مخاطبتي لا تُرى بالعين
أنا لا ولم أرها ولكنني أخاطبها من وراء حجاب’ هي أصيلة ابنة عُرب لا من فتات إناث الأعراب
وإن سألتموني ماذاك الذي جلاها وميّزها عن الأتراب؟ ألوذ بالصمت حياء. أمامها تذوب الحروف ويصعب الخطاب.. ما أبصرت عيناي خُلُقا يضاهي خُلُقها ولا علمت نفسي أنقى وأطهر منها’ إنها آية الرحمن بدت مضيئة ساطعة ’ عفيفة مترفعة لا تنبت شفتاها كلاما هو أصلا من عادات الغرب وحماقة الغراب’ ونباح الكلاب... كلامها على طبق من ذهب تلمع حروفه’ صمتها سمت الحرائر زانهن يتيم الجواب..
مخاطبتي لا تُرى بالعين ولكن بلب السريرة يدركها من علم التقدير والحساب
هم قالوا عني أنني كثير اللُّبس في الحرف والحديث؟ هلاّ فقهوا ما أعني ’ وما أعني إلا ضالة لي ضللت عنها فلما ألفيتها بين زرع وحرث’ بدا لهم وأني كثير العتاب...
لا وكلا ’ ما أنا بغامض التوثيق ولا بخادع الرفيق ’ ولكنني حذر من ترك وقع قدمي سيرا هلى أديم التراب..
البشر بحذف الباء منه شر ولعمرك تأمن الغنم الذئاب
لا موني حتى كادوا يرجموني’ لِما أنت هكذا منطو متزمت وكأنك عديم الخلاّن والأصحاب ..
عجبا منهم.. أعصي الدمع ’ رافض السمع ’ المخبت المطيع يُنعت بما ليس فيه ولا من بين يديه ولا من خلفه كلا ورب الأرباب ...؟
للديار والدور أسرار لا يعلمها إلا من كان وراء الباب ’ فلا تقحمني يا هذا وترديني متاهات السراب..؟ ليت شعري كانت سحابة الضباب حبلى بمطر دون سحاب..؟
لا املك من حطام الدنيا إلا قلما ’ تارة اعصره واخرى أشرب رحيقه فما أطيب حرف يراعي حين يراعي موضعه ومضجعه ’ كلنا راحل أليس أصلنا من تراب؟.
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الإثنين 3 أكتوبر - 20:45
