تعريف التكنولوجيا
تعريف التكنولوجيا لغة:
تتكون الكلمة من جزأين “تكنو” و”لوجيا” وهي تعني “علم الصناعة” فالجزء الأول يعني الصناعة والجزء الثاني يعني علم مثلها مثل كلمة جيولوجيا وبيولوجيا وهي كلمات من أصل يوناني.
تعريف التكنولوجيا اصطلاحًا:
عندما نتحدث عن مصطلح التكنولوجيا فإن الأذهان تتجه إلى الحاسب الشخصي أو الكمبيوتر فقط بل أن الكمبيوتر هو جزء صغير من أجزاء التكنولوجيا ولكن التكنولوجيا هي أسلوب للتفكير أو عملية شاملة قائمة على تطبيق المعارف والعلوم بشكل منظم فهي تُعتبر وسيلة وليست نتيجة فهي وسيلة لاستخدام وتطوير المهارات والمعارف والعلوم للوصل إلى إشباع رغبة الإنسان والوصول إلى مراده للحصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.
تعريفات البعض للتكنولوجيا:
“د- محمد عطية خميس” أستاذ تكنولوجيا التعليم يعرف التكنولوجيا بأنها العلم الذي يهتم بعملية التطبيق المنهجي للنظريات والبحوث مع توظيف عناصر غير بشرية وبشرية في مجال معين لمعالجة بعض مشكلاته أو كلها وتصميم العلوم المناسبة العلمية واستخدامها وتطويرها وإدارتها وتقويمها لتحقيق الأهداف المرادة.
“كوثر حسين كوجك” تعرف التكنولوجيا على أنها فكر وجهد إنساني وتطبيق للمهارات والمعلومات لحل مشاكل محددة وزيادة قدراته وتوفير احتياجه، وعرفها “عادل سلامة” على أنها التطبيق المنظم للعلوم والمعرفة في مجال معين أو التطبيق العلمي المتعلق بالعلوم الطبيعية والتي تهدف إلى الحصول على نتائج علمية معينة، إذاً التكنولوجيا تعد الجانب التطبيقي للنظريات والمعرفة لتحقيق أهداف معينة.
لذلك تعتبر التكنولوجيا أداء وأفكار وحلول مشاكل قبل أن تكون اقتناء وسائل فهي نشاط إنساني يشمل الجانب التطبيقي والجانب العلمي.
استخدام التكنولوجيا:
تم استخدام التكنولوجيا الحديثة منذ 200 عام وعادة كان يشار إلى دراسة أو وصف الفنون المفيدة، وقد تغير مفهوم التكنولوجيا في أوائل القرن العشرين حيث استخدمت في العديد من المجالات التكنولوجية القديمة والحديثة حيث استخدمت في صناعة السيارات والطائرات والمكوك الفضائي وصنع القنبلة النووية وحديثاً في صنع أجهزة الحاسب الشخصي وأجهزة الهاتف المحمول والأجهزة اللوحية وأجهزة الكونسولز المنزلية الخاصة بالألعاب.
صور تكنولوجية قديمة:
المذياع:
وهو جهاز يتم من خلاله تحويل موجات كهرومغناطيسية وهي “موجات الراديو” ذات التردد الإذاعي، إلى صوت مشابه تماماً لصوت المتحدث أو المذيع الصادر من محطة الإذاعة، والتكنولوجيا المستخدمة فيه هي الموجات الكهرومغناطيسية لبث أو إرسال أي نوع من أنواع المعلومات.
الطباعة:
وهي طريقة نسخ الصور بصورة ميكانيكية بواسطة الطبع على سطح بارز، وقديماُ كانت الطباعة عن طريق ختم الحجر وقد استخدمتها العديد من الحضارات القديمة وقد ازدهرت وتطورت الطباعة ودخلت فيها تكنولوجيا حديثة، ففي عام 1887 تم صناعة طابعة “مونوتيب” والتي تصب الحروف في أجزاء منفصلة إلى أن وصلت الطباعة إلى ما عليه الآن.
الطاقة:
دخلت التكنولوجيا في إنتاج العديد من أنواع الطاقة مثل إنتاج الطاقة الشمسية والطاقة الضوئية والطاقة الذرية والطاقة الحرارية والطاقة الكهربائية والطاقة الكيميائية والطاقة الحركية، ومن خلال التكنولوجيا يمكن تحويل أي نوع من أنواع الطاقة إلى نوع آخر بواسطة أدوات بسيطة وفي بعض الأحيان تحتاج إلى عمليات صعبة ومعقدة، وقد استخدمت الطاقة منذ القدم فقد تكلم العالم “أينشتاين” عن الطاقة في النظرية النسبية الخاصة في عام 1905 وهي أن المادة والطاقة صورتان لشيء واحد.
الحروب:
استخدمت التكنولوجيا في الحروب أيضاً فقد أصبح التطور التكنولوجي عنصر هام وحاسم للانتصار على الأعداء مثل استخدام عنصر التجنيد الإجباري الذي استخدمه نابليون بونابرت لزيادة الطاقة البشرية، واستخدمت التكنولوجيا قديماً أيضاً في الحرب الأمريكية على اليابان من خلال القنابل النووية في تدمير مدينتي هيروشيما وناجازاكي.
ولقد تطورت أكثر من ذلك في الحروب الحديثة وقد حدثت طفرة تكنولوجية كبيرة في العصر الحديث مثل مفهوم الحرب الشاملة وهي تدمير وإبادة كل شيء أمام الجيش المحارب مع استخدام وسائل تقنية حديثة مثل الغواصات الحربية والسفن والطائرات الحربية وجميع الأسلحة بأشكالها.
الهندسة:
هي فرع من فروع علم الرياضيات والتي تهتم بدراسة الأشكال وقياس الأحجام والمساحات بجانب دراسة هندسة الفضاء، ولقد استخدم القدماء المصريين هذه التكنولوجيا في قياس أطوال ومساحات النجوم وبناء المعابد والقبور الخاصة بهم مثل بناء الأهرامات الشهيرة والتي هي أفضل مثال للبناء والتصميم الهندسي الجيد.
حيث أثبت البناء المشيد وقتها بأن التكنولوجيا لها عامل كبير في ازدهار هذه الحضارة وكيفية نقل الحجارة الكبيرة وبناء بناية ضخمة للغاية باستخدام بعض الأدوات البسيطة وبالطبع اعتماداً على التكنولوجيا في التفكير للتشييد والبناء.
الزراعة:
الزراعة من أقدم ما عرفه بنو البشر حيث الاعتماد على الزراعة كمصدر غذاء للإنسان كان بواسطة التكنولوجيا أيضاً التي هي فكر وأسلوب حياة كما تحدثنا سابقاً وباستخدام بعض الأدوات البسيطة تمت الزراعة ووصل الإنسان إلى الغرض المطلوب حتى وصلت إلى تطور كبير في العصر الحديث.
الصيد:
تم استخدام التكنولوجيا في الصيد أيضاً قديماً عند الإنسان القديم في العصور القديمة حيث كان يعتمد في صيده على بعض أدوات الصيد البدائية القديمة والتي حققت أهدافه وقتها بل أن الصيد من أقدم ما عرفه الإنسان على مر العصور.
صور تكنولوجية حديثة:
في العصر الحديث تطورت وسائل التكنولوجيا إلى أن وصلت إلى صور مثيرة للغاية وضعت الإنسان في مكان راقي وحققت الكثير من الطموحات والأهداف التي ربما كانت حلماً في يوم من الأيام ومن صورها
الهاتف المحمول:
من كان يحلم سابقاً بأنه يمتلك وسيلة اتصال بينه وبين الناس تكون معه في كل وقت وفي أي مكان فلقد وصلت التكنولوجيا إلى هذا بالفعل بل جعلت فيه العديد من الاستخدامات الأخرى بجاب أنه وسيلة اتصال مثل أنه أداة للتصوير وأداة للعب وأداة للمشاهدة والسماع والقراءة.
الكاميرا:
رغم أن التصوير عرف قديماً ولكن في ظل الثورة التكنولوجية جعلت من التصوير أقرب إلى الحقيقة بفضل التكنولوجيا الحديثة والتقنيات التي جعلت من هذه الآلة وسيلة للتصوير الفوتوغرافي للأماكن الطبيعية الخلابة والرائعة والكثير من الأشياء الأخرى.
الحاسوب الشخصي:
من أشهر صور التكنولوجيا الحديثة على مر الزمان حيث هي الأكثر استخدامًا في الوقت الحاضر بل يعتمد على الحاسب الشخصي الكثير من الشركات والمؤسسات إن لم تكن كلها بل أن الدول الكبيرة تعتمد على الحاسب في إدارة البلاد في الكثير من النواحي بجانب الاستخدام الشخصي الذي لا يوجد منزل إلى وفيه جهاز كمبيوتر.
الجهاز اللوحي:
رغم أن استخدام الجهاز اللوحي نفس استخدام الهاتف المحمول ولكنه صنع في الأول على أساس أنه جهاز شاشته كبيرة بدون اتصال له استخدامات أفضل من الهاتف المحمول بفضل شاشته الكبيرة التي وصلت إلى 10 بوصة، بجانب أجهزة ال MP3 و MP4 ولكنها اندثرت سريعا مع صعود وظهور الهاتف المحمول بتكنولوجيا فائقة والتي جعلته جهاز متعدد الاستخدامات.
أجهزة ألعاب الفيديو:
الثورة التكنولوجية الحديثة دخلت في مجال الألعاب حيث ظهرت العديد من الأجهزة التي من خلالها تستمتع باللعب وكأن الرسوميات التي أمامك أقرب إلى الواقع، مع آخر تقنية تكنولوجية في هذا المجال وهي نظارة العالم الافتراضي التي من خلال ارتدائك لتلك النظارة تجعلك داخل اللعبة مباشرة وفي عالم آخر.
وأخيراً لا غنى عن التكنولوجيا في العصر الحديث بل بدونها ربما تتعثر الحياة بفضل ما وصلنا إليه من صور وأشكال عديدة دخلت في حياتنا.
============
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا