منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي.

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. منتديات السيــاحة ..°ღ°╣●╠°ღ° :: تاريخ وشخصيات عالمية

شاطر
الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي. Emptyالإثنين 13 مارس - 13:04
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو الجوهرة
الرتبه:
عضو الجوهرة
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 16837
تاريخ التسجيل : 04/10/2012
رابطة موقعك : houdi@live.co.uk
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي.



الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي.

الخطاب التربوي عند الأندلسيين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


يعرض مقال الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي.
      
فَهِمَ الصدر الأول من المسلمين تلازم العلم النافع بالفعل الراشد، وعلى نهجهم نحا الفاتحون في المشارق والمغارب يُبلِّغون دعوة التوحيد بالعلم والعمل معًا، ومن ينظر في أخبار الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس سرعان ما يسترعي انتباهه حرص قادة الفتح على ترسيخ الاعتقاد الصحيح والإيمان الثابت في قلوب الذين أسلموا من الإسبان ومراقبة أثرهما في عملهم وسلوكهم، وقد نهض بهذه المهمة الجليلة طائفةٌ من حملة كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، كان فيهم من الصحابة والتابعين كالمنيذر اليماني أو الإفريقي، وحنش الصنعاني، والمغيرة بن أبي بردة العذري، وعبدالله الحلي، وحيوة بن رجاء التميمي، ومحمد بن أوس بن ثابت الأنصار.


عناية الأندلسيين بالقرآن الكريم وعلومه


وكلهم كانوا قراء فقهاء ندبهم القائد موسى بن نصير إلى سائر الجهات ينشرون تعاليم الإسلام ويشيعون بين الناس حب القرآن والتعلق به.


وعلى أيدي هؤلاء وعلى أيدي من وفد على الأندلس من الحفَّاظ في الفترة التي تلت الفتح تلقى الأندلسيون حروف القرآن، فاستظهروا منه ماشاء الله لهم أن يستظهروا من قصاره وطوله، وتعلموا من هذه وتلك ما شاء الله لهم أن يتعلموا من أصول ديانتهم وحدود شريعتهم ما انطوت عليه قلوبهم، وأفصحت به ألسنتهم، وبلورته جوارحهم.


ومنذ ذلك الحين وتعلُّق الأندلسيِّين بالقرآن يتزايد ويتضاعف ممَّا تواترت به الأخبار عن حرصهم على:


أ- تحفيظه أولادهم وتعليمهم إيَّاه في سنٍّ مبكِّرة من أعمارهم، فلا يكادون يُشارفون العاشرة إلا وهم قد حفظوا نَصَّه وحذقوا فَصَّه، وفَتَّق الله به ألسنتهم، وشرح به صدورهم للعلم. وفي سِيرِ العلماء وتراجمهم أمثلةٌ على ذلك لا نُطيل بذكرها.


ب- تعهد القرآن وتلاوته دونما انقطاع وفي وفور عزم ودرور حزم، كما كان شأن ابن وضَّاح الذي ختم القرآن في عشرين يومًا من شهر رمضان ستين ختمة، وكان يعتزم -فيما رُوي عنه- أن يختمه أكثر من مائة مرَّة لولا أنَّه مرض في العشر الأواخر، وكما كان شأن يحيى بن يزيد الأزدي الذي لم يمنعه حَبْسُه أن يختم القرآن أربعين مرة، فلمَّا أخبر بذلك الفقيه يحيى بن يحيى الليثي قال له: ما أشقى من ختمت القرآن في حبسه أربعين مرة.


ج- انتساخ القرآن وكتابته في المصاحف، وهو عملٌ إذا أردنا أن نتصوَّر مبلغ إقبال الأندلس عليه ذكرنا أنَّه لم يكن حُكْرًا على الرجال؛ بل شاركتهم فيه شقائقهم النساء، فكان "بالربض الشرقي من قرطبة مائة وسبعون امرأة يكتبن المصاحف بالخط الكوفي".


د- خدمة القرآن وعلومه في دأب وجلد موصولين، كان من آثارهما هذا النتاج القيم الذي أسهم به علماء الأندلس في جميع العلوم القرآنية وخصوصًا علمي التفسير والقراءات، ممَّا حملهم على التباهي به على نحو ما وجدنا ابن حزم يُفضِّل تفسير بقي بن مخلد على جميع التفاسير لا يستثني تفسير ابن جرير الطبري، وعلى نحو ما وجدنا ابن الزبير الغرناطي يُزْهَى بسبقه في عمله عن ترتيب سور القرآن.


ويدلنا على اتصال العناية عند الأندلسيين بالقرآن وعلومه وغناء مكتبتهم القرآنية حتى القرن الأخير من الوجود الإسلامي بالجزيرة، ما ذكره المنتوري في فهرسته من مروياته في علوم القرآن التي بلغت أزيد من تسعين مصنفًا، وكذلك ما طالعه من مؤلفات حين أراد أن يؤلف كتابه في القراءات، بلغ عددها تسعًا وسبعين ومائة كتاب، سبعة وعشرون منها في القراءات والباقي في غيرها.


عناية الأندلسيين بالحديث الشريف


وعلى غرار عناية الأندلسيين البالغة بالقرآن الكريم -حفظًا وكتابةً وتلاوةً ودرسًا- منذ أن حمله جُنْدُ الفتح من مهبطه بالجزيرة إلى جزيرتهم القاصية حتى قضى ربك بجلائهم عنها، كانت عنايتهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظًا وفهمًا وروايةً ودرايةً، والراجح أنَّ القراء والفقهاء الذين كانوا في رفقة القائدين موسى وطارق بن زياد، الذين تولوا بعد الفتح تحفيظ الأندلسيين سور المفصل من القرآن الكريم لإقامة الصلوات أوَّلًا ثُمَّ لمعرفة أصول الدين وقواعد الإسلام، هم أنفسهم الذين حدَّثوهم بما كانوا يحفظون من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبَّبوه إليهم، فما إن خالطت بشاشته قلوبهم حتى جعلوا يضربون في مناكب الأرض ويمخرون أثباج البحر في طلب الحديث والأثر من أفواه رواتهما، في مكة والمدينة وفي غير مكة والمدينة من حواضر العلم والرواية في أقطار المشرق، فعادوا إلى الأندلس وقد ملأوا أوطبهم بما قيدوا من الحديث وجمعوا ورووا ونقلوا.


وعلى يد أمثال الغازي بن قيس، ويحيى بن يحيى الليثي، ويحيى بن مزين الطليطلي وغيرهم عرف الأندلسيون (الموطأ) للإمام مالك بن أنس، وكان لثانيهم أثرٌ ملحوظٌ في نشر أحاديث كتاب مالك بين الأندلسيِّين فقد انتهوا -كما يقول القاضي عياض- إلى سماعه منه "وأُعجبوا بتقييده فقلَّدوه وتبعوه".


حتى إذا كان مطلع المائة الثالثة اشتهر الحديث في الأندلس بعبد الملك بن حبيب، وصعصعة بن سلام الشامي، وداود بن جعفر، ومحمد بن عيسى بن نجيح المعافري، وقاسم بن أصبغ، ثم رأس في الحديث بقي بن مخلد (ت 276هـ) الذي شهد له ابن حزم بالعلم في الحديث وبثقته وضبطه وإتقانه واحتفاله وجودة شيوخه، ممَّا جعله "جاريًا في مضمار أبي عبد الله البخاري وأبي الحسين ومسلم بن الحجاج وأبي عبد الرحمن النسائي رحمة الله عليهم"، ومحمد بن وضاح (ت نحو 287هـ) الذي "سمع منه الناس كثيرًا ونفع الله به أهل الأندلس" و"انتشر بها عنه علمٌ جم". وبهذين العلمين الحافظين صارت الأندلس -كما يقول ابن الفرضي- دار حديث.


وليس هذا موضع الإفاضة في الكلام عن العناية التي أولاها شيوخ العلم وطلبته للحديث الشريف في حلقات الدرس ومجالس الإقراء وما كان لها من آثارٍ على خطاب القوم التربوي الذي هيمن على حياتهم العلمية وحركتهم الثقافية.


بين الحكام والعلماء


ويكفي للدلالة على بالغ هذه العناية عند فئتين من الناس بهما يصلح -على حد قول ابن حيان- أمر الرعيَّة إذا صلحوا ويفسد إذا فسدوا، هما فئة الحكام وفئة العلماء، أن نسوق لك هاتين الحادثتين:


الأولى: حين أنكر بعض الفقهاء على بقي بن مخلد إقراءه مصنف ابن أبي شيبة لما فيه من الخلاف، فدعاهم الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم (ت 273هـ) وجعل يتصفح "الكتاب جزءًا جزءًا حتى أتى على آخره، ثم قال لخازن كتبه (هذا الكتاب لا تستغني خزانتنا عنه، فانظر في نسخةٍ لنا)، وقال لبقي (انشر علمك وارو ما عندك)، ونهى الفقهاء أن يتعرَّضوا له".


وأما الثانية: فحين أرسل الخليفة الحكم المستنصر في طلب الفقيه أبي إبراهيم، فلمَّا وافاه في المسجد وقد غصت حلقته بالطلبة سلم وأبلغ الفقيه أنَّ الخليفة يُريده على عجل، فأجابه الفقيه "سمعًا وطاعة لأمير المؤمنين، ولا عجلة، فارجع إليه وعَرِّفه -وفقك الله- عني أنَّك وجدتني في بيتٍ من بيوت الله تعالى معي طلاب العلم أُسمعهم حديث ابن عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يُقيِّدونه عني، وليس يُمكنني ترك ما أنا فيه حتى يتم المجلس المعهود لهم في رضا الله وطاعته، فذلك أوكد من تسييري إليه الساعة، فإذا انقضى أمر من اجتمع إليَّ من هؤلاء المحتسبين في ذات الله الساعين لمرضاته مشيت إليه إن شاء الله تعالى". ثم أقبل على شأنه.


فذانك رافدان من ربك لخطاب الأندلسيين التربوي ليس يتَّسع حيِّز هذه الفقرة لبسط القول في منظومة القيم والمثل والمبادئ التي اشتملا عليها لتكون للمؤمنين بصائر وهدى في علمهم وعملهم، تنشد صلاحهم وفلاحهم وفوزهم وسعادتهم في الأولى والآخرة؛ لكن علينا أن نُقرِّر أنَّ هذه المنظومة التي شَكَّلَت -بلا مزاحمٍ لها- الفكر التربوي عند أهل الأندلس على نحو ما شَكَّلَته عند غيرهم من أهل الأقطار الإسلامية الأخرى، وكانت لها الهيمنة على خطابهم التربوي ونظامهم التعليمي -لم تتبلور في حياتهم العملية على مستوى واحد؛ بل بمستويات مختلفة تبعًا لتباين درجة الوعي بمضمونها وتفاوت نسبة حرصهم على تطبيقها في أعمالهم وممارساتهم في اليوم والليلة، وهذا أمرٌ ليس الأندلسيون بدعًا فيه؛ بل هو ملحوظٌ في جميع المجتمعات الإنسانيَّة.


وقد نبَّه إليه معلِّم الإنسانيَّة ومربيها صلوات الله وسلامه عليه حين قال: "مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ. وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا. وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِه،ِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِه".


عناية الأندلسيين بالتراث واللغة


ولنا بعد هذين الرافدين الرئيسين أن نُلِمَّ بذكر رافدين آخرين لهذا الخطاب، لا نشك في أنَّه كان لهما من خلاله أثرهما في ترشيد أساليب التربية عند الأندلسيين وتوجيه مناهجمهم التعليمية، ونعني بهما التراث واللغة.


فأمَّا اللغة، والمراد لغة الوحي؛ فقد حملها إلى أهل الأندلس الذين حملوا إليهم العقيدة والشريعة والمنهاج التي تنزلت بها من فوق سبع سماوات بإذن العزيز الحكيم، ولما كانت العربية بهذه المنزلة من الدين فقد أقبلوا عليها مثلما أقبلوا على الدين يتعلمونها من نصوصه في الكتاب والسنة ويتلقفونها من أفواه أبنائها، وهم عربٌ أقحاحٌ شارك بعضهم في الفتح صحبة موسى بن نصير وطارق ابن زياد، وقدم بعضهم الآخر بعد الفتح في حملات، مثل حملة بلج بن بشر التي انطلقت من الشام وقد ضمت آلافًا من الجند العرب، وحملة أبي الخطار الكلبي ولم تكن أقل منها عددًا.


وبعد استتباب الأمر لبني أمية على يد عبد الرحمن الداخل توالت الهجرات العربية إلى الأندلس وخصوصًا من الأمويين وأشياعهم، وكان لأولئك وهؤلاء أثرٌ بعيدٌ في نشر اللغة العربيَّة بين المسلمين من سكان الجزيرة الأصليين وبين الطارئين عليها من أهل العدوة المغربية؛ بل حتى بين أهل الذمة من اليهود والنصارى، حتى أُنسي هؤلاء بخاصَّةٍ لغتهم وأقبلوا على تعلم اللغة العربية يدرسون بها مذاهب أهل الدين والفلاسفة المسلمين، ولم يعد الموهوبون من شبَّانهم يعرفون إلَّا لغة العرب يجمعون كتبها ويعجبون بآدابها.


وإذا كان هذا هو أثر العربية في غير المسلمين من سكان الجزيرة فما ظنُّك بأثرها في المسلمين الذين كانوا أدركوا أنَّها من دينهم الذي ارتضوه؛ لا جرم أنَّها غدت بعد أن تلوا بها كتاب ربهم وقرأوا بها حديث رسولهم ليس فقط أداتهم في التخاطب والتواصل؛ بل وعاء فكرهم ومستودع معرفتهم وجماع ثقافتهم، ومن ثَمَّ ندرك مدى أثرها البالغ في خطابهم التربوي.


التراث


وأمَّا التراث فنعني به ذلك النتاج، المتعدِّدة مناحيه من عقديَّة، وشرعيَّة، وفكريَّة، وأخلاقيَّة، ولغويَّة، وأدبيَّة، الذي تظافرت عدَّة عوامل على وصوله إلى الأندلس، ومن أهمها رحلة طلبة العلم من الأندلسيين إلى المشرق حيث كانوا يختلفون إلى مجالس العلماء يتلقون عنهم ويروون، ثم يحملون تواليفهم وتواليف غيرهم إلى بلدانهم في عودتهم إليها، ولائحة أسماء هؤلاء طويلة الذيل، وبحسبنا في التمثيل لها أن نجتزئ بذكر أسماء الغازي بن قيس، وعبدالملك بن حبيب، ويحيى بن يحيى الليثي، وبقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح؛ بل إنَّ غالبية هؤلاء وضعوا مؤلَّفات صار بعضها كما قيل بحق في مؤلفات بقي بن مخلد: "قواعد للإسلام لا نظير لها".


ورحلة شيوخ العلم والرواية والآثار من المشارقة إلى الأندلس، يحملون معهم كتب اللغة والأدب والشعر والأخبار، ومن أقدم من وصل منهم وأشهرهم أبو اليسر الرياضي.


أضف إلى هذا العامل وذاك اهتمام أمراء بني أمية بالعلم والأدب وحرصهم على استجلاب التآليف المشرقية في مختلف العلوم والمعارف والآداب، وقد أقبل طلاب العلم على هذا التراث العلمي والأدبي ينهلون منه في حلقات شيوخهم ومجالسهم، فيغنون به رصيدهم المعرفي ويقبسون منه حين يحلقون للإقراء أو يجلسون للتأليف.


تلك هي روافد الخطاب التربوي وموارده عند مسلمي الأندلس. كرَّس الأولان -أي الكتاب والسنة- منظومة القيم الإيمانيَّة والمثل الأخلاقيَّة والمناهج السلوكيَّة، وبلور الأخيران من مقاصد هذه المنظومة وغاياتها الحظ الوفير والنصيب الكبير. ولا شَكَّ أن تمثُّل الأندلسيين لمضامين هذه الروافد وإدراكهم لأهدافها إنَّما تهيَّأ لهم عبر قنوات معرفية وثقافية وخبرات نظريَّة وسلوكيَّة.


______________


المصدر: حسن الوراكلي: الخطاب التربوي عند الأندلسيين (الحلقة الأولى)، مجلة المعرفة، تونس، العدد 69، 1430هـ=2009م.




























===




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : imad


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي. Emptyالإثنين 13 مارس - 14:04
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحب الموقع
الرتبه:
صاحب الموقع
الصورة الرمزية

محمود

البيانات
عدد المساهمات : 78913
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: رد: الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي.



الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي.

شكرا لك
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خير الجزاء
دمتِ برضى الله وحفظه ورعايته



أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : محمود


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




( لا تنسونا من صالح دعائكم )

أحلى منتدى منتدى ورقلة لكل الجزائريين والعرب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

***


شرح كيفية تحميل الملفات والبرامج من هنا


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



===========



الكلمات الدليلية (Tags)
الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي., الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي., الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي.,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





الخطاب التربوي عند الأندلسيين مدى اهتمام أهل الأندلس وعلمائه بالقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والتراث الإسلامي. Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب