حتى أمـــــــــي تبرأت منــــــــي...؟
في بطنها حملتني إلى أجل ’ كرها على كره أجل...وبعد تسع وضعتني’ ومن صدرها أرضعتني إلى حين أدركها الملل’ ساعتها يمٍّا فيه رمتني وهي تقرأ عليّ تعويذة من نسيج الأهازيج وقالت: بان الحق من الباطل’ شمّرْ وابحث لك عن أم تحتضن صباك’ وترعى مناك’ وتهش بلسانها بدل عصاك’ .....
هنا توقفت مهمتي ألآ هيا أحزم أمرك وارحل...؟
رحلت قبل أن تغادر الطيور أوكارها وفراخها في العش ساكنة ’ نائمة’ كما كنت عند والدتي ساعتها’ فإلى أين أتجه وطعم حليب ثدييها لا زال شهده بلساني ؟ إلى أين أذهب والأرض قد مُلئت وحوش بشرية وحشرات آدمية تنهب وتغتصب أين أغدو والأفاق كلها سحب. .’ بمن أحتمي وألوذ ودائرتي طيورها الكاسرة ممددة المخالب...’ لطفك بي يا رب...لطفك بي يا رب.... لطفك بي يا رب...
حتى أمي تبرأت مني لمّا علمت وأني كثير الأنين والحزن..أنا جائع يطحنني وجع’ أحشائي تلتهب شوقا لقطرة ماء ة والماء عليّ مُنع’ أنا أرتعد فرقا وخوفا من طول طريق تحت قدمي يهتز ويتزعزع...’ أنت وجهتي وبغيتي يا صاحب الجنان أطعمني لقمة من نِعم الرحمن’ أنت تراني كما تراني ارتجف وجِلا افتقدت الحنان والأمان ’ فقلبي اليوم في خفض ورفع’ .....
إنها شجرة طيبة أراها ’ فمن هو يا ترى صاحبها’ أو أنها دون صاحب ’ لعلها لعلها
ولكن من أنا حتى أتجرأ وأقرب حماها’ عار عليّ إن فعلت ’ وكيف أفعل والحرس حولها..؟ أولى بي الصمت .. أولى بي الكبت.. أولى بي حفر قبري استعدادا للموت.....
آآآآآآآه يا زمن وفيك كل الزمن’ نسيت وأن دون الشهد إبر النحل ...
آآآآآآآآه ليتك والدتي لم تحملي بي وياليتك لما حملت بي وضعتيني أنثى لأكون في زمن الغش والرداءة بطلا... فالأبطال اليوم هم م يقودون المراكب على الرمال والجِمال يرهقها صعود الجبال .. حقا عجزت أن أميز بين أنثى اليوم وحرة الأمس ’ عجزت أن أنادي ذكر اليوم بغير التيس...إذن والحال كما هو أين أجد ضالتي أفي بلاد الجن هي أم في اصطبلات روادها من الإنس..؟.
*****
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الخميس 13 أكتوبر - 8:33
