أيهما أقسى وحم المرأة أم وحم الرجل...؟
قمة [ إفريست ] أعلى جبل هملايا أهون عليّ بلوغها مما أنا فيه والذي أبيت عليه وأعانيه ’ ما أقسى خضات الوحم ..؟ وهل الأزواج المكلفون يعتريهم وحم ؟
أجل ’ إنه يوحم وحما ولأكثر من مرة في السنة ’ ساعة يحل العيدان’ ألم تر حين يضحي الجار والجيران..’ أوَ تناسيت زمن المدرسة و قد قرُب وحان’ كيف وماذا ترد وجوه ابنائك وهي تتلهف لذلك ؟ لطفك بي يا رحيم يا رحمن..؟
هذا عن الرجل ’ ويبقى الرجل رجلا ولو كان قعيدا لا يحرك ساكنا ’ أما ما أدهى وأمر وأقسى من الضر والضرر’ وأحر من كي الجمر على قلب تلكم الأرملة وأفواه صغارها ’ على عيون فلذات كبدها’ كيف تقنع هذا وتسكت تلك؟ أنّى لها أن تجد مخرجا من ضائقتها وضيقها؟’ أتأكل أمعاءها لكي لا تئن هي الأخرى وتتكدر؟’ أم تزيف هذا الواقع المعيش المر؟’ كيف بربكم أخبروني ’ إني أكاد انتحر
أماه :. ابناء الجيران... علي وسمير وأنور كلهم في زيّ ولبس جديد ’ كل منهم فرح مستبشر....
أماه إننا نشم رائحة الشوى ... إنها لجد لذيذة لِما أنت علينا هكذا قاسية..؟
أماه :..... بنت الخالة زبيدة وأختها فريدة كلتاهما تمرحان ’ تلعبان ’ ونحن من ذلك محرومان أحلال عليهما وعلينا حرام؟ ....
وتتحجر الدموع في مآقي عيني الأموهي إليهم تسمع وتنظر.... ترتجف مفاصلها..تنزوي في ركن مظلم من زوايا البيت العتيق ’ تجتر عَبَراتها ’ يزداد خفقان قلبها ’ شهيق يرفعها وزفير يدكها .. تذهب بعيدا بعيدا بخيالها’ وتسترجع أياما كان فيها عمود الخيمة ثابتا مشعا ينير ولو لم يكن حينها معهم ما يغني ولكن ظله لها الكثير يعني ويعني..
أرأيتم ’ أأحسستهم’ أجرّبتم’ أعشتم هذا الحال ..؟.’ أسمعتم بأعظم من ذلك ؟ أقرأتم مرة هذه السطور و هل علمه امكتنزو الدرهم والدينار من أهل الدثور ..؟
كلا والله... وإن كان’ فقليل قليل منهم من يتذكر وعلى نفسه يُؤثر ’ ولو كان ذا قربى ...أوَ بعد نطمع في جنة تجري من تحتها الأنهار’ ونغمض العين ونكمم الأفواه ونضع الوقر في الأذان وكأننا في هذا الحال موتى من أهل القبور...
فو الذي نفس محمد – صلاة ربي وسلامه عليه- لن ننال البر ولا يحسن إيماننا ولا حتى نسمى بالمؤمنين وإن كنا مسلمين’ أيا حبيبي يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إنك أنت الصدق والصدق فيك ومنك صدق’ أنت الصادق المصدوق وقد قلت:[ ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به]
ورب العزة والجلال والعطاء والكمال قد قال[ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجُنُب ....] النساء/ 36 .
يا أهل هذا الزمان هل أنتم منتهون؟.
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الأحد 31 يوليو - 13:21
