إطلاق الدفع الإلكتروني بشكل رسمي في الجزائر اليوم الثلاثاء
من الجميل أن تتحقق وعود المسؤولين في الجزائر، ففي واحدة من المرات النادرة التي تنجز المشاريع في مواعيدها ويتم إحترام الآجال التي يصرح بها المسؤولين في تصريحاتهم الصحفية، تم اليوم الثلاثاء 04 أكتوبر 2016 إطلاق خدمات الدفع الإلكتروني بشكل رسمي في الجزائر خلال حفل منظم من قبل طرف جمعية البنوك والمؤسسات المالية بحضور العديد من المسؤولين في صورة وزير المالية، وزيرة البريد، الوزير المنتدب المكلف بالاقتصاد الرقمي وعصرنة الانظمة المالية وغيرهم من المسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات البنكية والشركات الوطنية التي ستستخدم هذه الخدمة في البداية.
البنوك التي ستقدم خدمات الدفع الإلكتروني في الجزائر:
لا يمكن القيام بتقديم خدمات الدفع الإلكتروني دون تواجد البنوك والمؤسسات المالية لأن العمليات المالية تتم من خلالها عبر بطاقات الدفع الإلكتروني، وهي بطاقات CIB في الحالة الجزائرية. فقد أكد الوزير المنتدب المكلف بالاقتصاد الرقمي وعصرنة الانظمة المالية معتصم بوضياف بأن 11 بنكا بين بنوك عمومية وخاصة (6 بنوك عمومية و5 بنوك خاصة) ستعمل على توفير خدمة الدفع الإلكتروني.
أما بالنسبة لزبائن بريد الجزائر فسيتمكنون في وقت لاحق من استخدام خدمات الدفع الإلكتروني نظرا لضخامة عدد زبائن المؤسسة الذي يفوق 16 مليون زبون، يمتلك 07 مليون منهم فقط بطاقات دفع إلكتروني، وستكون مؤسسة بريد الجزائر بحاجة لوقت أكبر حسب تصريح الوزير المنتدب المكلف بالاقتصاد الرقمي وعصرنه الأنظمة المالية معتصم بوضياف اليوم للإذاعة الوطنية لوضع مختلف الآليات التي تمكنها من تقديم هذه الخدمة.
المؤسسات الجزائرية التي تستخدم الدفع الإلكتروني في المرحلة الأولية:
إتفقت مؤسسة ساتيم مع عدة شركات وطنية لتستخدم طريقة الدفع الإلكتروني في نشاطاتها، كمرحلة أولية قبل توسيع العملية لشركات أخرى، وهي مؤسسات اتصالات الجزائر وموبيليس، جيزي، أوريدو والخطوط الجوية وشركة المياه والتطهير للجزائر (سيال) و”أمانة” للتأمين.
فوائد خدمة الدفع الإلكتروني:
ستقدم خدمة الدفع الإلكتروني العديد من الفوائد سواءا للمستهلكين أو الشركات حيث ستمكن المواطنين من تسديد مشترياتهم وفواتيرهم وحجز تذاكر السفر وغيرها مباشرة من البيت أو من العمل أو أي مكان يملك فيه المستهلك إتصالا بشبكة الأنترنت، كما ستمكنه من إجراء مختلف التعاملات في أي وقت 7 أيام/7 و24 ساعة على 24. بينما ستمكن الشركات من تقليص العديد من المصاريف التي كانت تنفقها على تحصيل الفواتير وتتمكن من تقليص نفقاتها التشغيلية مايزيد من تنافسيتها وصلابتها المالية. كما تعتبر خدمات الدفع الإلكتروني فرصة ذهبية لها من أجل الوصل إلى شريحة أكبر من المستهلكين ودراسة تصرفاتهم وسلكويات الشراء لديهم من أجل تطوير خدماتها وتقديم منتجات تلبي إحتياجات الزبائن.
الدفع الإلكتروني أيضا سيعود بالفائدة على الحكومة والبنوك من خلال جلب المزيد من الزبائن للبنوك لفتح حسابات بها إضافة إلى تقليص حجم السوق الموازية وجعل المعاملات المالية تتم عبر قنوات رسمية. خاصة وأن تعاملات السوق الموازية بلغت 50 مليار دولار السنة الماضية حسب أرقام وزارة التجارة.
ويبلغ عدد حاملي بطاقات الدفع الإلكتروني في الجزائر حاليا مليون 300 ألف شخص سيكون في إمكانهم استخدام هذه الخدمة ابتداءا من اليوم بمجرد حصولهم على الأرقام السرية لبطاقاتهم عبر موقع الكتروني سيدخل حيز الخدمة بدءا من اليوم لتسديد مختلف فواتيرهم ومشترياتهم لدى الشركات التي تقدم هذه الخدمة.
الدفع الإلكتروني أيضا من المرتقب أن يقدم دفعة قوية لقطاع التجارة الإلكتارونية الذي يعرف تأخرا كبيرا في الجزائر خاصة أنه يتم حاليا تحضير مشروع قانون التجارة الالكترونية ومن المرتقب عرضه على الحكومة للنقاش قبل نهاية سنة 2016 ان شاء الله.
ويرتقب أن يتم الشروع في حملات إشهارية كبيرة باللغات العربية، الأمازيغية والفرنسية للترويج لهذه الخدمة في الجزائر في الأيام المقبلة.
****
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا