منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

عوامل تشييد وبناء المساجد في مصر

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. منتديات السيــاحة ..°ღ°╣●╠°ღ° :: تاريخ وشخصيات عالمية

شاطر
عوامل تشييد وبناء المساجد  في مصر Emptyالجمعة 16 يونيو - 11:05
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو الجوهرة
الرتبه:
عضو الجوهرة
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14670
تاريخ التسجيل : 15/08/2012
رابطة موقعك : ouargla
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: عوامل تشييد وبناء المساجد في مصر



عوامل تشييد وبناء المساجد في مصر

العوامل المؤثرة في العمارة المملوكية في مصر


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عوامل تشييد وبناء المساجد


ساعدت نشأة العواصم الإسلامية في مصر على توفير أماكن متميزة لموقع المسجد الإسلامي الذي احتلَّ مركز المدينة وتوزَّعت حوله الخطط والأحياء، ولأنَّ هذه العواصم جديدة لم يتطلَّب الأمر هدم مباني قائمة لإقامة المساجد عليها.


أمَّا في العصر المملوكي فلم تُشيَّد عواصم جديدة؛ بل نشأت أحياء جديدة تتبع مركز السلطة أينما كان؛ ظلَّت العواصم القديمة بما فيها القاهرة في تزايدٍ مستمر وتكدُّسٍ سكَّاني، ولهذا فإنَّ مباني العصر المملوكي لم تكن عمائر ابتداء كما كان الحال في العواصم الأولى؛ بل كان ولا بُدَّ من هدم عقارٍ قديمٍ لإقامة المباني الجديدة عليها.


التصغير والاتساع في المباني المملوكية


وهذه الظاهرة ملحوظةٌ جدًّا في داخل القاهرة في الأحياء المأهولة بالسكان، أمَّا خارج القاهرة فالأمر مختلف، وكان الإزدحام سببًا في تصغير مساحات المباني المملوكية لا سيَّما الدينية منها، فبمقارنة مساحة جامع أحمد بن طولون بمساحة الجامع الأزهر ثم مقارنة ذلك بالمباني المملوكية، نجد بونًا شاسعًا في المساحة.


وعلى الرغم من صغر مساحات المباني المملوكية فإنَّ المعمار أظهر فيها براعةً فنيَّةً وهندسيَّة، وأدَّت هذه المساحات الصغيرة عددًا أكبر من الوظائف الموكولة إليها وأدمج فيها عناصر معمارية جديدة.


كان على المعمار في العصر المملوكي أن يتوخَّى الدقة في أمرين؛ أولهما: أن ينجح في أن تكون المساحات الداخلية قائمة الزوايا لا سيَّما في الأماكن المخصَّصة للصلاة؛ سواءٌ في التخطيط الإيواني أو في التخطيط ذي الصحن والمظلَّات، وحرص في الوقت نفسه على ألا يهدر من المساحات الأرضية التي يتضمنها البناء؛ باستخدام التخانات المختلفة في الجدران لعمل دواليب حائطية أو كتبيات أو خزانات. والأمر الثاني الذي التزم به المعمار: هو توجيه البناء ناحية الكعبة المشرفة من دون أن يكسر خط تنظيم الطريق.


ولعبت المساحات المتفاوتة في الصغر والاتَّساع دورًا مهمًّا في إبراز عبقريَّة المهندسين في العصر المملوكي، وأصبحت المباني الدينيَّة متفاوتة في التخطيط بحسب ما يُتاح لها من مساحةٍ أرضيَّة، فبدت كلُّ واحدةٍ مختلفةٌ عن الأخرى لها طابعها ومذاقها؛ فمثلًا يأخذ تخطيط جامع المنصور قلاوون هيئة ضلعين متعامدين على بعضهما، وتعامد تخطيط المدرسة الناصرية على الطريق العام، بينما يأخذ تخطيط جامع أولغاي اليوسفي شكلًا مربَّعًا.


وإذا كان التصغير في المباني سمةً من سمات داخل المدينة، فإنَّ البناء خارجها أتاح للمعمار أن يتوسَّع في المباني، وخير دليلٍ على ذلك مقارنة مساحة المدرسة الظاهرية بيبرس في شارع المعز لدين الله بجامع الظاهر بيبرس في العباسية، ومقارنة مدرسة وخانقاة السلطان الظاهر برقوق في شارع المعز بخانقاة الناصر فرج بن برقوق في الجبانة الشمالية.


ويُمكن أن نلحظ الدور الذي لعبته المساحة في تكوين مسجد ومدرسة السلطان المؤيد شيخ المحمودي، فَلِكَي يبني السلطان عمارته في هذا المكان المأهول بالسكان اضطرَّ أن يهدم -إلى جانب خزانة "شمايل"- أكثر من مبنى، مثل سبيل الأمير علم الدين بن زنبور ناظر الخاص، والزاوية النعمانية، ومسجد النور، وأرضٍ كانت ملكًا للأمير عبد الغني الفخري، ودربٍ كان مجاورًا للسجن يُسمَّى درب الصغيرة.


يتحدَّد شكل المنشأة المملوكية وواجهاتها تبعًا لموقعها من الشوارع والحارات أو الأزقة والعُطَف، فالمنشآت التي بُنيت في خلاء اختلفت بطبيعة الحال عن تلك التي بُنيت على ناصيتي طريق، أو تلك التي بُنيت في واجهةٍ واحدةٍ لمجاورتها جيران.


اختلاف الأشكال المعمارية باختلاف المكان


ودلَّت الآثار المتبقية من العصر المملوكي على حسن تصرُّف المعمار في إنشاءاته على هذه المواقع المختلفة، وأخرج المهندسون نماذج رائعةً مختلفةً عن بعضها بسبب اختلاف موقعها، فمثلًا المباني التي وُجدت على القصبة العظمى لم يكن لها سوى واجهةٍ واحدةٍ ركز عليها المعمار كلَّ العناصر الأساسية في المبنى؛ مثل: المئذنة، والقبة الضريحية، وواجهة الإيوان الرئيس أو الفرعي، من أمثلة ذلك: مجموعة المنصور قلاوون، ومدرسة الناصر محمد بن قلاوون، وخانقاة الظاهر برقوق.


في حين نجد توزيعًا رائعًا لهذه العناصر في مدرسة السلطان برسباي في الأشرفية التي أُتيح لها ثلاث واجهات تطلُّ على القصبة العظمى وشارع الخردجية وشارع العنبريين، فوضع المعمار القبة الضريحية في زاوية التخطيط الشرقية ووفَّر لها واجهتين، ووضع واجهة الإيوان الرئيس على القصبة العظمى، ووفَّر للسبيل واجهتين على شارع القصبة العظمى وشارع العنبريِّين.


وأتاح الموقع المتميِّز لمدرسة السلطان حسن على ميدان الرميلة ومطلًّا على قلعة الجبل فرصةً لإظهار كلِّ فنون المعمار المملوكي؛ إذ وزَّع المعمار العناصر الأساسيَّة في التخطيط على ثلاث واجهات مهمَّةٍ جدًّا في ذلك الوقت، فوضع المدخل وواجهات طباق الصوفية في الجبهة الشمالية الشرقية، ووضع القبة على الميدان، ووضع بقية طباق الصوفية على الضلع الجنوبي الغربي، وعند الزوايا المحددة للمسجد وضعت المآذن بقاعدة تبدأ من الأرض، وبطبيعة الحال لم تكن هذه العمارة تتمُّ بهذه الضخامة لو بُنيت داخل المدينة.


ويبدو أثر الموقع ظاهرًا جدًّا في خانقاة الناصر فرج بن برقوق في الجبانة الشمالية، فكما هو معروف بُنيت هذه الخانقاه في الصحراء وهذا أتاح لها أربع واجهات خالية وزَّع عليها المعمار مكونات الخانقاة براحةٍ تامَّة؛ فجعل لها مدخلين وسبيلين يعلوهما كتابين ومئذنتين وقبتين ضريحيتين خُصِّصت إحداهما للرجال والأخرى للنساء، ووُزِّعت كلُّ هذه العناصر توزيعًا متناسقًا؛ فشغلت القبتان الضريحيتان الزاوية الشرقية والزاوية الجنوبية من التخطيط، وشغل السبيلان والمدخلان الزاوية الشمالية والغربية، بينما حصرت مساحات مظلات الصلاة بين هذه العناصر.


تنوع أشكال التخطيط المعماري


اختلفت تخطيطات المنشآت الدينية المملوكية بحسب متطلبات المنشئين، فمنهم من يودُّ أن يكون تخطيط المنشأة إيواني أو من صحن وظلَّات.


وبطبيعة الحال تتحكَّم المساحة والموقع في كلِّ هذه المتطلبات؛ فأحيانا تُلبِّي وأحيانًا تعجز عن ذلك، ولو أخذنا عنصر طبقات الصوفية على اعتبار أنَّه العنصر الأكثر التصاقًا بهذه المباني، لوجدنا اختلافًا بيننا في مواقع هذا الطباق في المباني المملوكية؛ فمثلًا وُضعت طبقات الصوفيَّة في مدرسة المنصور قلاوون على جانبي الصحن تأسيسًا بما كان موجودًا في المدارس الصالحية النجميَّة، وتغيَّر موقع هذه الطبقات في مدرسة السلطان حسن حين وضعت حول الدور قاعة في المدارس الفرعية التي يتوصَّل إليها من الصحن الكبير، وكانت هذه الطبقات متعدِّدة الطوابق يطلُّ بعضها على الطريق العام، ويطلُّ البعض الآخر على الفناء الداخلي للمدرسة.


وفي مدرسة وخانقاة السلطان برقوق لم تتح المساحة والموقع لهذه الطبقات مكانًا على الواجهة، واضطرَّ المعمار أن يبنيها في خلف المجموعة البنائية على الضلع الشمالي الغربي.


وفي خانقاة الناصر فرج بن برقوق بُنيت هذه الطبقات على ضلعٍ واحدٍ من التخطيط وهو الضلع الشمالي الشرقي، وكان يتوصل إليها من الباب الشرقي للمجموعة، وكانت هذه الطباق من ثلاثة طوابق يفصل بينها ممرٌّ طويل، وكان بعضها يفتح على المظلَّة الشمالية الشرقية من الخانقاة.


ولم يجد المعمار مكانًا للطباق في مسجد ومدرسة السلطان المؤيد شيخ إلا أن يحتلَّ ظهر باب زويلة ليبني عليها هذه الطبقات، وقد عاينت لجنة حفظ الآثار هذه الطباق وأمرت بإزالتها من أعلى سطح باب زويلة.


تفاوت العبقرية المعمارية للمهندسين


تفاوتت تخطيطات المباني الدينيَّة بسبب العبقريَّات المتفاوتة للمهندسين الذين صاغوا هذه الأعمال، وبطبيعة الحال كان النصيب الأوفر منها للمهندسين الذين يخدمون في القصور السلطانية، وكلها في الواقع تظهر عبقرية نفذت هذه العمائر الخالدة في صبرٍ وأناةٍ حتى وصلت إلينا، ولو قارنَّا هذه المنشآت المملوكية بالعبث الذي نراه في معمارنا المعاصر لوجدنا المعمار في العصر المملوكي كان أكثر تفهُّمًا للبيئة التي نعيش فيها ولمتطلبات الناس، هذا إلى جانب سلامة التنفيذ وجمال الشكل وتوفير الراحة للمكان.


وإذا ما حاولنا أن نُلاحظ كلَّ هذه المؤثِّرات مجتمعة على بعض الآثار المملوكية المتبقية في مدينة القاهرة، لوجدنا أنَّ كلَّ أثرٍ منها عُولج بطريقةٍ مختلفةٍ عن الآخر.


مثلًا خانقاة أيدكين البندقداري نجد أنَّ المساحة والموقع لم يُمكِّنا المعمار من أن يُنشئ البناء من كتلةٍ واحدة، فصمَّمها من ثلاث كتل، جعل الخانقاة هي الكتلة الوسطى وجعلها بتصميم مبتكر يتكوَّن من مجازٍ وظلتين، وأعطى لقبة الرجال أولوية في البروز على الطريق العام، بينما وضع تصميم قبة النساء إلى الداخل وبمساحةٍ أصغر، أثَّر تخطيط هذه الخانقاة على تصميم مصلَّى السلطان برسباي المدمج بخانقاته في الجبانة الشمالية، كما أثَّر على تخطيط بعض المساجد العثمانية خارج القاهرة مثل جامع دومقسيس في مدينة رشيد، ومن حيث الوظيفة قامت هذه المنشأة بعدَّة وظائف منها مسجد للصلاة الجامعة وخانقاة لانقطاع الصوفيَّة إلى جانب الوظيفة الجنائزية.


ولو طبَّقنا هذه المؤثِّرات على مجمع المنصور قلاوون نجد أنَّ القبَّة الضريحيَّة التي من المفروض أنَّها مخصَّصة لدفن الأموات أيًّا كان عددهم، شغلت مساحةً من الأرض تكاد تُوازي مساحة المدرسة المعدَّة لإقامة ودراسة الصوفية ومكان صلاتهم، وهذا التخطيط يُفسِّر لنا المتطلبات الحقيقيَّة في هذا المبنى الضخم؛ وهو أنَّ المنصور قلاوون أراد أن تكون له قبَّةٌ ضريحيَّةٌ في داخل أهمِّ شارعٍ من شوارع القاهرة في ذلك الوقت، ولم يكن من المعهود أن تُبنى الأضرحة في الأحياء الآهلة بالسكان، فغلف رغبته في بناء مدرسة لتدريس الفقه الإسلامي ألحق بها ضريحه العظيم المساحة والزخرفة والمحراب.


ومثلما فعل الصالح نجم الدين أيوب في مدارسه وضع تصميم المجمع بمدخلٍ واحدٍ يُؤدِّي إلى ممرٍّ ضخمٍ يُوصل إلى مكان الكتل المعمارية، فيه تشبُّهًا بحارة الصالحيَّة التي قسَّمت المدارس إلى قسمين.


وكان ضيق المساحة سببًا في وضع عناصر التخطيط على سمتٍ واحدٍ؛ فشغلت القبَّة الضريحيَّة نصف الواجهة المطلَّة على الطريق، وشغلت المدرسة الجزء الآخر، بينما وُضع البيمارستان إلى الخلف من المجموعة، ولضيق المساحة -أيضًا- اضطرُّ المعمار إلى اختزال عدد الإيوانات إلى اثنين على الرغم من أنَّ المدرسة خُصِّصت لتدريس أربعة مذاهب؛ وذلك لإفساح مكان لخلاوي الصوفية المقيمين في هذا المجمع.


وتنوَّعت عمائر السلطان الناصر محمد بن قلاوون بحسب المساحة والموقع والمتطلبات وإمكانية المنشئ؛ فللسلطان مدرسة بين القصرين خضعت لتصغير مساحات الإيوانات وبُنيت بالطراز الإيواني، وله جامعٌ بالقلعة بُني بنظام الصحن والظلات.


مدرسة ومسجد السلطان حسن


وتُعتبر مسجد ومدرسة السلطان حسن من المباني التي نستطيع أن نُطبِّق فيها كلَّ الأفكار الواردة في هذا البحث، من حيث جمع البناء لوظيفة المسجد والمدرسة التي يُدرَّس فيها الفقه على المذاهب الأربعة، هذا إلى جانب دروس في الحديث النبوي الشريف.


وحقَّقت مساحة مدرسة السلطان حسن وموقعها إمكانات كبيرة لإظهار عبقريَّة المهندس الذي صاغ عمارتها؛ فهي تتكوَّن من صحنٍ مكشوفٍ محاطٍ بأربعة إيوانات خُصِّصت للصلاة، وأربعة أبواب على الصحن تُؤدِّي إلى مدارس فرعيَّة كلِّ واحدةٍ منها تُمثِّل دور قاعدةٍ وإيوانٍ واحد، وأتاحت مساحة هذه المدرسة إمكان وضع طبقات الصوفية حول صحن المدرسة الفرعية في عدَّة طوابق، يطلُّ بعضها على الطريق العام ويطلُّ الآخر على الداخل.


وإمعانًا في إيصال دعوات المصلين للمنشئ وُضِعَ تصميم القبَّة الضريحيَّة إلى الخلف من إيوان القبلة؛ بحيث تكون الصلاة مستمرَّة على روح المدفونين في أرضها.


وفي الداخل تفاوتت مساحات المدارس الفرعية حسب أعداد الفقهاء، فمثلت المدرسة الشافعية والمالكية والحنفية بمساحات متقاربة، بينما شغلت مدرسة الحنابلة مساحة متواضعة من التخطيط.


ونظرة إلى مساحة الصحن نجدها ضخمةً جدًّا يتوسَّطه فسقيَّة مثمنة، هذه المساحة في حدِّ ذاتها كافيةٌ لإنشاء مدرسةٍ من مدارس العصر المملوكي الجركسي ذات الشأن في داخل مدينة القاهرة، ناهيك عن مساحة الإيوانات الضخمة والقبة الضريحية والمدارس الفرعية، وفي الإجمال حقَّق موقع مدرسة السلطان حسن على ميدان الرميلة منظرًا جميلًا وقيمة جمالية للميدان.


ملامح العمارة في عصر المماليك البرجية


ويُمكن القول: إنَّ الفترة المملوكية الثانية شهدت إزديادًا في تصغير المساحات التي شكلت منها المباني الدينية، باستثناء المجمَّعات السلطانية المركَّبة التي بُنيت في الجبانة الشمالية مثل بقايا خانقاة وقبَّة السلطان برسباي، ومجمع السلطان إينال، ومجمع السلطان قايتباي المحمودي بذات الجبانة، فهذه المجمعات فضلًا عن كونها مبنية خارج نطاق المدينة، فإنَّها حوت مناطق إقامة سكنية للسلاطين مثل المقعد والقُصَيْر الموجود في مجمع السلطان إينال، والمقعد الموجود في مجمع السلطان قايتباي والقصر الموجود في مجمع قرقماس.


غير أنَّ أهمَّ ما يُميِّز التخطيط في الفترة المملوكية الثانية هو تصغير مساحة الصحن حتى أصبح أقرب إلى المربع بعد أن كان مستطيلًا، واستتبع هذا التصغير محاولة تغطيته أول الأمر بسحابةٍ من القماش السميك لحماية المصلِّين من حرارة الشمس أو مطر الشتاء، كما هو الحال في صحن جامع جاني بك الأشرفي وصحن مدرسة القاضي عبدالباسط، ثم تطوير هذه السحابة إلى شخشيخة من الخشب تُغطِّي الصحن الذي أطلقت عليه الوثائق المملوكية "دور قاعة"، مثلما في مدرسة الأمير جوهر اللالا، ومدرسة الأمير جوهر القنقبائي، ومدرسة خوشقدم الأحمدي، ومدرسة السلطان قايتباي في الجبانة الشمالية، ومدرسته في قلعة الكبش، ومدرسة أبو بكر مزهر، ومدرسة أزبك اليوسفي، ومدرسة السلطان الغوري وغيرها.


وعلى الرغم من صغر مساحة المباني الدينية في الفترة المملوكية المتأخرة، فإنَّ المعمار عوض عن ذلك بالمبالغة والاعتناء بالتفاصيل الدقيقة للمباني، فاختار أجود أنواع الأحجار من المشهر بلونين أصفر وبني، أو الرخام الأبلق من الأسود والأبيض لمداخل المباني على اعتبار أنَّها أكثر عرضة للاحتكاك.


واعتنى بالواجهات فقسَّمها إلى تجاويف رأسية جعل فيها نوافذ ذات مصبعات من النحاس أو البرونز، وشمسيَّات أو قمريَّات أو قندليَّات من الجصِّ المعشَّق بالزجاج الملوَّن، واعتنى بالقباب الحجرية وبالغ بزخرفتها بكلِّ أنواع الزخارف؛ من ضلوعٍ إلى زخارف هندسيَّة إلى زخارف نباتيَّة أو الجمع بين ذلك، كما زاد من رشاقة المآذن.


__________________


المصدر: مجلة الحياة، رقم العدد: 12819، تاريخ النشر: 12 ذي الحجة 1418هـ=9 أبريل 1998م.






***




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : mohamedb


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



عوامل تشييد وبناء المساجد  في مصر Emptyالجمعة 16 يونيو - 11:24
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 15817
تاريخ التسجيل : 06/08/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://houdib69@gmail.com


مُساهمةموضوع: رد: عوامل تشييد وبناء المساجد في مصر



عوامل تشييد وبناء المساجد في مصر

جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك الامة 
اللهم زد شبابنا تمسكا بشرعك و نهجك واجعلهم في الصالحين
كل الود والتحية
باقة ورد




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : fouad


التوقيع
ــــــــــــــــ






الكلمات الدليلية (Tags)
عوامل تشييد وبناء المساجد في مصر, عوامل تشييد وبناء المساجد في مصر, عوامل تشييد وبناء المساجد في مصر,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





عوامل تشييد وبناء المساجد  في مصر Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب