وأنت على وشك يا رمضـــــــــــــان
دعني وعينيْ...فقدت أبويْ...قسوة وجدتها في ابنيْ .. فالأكبر مستهتر والأصغر نافر... رحمتك أرجو لوالِديْ ..
وأنت على وشك يا رمضان’ وقد كنتُ فيما ما مضى فيك نشطا ذا قدرة وصبر’ غير مبال إن افترشت خشنا ملتهبا من جمر ’ ولا عابئا بغطاء لعمرك كان أهلا للستر..؟؟؟؟.كلا وألف لا ’ ولا يمكن أن يكون ’ وهل الليل إلاّساتر الويل
أما ألآن يا سيد الشهور ’ يا شهر النوروالخير والبركة والرحمة والمغفرة والعتق من النيران تراني عند باب ربي باك دون دموع ’ أعصر جبيني حياء وحشمة وندما عما فرّطت في جنب الله ’ حين كنت ذا نط ولغط وخلط’ ولما تبيّن لي الصحيح من الخطإ والغلط علمت أن لا سعادة في الدنيا إلا ما قدمت من طيب حلال ما كسبت يداي لفقير محتاج من قريب أو بعيد وإغاثة مستغيث في حدود ما قدرت عليه ..علمت أن كلمة الصدق هي تاج الحق فوق رؤوس كل الخلق ..علمت
وأن القلب لا يحكمه ولا يتحكم فيه إلاّ الخالق ’ وأنني علمت أن العهد كان مسؤولا لذا أنا عليه حتى الدنيا أفارق...
هذه سنوات من العمر انقضت لا أدري ما أنت يا رب فاعل فيها’ وتلكم ثوان أو دقائق أو ساعات قادمات لا أعلم ما أنا فاعل فيها .
وما أنا عليه الآن شبح من جسد من هيكل عظمي نخرته الأسقام وصبغته الألآم وقيدته الأحلام فسكنته الأوهام وأقفلت أبوبه بإحكام وختمت بشمع أحمر وببصمة الأيام....
وها أنت سيدي رمضان قد عدت ’ فما وجدت؟ وهل نحن كما تركتنا خلال ما مر من الأعوام ؟ بكاء.. أشلاء.. دماء.. غوغاء.. ضوضاء. وليس ببعيد حتى عن محراب الإمام ...
يا شهر الله اسألك بالله ثم بعظمة ما أنزل فيك وبخير ليلة من لياليك أن تكون لنا شفيعا وشاهدا ونورا به نهتدي...
يا الله وهذا شهرك مرحبا بقدومه وحلوله فنحن عبادك وإيماؤك ’ أيامك المعدودات نصوم’ ولياليك المباركات نقوم ’ وكتابك الكريم حوله نجتمع ونحوم
يا رب خذ بيدي ولا تذرني فردا وحيدا .فإن أبقيتني حيا لأجل أكرمني بالذي أنوي فهو الرجاء والأمل ’ وإن توفيتني فارحمني ’ ألآ لإني عليك يا رب لمقبل.
الله المستعان.
======
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الخميس 2 يونيو - 21:08
