من البشرية حشرات آدمية
عد إلى أمك يا غلام ’ لعلها لازالت تحتفظ لك بقطعة من [ لَقْرنطيطة] ’ عد لها قبل حلول الظلام . ليس لك معي هنا من مقام..؟
أنا بدوي وأحب باديتي ’ الحيلب من صدر أمي شربت وضرع ناقتي ’ أما أنت فكلا. أراك كتلة- جملة وتفصيلا- عبارة كرة مصنوعة من المرطبات البحرية وشيئا من [ لْميلْ فاي] وقليلا من رفث من إفررزات الخنازير الغربية
أنا هنا - ومن قبل كان أجدادي – هذه سنوات وأحقاب ’ لا تعرفها أنت بعقلك الصغير ولا تبصر كنهها حيث تحجبك طبقات الضباب ..
أنا هنا في صحرائي بين أهلي وأحبابي وأصدقائي ’ أما أنت أراك وحال البلوط [ على الطجين] أليس هذا مثل عندكم . وعندنا نحن قول[ كل خفيف ناقص في الميزان]’ إن كنت للأثر مقتفيا تعرف ما مدى ما أعني وأقول ’ أما إن استعليت غلوا وعلوا. غرورا و احتقارا أيها المستهتر استهتارا ’ فهذا شأنك ’ احذر الغرور واحذر ا، تنطح من هو أكبر منك في كل شيئ ’ نعم في كل شيئ أيها الغلام الغر...؟
تخاطبنا بلسان ذي فلقتين ولساننا نحن عربي مبين ’ فأني لهما أن يلتقيا...؟ مثلك وأمثالك على خلق الله رب العالمين يتعالون والغرور آخذ بنواصيهم ’ فيطلقون الكلام هملا على عواهنه دون أن يدركوا عواقبه ..
من البشرية حشرات آدمية ’ أشد لسعا من الثعابين والحيات البرية ’ انسلخوا من إنسانياتهم وترفعوا عن إخوانهم وجهلوا حسدا من عند أنفسهم وراحوا يتغنون بإفك وبهتان ما صنعت أيديهم وما قدمت عليه أرجلهم ’ يحسبون كل صيحة عليهم هي الهلاك ’ وإنها لهي المزلزلة المدمرة ..نحن في بوادينا وعلى ظهر رمالنا ’ قرب خيامنا وعلى مقربة خيولنا وجمالنا ’ عنزنا ومعيزنا بقرنا وأغنامنا بالنهار نحن لها وبالليل أسود وأشبال من بيننا تحرسها . لا نظلم وإن ظلمنا سامحنا وإن عادوا عدنا .. كبيرنا يحن ويشفق على صغيرنا ’ وصغيرنا يحترم ويوقر كبيرنا ’ إذا عاهدنا وفيّنا وإذا واعدنا أقدمنا ’ كل ذلك على الله ربنا سبحانه وتعالى فهو مولانا وولينا وهادينا ’ حفظنا كلامه وعمل كل منا قدر استطاعته على الإلتزام به أمرا ونهيا..
وأنتم أراكم قد استحللتم ورضيتم بأن تكونوا على غير الذي كان عليه أباؤكم وأجدادكم ’ تنصلتم من قيّمكم وأصالتكم ’ واعتنقتم السراب وعشقتم الغرب والغراب ..نسيتم الوطن وتنكرتم لما قاساه ابناؤه من جوع وعري ومحن
وها هو الزمن قد شحذ المجن وهذا نوفمبر: سناؤه ’ بريقه’ ضياؤه’ رعده’برقه خيله ورجاله ة نساؤه من حرائر هذا الوطن ’ قد عقدوا العزم ة ووثقوا العهد وباعوا أنفسهم في سبيله فإما نصر أو شهادة ’ وصيحتهم تدك الجبال وتهز المضاجع’ وتوقظ من كان في سبات عميق بحناجرها النحاسية .تقول : الله أكبر ’ الله أكبر ’ حي على الجهاد ة ولتحيا الجزائر.
بربكم إلى أين أنتم سائرون وقد جعلتم العربة خلف الحصان .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
=
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الجمعة 28 أكتوبر - 7:17
