بن طهمورث، وهي من المدن التي جُدِّدت عمارتها واختطاطها في الإسلام. قالوا إن أول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل الثقفي.
ولقد كانت شيراز ذات يوم معقل ملوك بني بويه، وقد بنى سورها وأحكم بناءها الملك ابن كاليجار سلطان الدولة بن بويه في سنة 436هـ، وفرغ منه في سنة 440هـ فكان طوله اثنى عشر ألف ذراع، وعرض حائطه ثماني أذرع، وجعل لها أحد عشر بابًا.
ولقد شاد عضد الدولة البويهي بشيراز دارًا لم ير مثلها في شرق ولا في غرب، وما دخلها عامي إلا افتتن بها، ولا عارف إلا استدل بها على نعمة الجنة وطيبها؛ لقد خرق فيها الأنهار، ونصب عليها القباب، وأحاطها بالبساتين والأشجار، وحفر بها الحياض، وجمع فيها المرافق، فكانت جنة الله على الأرض.
ولقد وصفت مكتبتها في ذلك الزمان بأنها أحسن المكتبات، فلم يبق كتاب صنّف إلى وقته من أنواع العلوم كلها إلا وحصّله عضد الدولة فيها.
وإلى شيراز ينسب جماعة من أهل العلم والفضل والأدب والشعر والفقه والرياسة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، الزاهد والعالم والعابد، مات ببغداد سنة 476هـ، بنى له الوزير نظام الملك المدرسة النظامية. له كتاب "التنبيه" و"المهذب في الفروع" و"اللمع في الأصول" و"طبقات الفقهاء"، ومن أشهر الذين نسبوا إلى شيراز "حافظ شيرازي"، الشاعر المتصوف وصاحب العرفان، المعروف بالحافظ، والمفسر للقرآن الكريم. أشعاره في القمة من العرفان، وقليل الذي يدركها.
مات الحافظ سنة 791هـ. وله في شيراز مقام في غاية الروعة والجمال. وقبره تتجلى في تزيينه كل فنون الزخرفة، وما زالت تكية الدراويش موجودة بقربه يتدفق إليها نبع الماء القادم من الجبال.
ومن أعظم الذين نسبوا إلى شيراز في القديم الكاتب والشاعر والمفكر مشرف بن مصلح أبو عبد الله سعدي الشيرازي، من أعلام القرن السابع الهجري، ومن أكابر الشعراء والعلماء. درس في بغداد بالمدرسة النظامية والمدرسة المستنصرية. والتقى في بغداد بالسهرودي صاحب كتاب "عوارف المعارف" وشيخ الصوفية في ذلك الزمان. كما اتصل بابن الجوزي، وبالشعراء الثلاثة همام التبريزي، والأمير خسرو الدهلوي وجلال الدين الرومي. من أهم آثاره ديوانه الشعري المعروف بـ "كلستان" نقله إلى العربية بعنوان "روضة الورد" الشاعر السوري محمد الفراتي. وله ديوان "البستان"، وترجمه إلى العربية أيضًا، محمد الفراتي. وهذان الكتابان: "كلستان" و"بوستان" من ذروة الأدب الإيراني والعالمي، ومنهم الإصطخري الشيرازي صاحب كتاب "صور الأقاليم" و"مسالك الممالك".
ومن مشاهير المنسوبين إلى شيراز كذلك قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي، شارح كتاب "القانون" لابن سينا، وشارح حكمة الإشراق "للسهروردي". له كتاب "درة التاج" في الحكمة، توفي سنة 716هـ.




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : مدن تاريخية // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: nirmin

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : nirmin


التوقيع



 مدن تاريخية  Emptyالخميس 29 أكتوبر - 16:13
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
إدارية
الرتبه:
إدارية
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14359
تاريخ التسجيل : 12/10/2014
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.ouargla30.com/


مُساهمةموضوع: رد: مدن تاريخية



مدن تاريخية

صقلية


الموقع الجغرافي:


هي جزيرة في البحر المتوسط تقع في جنوب إيطاليا، وتعد صقلية بعد الأندلس المصدر الثاني من مصادر الإشعاع الحضاري الذي انتقلت منه الحضارة الإسلامية إلى الغرب.
ولقد أسهمت صقلية في تحضير أوروبا وتنويرها بنصيب يكاد يضاهي نصيب الأندلس غير أنه يقل عنه؛ لأن رقعة صقلية كانت أضيق بكثير من رقعة الأندلس؛ بيد أن هذا لا ينقص من قيمة الدور الذي قامت به صقلية في إمداد أوروبا بكل مظاهر الحضارة، سواء أكانت هذه الحضارة من صنع العرب الذين استوطنوها، أو مما نقلوه عن غيرهم من الدول الإسلامية الأخرى.
تاريخ صقلية:
فتح المسلمون صقلية سنة (213هـ/ 828م)، على يد القائد الفقيه أسد بن الفرات الذي أوفده زيادة الله بن الأغلب حاكم القيروان، وهو من حكام الأغالبة الذين كانوا سادة إفريقية في القرن التاسع الميلادي. 
ولم يكن فتح صقلية سهلاً؛ فقد استغرق إخضاع مدنها للحكم الإسلامي نصف قرن. وامتد حكم الأغالبة عليها أكثر من ثمانين سنة حتى تلاشت دولتهم في تونس، ثم جاء العبيديون (الفاطميون) الذين حكموا الجزيرة أربعين سنة.
وفي سنة (948م) ولّى المنصور بأمر الله على صقلية الحسن بن علي الكلبي الذي أسس دولة الكلبيين في الجزيرة ودامت قرنًا كاملاً، وهو بحق أزهى العصور الثلاثة، وهو ما نسميه بالعصر الذهبي لصقلية. بذر المسلمون فيها بذور الثقافة الإسلامية، وأخذت تنمو وتزدهر على مر الأيام، حتى أنشئوا بها عدة معاهد علمية يؤمها الأساتذة المسلمون؛ بل أقاموا في مدينة "بالرمو" أول مدرسة للطب في أوروبا، وعن طريقها انتقلت علوم المسلمين في الطب إلى إيطاليا وغيرها من البلدان. ولم يتدخل المسلمون في الشئون الداخلية لأهل هذه الجزيرة؛ بل تركوا لهم الحرية التامة في مزاولة عاداتهم وتقاليدهم، وفي أداء شعائرهم الدينية، واكتفوا بأخذ الجزية ممن لم يعتنق الإسلام، وأعفوا منها الرهبان والفقراء والنساء والأطفال والشيوخ، وكانت أقل بكثير من الضرائب التي كان الرومان يفرضونها عليهم. ويؤكد هذا ما ذكره المؤرخ "ألبرتوفيتورا" في كتابه عن تاريخ صقلية: (إن العرب كانوا أشد الناس سماحة في حكمهم للجزيرة حتى في الأمور الدينية، فلم يعانِ أيُّ مواطن تعسفًا، أو اضطهادًا، أو ضرائب زائدة، أو مصادرة للأراضي، كما كان يحدث مع كل غزاة جدد، كان العرب غزاة من نوع مختلف!). 
ولم يكتفِ المسلمون بنشر الأمن والحرية والسماحة فيها بل اهتموا بوسائل الزراعة؛ فحفروا الترع والقنوات، وأنشئوا المجاري المحنية التي لم تكن معروفة من قبل، كما أدخلوا زراعة القطن، وقصب السكر، وكثيرًا من النباتات، وأشجار الفاكهة التي لم تكن موجودة بها، وقد ساعد على نمو الزراعة بها خصب تربتها؛ فتوفرت الحاصلات، وكثرت الفواكه. 
ولم يقتصر اهتمام المسلمين على الزراعة فحسب، بل استغلوا ثروات الجزيرة الطبيعية، فاستخرجوا منها: الفضة، والحديد، والرصاص، والنحاس، والكبريت، والنوشادر. وأنشئوا مصانع النسيج، كما برعوا في صناعة الكتان والحرير وصباغة الأقمشة، ومن مفاخر الصناعة في ذلك الوقت صناعة الورق من الخرق القطنية، ولم تكن تعرفه أوروبا، فكانت تستورد الورق من صقلية؛ ليحل محل الرقائق الجلدية المرتفعة الثمن. وأما التجارة فقد اتسع نطاقها في فترة حكم المسلمين الذي استمر قرنين وربعًا من الزمان.
وفي سنة (450هـ) دخل النورمان الجزيرة واستولوا عليها بقيادة "روجر الأول" الذي لم يترك للمسلمين أي شيء فيها.
وفي سنة (643 هـ) احتل الجرمان الجزيرة بقيادة الإمبراطور "فردريك الثاني"، وفي أواخر عهده نكل بالمسلمين وعذبهم بكل أنواع التعذيب التي بلغت حد الإحراق والصلب.
وفي سنة (647هـ) طُرد المسلمون عن آخرهم من صقلية، وبذلك اختفى الإسلام والمسلمون تمامًا من صقلية، ومع اختفائهم هُدِّمت كل مساجدهم.
آثار ومعالم:
وعلى الرغم من ذلك فقد ترك العرب المسلمون في صقلية الكثير من عاداتهم وتقاليدهم، التي لا تزال باقية حتى الآن، كما تركوا ألفاظًا عربية كثيرة في اللغتين: الصقلية، والإيطالية؛ بل لا تزال للآن مدن في الجزيرة تحمل أسماء عربية، وفي مدينة "بالرمو" العاصمة مبنيان عظيمان من مباني العرب: أحدهما قلعة الجزيرة، والآخر قصر القبة الذي بُني في القرن الثاني عشر الميلادي، وفي داخله قاعة فسيحة جدرانها مغطاة بالفسيفساء البديعة التنسيق. 
وبها أيضًا:
ـ القصر الكبير: وهو قصر واسع كبير البيوت، باهر الزينة والآثاث.
ـ شارع السماط: الذي يمتد بطول المدينة كلها ويقسمها نصفين.
ـ حي الخالصة: الذي بناه خليل بن إسحاق والي صقلية.


صنعاء
الموقع الجغرافي: 
عاصمة اليمن الموحدة، تقع في منطقة جبلية عالية وسط شمال البلاد، ويتفرع منها عدة طرق رئيسة أهمها: طريق صنعاء - "صعدة" باتجاه الشمال، وطريق صنعاء - الحديّدة باتجاه الجنوب الغربي، وطريق صنعاء - "تعز" - عدن على ساحل خليج عدن باتجاه الجنوب. 
صنعاء في التاريخ: 
صنعاء واحدة من أقدم مدن العالم، صارت من ألمع المراكز الإسلامية بعد انتشار الإسلام في اليمن، وأسهمت في نشر الدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية، وكان منها عدد من العلماء والفقهاء والمحدثين وكبار رجال الإسلام.
وصنعاء اليوم ترى فيها أحدث إنجازات العصر إلى جنب المساجد العتيقة والمدارس والأسواق. وهي مدينة تجارية وصناعية تصنع فيها البرود اليمانية المشهورة. 
وقد أكثر الشعراء من التغني بجمال صنعاء، ومن هؤلاء أبو محمد اليزيدي: 
سقيًا لصنعاء لا أرى بلدًا
أوطنه المواطنون يشبهها 
خفضًا ولينًا، ولا كبهجتها
أرغد أرض عيشًا وأرفهها
صنعاء آثار ومعالم: 
أجمع علماء الآثار والمهندسون المهتمون بتطوير التراث المعماري العربي الإسلامي وخبراء الثقافة في المحافل الدولية، على أن مدينة صنعاء القديمة واحدة من مدن العالم الإسلامي التي ينبغي أن تعلَن معلمًا تاريخيًا هامًا على المستوى المحلي والدولي. 
استثارت صنعاء خيال المنظمات الثقافية الدولية بجمالها وحسن هيئتها، فأعلنت هذه المدينة معلمًا تراثيًا إنسانيًا. 
وفي صنعاء أكثر من خمسين مسجدًا منها: الجامع الكبير، وجامع السيدة أروى بنت أحمد، وجامع البكيرية، وجامع الجند، وجامع الأشاعرة. 
ومن آثار صنعاء سورها الذي بناه الأيوبيون في القرن السادس الهجري.
من أعلام المدينة: إلى صنعاء ينسب خلق كثير من أهل العلم منهم: عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري الصنعاني، أحد الثقات المشهورين، روى عنه سفيان بن عيينة، ومعمر بن سليمان، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ومات سنة (211هـ).


صُور
إحدى المدن المهمة في الجمهورية العربية اللبنانية، وهي قديمة؛ أسّسها الفينيقيون في الألف الثالث ق. م، وهي مدينة ساحلية تقع على لسان بَرّيٍّ داخلٍ في البحر الأبيض المتوسط، تحيط بها المياه من جميع الجهات إلا من جهة الشرق.
تَبعد صُور عن بيروت العاصمة حوالي 85كم، وتَبْعُدُ عن مدينة صَيْدَا 40 كم، بها مرفأٌ (ميناء) لصيد الأسماك، ومرفأٌ تجاري صغير يستقبل البواخر الآتية من قبرص وبعض موانئ حوض البحر المتوسط.


صَيدا
مدينة لبنانية، وهي مركز محافظة الجنوب وأكبرُ مدينة فيها، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوبَ بيروت بحوالي 45 كم، وشمال صُور بحوالي 40 كم.
وهي مركزٌ تجاريٌّ وزراعيٌّ ومصرفيٌّ وصناعيٌّ مهم.
وصَيدا من المدن الفينيقية القديمة، خضعت لحكم الآشوريين والبابليين والفرس واليونان؛ فقد حاصرها الإسكندر سنة 333 ق. م، ثم استولى عليها، ثم خضعت لسيطرة الرومان حتى فتحها المسلمون سنة 638 م، ثم استولى عليها الصليبيون، فاستعادها صلاحُ الدين سنة 583هـ.


طبريّة
مدينة فلسطينية منخفضة عن سطح البحر، تطل على البحيرة المسماة باسمها، وهي في طرف جبلٍ مُطِلٍّ عليها، وكانت من أعمال الأردنّ في طرف الغور، فتحها شُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنَةَ سنة 13 هـ صلحًا، وكانت بيد الروم البيزنطيين؛ ولما نقض أهلُها الصلح سار إليها عمرو بن العاص، ففتحها ثانية على مثلِ صُلح شُرَحْبِيلُ.
وطبريّة اليوم من المدن العامرة بالرياض والبساتين، وتجارتها مزدهرة، وفيها صناعات يدوية تقليدية وأخرى حديثة، وهي مركز من مراكز السياحة والإشتاء، ومنتجع يرتاده المرضى المصابون بالأمراض العصبية والروماتيزميّة، طمعًا في الاستشفاء بعيونها الكثيرة ذات المياه المعدنية الكبريتية المالحة الحارة. وقديمًا عُدت حماماتُها من عجائب الدنيا.
وطبريّة مدينةٌ قديمةٌ جدًا، بها عينُ ماء منسوبة إلى عيسى ـ عليه السلام، وفي البحيرة صخرة منقورة مطبقة بصخرة ثانية يُدَّعَى أن قبر سليمان بن داود ـ عليهما السلام ـ بها.
وفي أسفل طبريّة جسر عظيم عليه طريق دمشق، وهو الآن ـ بعد سقوطها بأيدي اليهود ـ يسمى بجسر بنات يعقوب.
ومن أشهر الأعلام المنتسبين إلى طبريّة الإمام الحافظ سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير أبو القاسم الطبراني، أحد أئمة الفقه الموصوفين، والحُفّاظ المُكْثِرين، وهو صاحب المعجم الكبير في أسماء الصحابة والتابعين، وهو صاحب الأوسط في غرائب شيوخه، والصغير في أسماء شيوخه، توفي بأصبهان سنة 360هـ.
وزعموا أن بطبريّة قبر أبي عبيدة بن الجراح، وقبر زوجته، وقبر عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب؛ وقبر معاذ بن جبل، وفيها كنيسة الشجرة، وفيها ظهرت على يد المسيح ـ عليه السلام ـ معجزات وخوارق ـ كما يعتقد النصارى.


طرابلس الشام
ثاني أكبر المدن اللبنانية بعد بيروت العاصمة، أسسها الفينيقيّون سنة 800 ق. م، وفتحها العرب سنة 638م، واستولى عليها الصليبيون، ثم استردّها السلطان قلاوون.
تقع على شاطئ البحر المتوسط، وتبعد عن بيروت مسافة تبلغ 83 كم، تتفرع منها عدةُ طرق رئيسية، وتقع أمامها جزيرتا الأرانب والنخيل، وتشتهر بالخضروات والفواكه، وبها ميناء تجاري متوسط، وتقوم على أرضها صناعاتٌ حديثة، وأخرى تقليدية، وفيها معالمُ أثرية عريقة، ومرافق سياحية ومصرفيّة عديدة، وبها مصفاةُ نفطٍ مشهورةٌ.
كانت تسمى طرابلسَ الشامِ؛ تمييزًا لها عن طرابلس الغرب، وسُمّيت الفيحاءَ؛ لكثرة بساتينها، وتنوّع أشجارها ووردِها، وإليها ينتسب جماعة من أهل العلم والفضل، منهم معاوية بن يحيى الطرابلسي، وغيره.


طرابلس الغرب
عاصمة الجماهيرية العربية الليبية وأكثر مدنها سكانًا، تقع في سهل ساحلي على البحر المتوسط، وهي مدينة أثرية تاريخيةقديمة، تقوم على أنقاض مدينة "أويا" التي لم يبق من آثارها إلا قوس ماركوس أوريليوس؛ أهم معالم طرابلس التاريخية.
واسم طرابلس قد يكون إغريقيًا معناه "الثلاث مدن" ويقال: إن بانيها هو أشباروس قيصر، وكان لها سور صخري عظيم البنيان.
وتتميز طرابلس بقلعتها الأثرية القديمة، أو السراي الحمراء في الجزء القديم غرب المدينة على البحر، هذه القلعة التي كانت معبدًا رومانيًا، ثم زيدت فيها مبانٍ في العهد العثماني، واتخذها الغزاة من الإسبان حصنًا عام 1510 م ، ثم صارت في غزوة لاحقة مقرًا للحاكم الإيطالي العام.
ومن معالم طرابلس القديمة المدرجُ الروماني الكبير في صبراته، ومنها برج الساعة الكبير، ومن المعالم أيضًا مسجد أحمد باشا الجزار، ذو المئذنة الجميلة، المقام على أطلال المسجد القديم الذي بناه عمرو بن العاص عند دخوله طرابلس.
وقد صارت هذه المدينة الآن مركزًا تجاريًّا وصناعيًّا مهمًا، إذ توجد بها صناعة تكرير البترول، وصناعة المواد الغذائية ومواد البناء، والصناعات التعدينية.
كما توجد بها جامعة علمية متطورة، ومطار دولي كبير، وميناء بحري يستوعب أكبر السفن، فضلاً عن بساتين البرتقال والليمون، وحقول الزيتون، والعمارة الحديثة والشوارع الفسيحة.
وينتسب إلى طرابلس الغرب جماعة من أهل العلم والفضل، منهم أبو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي، وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضي طرابلس، ومنهم الطرابلسي، مصنف التاريخ المشهور.


طُرْطُوشة 
مدينة في شرق الأندلس بالقرب من البحر المتوسط، استولى عليها النصارى الإسبان سنة 543 هـ ، وممن ينسب إليها أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف الفهري الطرطوشي الفقيه المالكي مات في جمادى الأولى 520هـ .


طشقند
الموقع الجغرافي:
ـ مدينة طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان إحدى الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، وتقع جمهورية أوزبكستان بين نهري "سيحون" و"جيحون"، وتظهر وديان أوزبكستان وسهولها وجبالها وكأنها أرض انبثقت من بين أصابع الماء.
ـ وأوزبكستان تقع جغرافيًا في المنطقة التي عرفت قديمًا باسم التركستان، وهو اسم يتكون من مقطعين "ترك" وهم الأتراك، و"ستان" وهي كلمة فارسية بمعنى مدينة.
ـ وكلمة طشقند اسم مركب من كلمتين "طاش" بمعنى الحجر و"كنت" بمعنى مدينة.
تاريخ طشقند:
ـ اسم مدينة طشقند القديم في المصادر التاريخية الإسلامية هو الشاش.
ـ وعمر طشقند أكثر من ألفي سنة، وبدأ دخول الإسلام إليها مبكرًا منذ عهد الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في منتصف القرن الأول الهجري، السابع الميلادي. وفي القرن الثامن عشر الميلادي انقسمت أوزبكستان إلى ثلاثة أقسام هي: خوقند وبخارى وسمرقند، وكانت الحروب بينها العامل الذي ساعد على استيلاء روسيا القيصرية عليها.
ـ وبعد اندلاع الثورة الشيوعية في روسيا وقعت أوزبكستان تحت سيطرة الشيوعيين الروس، وصارت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي القديم بدءًا من سنة (1924 م)، وكانت عاصمتها وقتئذ سمرقند، ثم انتقلت إلى طشقند.
ـ وفي سنة (1990 م) سقطت الشيوعية، وبقيت أوزبكستان وعاصمتها طشقند مدينة إسلامية مستقلة.
ـ وعلى مرّ التاريخ ارتبطت طشقند بمدينتي بخارى وسمرقند، وتشابهت بينها الأحداث التاريخية.
أهم آثار ومعالم طشقند:
ـ مدرسة "سيونج خان" سلطان طشقند: وتعرف أيضًا باسم "براق خان" الذي أعلن إسلامه قُبيل وفاته بأيام قليلة في سنة (1270 م) واتخذ لنفسه اسم غياث الدين، وقد تعرضت هذه المدرسة للتصدع، بسبب الزلازل التي ضربت المدينة.
ـ مدرسة "كوكلتاش": التي يرجع تاريخها إلى القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي.
ـ جامع "تلاخان": ويسمى أيضًا جامع الشيخ طلعت الذي يُعدُّ المسجد الجامع للمدينة.
ـ ومن أبرز علماء طشقند أبو بكر محمد بن علي بن علي بن إسماعيل، وكان عالمًا في التفسير واللغة، وتُوفي سنة (366هـ).


طليطلة
الموقع الجغرافي: تقع على جسر منيع عظيم الارتفاع، تحيط به أودية عميقة، وأجراف غائرة، يتدفق فيها نهر "تاجة"، ويحيط وادي "تاجة" بطليطلة من ثلاث جهات مساهمًا بذلك في حصانتها ومنعتها، وكان العرب يسمون طليطلة مدينة "الأملاك"؛ لأنها كانت دار مملكة "القوط" ومقر حكمهم وملوكهم. 
وصف المدينة: 
عبر مؤرخو العرب عن عظمة موقع طليطلة، فقال عنها الحميري في كتابه "الروض المعطار في عجائب الأقطار": (وهي على ضفة النهر الكبير، وقلما يرى مثلها إتقانًا وشماخة بنيان، وهي عالية الذُّرى، حسنة البقعة). ثم يقول في موضع آخر: (ولها من جميع جهاتها أقاليم رفيعة، وقلاع منيعة، وعلى بعد منها في جهة الشمال الجبل العظيم المعروف بالشارات). 
جزء من تاريخها: 
ـ طليطلة مدينة قديمة للغاية، ويغلب أنها بنيت زمن الإغريق. وازدهرت طليطلة في عهد الرومان، فحصنوها بالأسوار، وأقاموا فيها المسرح والجسر العظيم.
ـ وجاء الفتح الإسلامي لها على يد طارق بن زياد سنة (92هـ/712م) بعد انتصاره في واقعة "وادي لكة" على القوط، وظلت طليطلة بعد الفتح تتمتع بتفوقها السياسي على سائر مدن الأندلس.
ـ وفي عهد محمد بن عبد الرحمن الأوسط سنة (233هـ) خرجت عليه طليطلة فبرز إليها بنفسه وهزم أهلها.
ـ وانتظمت طليطلة في عهد خلافة عبد الرحمن الناصر، وازدهر فيها فن العمارة.
ـ استقل بنو ذي النون - وهم أسرة من البربر - بطليطة بعد سقوط الخلافة بقرطبة، وتولى عبد الملك بن متيوه أمر طليطلة، وأساء إلى أهلها فاتفقوا عليه، فاستقل ابنه إسماعيل بها، وترك شئونها إلى شيخها أبي بكر الحديدي، وتوفي إسماعيل وخلفه ابنه يحيى بن إسماعيل، الذي توفي وتولى حفيده القادر بالله يحيى الذي ثار عليه أهل طليطلة لقتل ابن الحديدي؛ فاستعان بألفونسو السادس ملك "قشتالة" الذي دخلها سنة (1085م). وبذلك سقطت طليطلة في أيدي النصارى. 
أهم الآثار والمعالم: 
ـ قنطرة طليطلة: من عجائب البنيان إذ تتألف من قوس واحد تكتنفه فرجتان من كل جانب، وفي نهايتها ناعورة ارتفاعها تسعون ذراعًا. 
ـ وبطليطلة اليوم آثار قصر عربي يعرف بقصر "جاليانا"، وهو القصر الذي بناه المأمون.
ـ وهناك المسجد الجامع.




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : مدن تاريخية // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: nirmin

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : nirmin


التوقيع



 مدن تاريخية  Emptyالخميس 29 أكتوبر - 16:14
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
إدارية
الرتبه:
إدارية
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14359
تاريخ التسجيل : 12/10/2014
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.ouargla30.com/


مُساهمةموضوع: رد: مدن تاريخية



مدن تاريخية

طهران


عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكبر مدنها قاطبة (حوالي 6 ملايين نسمة)، تقع في الشمال من البلاد على سفوح جبال البرز الجنوبية التي تفصلها عن بحر قزوين إلى الشمال، وهي ملتقى الطرق المعبدة الرئيسية والحديدية التي تتفرع منها إلى قزوين غربًا، ومشهد شرقًا، وقم جنوبًا، وهي من أجمل العواصم الشرقية، وأكثرها اتساعًا، وأنضرها مشهدًا، وأطيبها هواء، وأصحها مناخًا، وأغناها خضرة وثمارًا، وأحسنها بناءً وعمارة وقصورًا وجنائن ورياضًا. تجارتها مزدهرة، وأسواقها عامرة، وصناعتها متقدمة، وفيها العديد من المعاهد العلمية والثقافية والدينية، وأشهر معالمها جامعتها المتطورة العصرية التي تضم عشرات الكليات على اختلاف أقسامها، ومطارها الدولي المعروف باسم مهرآباد. وفيها أطول شارع من بين جميع المدن ويعرف بشارع ولي العصر، يبلغ طوله 30 كم .
ومن أبرز ساحاتها ساحة آزادي، أي الحرية، أو ساحة الثورة، وفيها النصب الحجري المرتفع الذي يعتبر رمزًا للمدينة، وهو آخر ما شيّده الشاه محمد رضا بهلوي، وكان يطلق عليه اسم "شاهيار" وتحته يوجد متحف إيران الضخم.
وتضم طهران عددًا غير قليل من المساجد البالغة الروعة بقبابها الفخمة ومآذنها النادرة المثال في الصنعة والنمنمة والفسيفساء، وأشهرها مسجد الشاه، وهو متحف أثري. ومن أبرز صناعات طهران صناعة السجاد، وهي تعتبر سوقًا عالمية في هذا النوع، وصناعة الجلود والسكر والزيوت، وفيها مصافي النفط.
وطهران، أو تهران، كانت في الأصل قرية من قرى الري، مبنية تحت الأرض. بل قل إن طهران اليوم هي مدينة الري نفسها، تلك المدينة التي كانت من أمهات البلاد وأعلام المدن الكثيرة الفواكه والخيرات، ومحط الحجاج على طريق السابلة، وقصبة بلاد الجبال. يقال إن أول من بنى الري فيروز بن يزدجرد. وكانت الأبنية مبنية بالآجر المنمق الملمع بالزرقة، وتعرضت للهدم والخراب على أيدي التتار. وذكر أنه لم يكن بعد بغداد في المشرق أعمر من الري. 
فتحت طهران زمن عمر بن الخطاب، فتحها عروة بن زيد الخيل الطائي، وذلك في سنة 20 هـ. وبهذه المناسبة التي تم فيها فتح المدينة قال أبو نجيد، وكان مع المسلمين:
دعانا إلى جرجان والري دونها 
سواد فأرضت من بها من عشائر
رضينا بريف الري والري بلدة 
لها زينة في عيشها المتواتر
وفي زمن الخلافة العباسية قدم المهدي الري فأقامها وجعل لها خندقًا حولها، وبنى فيها مسجدًا جامعًا، وكان ذلك على يد عمار بن أبي الخصيب سنة 158هـ. ولقد سمي المهدي الري المحمدية. ولقد اجتاز الخليفة المأمون الري في منصرفه من خراسان فلقيه أهلها وشكوا إليه أمرهم فأسقط عنهم منها ألفي درهم. قال الأصمعي: الري عروس الدنيا، وإليها متجر الناس.
وإلى الري نسب جماعة كثيرون من أهل العلم والأدب والفقه؛ ومنهم أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم، صاحب الكتب المصنفة في الطب والصنعة. ومنهم أبو بكر أحمد بن علي صاحب كتاب أحكام القرآن، وشرح الجامع الكبير، وكتاب المناسك، مات سنة 370هـ. ومنهم محمد بن عمر بن هشام أبو بكر الرازي الحافظ المعروف بالقماطري، مات سنة 290هـ؛ وعبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن أبي حاتم الرازي، الحافظ، مصنف كتاب "الجرح والتعديل"؛ ومنهم إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمان الحافظ، ومنهم أبو زرعة أحمد بن الحسين، الحافظ الرازي.
وإلى طهران، أو الري، ينسب أبو الفتوح الرازي الطهراني، المفسر والمحدث، وصاحب كتاب: روض الجنان. ومنهم الإمام فخر الدين الرازي، الفقيه والفيلسوف والمتكلم والطبيب والمفسر. له كتاب "مفاتيح الغيب" في تفسير القرآن. مات سنة 606هـ.


عكا
موقعها الجغرافي وأهميتها: 
من أشهر مدن فلسطين الساحلية الشمالية، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من حيفا على خط العرض 33ْ شمالاً، وإلى الجنوب منها خليج عكا المسمى باسمها، وإلى الشرق سهلها شديد الخصوبة، وهي من أهم المراكز الصناعية، وميناؤها يأتي في الدرجة الثانية بعد ميناء حيفا القريبة منها، ومن أهم صناعات عكا: صناعة تعدين الحديد، وصناعة الكبريت، والأسمنت، والعجلات، والدهانات، واستخراج الزيوت النباتية، والصابون، والأدوية، ومبيدات الحشرات، والمنظفات على اختلاف أنواعها. 
وصفها: 
عكا مدينة قديمة، واسمها يعني: الرملة التي حميت عليها الشمس، وقيل أيضًا: الغَورَة الشديدة من الحر في القيظ، وهو الوقت الذي تركد فيه الريح، ووصفها الأقدمون بأنها مدينة عامرة على ساحل بحر الشام، كانت من أعمال الأردن، وعرفت بحصنها الشهير وجامعها الكبير ومينائها. 
جزء من تاريخها: 
ـ فتحت عكا سنة 15هـ على يد عمرو بن العاص ومعاوية ـ رضي الله عنهما، وكان لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ في فتحها وفتح السواحل أثر جميل، ولما ركب منها إلى غزو جزيرة قبرص رمم بناءها، ثم خربت بعد فترة، وجدد بناءها هشام بن عبد الملك، وكانت ثغر بلاد الأردن ومناطق صناعتها.
ـ وفي سنة 497هـ سقطت في أيدي الفرنجة؛ حين أخذها عنوة "بلدوين" صاحب القدس.
ـ وفي سنة 583هـ استعادها صلاح الدين الأيوبي بعد حصار طويل؛ ونظرًا لأهميتها استعادها الفرنجة عنوة مرة ثانية سنة 587هـ، حتى استردها المماليك منهم.
ـ وفي نهاية القرن الثالث عشر الميلادي عرفت عكا شيئًا من الازدهار زمن الشيخ ضاهر العمر وزمن أحمد باشا الجزار.
ـ وفي سنة 1779م كان حصار نابليون بونابرت؛ واشتهرت عكا بمقاومتها الشديدة التي كبدت جيش الاحتلال الفرنسي خسائر فادحة. أشهر معالمها: أهم ما يميز عكا ويعتبر من أهم معالمها "جامع الجزار الشهير"، وكذلك حصنها الذي عرفت به على مر العصور، والقلعة الصليبية التي كانت قاعدة فرسان "القديس يوحنا".


غرناطة 
الموقع الجغرافي:
تقع غرناطة على الضفة اليمنى من نهر "شنيل"، واختراق نهر "حدرة" لها كان له أثر كبير في إحاطة الجنان والبساتين بها، وكانت تشرف من الناحية الجنوبية الغربية على سهل فسيح، ويطل عليها من الشرق والغرب جبل "شليد" الذي يغطيه الثلج شتاءً وصيفًا، فسمي بجبل "سيرانفادا"، ونهر "حدرة" يشقها من أعلاها. 
جزء من تاريخها:
ـ لم تكن غرناطة مدينة أيبيرية قديمة ولا رومانية البناء؛ وإنما كانت مدينة إسلامية الإنشاء. ولم تكن زمن الفتح الإسلامي سنة (92هـ) سوى قرية صغيرة افتتحها المسلمون عنوة. وكانت غرناطة من مدن "إلبيرة"، ولكنها أخذت تنمو شيئـًا فشيئـًا حتى سيطرت تدريجيًا على الكورة أو "الإقليم"، وأخيرًا حل اسم غرناطة محل اسم "إلبيرة".
ـ لما سقطت غرناطة في أيدي البربر جعلها "زاوي بن زيري" سنة (1013م) عاصمته، ومدّنها "حبوس الصنهاجي"، وحصن أسوارها، وبنى قصبتها.
ـ استولى المرابطون سنة (1089م) على غرناطة وجعلوها حاضرة لهم في الأندلس.
ـ فتحها الموحدون سنة (1146م)، وفي نهاية عهدهم نجح ابن هود ملك مرسية سنة (1231م) في ضم غرناطة إلى ملكه. وبعد وفاة ابن هود ضمها محمد بن يوسف بن نصر - سيد حصن "أرجونة" ومؤسس دولة بني نصر، الذين عرفوا ببني الأحمر - وجعلها عاصمة مملكته التي ضم إليها سنة (653هـ) "بسطة"، و"وادي آش"، ومالقة، والمرية، و"جيان".
‏ـ ودخل في ولاء "فرناندو الثالث" ملك "قشتالة" حتى يتفرغ لحماية دولته، واستقرت قواعد دولته، وضم إليها الجزيرة الخضراء وجبل طارق، وأصبحت غرناطة قوة ووحدة سياسية يحسب لها حساب في سياسة مملكة "قشتالة".ـ وقد عمرت مملكة غرناطة (268) سنة؛ فلم تسقط في أيدي مملكة "قشتالة" و"ليون" إلا في الثاني من ربيع الأول سنة (897هـ/1492م).
ـ حكم من ملوك غرناطة (21) ملكًا لم تطل مدة الحكم إلا لثلاثة منهم، وأقدرهم محمد بن يوسف بن نصر الغالب بالله مؤسس الدولة.
ـ وفي سنة (897هـ / 1492م) دخلت جيوش "قشتالة" مدينة غرناطة، ورفعت راية القديس "ياقب" إلى جانب صليب الجهاد الفضي على "برج الطليعة" من أبراج قصر الحمراء.
أهم المعالم والآثار:
تخلفت من عصر المسلمين بغرناطة آثار هامة منها: قصر الحمراء الشهير الذي يعتبر من أعاظم معالم الفن في إسبانيا بل في أوروبا كلها، وقصر جنة العريف، ومنها: القيسارية، والمدرسة، وفندق الفحم أحد فنادق مدينة غرناطة بواجهته البديعة التي تزخر بالزخارف والنقوش، ومنها: مسجد البيازين، ومئذنة جامع التوابين، وأسوار البيازين، والحمَّام المعروف بحمَّام اليهود، وقصر عائشة الحرة.




غزة
موقع غزة الجغرافي: 
كان لموقع غزة المتميز على حافة الأرض الخصبة، العذبة المياه - الأثر في وجودها وبقائها وأهميتها، فهي تقع على ساحل البحر المتوسط في أقصى جنوب الساحل الفلسطيني، ميناؤها صغير، وبها ميناء لصيد الأسماك. وزاد موقعَ غزة أهمية في العصر الحديث قيامُ الإنجليز بإنشاء خط السكة الحديدية الذي يربط القنطرة بحيفا لخدمة أغراضهم العسكرية. وتتصل غزة بمصر جنوبًا، وبلبنان شمالاً. 
وفيها قال ابن حوقل (ت:367هـ): "بلدة متوسطة في العظم ذات بساتين على ساحل البحر، وبها قليل نخيل، وكروم خصبة، بينها وبين البحر أكوام رمال تلي بساتينها، وبها قلعة صغيرة". 
جزء من تاريخها: 
تاريخ غزة تاريخ قديم خالد، فهي واحدة من أقدم مدن العالم، تبادلت الأمم على مر التاريخ السيطرة عليها في عهد الفراعنة، وعهد الهكسوس، والآشوريين، وعهد الفرس، وزمن اليونان والرومان، فكانت غزة تترك الأثر في هذه الطوائف، ويبقى فيها الدليل على وجودهم هناك. وقد فتحها المسلمون بين سنتي (11هـ - 13هـ) في عهد عمر بن الخطاب بقيادة عمرو بن العاص في معركة "دائن"، وكان أبو أمامة الباهلي قائدَ المعركة. ومنذ ذلك الوقت اصطبغت غزة بالصبغة الإسلامية. 
وفي سنة (493هـ) تقدم الصليبيون نحو غزة بقيادة "جودفري" واحتلوها.
وفي سنة (583هـ) بعد حطين استعاد المسلمون غزة في عهد صلاح الدين.
وفي سنة (646هـ) استعادها أيضًا الصالح نجم الدين أيوب بواسطة الخوارزميين أنصاره من الفرنجة الصليبيين. 
وفي سنة (656هـ) وبسقوط بغداد دخل المغول غزة.
وفي سنة (658هـ) في "عين جالوت" استعادها ركن الدين بيبرس بعد القضاء على حاميها "بيدرا". ولعبت غزة دورًا هامًا إبان الحكم العثماني.
وفي سنة (1213هـ) احتل نابليون غزة في شهر رمضان، وقال فيها: "إنها المخفر (موضع الحراسة) الأمامي لأفريقيا وباب آسيا".
وفي عهد محمد علي استولى على غزة جيش بقيادة ابنه إبراهيم باشا سنة (1831م). 
واحتل الإنجليز غزة في الاحتلال البريطاني لفلسطين سنة (1917م). 
وشاركت غزة مدنَ فلسطين الأخرى في مواجهة الانتداب البريطاني ومقاومة الصهيونية، فتكونت فيها سنة (1920م) جمعية إسلامية نصرانية.
وفي سنة (1936م) شاركت غزة في الاضطرابات ضد الاحتلال وكانت تقود المقاومة ضد المحتل في المنطقة. 
وفي سنة (1956م) كانت غزة ومنذ اللحظات الأولى للنزوح الفلسطيني بؤرة للتأجج الوطني، وكانت قاعدة الفدائيين، وعاصرت غزة - شأن بقية مدن فلسطين - مجازر اليهود، وكان نصيبها من ذلك مذبحة في شهر نوفمبر سنة (1956م).
ـ وفي سنة (1967م) قامت الجبهة الوطنية المتحدة في قطاع غزة كظهير للعمل العسكري الجماهيري ضد اليهود المحتلين. ولا تزال غزة إلى الآن تواجه الغارات والهجمات، وتقف أمامها كالطود الشامخ. 
من أعلام غزة:
من غزة خرج عدد من العلماء والمحدثين منهم: الإمام الشافعي، وأبو عبد الله محمد بن عمرو بن الجراح الغزي روى عن مالك بن أنس، وإبراهيم بن عثمان الأشهبي الشاعر الغزي الذي مات في طريقه إلى بلخ.


فاس
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة "فاس" في شمال المملكة المغربية، ويحدها من جهة الغرب نهر أبي "رقراق"، ومن الشرق نهر "إنادن"، ومن الشمال نهر "سوبرد". وتبلغ مساحتها حوالي (5400)كم2، وهي تربط بين المغرب والأندلس، أو القارة الإفريقية وأوروبا؛ حيث تقع عند ملتقى طريقين رئيسين، أحدهما يبدأ عند شواطئ البحر المتوسط (في طنجة أو سبتة)، ويمتد إلى الصحراء وما وراءها إلى قلب القارة السوداء، والآخر يبدأ من المحيط الأطلسي إلى المغرب الأوسط في الجزائر.
تاريخ فاس:
يرجع تاريخ تأسيس مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي، حيث قام بتأسيسها المولى إدريس مؤسس الدولة الإدريسية، ثم قام ابنه بتكريس كل جهوده في بناء وتشييد مدينة فاس، حيث أسس بها القصر الملكي والسوق، وحصنها بالأسوار، وفي القرن الحادي عشر الميلادي تمكن يوسف بن تاشفين أمير دولة المرابطين من ضم المدينة إليه، وسجل بذلك بداية العصر الذهبي للمدينة. وفي عهد الموحدين في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين شهدت المدينة فترة من الرخاء والتقدم؛ حيث ازدهرت بها التجارة والصناعة، خاصة صناعة الفسيفساء والنحاس، وقد أدى التقدم الاقتصادي للمدينة إلى ظهور تيارات فكرية ودينية فيها، وبهذا بدأت المدينة تأخذ شكلها كعاصمة، وأصبح مسجد "القرويين" آنذاك جامعة حقيقية. وفي عهد بني مرين عرفت مدينة فاس ازدهارًا تجاريًا كبيرًا.
وفي سنة (1260م) كان أول غزو صليبي للمدينة؛ حيث استولى عليها البرتغاليون غدرًا وغيلة، إلى أن تمكن الخليفة المريني أبو يوسف يعقوب من إجبارهم على تركها، والهرب بسفنهم عبر مياه المحيط. وفي سنة (1400م) جاء الغزو الصليبي الثاني للمغرب، وكانت إسبانيا صاحبته والمحرضة عليه. ثم جاء الغزو البرتغالي على شكل سلسلة متتابعة لمدن المغرب، بدأت من سنة (1452م) إلى سنة (1508م) إلى أن تمكن السعديون من طرد البرتغاليين من المغرب العربي بعد ذلك.
وفي سنة (1664م) تولى مولاي رشيد حكم البلاد، وأسس فيها الدولة العلوية، التي ينحدر الملك محمد السادس وأسرته من سلالتها.
وفي سنة (1860م) جاء الجيش الفرنسي إلى المغرب، وتمكن من هزيمة المغاربة في معركة "أسلس".
وفي سنة (1912م) وقَّعت إسبانيا وفرنسا اتفاقًا يقضي بتقسيم البلاد بينهما، وأعلنت فرنسا الحماية على المغرب، وقامت القبائل بتوحيد صفوفها وجهودها ضد الاحتلال الفرنسي، وظهر الأمير عبد الكريم الخطابي في الشمال، وأنزل بالمحتلين الإسبان خسائر فادحة.
وفي سنة (1955م) استقلت المغرب عن فرنسا، وعاد إلى حكمها الملك محمد الخامس الذي ينتسب إلى الدولة العلوية، ثم خلفه الملك الحسن الثاني ثم محمد السادس.
آثار فاس ومعالمها:
ـ مسجد الأندلس: الذي بني سنة (859م)، وهو يثير الانتباه من خلال بوابته العجيبة المصنوعة من الأرز المنحوت.
ـ جامعة القرويين: التي بنيت سنة (862م) وتتميز عمارتها الفريدة من نوعها بالدقة والجمال إذ تشكل نسقًا هندسيًا رائعًا مما جعلها مفخرة من مفاخر التاريخ الإسلامي، وهي تعتبر من أقدم جامعات العالم.
ـ مدرسة الصهريج: بنيت في القرن الرابع عشر الميلادي وأخذت اسمها من ذلك الصهريج الموجود فيها للوضوء.
ـ مدرسة العطارين: بنيت في القرن الرابع عشر الميلادي على يد السلطان أبي سعيد المريني، وقد خصصت لسكن الطلاب الذين يدرسون في جامعة القرويين. 
ـ فندق التجاريين: الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي وزين مدخله بأفاريز قمة في الجمال، وبجانبه إحدى أجمل النافورات في المدينة.
ـ ساحة الصفارين: وهي ساحة لصناعة النحاس على الطريقة المعروفة، وهي من أشهر الصناعات العريقة في مدينة فاس.


فرغانة
مدينة في جمهورية أوزبكستان الإسلامية، تشتهر بمنسوجاتها القطنية والحريرية، وفيها العديد من الآثار والمساجد الإسلامية.
وفرغانة مدينة قديمة تاريخية ذات مجد عريق قيل كان بها أربعون منبرًا، وكان بها من الخيرات ولا سيما الأعناب والجوز والتفاح والورد والبنفسج وأنواع الرياحين ما لا يوجد مثله، وكان مباحًا للجميع.
وإلى فرغانة نسب جماعة من أهل العلم والفضل منهم أبو العباس أحمد الفرغاني عالم الفلك المشهور الذي عاش زمن المأمون، له كتاب "جوامع علم النجوم والحركات السماوية" كما أن له كتاب "الكامل في الأسطرلاب".
وإلى فرغانة ينسب حاجب بن مالك بن أركين أبو العباس التركي الفرغاني، المحدث والفقيه، مات بدمشق سنة 306هـ.


قبرص
فتح العثمانيون جزيرة قبرص سنة (979هـ ـ 1571م) في عهد السلطان سليم الثاني، وظلت الجزيرة خاضعة لهم حتى خضعت للإدارة البريطانية 1878م، وفي سنة 1959م وبموجب معاهدة بين بريطانيا واليونان وتركيا أصبحت قبرص دولة مستقلة، وذلك بعد خلافات عسيرة بين تركيا وبريطانيا واليونان، فسعى مسلمو الجزيرة للانضمام إلى تركيا، بينما سعى مسيحيوها للانضمام إلى اليونان، ونال المسلمين كثير من الأذى والتنكيل أثناء هذه المسيرة، خاصة حين تولى المطران مكاريوس رئاسة دولة قبرص المستقلة.
وقد توالى الفاتحون على قبرص منذ أقدم العصور، فكانت ممرًّا للعديد من الثقافات وعرضة للمزيد من الاحتلالات دون أن تفقد مع ذلك طابعها القديم.
وقد فتحها المسلمون أول مرة زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وكان المتحمس الأول لهذا الفتح هو أمير الشام معاوية بن أبي سفيان سنة 28هـ، وأعاد فتحها بعد خمس سنوات عندما نقض أهلها العهد، وظلت تابعة للخلافة الإسلامية، وتدفع لها الجزية إلى أن تمكن البيزنطيون من إعادة السيطرة عليها سنة 964م. وإبان الحروب الصليبية خضعت قبرص لسيادة "ريتشارد قلب الأسد" سنة 1192م، وبعد أن واجه تمرد السكان المحليين أحال سيادتها إلى أسرة "لوزجنان" التي حكمتها حتى سنة 1493م؛ إذ استطاعت البندقية السيطرة عليها حتى سنة 1571م، حيث فتحها العثمانيون. وأدى استقلال الجزيرة بموجب معاهدة "زرويخ" سنة 1959م إلى تأجيج الصراع فيها مجددًا، وهذا ما يعرف بـ "المسألة القبرصية"؛ إذ إن الجزيرة لم تعرف الاستقلال الفعلي، ولا قيام دستور متكامل، إذ تحتفظ الدول الثلاث (تركيا وبريطانيا واليونان) بحق التدخل في الجزيرة وقد قامت الجيوش التركية في سنة 1974 بغزو الجزيرة، ومساعدة القبارصة الأتراك - الذين تعرضوا لاضطهاد رهيب - في تحقيق نوع من الاستقلال الذاتي.


قرطبة 
الموقع الجغرافي: 
تقع مدينة قرطبة عند دائرة عرض (38ْ) شمال خط الاستواء، وكانت عاصمة الأندلس، ويحدها من الشمال مدينة "ماردة"، ومن الجنوب مدينة "قرمونة"، ومن الشرق "الوادي الكبير"، ومن الغرب مدينة إشبيلية. 
تاريخ قرطبة: 
ـ فتح المسلمون الأندلس على يد طارق بن زياد سنة (92هـ) من قبل الدولة الأموية، وفي عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان. 
ـ وبعد سقوط الدولة الأموية انتقلت الأندلس إلى حكم الدولة العباسية سنة (132هـ). 
ـ وفي سنة (138هـ) استردها عبد الرحمن الداخل الملقب بـ"صقر قريش"؛ فأعاد بناء الدولة الأموية من جديد في الأندلس. 
ـ وقوي أمر المسلمين في الأندلس في عهد هشام بن عبد الرحمن الداخل، ومن بعده عبد الرحمن بن هشام الملقب بالأوسط؛ حيث استتب الأمر في عهده وساد النظام، فانصرف إلى العلم والبناء، والاهتمام بشئون الدولة، ودخل في عهده كثير من النصارى الإسلام. 
ـ وبلغت الدولة الإسلامية في الأندلس أوج عظمتها في عهد أميرها عبد الرحمن الناصر أشهر حكام الدولة الأموية في الأندلس وباني قصر الزهراء. 
ـ وبعد وفاة الحكم بن عبد الرحمن الناصر تولى الأمر الحاجب المنصور بن أبي عامر، وبعد وفاة المنصور وابنه توالت الفتن، وظهر عصر ملوك الطوائف الذين كانت المنازعات بينهم من أكبر أسباب ضياع الأندلس. 
ـ وكان أشهر ملوك الطوائف المعتمد ابن عباد الذي استنجد بيوسف بن تاشفين عندما ضغط عليه النصارى؛ فقام يوسف بن تاشفين بتوحيد بلاد الأندلس مرة ثانية واستطاع أن ينتصر على النصارى في موقعة الزلاقة. 
ـ ومع ظهور دولة الموحدين في المغرب وظهور الخلافات بينها وبين المرابطين ضعفت دولة المرابطين، وظهر ملوك الطوائف مرة ثانية في الأندلس. واستنجد الأندلسيون بعبد المؤمن بن علي مؤسس دولة الموحدين، واستطاع الموحدون أن يسترجعوا بعض المدن التي وقعت في قبضة النصارى سنة (544هـ). 
ـ وفي عهد بني الأحمر سقطت الأندلس نهائيًا في عهد الأمير أبي عبد الله الأحمر سنة (897هـ /1492م). 
آثار ومعالم قرطبة: 
ـ قصر قرطبة القديم: الذي اتخذه عبد الرحمن الداخل مقرًا له، وزينه وحسنه. 
ـ وقصر الرصافة: أنشأه عبد الرحمن الداخل، وأحاطه بالبساتين. 
ـ والمسجد الجامع: الذي بدأه عبد الرحمن الداخل، وأتمه ابنه هشام، وتعهده من بعده الأمراء بالتجميل والزيادة. 
ـ ونهر قرطبة الكبير. 
ـ وحمامات قرطبة، وكان يوجد بها (900) حمام. 
ـ ومدينة الزهراء: وهي إحدى ضواحي مدينة قرطبة التي بناها عبد الرحمن الناصر. 
ـ ودار الروضة: وهي قصر عبد الرحمن الناصر، وجلب إليه الماء من الجبل. 
من أعلام قرطبة:
الفقيه زياد بن عبد الرحمن، والفقيه يحيى بن يحيى الليثي، وابن حزم علي بن أحمد الأندلسي، وأبو القاسم الشاطبي.




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : مدن تاريخية // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: nirmin

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : nirmin


التوقيع



 مدن تاريخية  Emptyالخميس 29 أكتوبر - 16:15
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
إدارية
الرتبه:
إدارية
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14359
تاريخ التسجيل : 12/10/2014
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.ouargla30.com/


مُساهمةموضوع: رد: مدن تاريخية



مدن تاريخية

كابل


الموقع الجغرافي:


تقع مدينة كابل على ضفاف نهر كابول في شرق وسط الإقليم الأفغاني، وهي مركز هام لطرق المواصلات، وتبعد المدينة عن أقرب البحار لها بمسافة (900) كم. وتفصل أفغانستان وعاصمتها كابل بين الاتحاد السوفيتي - السابق - في الشمال وبين الهند في الجنوب، وبين الاتحاد السوفيتي - السابق - وبين باكستان في الغرب. وهذا الموقع يعطي للمدينة أهمية كبيرة إذ يجعلها تقع على رأس الطرق التجارية التي تأتي من الشمال والجنوب، ومن الشرق والغرب؛ ولذلك فهي مدينة تجارية بالدرجة الأولى.
كابل عبر العصور:
- فتح المسلمون كابل في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وتتابع على حكم المدينة ولاة المسلمين من الدولة الأموية، وبعد سقوطها أصبحت تابعة للدولة العباسية.
وفي زمن الدويلات المستقلة في العصر العباسي الثاني تتابع على حكم كابل عدة دويلات مختلفة ومن أهمها: 
- الدولة السامانية.
- دولة بني بويه.
- الدولة الغزنوية.
- الدولة الخوارزمية.
ـ وفي سنة (1979م) غزا الاتحاد السوفيتي أفغانستان، ووقف الشعب الأفغاني في وجه هذه الدولة التي كانت تعد ثاني أكبر دولة في العالم، ولكن كتب الله لشعب أفغانستان أن ينتصر على هذه الدولة وأن يكون سببًا من أسباب سقوطها سنة (1991م).
أهم معالم وآثار كابل:
ـ متحف الآثار: وينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة:
الأول: خاص بالآثار القديمة قبل الفتح الإسلامي.
الثاني: خاص بالآثار الإسلامية.
الثالث: خاص بأصول السلالات البشرية. وقسم الآثار الإسلامية مقسم إلى عدة قاعات منها: 
القاعة الغزنوية وتجمع آثار الدولة الغزنوية، وقاعة القرآن الكريم وتوجد بها نسخة من مصحف عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه.
- مئذنة "منارجام": وتعد من أبرز المعالم الإسلامية في كابل، وتقع على نهر "هري روز" في أحضان جبل "فيروزكوه" الشاهق، ويبلغ ارتفاع المئذنة (70) متراً.
- قلعة "بالا حصار كابل": وقد بنيت هذه القلعة على ربوة عالية بالسفح الشرقي من جبل "شيرورواز"، والقلعة عبارة عن مدينة صغيرة ذات أسوار عالية وأبراج، ويحيط بها سور من جميع الجوانب.
- مسجد "سنكي دربانح بابر": وهذا المسجد يعد من أجمل آثار "شاه جهان" خامس ملوك الأسرة الكوركانية من ذرية "بابر" في كابل، وقد تم بناؤه سنة (1056هـ)، وتوجد بالقرب من المسجد مقبرة "ظهير الدين بابر"، مؤسس الأسرة الكوركانية وجد "شاه جهان".
من أعلام كابل: 
الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان الملقب بالإمام الأعظم: وهو مؤسس المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي. ومن كبار علماء كابل: محمد بن يوسف الفاريابي، ومكحول بن أبي مسلم الكابلي، وأبو عاصم محمد بن أحمد الهروي، وأبو الفتح بن حيان التميمي وأبو الحسن الأنباري، وأبو جعفر محمد بن عبد الله البلخي، وأبو سليمان موسى بن سليمان، وأبو الحسن الطالقاني، وشيخ الإسلام الصابوني البوشنجي.
ومن أعلام المفسرين في كابل: عبد الله الثقة بن المأمون الهروي، وعمار بن عبد المجيد الهروي.
ومن الأطباء: ابن سينا، وأبو منصور الهروي.
ومن المؤرخين والجغرافيين: أبو الريحان البيروني، والنضر محمد بن عبد الجبار وأبو زيد البلخي.
ومن علماء اللغة والنحو والأدب: أبو عمر الهروي.


لاهور
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة لاهور في باكستان، وعلى الخريطة تبدو لاهور مدينة مقامة على بساط أخضر، ومساحة شاسعة من الأرض المزروعة، يشقها من جانب نهر "رافي" - أحد أنهار البنجاب الخمسة - الذي يسميه البعض نهر "الراوي"، وعلى الجانب الآخر من لاهور مجرى مائي صغير هو "القنال". ولاهور قلعة الإسلام وجسره إلى شبه القارة الهندية، وعاصمة الغزنويين وملوك المغول، وبلد أعظم المساجد وأشهر القباب، وأجمل الحدائق، ومنارة العلم، ورواق العلماء، ومرقد المتصوفة.
وتقليديًا فإنهم يقولون في باكستان: "إن "روالبندي" هي العاصمة السياسية، وكراتشي العاصمة الاقتصادية، أما لاهور بتاريخها العميق فهي العاصمة الثقافية". وهي المنبر الذي أُعلِن من فوقه قرار إنشاء دولة باكستان فيما عرف بقرار لاهور الشهير الذي اتُّخذ سنة (1940م). 
لاهور في التاريخ: 
تاريخ لاهور تاريخ قديم إذ تقول كتب التاريخ: "إن أول مدونة أشارت إلى لاهور كانت مذكرات الرحالة الصيني "هسين تسانج" في القرن السابع قبل الميلاد، وإن الإغريق وقبائل الكوشان القادمة من أواسط آسيا عاشوا في المنطقة قبل الميلاد، وإن الهندوس كانوا حكامها".
وإذا كانت لاهور قد دخلت الجغرافيا منذ ذلك الزمن السحيق، فإن الإسلام دخل إليها عندما امتدت فتوحات الأمويين في أواخر القرن الثاني الهجري (أوائل القرن التاسع الميلادي) حتى حدود الصين، وكان الحجاج بن يوسف الثقفي ـ والي العراق ـ يباشر فتوحات بلاد ما وراء النهر على عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وأوفد الحجاج ابن أخيه محمدَ بن القاسم ليحاول فتح الهند، ووصل فعلاً إلى السند، وأقام ولاية صغيرة عرفت باسم "ملتان"، وهي قائمة إلى الآن؛ لكنها كانت بعيدة في أقصى الغرب، فضلاً عن أنها ظلت ولاية فقيرة بلا موارد ولا دور فعال. ولكن الفتح الإسلامي الحقيقي لشبه القارة الهندية بدأ بعهد الغزنويين، عندما دخلها يمين الدولة محمود الغزنوي في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) قادمًا من غزنة في بلاد الأفغان، ومن المؤرخين من يرى أن محمودًا الغزنوي هو المؤسس الحقيقي للاهور، وأنها في عهده كانت تحمل اسم "محمود بور". 
وكانت لاهور هي القاعدة الإسلامية التي انطلق منها الإسلام إلى شبه القارة الهندية، وقد تحالف "راجابوات الهندوس" لإسقاط لاهور بعد (20) عامًا من دخول محمود الغزنوي إليها، وصمدت المدينة ببسالة لحصارٍ استمر سبعة أشهر، وقاوم المسلمون الهندوس، وانتهى الأمر بانتصار المسلمين.
ثم استمر زحف الإسلام منها إلى شبه القارة الهندية، الذي تُوِّج بدخول الإسلام إلى دلهي بعد ذلك بقرنين من الزمان في عهد الدولة الغورية على يد شهاب الدين الغوري. وبقيت لاهور الرمز والقلعة والمنارة، وأصبحت في مركز قوة أكبر عندما نُصِّبَ فيها أول ملك مسلم لشبه القارة الهندية، وهو قطب الدين أيبك سنة (1206م).
ثم توالت عليها العهود، لكنها بقيت دائمًا هدفًا يسعى إلى نيله المتربصون بالإسلام، خاصة الهندوس، والمسلمون يدافعون عنها، ويزيدون في تحصينها حتى أنشأوا سورها الشهير.
لاهور آثار ومعالم: 
ـ مسجد بادشاهي: وهو أعظم آثار المغول في لاهور، ويشبه في تصميمه مسجد الوليد في دمشق، ويعد مسجد بادشاهي في لاهور واحدًا من أكبر مساجد الدنيا؛ إذ يقدر عدد المصلين الذين يمكن أن تستوعبهم باحته الواسعة بحوالي 50 ألف شخص يملئون الباحة في المناسبات الكبرى، خصوصًا في صلاة العيدين. 
وواجهة المسجد ذات ارتفاع شاهق، ولون حجارتها أحمر، ومبنية على طراز المغول، ويحيط بالمسجد سور مربع مترامي الأطراف، تمتد بطول أضلاعه ردهات طويلة مليئة بالأقواس وأعمدة الرخام، تتخللها فتحات واسعة تطل على الحدائق المحيطة بالمسجد من جانب، وعلى باحة المسجد من جانب آخر، ذلك إلى جانب الدرج الذي يصل الردهة بالباحة بعد كل ستة أقواس. 
ـ مسجد وزير خان: الذي أنشئ سنة (1634م) وبناه وزير خان.
ـ حديقة "شاليمار": وشاليمار معناها "دار البهجة". وهي تمتد في أطراف لاهور الحالية، غير أنها ليست حديقة كما هو شائع، ولكنها حدائق عدة تنتشر فوق مساحة (80) فدانًا تقريبًا، بل إنها ليست حديقة أو حدائق في الأساس، ولكنها كانت بمثابة استراحة أو مقر للترويح يستخدمه أباطرة المغول، أقامه الإمبراطور شاهجهان عبقري الإنشاء والعمارة، الذي ترك بصمات لا تنسى في القلعة وغيرها، خاصة تاج محل في مدينة دلهي. 
وحدائق شاليمار: اجتمعت فيها الزهور والخضرة مع القنوات، ونافورات المياه، وأحواض المرمر، والشرفات، والأقواس، والعقود، والإيوانات، وتناثرت في أرجائها القباب الرشيقة، وقد بقيت قاعات وأجنحة مغولية الطراز على حمرتها الداكنة، ولا زالت نقوشها وفسيفساؤها شاهدًا على ذلك العصر الذهبي. وحدائق شاليمار ليست كلها في مستوى واحد، ولكنها على ثلاث درجات أو ثلاثة مسطحات مختلفة، برغم أن مجرى المياه واحد، والخطوط المعمارية واحدة. 
من أعلام لاهور:
الشيخ علي هجويري صاحب كتاب "كشف المحجوب"، والإمام أحمد الفاروقي السرهندي، والشاعر الفارسي سعود سعد سلمان.


لكناو 
عاصمة ولاية أوتر برداش الهندية، وأكبر مدنها، وهي من أعرق المدن الإسلامية الهندية، كانت عاصمة مملكة أود الشيعية، ومركز حضارة إسلامية عريقة.
تشتهر بزراعتها وصناعتها، ولا سيما صناعة المنسوجات والسجاد والثياب على اختلافها؛ فيها متحف تاريخي، وبها العديد من المعاهد والآثار والمساجد الإسلامية، وهي مقرّ ندوة العلماء التي تأسست سنة 1892م، والتي تضم مكتبتها الكثير من الكتب والمخطوطات الإسلامية.
ومن أبرز العلماء الذين انتسبوا إلى لكناو محمد عبد الحليم اللكنوي المتوفى سنة 1868م، وهو عالم بالحكمة والطب، من كتبه "الأقوال الأربعة" في المنطق، وله حاشية في الطب؛ ومنهم أيضًا محمد عبد الحي اللكنوي المتوفى سنة 1887، وهو ولد محمد عبد الحليم، عرف بالفقه الحنفي، وبالحديث والترجمة. من كتبه "الفوائد البهية في تراجم الحنفية"، وله "الرفع والتكميل في الجرح والتعديل".


ماردة
مدينة أندلسية قديمة، تتبع بطليوس وتقع على نهرها، كان لها تقدير خاص عند الملوك قبل الإسلام، حتى اتخذها بعضهم عاصمة لهم، وكان بنو أمية يولونها المقتدرين من رجالهم.
أثنى الجغرافيون على طريقة جلب الماء إليها، وذكروا أنه مجلوب في مبان "أعجزت الصانعين صنعتها".


مالقة
الموقع الجغرافي: 
تتمتع مالقة - الثغر الأعظم بجنوب شرقي الأندلس - بموقع رائع على البحر الأبيض المتوسط، وتشرف عليها من الشرق المنحدرات الوعرة بجبل "فارو" الذي يبلغ ارتفاع قمته (170) مترًا. وإلى جنوب غربي هذا الجبل وفي مستوى أدنى منه ترتفع مالقة المنيعة على منحدر شديد الميل. 
وصف المدينة: 
وصفها الشقندي أبدع وصف حين قال: (وأما مالقة فإنها جمعت بين منظر البحر والبر بالكروم المتصلة التي لا تكاد ترى فيها فرجة لموضع غامر، والبروج التي شابهت نجوم السماء كثرة عدد وضياء، وتخلل الوادي الزائر لها في فصلي الشتاء والربيع في سرور بطحائها، وتوشيحه حضور أرجائها. ومما اختصت به من بين سائر البلاد "التين الريي" المنسوب إليها لأن اسمها في القديم "رية". وفيها تنسج الحلل الموشاة التي تجاوز أثمانها الآلاف، ذات الصور العجيبة المنتخبة برسم الخلفاء، وساحلها محط تجارة لمراكب المسلمين والنصارى)، وقد وصف ابن بطوطة مسجد مدينة مالقة بقوله: (ومسجدها كبير الساحة شهير البركة، وصحنه لا نظير له في الحسن، فيه أشجار النارنج البديعة). 
جزء من تاريخها: 
ـ مدينة مالقة من تأسيس الفينيقيين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ثم استولى الإغريق عليها، ومدوا نفوذهم على سائر المدن المجاورة، ثم استولى القرطاجنيون عليها وقاموا بتحصينها. ثم تمكن الرومان من قهر القرطاجنيين، وازدهرت مالقة في عهدهم.
ـ وكان فتح المسلمين لمالقة على يد عبد الأعلى بن موسى بن نصير في سنة (713 م)، ولسنا ندري ما كانت عليه مالقة بعد الفتح، وكل ما نعرفه أنها لم تتألق أو تزدهر في عهد بني أمية.
ـ وبعد سقوط قرطبة استقل بها بنو حمود سنة (407هـ)، وتم إخضاع مالقة إلى حكم المرابطين سنة (483هـ) بعد معركة "الزلاقة".
ـ وفي سنة (547هـ) ضم الموحدون المدينة إليهم.
ـ وفي سنة (625هـ) وبعد ضعف الموحدين ضم محمد بن يوسف بن هود مالقة إلى مملكته، وظل يحكمها حتى توفي سنة (676هـ).
ـ تمت محاولات نصرانية عديدة للسيطرة على مالقة سنتي (887هـ ، 888هـ)؛ ولكنها فشلت بفضل استبسال "الزغل" الذي تولى الحكم فيها بدلاً من أخيه، وتكررت المحاولات من "قشتالة" حتى استطاعت السيطرة على مالقة بعد حصار طويل، وذلك في سنة (891هـ). 
من أهم الآثار: 
ـ القصبة: وبداخلها قصر "باديس"، وبقايا دار الصناعة من عهد بني الأحمر.


مراكش
وصف مراكش: 
وصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء الفسيحة الأرجاء الجامعة بين حرّ وظل ظليل، وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، قال فيها صاحب "وفيات الأعيان": "مراكش مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف بن تاشفين". وذكرها صاحب "معجم البلدان"، وقال: "مراكش أعظم مدينة بالمغرب وأجلُّها". ووصفها مؤرخها ابن المؤقت المراكشي وقال: "إنها مدينة لم تزل من حيث أسست دار فقه وعلم وصلاح، وهي قاعدة بلاد المغرب وقطرها، ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة، ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء واعتدال الهواء، وطيب التربة وحسن الثمرة، وسعة الحرْث وعظيم بركته". 
مراكش في التاريخ:
بنيت مدينة مراكش مع بناء دولة المرابطين سنة (461هـ)، بناها الأمير يوسف بن تاشفين مؤسس الدولة. وكان لدولة المرابطين دور كبير في المغرب العربي والأندلس في القرن الخامس الهجري، ففي سنة (427هـ / 1036م) خرج يحيى بن عمر بن إبراهيم زعيم "جدالة" إلى الحج، ومر في طريقه بمدينة فاس، ولقي الفقيه أبا عمران الفاسي، وسأله أن يرسل معه واحدًا من تلاميذه ليكون فقيه القبائل؛ فأرسل معه عبد الله بن ياسين. 
وعندما وصل عبد الله بن ياسين إلى موطن الصنهاجيين نشط في تعليم القبائل، وتطلعت نفسه للنهوض بهم، خاصة بعدما رأى مأساة الطوائف في الأندلس، وشجعه على ذلك يحيى بن عمر الذي كون جماعة سميت "المرابطين"؛ ونظمهم للجهاد في سبيل الله، ومات يحيى بن عمر في إحدى المعارك، وخلفه أخوه أبو بكر بن عمر، يعاونه ابن عمه يوسف بن تاشفين.
وفي سنة (461هـ / 1068م 1069م) كان المرابطون قد انتصروا على "زناتة"، وانتزعوا منها إقليم "تافيللت" وعاصمته "سِجِلْمَاسة"، ثم سيطروا على وادي نهر "تانسيفت" والسهل الواسع الذي يجري فيه، وعلى هذا الفرع شرع أبو بكر بن عمر في إنشاء قاعدة سياسية وعسكرية لدولة جديدة، ثم ترك لابن عمه يوسف بن تاشفين رئاسة الدولة، وعاد للصحراء لمواصلة الجهاد.
وفي نفس سنة (461هـ) بدأ يوسف بن تاشفين بناء مراكش لتصبح عاصمة لدولة المرابطين، ثم لدولة الموحدين من بعدها في القرن السادس الهجري. 
مراكش آثار ومعالم: 
ـ المساجد: عدد مساجد مراكش مائة وثلاثة وعشرون مسجدًا أهمها: 
ـ مسجد الكتيبيين: بناه السلطان عبد المؤمن بن علي الموحدي سنة (591هـ)، وشيد منارته حفيده يعقوب المنصور الموحدي، وكان طولها مائة ذراع.
ـ مسجد المنصوري الموحدي: بناه يعقوب المنصوري الموحدي سنة (591هـ) بعد رجوعه من غزو الأندلس. 
ـ مسجد الشيخ سيدي محمد صالح: بناه السلطان أبو الحسن المريني سنة (718هـ). 
ـ مسجد حارة الصورة: بناه السلطان حسون المريني العطاسي سنة (525هـ)، ثم جدد بناءه السلطان سليمان العلوي بعد ذلك. 
ـ مسجد الشيخ الجزولي: بني في زمن أبي الحسن المريني، وجدد بناءه ووسعه السلطان المولى إسماعيل العلوي سنة (1132هـ). 
ـ الحمامات: بلغ عدد الحمامات في مراكش أربعة وعشرين حمامًا. 
ـ المدارس: عددها ست مدارس وهي: المدرسة اليوسفية، والمدرسة العباسية، ومدرسة حومة باب الكوالة، ومدرسة الشعب، ومدرسة المواسين، ومدرسة حومة سيدي محمد بن صالح. 
ـ نهر "واد أسيل": وقد بني على هذا النهر قنطرة لمرور الراجلين. 
ـ سور مراكش: بناه الخليفة على بن يوسف اللمتوني باقتراح من ابن رشد الفقيه، وأنفق على بنائه سبعين ألف دينار ذهبي، واستغرق بناؤه ثمانية أشهر.


مرسية
الموقع الجغرافي: 
تقع مدينة مرسية على "وادي شقورة" قرب مصبه، وهو قسيم نهر "الوادي الكبير"؛ إذ إن كليهما ينبع من جبال "شقورة"، وكانت مدينة مرسية حاضرة شرق الأندلس في العصر الإسلامي. 
وصف المدينة: 
كانت مدينة كبيرة في العصر الإسلامي اشتهرت بصناعة "الوشي" و"الديباج"، واختصت دون غيرها من مدن الأندلس بصناعة "البسط" التي كانت تُصَدَّر منها إلى سائر بلاد المشرق، كذلك اشتهرت بصناعة "الحصر" المبهجة للبصر التي تُغَلَّف بها الجدران، وكان بها جامع جليل، وحمامات عديدة، وأسواق عامرة. كما كان لها ربض تحيط به الأسوار المنيعة، وتشقه مياه جدول. 
جزء من تاريخها: 
ـ مدينة إسلامية محدثة أسسها الأمير عبد الرحمن الأوسط سنة (216هـ).
ـ وبعد سقوط الخلافة استقل بمرسية خيران العامري، وظل حاكمًا لها حتى سنة (419هـ).
ـ ثم آلت مرسية بعد ذلك إلى المرابطين حتى ضعفوا، وثار أهل الأندلس عليهم، وطردوا ولاتهم، وتقلد رياسة مرسية القاضي أبو عبد الله بن أبي جعفر إلى أن توفي سنة (540هـ)، وكان قد طلب تعيين وتولية محمد بن مردنيش.
ـ وفي سنة (542هـ) تولى ابن مردنيش، وقلد النصارى في الزي، وزاد البطش للرعية والجور. 
ـ وفي هذه الأثناء كان الموحدون قد اجتازوا الأندلس؛ فكان لابد لابن مردنيش أن يحاربهم قبل أن يحاربوه، فاستولى على "جيان"، و"أبدة"، و"إستجة"، و"بياسة" سنة (554هـ).
ـ جهز له الموحدون جيشًا، وتبادل الفريقان النصر والهزيمة، فهزم الموحدون ابن مردنيش في ذي الحجة سنة (560هـ) في "فحص اليندون"، وحاصروا مرسية ولكنهم أقلعوا عنها.
ـ عاود الموحدون الهجوم على مملكة ابن مردنيش، وزحفت جيوشهم نحو مرسية، والتقت الجيوش مع ابن مردنيش في موقعة "الجلاب"، وانتصر فيها الموحدون، ومازال الموحدون يحاصرون المدينة حتى مات ابن مردنيش سنة (567هـ)، وتم الصلح بعد ذلك. 
ـ وفي سنة (624هـ) قام أمير من سلالة بني هود الجذاميين أصحاب سرقسطة في عهد ملوك الطوائف اسمه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن هود، واستولى على مرسية، وتلقب بالمتوكل على الله.
ـ وفي سنة (633هـ) وبعد سقوط قرطبة حاضرة الخلافة الأموية بالأندلس، وموت ابن هود غزا ملك "أرغون" بلنسية ومرسية.
آثار ومعالم: 
لا تحتفظ مرسية اليوم بآثار كثيرة من العصر الإسلامي، ومن أشهر الآثار الباقية قصر "منتقوط" الذي لا يزال يشرف عن كثب على بساتين مرسية، ولعل هذا القصر كان إحدى دور السرور التي بنيت في عهد المرابطين، وقد بقيت منه جدرانه التي لا يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أمتار، وكلها مشيدة بملاط شديد الصلابة، والأجزاء الدنيا من هذه الجدران مدهونة بأشرطة هندسية متقاطعة.
من أعلام مرسية: 
كانت مرسية بلد العلم والأدب، وقد وفد من علمائها عدد كبير إلى المشرق وعلى الأخص إلى مصر، ومن بينهم: أبو عبد الله محمد بن يوسف المرسى المتخصص في الفقه والكلام، وقد زار الديار المصرية ونزل الإسكندرية في سنة (521هـ)، والشيخ الزاهد الكبير أبو العباس أحمد بن عمر الأنصاري المرسي مات في الإسكندرية سنة (686هـ)، وقبره موجود فيها إلى يومنا هذا.




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : مدن تاريخية // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: nirmin

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : nirmin


التوقيع



 مدن تاريخية  Emptyالخميس 29 أكتوبر - 16:15
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
إدارية
الرتبه:
إدارية
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14359
تاريخ التسجيل : 12/10/2014
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.ouargla30.com/


مُساهمةموضوع: رد: مدن تاريخية



مدن تاريخية

مرو




من كبريات مدن تركمنستان، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، على الحدود الإيرانية الأفغانية. وهي من أخصب المدن وأكثرها فاكهة وزروعًا وغلالاً، وتشتهر بصناعة السجاد الفاخر، وصنع الأواني النحاسية دقيقة الصنع، وبها تجارة عامرة وآثار تعود إلى أقدم العهود، ولا يزال بها العديد من الآثار الإسلامية والمساجد التاريخية. وكانت في القديم إحدى أهم مدن خراسان. ويبدو أنه كانت هناك مدينتان تسميان باسم مرو، أولاهما مرو الروذ، أي مرو النهر، بالعربية، وهي على نهر عظيم اسمه اليوم مرغاب، وينسب إليها أبو بكر خلف بن أحمد المرو الروذي، وأخوه أبو عمرو الفضل، كانا من أهل الفضل والحديث؛ ومنهم القاضي أبو حامد أحمد بن عامر بن يسر المرو الروذي، من كبار أصحاب الشافعي، مات سنة 362هـ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن حجاج المروذي صاحب أحمد بن حنبل، مات ببغداد سنة 275هـ.
أما مرو الشاهجان، فهي مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها المهمة، قيل إن الإسكندر ذا القرنين هو الذي بناها، وصلى فيها عزير. وقالوا إن طهمورث بنى مرو وأقام لها سوقًا عظيمة. 
ويمر بالمدينة نهرا الرزيق والماجان. وكان لها سور عظيم. 
وأخرجت مرو الكثير من الأعيان وعلماء الدين. منهم أحمد بن محمد بن حنبل، وسفيان بن سعيد الثوري، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك. وفي مرو قبر السلطان سنجر بن ملك شاه السلجوقي، وقد اختارها على سائر بلاده. وبمرو كان يوجد عشر خزائن للوقف لم ير في الدنيا مثلها كثرة وجودة، منها خزانة العزيزية وكان بها اثنا عشر ألف مجلد، والكمالية وهي خزانة شرف الملك المستوفي أبي سعيد محمد بن منصور المتوفى سنة 494هـ ؛ ومنها خزانة نظام الملك الحسن بن إسحاق، وخزانتان للسمعانيين، وخزانة في المدرسة العميدية، وخزانة لمجد الملك أحد الوزراء المتأخرين بها.
وبمرو قبور أربعة من الصحابة منهم بريدة بن الحصيب، والحكم بن عمرو الغفاري، وسليمان بن بريدة.
وإلى مرو ينسب عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر القفال المروزي، الفقيه والعالم، مات سنة 417هـ، وينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي، شارح مختصر المزني، والمصنف في أصول الفقه والشروط. مات بمصر سنة 340هـ.


مكة المكرمة
الموقع الجغرافي:
مكَّة المكرَّمة مدينة مُقدَّسة عند المسلمين، وقد أطلق عليها القرآن الكريم اسم "بكة"، و"مكة"، و"أم القرى"، وكانت على مدار تاريخها من أهم وأقدس مدن الحجاز منذ نزلها إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - مع أمه هاجر، ثم رفع إبراهيم وولده إسماعيل القواعد من البيت الحرام بها، وهي مسقط رأس الرسول الكريم محمد - مــدن تاريخية، وتعد الآن من أهم مدن المملكة العربية السعودية.
وتقع مكة المكرمة على بعد (80) كم شرقي البحر الأحمر، وأكسبها موقعها الجغرافي فضلاً عن مكانتها الرئيسية السامية مكانة كبيرة أصبحت معها مركزًا تجاريًا وثقافيًا بارزًا، وفي موسم الحج تسع هذه المدينة المقدسة ما يقارب مليونين وأكثر من الحجيج في عصرنا هذا.
ـ أما عن مناخ مكة المكرمة فإن الأمطار فيها لا تزال شحيحة، ولا تسقط إلا على فترات متباعدة؛ ولذلك فإن فترات الجفاف التام كثيرًا ما تمتد إلى أربع سنوات متتالية، غير أن بعض مواسم الشتاء تغزر فيها الأمطار فتصبح سيولاً مدمرة، وقد اتخذت الاحتياطات الهندسية للسيطرة على هذه السيول في العمارة الأخيرة للمسجد الحرام.
تاريخ مكة المكرمة:
ـ تعتبر مدينة مكة المكرمة من أقدم المدن؛ حيث دخلها آدم - عليه السلام، وأقام بها إبراهيم - عليه السلام - إلى أن أمره الله - مع ابنه إسماعيل - عليه السلام - ببناء البيت الحرام (الكعبة).
ـ وفيها بعث سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد - مــدن تاريخية، وأخذ يدعو الناس إلى التوحيد ويهديهم إلى سبيل السعادة في الدنيا والآخرة. 
ـ وقد هاجر النبي - مــدن تاريخية - منها إلى المدينة المنورة، ثم عاد فافتتحها سنة (8هـ).
ـ وقد انطلق الإسلام من مكة المكرمة إلى سائر أرجاء شبه الجزيرة العربية، ومن ثم إلى بلاد الشام، ومصر، والمغرب، ومختلف مناطق العالم.
ـ وعلا شأن مكة ودورها في عهود الراشدين والأمويين والعباسيين؛ فقد كانت موئل العلماء والفقهاء البارزين، وكانت مركزًا كبيرًا للدراسات الشرعية والأدبية.
ـ وفي سنة (923هـ) دخلت تحت سلطان العثمانيين، وبعد مضي (400) سنة وفي سنة (1917 م) أعلن أميرها الشريف حسين بن علي قيام الدولة العربية الكبرى منسلخًا بذلك عن الخلافة العثمانية ضمن اتفاقات مع إنجلترا التي حرضت العرب على الاستقلال. 
ـ ثم قام آل سعود بدور مهم في مكة المكرمة، والمناطق الحجازية الأخرى، بعد إعلان مملكة آل سعود.
ـ ومازالت مكة المكرمة محط أنظار العالم الإسلامي؛ حيث يفد إليها الحُجَّاج من كل أنحاء العالم.
أهم آثار مكة ومعالمها:
ـ المسجد الحرام: وهو يقع في قعر الوادي بين جبال مكة وسفوحها بحيث لا تظهر الكعبة المشرفة للواقف خارج المسجد.
وفي ركنه الحجر الأسود، وفيه حجر أبيض يقال إنه قبر إسماعيل - عليه السلام، وفي الجهة الشرقية من الحرم قبة العباس، وبئر زمزم.
وقد مرّ المسجد الحرام بتطورات أساسية منذ إنشائه حتى اليوم وهو اليوم مسجد ضخم شاهق يصل ارتفاعه إلى حوالي (24) مترًا، تحيط به الساحات من كل جانب.
ـ الكَعْبَة المشرَّفة: وهي تتوسط المسجد الحرام على شكل متوازي مستطيلات طوله (40) قدمًا، وعرضه (35) قدمًا، وارتفاعه (50) قدمًا، وتتكون من حجر رمادي اللون جُلب من الجبال المحيطة بمكة، وتتفق كل المصادر الدينية والتاريخية على أن باني الكعبة هو إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام.
ـ ومقام إبراهيم عليه السلام: وهو يقع في ساحة المسجد الحرام إلى جوار الكعبة، وهو مصنوع من الذهب الخالص، ويتميز بالجمال ودقة الصناعة.
ـ وجبل عرفة: الذي يقف عليه الحجاج في موسم الحج قبل عيد الأضحى، ويعتبر ركنًا أساسيًا في مناسك الحج.
ـ والوادي المُقَدَّس: الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، وهو مجرد من كل الزخارف الطبيعية، وتحيط به الجبال الجرداء ليس في شعابها أشجار أو أنهار.
ـ وغار حِرَاء: الذي كان يختلي فيه الرسول - مــدن تاريخية - قبل البعثة ونزول جبريل - عليه السلام - بالوحي.
ـ وغار ثَوْر: الذي يقع في جبل مكة، وهو الذي اختفى فيه الرسول - مــدن تاريخية - وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أثناء الهجرة.


مكناس
قاعدة إقليم مكناس بالمملكة العربية المغربية، وهي مدينة مغربية كبيرة واقعة في منتصف الطريق بين الرباط وفاس، وبها يمر الطريق الرئيسي المعبد، والآخر الحديدي الذي يربط الرباط غربًا بوجدة في أقصى الشرق. تشتهر المدينة بعمارتها الجميلة، وجامعتها، وجنائنها، وأسواقها التجارية، وصناعتها المتطورة.
ومكناس مدينة قديمة من أعمال ماردة، وكانت تسمى مكناسة أيضًا، وفي الأصل هي مدينتان صغيرتان على ثنية بيضاء بينهما حصن جواد. اختط إحداهما أمير المؤمنين يوسف بن تاشفين، والثانية قديمة جدًّا، وأكثر شجرها الزيتون. ومنها إلى فاس مرحلة واحدة. وكانت مكناس عاصمة مولاي إسماعيل 1672م - 1727م؛ وأشهر آثارها قلعة وبعض الأبواب، وأشهر أبوابها باب المنصور التاريخي.


ميافارقين
مدينة تركية صغيرة قديمة، اسمها اليوم سيلفان، تقع في شمال شرق ديار بكر، بين دجلة والفرات، فيها آثار مسيحية وإسلامية، وفارسية، وعرفت بشهدائها المسيحيين الفرس. وهي تعتمد على الزراعة، وبها صناعات محلية يدوية تقليدية.
وميافارقين من أشهر المدن الإسلامية بديار بكر، وقالوا: ما بني منها بالحجارة فهو بناء أنوشروان بن قباذ، وما بني بالآجر فهو بناء أبرويز. والمشهور أنها من أبنية الروم لأنها في بلادهم، وكان بها بيعة من عهد المسيح، بناها مروثا بن ليوطا، وكان صاحب ماشية ومجاورًا للفرس، فكانوا يغيرون عليه ويأخذون مواشيه، فعمد إلى أرض ميافارقين، وبنى فيها المدينة والبرج المعروف ببرج الملك، وبنى البيعة على رأس التل، ثم عمر المدينة، وحصنها وأحكم بناءها. ولما عرف الملك الرومي قسطنطين بذلك أمر وزراءه الثلاثة فبنى كل واحد منهم برجًا من بروجها، هي برج الرومية، وبرج الرواية المعروف ببرج علي بن وهب، وبرج باب الربض، وكان على الأبراج اسم الملك وأمه هيلانة، وكان للمدينة ثمانية أبواب منها باب أرزن المعروف بباب الخنازير، وباب قولنج، وباب القصر العتيق الذي بناه بنو حمدان، وغيرها.
وظلت ميافارقين بأيدي الروم إلى أيام قباذ بن فيروز ملك الفرس الذي غزا ديار بكر وربيعة وافتتحها وسبى أهلها، ثم ملك بعده ابنه أنوشروان. ثم غلب عليها الروم ثانية زمن هرقل .. إلى أن جاء المسلمون فافتتحوها، ففتحها خالد بن الوليد والأشتر النخعي، فتحت عنوة، وقيل صلحًا على 50 ألف دينار.


نابلس
مدينة فلسطينية من أشهر مدن الضفة الغربية لنهر الأردنّ وأكبرها، وهي مستطيلة الشكل ذات زروع وكروم وثمار، تقع بين جبلين إلى الشمال من القدس، وهي من أهم المراكز التجارية والصناعية، تشتهر بصناعة المنسوجات المزركشة، والتحف الشرقية الخشبية المطعمة بالصدف، وفيها العديد من مصانع الحلاوة والسكاكر والمعجنات، وصناعة القرميد والبلاط والأسمنت. 
ونابلس مدينة قديمة ليس يُعرف بالضبط سبب تسميتها بهذا الاسم وإن كانت الأسطورة تقول: إن حية عظيمة كانت في واديها، وكانوا يسمونها لس، فاحتالوا عليها حتى قتلوها، فانتزعوا نابها، فعلقوه على باب المدينة، فقيل: هذا ناب لس، فغلب الاسمُ على المدينة.
ونابلس هي السامرة قديما، وبها أو بقربها ـ فيما يقال ـ بئر يعقوب، وقبر يوسف ـ عليهما السلام.
ولما كانت نابلس محاطةً بالجبال، فقد فَشَتْ في أهلها معتقدات عن هذه الجبال، منها ما ذكروا أن آدم ـ عليه السلام ـ سجد لربه في الجبل الذي بظاهر مدينتهم؛ كما أن اليهود تعظم الجبل الذي به عين تحت كهف مظلم، وتعتقد أن الذبيح كان عليه، وتتجه طائفةٌ من اليهود السامرة في صلاتها إليه.
ومن أعلام نابلس المشهورين في القديم المحدث الصالح الزاهد، محمد بن أحمد بن سهل بن نصر أبو برك الرملي، المعروف بابن النابلسي، رَوَى عنه هشام بن محمد الرازي، وعبد الوهاب الميداني، وأبو الحسن الدارقطنيّ، وغيرهم كثير؛ وتوفي سنة 363هـ.


نَصِيْبِين 
مدينة تركية في الجنوب الشرقي من البلاد، على الحدود السورية التركية، تكاد تلتصق بمدينة القامشلي السورية، وهي على مقربة من ماردين. وتعد من أشهر مدن الجزيرة وديار بكر، تشتهر بالزراعة، وبها العديد من الصناعات اليدوية التقليدية. وأشهر زراعتها القمح والشعير والزيتون والتين. ونصيبين من أشهر مدن الإسلام، كانت بأيدي الروم ثم سقطت في أيدي الفرس، ولما كانت سنة 17 هـ فتحها عبد الله بن عبد الله بن عتبان الذي سلك طريق دجلة، حتى إذا انتهى إلى الموصل عبر إلى نصيبين فأتاه أهلها بالصلح، فكتب بذلك إلى قائده عياض بن غنم، فقبله، فعقد لهم عبد الله وأخذوا ما أخذوا عنوةً، ثم أُجروا مجرى أهل الذمة.
وإلى نصيبين نسب جماعة من أهل العلم والحديث، منهم الحسن بن علي أبو القاسم النصيبي الحافظ. حدث بدمشق سنة 344هـ، روى عنه تمام بن محمد وأبو العباس بن السمسار، وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ.
ونصيبين كانت مركز الآداب السريانية في القرن الثالث الميلادي حتى سقوطها في أيدي الساسانيين سنة 365م. وعرفت نصيبين بمدرستها النسطورية المسيحية في القرن السادس الميلادي. وفي نصيبين كانت وقعة إبراهيم باشا وانتصاره على العثمانيين سنة 1839م .


نيسابور
الموقع الجغرافي:
كانت نيسابور أهم مدن إقليم خراسان، وتقع في أقصى الشمال الشرقي للإقليم، وتتبع حاليًا إيران على الطريق الرئيسة التي تصل بين مدينتي "طهران" و"مشهد"، وسميت نيسابور أيضًا "جنديسابور"، و"سابورخواست"، و"أبرشهر"، وقال عنها ياقوت الحموي: "مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة، معدن الفضلاء، ومنبع العلماء".
من تاريخ نيسابور:
أصبحت نيسابور مدينة ذات تاريخ وحضارة منذ دخلها الإسلام سنة 31 هـ، عندما فتحها المسلمون صلحًا في أيام الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت نيسابور ضمن مدن الحضارة الإسلامية، وقد تعاقب عليها الولاة والأمراء في العصرين الأموي والعباسي بعد ذلك. 
وشهدت المدينة ازدهارًا كبيرًا في عصر الدولة السامانية، وخاصة في عهد إسماعيل الساماني، ثم في عصر الأتراك السلاجقة. وارتبط تاريخ نيسابور خلال هذه العصور بتاريخ إقليم خراسان، ووقع عليها ما وقع على المدن الخراسانية من تدمير وتعمير، وكان أسوأ ما تعرضت له المدينة على يد التتار سنة (618 هـ)، فقد دخلها "جنكيز خان"، وأعمل فيها القتل والتخريب بكل وحشية وهمجية، ويقول المؤرخون في ذلك: "قتلوا كل من كان فيها من كبير وصغير، وامرأة وصبي، ثم خربوها حتى ألحقوها بالأرض". 
وحين كانت نيسابور من المراكز العلمية المهمة في المشرق الإسلامي، في عهد السلاجقة، خرج منها كثير من أئمة العلم، ومنهم: الحافظ الإمام المحدث أبو علي النيسابوري، وأبو القاسم القشيري صاحب الرسالة القشيرية، والشاعر المعروف عمر الخيام.


هراة 
مدينة أفغانية تقع في الشمال الغربي من البلاد على الحدود الأفغانية الإيرانية، على بعد حوالي 650 كم من العاصمة كابل. وهي من كبريات مدن أفغانستان، ومن أكثرها نشاطًا وحركة تجارية وصناعية وزراعية. وأشهر مصنوعاتها صناعة السجاد والعباءات والأواني الخزفية والنحاسية. وأشهر صناعة فيها صناعة الجلود المعروفة بجلود استرخان. فيها جامع يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
وهراة من أقدم المدن الإسلامية، ومن أمهات مدن خراسان، في بعض القرون لم يكن يوجد مدينة أجل منها ولا أعظم ولا أفخم ولا أحسن ولا أكثر أهلا. اجتاحها التتار سنة 618 هـ فخربوها وهدموا بنيانها.
وتعرف هراة بكثرة علمائها وأهل الفضل بها لا يحصون. ومن الذين نسبوا إلى هراة الحسين بن إدريس بن المبارك أبو علي الأنصاري الهروي أحد مشهوري المحدثين، سمع بدمشق وبغداد، وروى عنه جماعة كثيرة منهم حاتم بن حيان. وللحسين بن إدريس كتاب في التاريخ صنفه على حروف المعجم، مات سنة 301هـ. ومنهم أبو عاصم محمد، الفقيه الشافعي، والقاضي والكاتب، من كتبه "أدب القضاة" و"المبسوط" و"طبقات الشافعيين" مات سنة 458هـ. أما عن حسن هراة وجمال بساتينها، وفضائلها فيقول أبو أحمد السامي الهروي:
هراة أرض خصبها واسع 
ونبتها التفاح والنرجس
ما أحد منها إلى غيرها 
يخرج إلا بعد ما يغلس
وفيها يقول الزوزني:
هراة أردت مقامي بها 
لشتَّى فضائلها الوافرة
نسيم الشمال وأعنابها 
وأعين غزلانها الساحرة
ومن معالم هراة الأثرية ضريح فخر الدين الرازي، وهو بناء قديم يعود إلى القرن السابع الهجري. وفيها المسجد الجامع الأثري الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع الهجري، وكان يعتبر من أهم مساجد آسيا الوسطى. وهو يتكون من ثلاثة أقسام منفصلة يبلغ طولها 1800 قدم، لم يبق منه سوى الأطلال ومنائر ثلاث والقبة. وفيها أيضًا المسجد الجامع، وهو من أقدم المساجد في العالم. كان معبدًا للمجوس، فلما دخل الإسلام أفغانستان في عهد الخليفة عثمان بن عفان، حول هذا المعبد إلى مسجد، وذلك سنة 23 هـ. وكان هذا المسجد قد احترق فشيد مكانه مسجد آخر، شيده السلطان غياث الدين الغوري سنة 598هـ / 1201 م.


همذان 
مدينة إيرانية واقعة على خط العرض الشمالي 35ْ. في الطرف الشمالي الغربي من جبال زاجروس، إلى الشرق من كرمنشاه، والغرب من مدينة قم. وهي مدينة جبلية باردة على طريق الآتي من العراق باتجاه طهران. فيها آثار إسلامية سلجوقية، وتشتهر بصناعة السجاد والنسيج.
وهمذان من أقدم المدن الإسلامية، وكانت بأيدي الفرس لما فتحها المسلمون سنة 24هـ. فتحها المغيرة بن شعبة، وقيل إن الذي فتحها جرير بن عبد الله البجلي، بأمر من المغيرة بن شعبة عامل عمر بن الخطاب على الكوفة، كان ذلك سنة 23هـ فقاتله أهلها وأصيبت عينه بسهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي، ونور لي ما شاء، ثم سلبنيها في سبيله، ثم ضم المغيرة بن شعبة إدارة همذان إلى كثير بن شهاب والي الدينور.
وأهم ما يميز همذان عن سائر البلدان حسنها، وطيب هوائها، لكن شتاءها مفرط البرد. ويتندر سكان هاتيك البلدان بالشعر الذي قاله عبد الله بن المبارك، لما قدم همذان فأوقدت بين يديه نار فكان إذا سخن باطن كفه أصاب ظاهرها البرد، وإذا سخن ظاهرها أصاب باطنها البرد، فقال:
أقول لها ونحن على صلاء 
أما للنار عندك حر نار
لئن خيرت في البلدان يومًا 
فما همذان عندي بالخيار
وقال شاعر آخر:
همذان متلفة النفوس ببردها 
والزمهرير وحرها مأمون
غلب الشتاء مصيفها وربيعها 
فكأنما تموزها كانون
ومن نادر ما قيل في شدة برد همذان قول ذاك الأعرابي لما دخلها ثم انصرف إلى البادية، وكان قيل له: كيف رأيت همذان؟ قال : أما نهارهم فرقاص، وأما ليلهم فحمال. يعني أنهم بالنهار يرقصون لتدفأ أرجلهم، وبالليل حمالون لكثرة دثارهم.
وإلى همذان ينسب جماعة من أهل العلم والأدب، منهم بديع الزمان الهمذاني، صاحب المقامات المعروفة باسمه، وابن خالويه، عالم اللغة والنحو في بلاط سيف الدولة الحمداني؛ وعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني المتوفى سنة 932م، كان كاتبًا وشاعرًا، وله مصنفات قليلة، لكنها كثيرة الفائدة، منها "الألفاظ الكتابية" في الإنشاء الصحيح.


وَشْقَة
مدينة أندلسية، كان المسلمون قد حاصروها منذ فتح الأندلس حصارًا طويلاً حتى بنوا حولها المساكن وغرسوا الغروس وحرثوا لمعايشهم، واستغرق ذلك منهم سبعة أعوام والنصارى داخل حصونهم محصورون، فلما طال عليهم الحصار استأمنوا لأنفسهم وذراريهم، فمن دخل في الإسلام ملك نفسه وماله وحرمته، ومن أقام على النصرانية أدى الجزية.


يافا
مدينةٌ فلسطينيّةٌ على ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب من تل أبيب، وتكاد تكون ملتصقة بها، بها مرفأٌ تجاري، وآخر لصيد الأسماك، وفيها عدد كبير من بساتين الليمون والبرتقال، وهو من أجود الموالح في العالم، كما أن بها عددًا من المصانع لتعليب الخضروات والفواكه، ولإنتاج السكر وتكريرِه، واستخراج الزيوت، إضافة إلى مصانع الأسمنت والحلاوة والبسكويت والسكاكر.
استولى عليها الصليبيون فاستعادها منهم صلاحُ الدين سنة 583هـ، ثم خضعت للسيطرة الصليبية سنة 587هـ فاستردّها العادلُ أخو صلاح الدين سنة 593هـ، وحديثا احتلّها اليهود بعد هزيمة العرب أمامَهم.
ومن أبرز أعلام يافا: أبو العباس محمد بن إبراهيم بن عمير اليافَوِيّ، رَوَى عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو بكر أحمد بن أبي نصر المعروف بابن أبان بن إسماعيل التميميّ، وأبو طاهر عبد الواحد بن عبد الجبار اليافَوِيّ، رَوَى عنه أحمد بن القاسم بن معروف أبو بكر التميميّ












=




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : مدن تاريخية // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: nirmin

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : nirmin


التوقيع



 مدن تاريخية  Emptyالخميس 29 أكتوبر - 16:19
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو الجوهرة
الرتبه:
عضو الجوهرة
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14798
تاريخ التسجيل : 17/10/2012
رابطة موقعك : ouargla
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: مدن تاريخية



مدن تاريخية

جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
ورزقك جنةً عرضها السموات والأرض



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد




الموضوع الأصلي : مدن تاريخية // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: nadiab

بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : nadiab


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الكلمات الدليلية (Tags)
مدن تاريخية , مدن تاريخية , مدن تاريخية ,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





 مدن تاريخية  Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب