لست أنا من هشّم القدح...؟
لا تلوي ذراعي ’ ما أخذت إلا متاعي’ محبرة خاوية وهذا يراعي...؟
كانت تقول له : أنا أموت من أجلك ’ أنا أسعى إبتغاء ضمك ’ أنا أرضك وعِرضك
وكان يقول لها: يا كبدي ’ أنت سعادتي ومجدي’ أقتربي مني ولا تبتعدي...؟
ونفخ الوزغ نارا فتأججت وابيضّ قلبها ’ وعصفت الرياح مزمجرة ’ أوتاد الخيمة أقتلعت كلها’ فبان المستور ’ وأظلم الضياء بعد نور’ حامت نسور تقود صقورا ’ هشيم ما على الأرض وقد سُجرت البحور’ نتنة مياه مستنقع عاثت فيه فسادا بغاة الطيور....
لست أنا من هشّم القدح بل ذاك المختبئ وراء السطور’ اسأله لِما فعل ذلك’ ’ أهو البرئ الجاني وأنا الضحية الهالك ’ أنا من أُشرِب أقداح السفور ’ هو الآمر وأنا المأمور’ لما تقضب ’ لما الحقيقة تحجب’ لما بعد ذلك تغضب..؟ يا ويحي أعلم وأنني عبد مقهور....
أنا أعبد رب هذا البيت المعمور ’ وأنت تعبد دهاليز الحياة دون شعور’ فمن منا
ضل السبيل ’ ومن منا أفاض في القول والقيل وأنكر كل جميل...؟
أبعد هذه السنوات ترميني وحيدا بين الحيّات وتركب فوق ظهري مغتصبا لجام عنقي وتقول: يا هذا احذر اللسعات...؟
ألقيتني مكتوف اليدين ’ مصفد الرجلين في جب حالك الظلمات وكل الورى ’ كل الأنام’ كل الناس ’ كل البشر ’ صغيرهم وكبيرهم’ ذكورهم وإناثهم ’ فقهاؤهم ومن لم يرسم حرفا بقلم مثلك أنت أيها الجاهل الظالم ’ وتبدي زينة من قبح لسانك بقولك : ها هو اليوم من جفف ماء النهر وسوّد مياه البحر واشعل نار الفتنة بينكم أيها القوم ’ فما أنتم فيه قائلون ’ وما أنتم ناظرون؟....’ بئس ما قدمت عليه وبئس حالهم إن هم صدّقوك أيها الفاسق الغاشم ...
لا ترفع ثوب عثمان’ وتبكي ثم تزعم أنه مجد كان؟...., كلا . إن الذئب لم يأكل الكريم ابن الكريم ابن الكريم ’ ولكن الضباع أمثالك من جُبلوا على المكر والغدر واللؤم أيها اللئيم .. سيرينا الله يوما فيك ’ وتسدد ما عليك في الدنيا قبل أن يخطفك اليقين
يا قوم يشهد الله أنني برئ تماما مما نُسب إليّ’ وستعلمون صدق خبري بعد حين.
****
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الثلاثاء 11 أكتوبر - 8:30
