منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/
منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه

أهلا وسهلا في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب نحن سعداء جدا في منتداك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الأستمرار و الاستمتاع بالإقامة معنا و تفيدنا وتستفيد منا ونأمل منك التواصل معنا بإستمرار في منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب و شكرا.

تحياتي

ادارة المنتدي

https://ouargla30.ahlamontada.com/


منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابة*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا .كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعو الإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب .

الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى

منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب :: °ღ°╣●╠°ღ°.. منتديات السيــاحة ..°ღ°╣●╠°ღ° :: تاريخ وشخصيات عالمية

شاطر
 الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم Emptyالجمعة 23 يونيو - 11:34
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو الجوهرة
الرتبه:
عضو الجوهرة
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 14670
تاريخ التسجيل : 15/08/2012
رابطة موقعك : ouargla
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://ouargla30.ahlamontada.com


مُساهمةموضوع: الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم



الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم

الخطط والفنون القتالية عند السلاجقة




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كان لدى السلاجقة تعبئة عسكرية محكمة تجلت في كثير من الخطط والفنون على النحو التالي:


 


أولًا: القدرة على التحرك:


اشتهر الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم، مما أتاح له المرونة اللازمة لتطبيق العديد من الفنون العسكرية التي أثرت في خططه العسكرية خلال حروبه الطويلة، وكان بعضها يشبه قتال سكان الصحاري المعتمد على الكر والفر, وكانت أهم مظاهر قدرة الجيش السلجوقي على التحرك:


 


1- السرعة: كانت السرعة واحدة من أبرز سمات حروب الترك, ومن أهم العوامل التي ساعدتهم على سرعة الحركة، معرفتهم للأرض شبرًا شبرًا مما جعلهم سريعي الحركة للتفرق والتجمع في وقت قصير، ومن ثم ساعدتهم في تحقيق انتصاراتهم فكان داود قائد جيش السلاجقة يرى أن الفارس المتخفف يصبح أكثر جرأة، ويقول مخاطبًا جنده: أما نحن فخفاف لا متاع لنا. وكانت سرعة الحركة في الجيش السلجوقي قد حققت له العديد من الانتصارات على جيوش البيزنطيين، كما أكسبته تميزًا واضحًا على الجيوش الصليبية، حيث اكتشفوا نقطة الضعف فيها المتمثلة في ثقلها، ويمكن إرجاع هذه السرعة التي تميز بها الجيش السلجوقي -بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقًا من معرفتهم بالأرض وطرقها- إلى خفة الأسلحة التي يحملها فرسان الجيش السلجوقي من ناحية، والحركة السريعة للخيل المدربة، بالإضافة إلى التبديل المستمر للخيل المتعبة أثناء الحرب، بمجموعة خيل أخرى معدة بالقرب من مكان المعركة للاستعانة بها عند الحاجة، ولهذا كان الجيش يزخر بالحركة والجري المستمر، ومرونة تتيح له المواجهة أو المناورة في الوقت المناسب.


 


2- استخدام الكمائن: استخدم السلاجقة الكمائن في أرض المعركة, ففي عهد السلطان طغرل بك كانت الكمائن سببًا في هزيمة العرب الذين خرجوا عن طاعته، كما كان للكمائن دورها في انتصار السلطان ألب أرسلان على البيزنطيين في معركة ملاذكرد، فقد اعتمد في حرب الكمائن على الجناحين، عندما اختبأت أجنحة اليمين واليسار في التلال الموجودة بجانب ميدان المعركة ففاجأت الجيش البيزنطي، مما أدى إلى هزيمته، حيث حدد بعض المؤرخين عددها بأربعة كمائن، وفي سنة 491هـ، استخدم القائد كربوقا الكمائن في معركته ضد الصليبيين في أنطاكية، كما حقق السلاجقة بواسطتها انتصارات عديدة ومهمة في حروبهم الأخرى المتكررة ضد الصليبيين.


 


3- التراجع الزائف: استخدم السلاجقة هذه الخطة وكانت أكثر وضوحًا في صراع السلاجقة مع البيزنطيين، ففي عهد السلطان ألب أرسلان تظاهر جيش السلاجقة خلال معركة ملاذكرد بالفرار من أرض المعركة في محاولة ناجحة لإغراء البيزنطيين بملاحقتهم، ويعبَّر البنداري عن ذلك بقوله عن خيل السلاجقة: واستجرَّت الروم إلى أن صار الكمين من ورائها، وفي الوقت الذي كانوا يقومون فيه بتطبيق خطة التراجع الزائف تلك كانوا يستخدمون سهامهم بمهارة فائقة، فكانت الوحدات المتقدمة في الجيش تشتبك مع العدو لفترة وجيزة، ثم تنسحب تدريجيًا باتجاه الكمائن المعدة متظاهرة بالهزيمة، وحينما تتقدم وحدات العدو لتعقّب تلك الوحدات المنسحبة تنقض عليها الكمائن، وطبقوا هذا التراجع الزائف -كذلك- في المعارك الأخرى التي خاضوها ضد البيزنطيين بعد ملاذكرد، مثل معركة ميريو كيفالون سنة 572هـ، وفي حروب السلاجقة مع الصليبيين كان تظاهر الجيش السلجوقي بالهرب من أرض المعركة بتطبيق خطة التراجع الزائف نحو الكمائن عاملًا مهمًا في هزيمتهم للصليبيين في معركة ضور يليوم تحت قيادة قلج أرسلان سنة 491هـ.


 


4- خطة تطويق العدو: كان السلاجقة في حربهم مع الغزنويين يفرقون قواتهم حتى يتمكنوا من محاولة تطويق جيش أعدائهم بالرغم من ضخامة جيش الغزنويين، وقد طبق السلاجقة هذا التطويق لأعدائهم في حروبهم ضد البيزنطيين، فكان انقضاض السلاجقة على أعدائهم في معركة ميريوكيفالون 572هـ من جهات عديدة، كما كانت معركة ضور يليوم بين السلاجقة والصليبيين ميدانًا آخر لتطبيق هذه الخطة حيث هاجم السلاجقة أعداءهم من الصليبيين وأحاطوا بهم من كل جانب، ويذكر شاهد عيان لبعض حروب السلاجقة مع الصليبيين أن السلاجقة لجأوا إلى محاولة تطويق عدوهم في معظم هذه المعارك.


 


5- المباغتة والمفاجأة: استخدم الجيش السلجوقي عنصر المباغتة والمفاجأة واعتبرها من ثوابت خططه في حربه ضد البيزنطيين، وكانوا يفاجئون المدن البيزنطية في هجماتهم مما ساعدهم على فتح كثير منها، وقد عانى الصليبيون من اعتماد السلاجقة على المباغتة لهم، حتى وصف شاهد عيان هجوم السلاجقة المفاجئ وحصارهم للصليبيين بقوله: نظام كهذا لم يكن معروفًا لنا.


 


ثانيًا: الرمي بالسهام:


ارتبط تاريخ السلاجقة بإجادتهم الرمي بالسهام، فكانوا يطلقونها وهم على ظهور الخيل بإتقان دون التوقف أو الترجُّل عنها، كما أثر عن سلاطينهم إجادة معظم الفنون العسكرية ومنها الرمي بالسهام، وفي عهد السلطان طغرل بك كان إمطار الجيش السلجوقي مدينة قزوين سنة 434هـ بوابل من السهام سببًا في عدم مقدرة أهلها على الوقوف على سور المدينة للدفاع عنها مما اضطرهم إلى الدخول في طاعة السلاجقة، ويذكر سبط بن الجوزي أن جيش السلاجقة كان يخرج منه أثناء المعركة عشرة آلاف نشابة دفعة واحدة، وقد وصل عدد رماة السهام في مقدمة الجيش السلجوقي إلى حوالي عشرة آلاف رجل، وهو ما يفسر ذكر بعض المصادر أن السلاجقة كانوا يمطرون أعداءهم بوابل من السهام الغزيرة)، فكانت الكثافة العددية لهذه السهام -المترتبة على كثرة تعداد من يقوم بإطلاقها أو استخدام قوس الحسبان المتعدد السهام- من أهم عوامل فعاليتها البالغة، وقد وزع السلطان ألب أرسلان أثناء حصار حلب ثمانين ألف نشابة، وعندما تسلَّم السلطان مدينة حلب استعصت عليه قلعتها فأمر برشقها بالسهام دفعة واحدة فرشقها الجيش حتى كادت الشمس تحجب لكثرة السهام، فسلمت القلعة له نتيجة لذلك، وقد أثبت استخدام السلاجقة للسهام في حروبهم ضد الصليبيين فعالية واضحة في إلحاق الهزائم بأعدائهم عن طريق إجادتهم استخدامها بدقة بالغة فضلًا عن غزارتها، فقد استطاع رماة النشاب في الجيش السلجوقي سنة 515هـ أن يفنوا الجيش الصليبي بكامله عندما دخل أرضًا موحلة فلم يفلت منهم أحد.


 


ثالثًا: الالتحام مع العدو:


يظهر أن الالتحام مع العدو عند السلاجقة يتم على مرحلتين:


1- مرحلة الالتحام الأوّلى: يقوم الجيش السلجوقي بالالتحام مع الأعداء في البداية لإيهام العدو ببدء المعركة، وهو ما وصفه ابن الأثير بقوله: فصبر لهم ساعة، في ذكره أحداث المعركة بين السلاجقة والعرب الذين خرجوا عن الطاعة في عهد السلطان طغرل بك، فقد التحم السلاجقة مع أعدائهم لفترة وجيزة ثم تراجعوا كالمنهزمين نحو كمائنهم، فكان هذا الالتحام المبدئي لإقناع الجانب الآخر بالبدء الفعلي للمعركة ثم الانتظار قبل بدء تطبيق خطة التراجع الزائف لإيهام الأعداء بالهزيمة ومن ثم نجاح الكمائن في مفاجأة الأعداء ومباغتتهم، وتحقيق النصر عليهم.


 


2- مرحلة الالتحام الكامل: لم يقتصر استخدام السلاجقة للقوس والسهم على الالتحام المبدئي فقط، بل نجد استخدام السلاجقة لها في الالتحام الكامل كذلك، فقد استخدموها بفعالية واضحة في جميع الحروب الميدانية التي خاضوها ضد أعدائهم، وكان السيف أحد الأسلحة الخفيفة التي يستخدمها السلاجقة في الالتحام مع العدو، بل كان من أهم الأسلحة التي استخدمها المحارب السلجوقي في التحامه مع العدو. ويصف البيهقي -وهو شاهد عيان لحروب السلاجقة مع الغزنويين- ذلك بقوله: وعلت قعقعة السيوف، كما استخدمه السلطان ألب أرسلان في معركة ملاذكرد أثناء اشتباكه مع أعدائه البيزنطيين، كما وجد استخدام السيف عند السلاجقة في حروبهم مع الصليبيين، كما استخدم السلاجقة الرمح والخنجر عند الالتحام.


 


رابعًا: الاستنزاف:


طبق السلاجقة سياسة الاستنزاف ضد أعدائهم، فكانوا يؤجلون الالتحام مع أعدائهم، حتى يتم استنزاف قوة جيش الأعداء، ويصل إلى درجة كبيرة من الإنهاك فيتسنّى لهم هزيمته، وتبدو الأهمية الكبرى للنتائج التي حققها الجيش السلجوقي من الاستنزاف لقوة الأعداء في حربهم ضد الصليبيين، فكان تطبيق السلاجقة لهذا الفن الحربي سببًا في التعب والإنهاك الذي لحق بجيش الصليبيين، فضلًا عن المجاعة الكبيرة التي أحدقت بهم.


 


خامسًا: سياسة الأرض المحروقة:


أدرك السلاجقة أهمية مصادر المياه للجيوش المحاربة، ولذلك قاموا أثناء حروبهم الأولى مع الدولة الغزنوية بتدمير مصادر المياه أثناء انسحابهم كواحدة من الوسائل المستخدمة في سياسة الأرض المحروقة، ففي معركة دندانقان سنة 431هـ بادر السلاجقة على الفور بتغوير مياه آبارها وتخريبها. ويصف السلطان مسعود الغزنوي ذلك بقوله: وجدنا الأعداء قد ردموا الآبار .. وجعلوها قبورًا، بأن قاموا بإلقاء الجيف فيها مما حرم الجيش الغزنوي من الاستفادة من مياهها وتعرض بالتالي للعطش الشديد، وقد قاسى البيزنطيون كثيرًا من الأثر التدميري الكبير الذي خلفته حملات السلاجقة على الأقاليم والمدن التي هاجموها، خاصة تلك الحملة الكبرى التي قادها السلطان طغرل بك على أرمينية سنة 446هـ. وقد فشل البيزنطيون في منع السلاجقة في تخريب المناطق التي يمرون بها قبل لقائهم معهم في معركة ميريو كيفالون سنة 572هـ التي انتصر فيها السلاجقة)، وعندما دمّر السلاجقة الآبار ومجاري المياه التي طالتها أيديهم عانى الصليبيون ودوابهم الكثير من العطش خاصة مع حرارة الصيف واشتداد الحاجة إلى الماء، وفي المقابل كانوا عند انسحابهم يأتون على كل ما يمكن أن يستفيد منه عدوهم حرقًا وهدمًا وتخريبًا.


 


سادسًا: التأثير على جيش العدو:


حاول السلاجقة التأثير على جيش أعدائهم بمكاتبة بعض قادته وجنده لاستمالتهم وإرسال المرجفين لتفرقة كلمتهم فينشغلون عن الاستعداد الأمثل للمعركة، وقد استهدفوا العناصر التركية بالتأثير، وقد تعدى نشاط السلاجقة في تحقيق ذلك حدود الجند في أرض المعركة إلى شراء ولاء عيون الأعداء وجواسيسهم، فقد ذكر أحد المرافقين للجيش الغزنوي في حربه ضد السلاجقة قوله: وكان جواسيسنا قد كذبوا كثيرًا في هذا الشأن، وقد أغرتهم الرشوة وتبين اليوم أن كل ما قالوه كان بهتانًا وزورًا. ويذكر ابن الأثير أن السلاجقة نجحوا في مراسلتهم لقائد الجيش الغزنوي نفسه؛ فاستمالوه ورغّبوه فنفَّس عنهم وتراخى في تتبعهم. وفي معركة ملاذكرد نجح السلاجقة في استقطاب أبناء عمومتهم من الأوزو البجناق الذين كانوا يحاربون مع الجيش البيزنطي إلى جانبهم في الوقت الحاسم من المعركة بدافع العصبية لهم, ويذكر بعض المؤرخين أن انضمامهم كان سببًا مباشرًا في انتصار السلاجقة على البيزنطيين في هذه المعركة.


سابعًا: السيطرة على الطرق:


أدرك السلاجقة أهمية الدراية الواسعة بمعرفة الأرض معرفة كاملة تشمل المناطق التي يعيشون فيها، ففي حربهم مع الغزنويين في معركة دنقدانقان كان السلاجقة قد استولوا على الطرق وسيطروا على الجبال والمرتفعات، حيث وضعوا الحراس فوقها لمراقبة جيش العدو، وبذلك سيطر السلاجقة على الطرق المحيطة بأرض المعركة وحاولوا قطع خطوط الإمداد والتموين للجيش الغزنوي، وفي سنة 456هـ جهز السلطان ألب أرسلان جيشًا للقضاء على قطاع الطرق الأكراد، وسيطر السلاجقة على معظم الطرق في آسيا الصغرى أثناء صراعهم مع البيزنطيين، حتى وصف بعض معاصريهم هذا الوضع بقوله إنه لم يوجد طريق لم يحتلوه، فكانت سيطرتهم على كل الطرق، والخطوط الرئيسية المهمة، ولهذا كانوا في مركز يؤهلهم للنجاح في التقدم في آسيا الصغرى، كما يؤمَّنون هذه السيطرة على الطرق بحراستها وإشعال نيران المراقبة فوق المرتفعات ليلًا.


 


ثامنًا: السيطرة على موارد المياه:


أدرك السلاجقة أهمية المياه للجيوش المحاربة فكان اهتمامهم كبيرًا بالسيطرة على الموارد المائية قرب أرض المعركة، ففي المعارك التي خاضها السلاجقة ضد الجيوش الغزنوية، يقول البيهقي -وهو شاهد عين- بعد معركة سرخس: إن السلاجقة كانوا يعملون على تحويل مجرى هذا النهر الذي نقيم على شاطئه، ثم يقول بعد ذلك: إذا بماء هذا النهر ينقطع جريانه .. وبعد عنا الماء الجاري واضطررنا إلى التعويل على مياه الآبار. ويؤكد بعض المؤرخين أن جيش السلطان مسعود الغزنوي عانى من قلة المياه في ملاحقته لجيش السلاجقة وأن ذلك كان سببًا مباشرًا في انتصار السلاجقة عليه في المعركة التي حدثت في الصحراء الواقعة بين سرخس ومرو في مكان يُعرف بدندانقان سنة 431هـ.


 


تاسعًا: التأمين العسكري:


ذكر قائد جيش السلاجقة في بداية دولة جغري بك داود أن الأحمال الثقيلة هي نقطة الضعف الوحيدة في جيش الغزنويين لارتباطهم بها، فكانت سببًا في هزائمهم المتكررة من قبل السلاجقة، وتبعًا لما أكدته الرسائل التي بعث بها جواسيس الجيش الغزنوي إلى السلطان مسعود فقد اعتبر السلاجقة خلو جيشهم من الأثقال والأمتعة التي تعوق تحركاته من تقاليدهم الحربية التي يجب المحافظة عليها، ويذكر البيهقي أن السلاجقة جعلوا أثقالهم خلفهم على بعد ثلاثين فرسخا (تسعين ميلًا) فكانوا حينما يشعرون بالخطر يرسلون عيالهم وأمتعتهم وأثقالهم إلى مخابئ آمنة في الصحراء يعرفونها بواسطة جزء من فرسانهم لحراستها، حتى يتهيأ لهم القتال بحرية أكبر، وهو ما أكدته كثير من المصادر التاريخية وذلك رغبة منهم في تأمينها بعيدًا عن متناول يد العدو في أرض المعركة، ففي اعتقادهم العسكرية أن الفارس المتخفف يصبح أكثر جرأة، كما يقول قائد الجيش السلجوقي داود. وظل السلاجقة على نظرتهم تلك للأثقال حتى إن السلطان ألب أرسلان عندما أراد ملاقاة البيزنطيين في ملاذكرد أمر بإبعاد الأثقال مع زوجته ووزيره نظام الملك إلى همذان وسار بجيشه نحو المعركة.


 


عاشرًا: المهام الخاصة الطارئة:


اهتم السلاجقة اهتمامًا كبيرًا بالمهام الطارئة منذ بداية أمرهم فأعدوا العدة لها،، واهتموا بتحديد المهام الموكلة لفرسانهم وقوادهم وجندهم، فاهتم رجالات الدولة بهذه المهام حتى كان من رأي الوزير السلجوقي نظام الملك أنه ينبغي أن تسجل في الديوان باستمرار أسماء أربعة آلاف رجل من كل الأجناس احتياطًا، ألف للملك خاصة، وثلاثة آلاف لأفواج الأمراء وقادة الجيش للاستعانة بهم في الملمات وحين الحاجة، وتشمل تطبيقات السلاجقة لهذه المهام الخاصة عدة جوانب أهمها:


 


1- المهام الحربية (العسكرية): ففي قتال السلطان طغرل بك للبساسيري أرسل السلطان سرية من الجيش بقيادة خمارتكين عن طريق الكوفة لإشغاله عن الذهاب إلى الشام، كما عهد إلى فرقة مكونة من عشرين فارسًا بإخضاع دير كمّول فقاموا بتنفيذ هذه المهمة، وعندما خرج السلطان ألب أرسلان لقتال الإمبراطور البيزنطي رومانوس عام 463هـ وأرسل في البداية وحدة عسكرية من المماليك تحت قيادة أحد الحجّاب استطاعت أن تهزم قوة بيزنطية مكونة من عشرة آلاف شخص، وحينما أعيد الإمبراطور بعد أسره في موقعة ملاذكرد إلى بلاده أمر السلطان بأن ترافقه وحدة عسكرية من الغلمان تتكون من مائة غلام تحت قيادة حاجبين، وفي سنة 490هـ كلف السلطان بركيارق فرقة من الجيش السلجوقي بمفاجأة أمير أميران الذي خرج عن طاعته فقامت بتنفيذ هذه المهمة على أكمل وجه وعادت به أسيرًا بعد قتال يسير. وقد أبدى السلاطين السلاجقة اهتمامًا بالغًا بتجهيز العوامل وتهيئة الظروف المناسبة لتمكين قادتهم من تحقيق المهام الحربية المنوطة بهم، كاختيار المواقع العسكرية الإستراتيجية المناسبة وإسناد المهام الكبرى إلى القادة الأكفاء.


 


وفي مواجهة السلاجقة لخطر الذين هددوا المصالح السلجوقية في آسيا الصغرى وسوريا نجد اهتمام السلاجقة بالموصل لموقعها المهم فاتخذوها -بمرور الزمن- قاعدة لانطلاق القوات السلجوقية لمواجهة الصليبيين، كما عينوا عليها أهم قوادهم مثل كربوقا وجاولي سقاوة، والأمير مودود وآق سنقر البرسقي وعماد الدين زنكي، كما وضعوا تحت تصرفهم عددًا كبيرًا من الجيوش ليتمكنوا من تحقيق المهام التي كلفّوا بها فأبلوا بلاءً حسنًا في قتال الصليبيين.


 


2- مهام الحراسة: تدخل الحراسة كجانب من جوانب المهام الخاصة الطارئة عند السلاجقة، وتزداد أهميتها في حالة دخولهم معركة من المعارك، يقول شاهد عيان في وصفه حراس الجبال عند السلاجقة: كان الحراس (الديدبانات) المعينون فوق الجبل يجري بعضهم إلى بعض ويقولون إن السلطان مسعود الغزنوى قد جاء وأبلغ الخبر إلى طغرل وداود. وهو ما يحمل معنى متقدمًا من أن السلاجقة لم يكتفوا بحراسة الطرق بل تجاوزوا ذلك إلى مراقبة العدو وحراسته للتعرف على اتجاه سيره لأخذ الاحتياطات اللازمة لذلك, وتتبوأ الحراسة العسكرية ليلًا مكانة مهمة في تأمين الجيش، فقد ساعدت سيطرة السلاجقة على المرتفعات والجبال على سهولة الحراسة والمراقبة، فكانوا يشعلون النيران عليها ليلًا لهذا الغرض.


 


الحادي عشر: نظام التعبئة:


تؤكد كثير من المصادر التاريخية أن كثيرًا من سلاطين السلاجقة استخدموا نظام التعبئة القائم على توزيع الجيش إلى مقدمة وميمنة وقلب وميسرة وساقة.


 


هذه هي أهم الخطط والفنون القتالية التي استخدمها السلاجقة.


____________________


المصدر: الدكتور علي الصلابي: دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، الناشر: مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، القاهرة، الطبعة: الأولى، 1427هـ / 2006م.










***




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : mohamedb


التوقيع
ــــــــــــــــ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



 الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم Emptyالجمعة 23 يونيو - 11:37
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية


البيانات
عدد المساهمات : 15817
تاريخ التسجيل : 06/08/2012
رابطة موقعك : http://www.ouargla30.com
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://houdib69@gmail.com


مُساهمةموضوع: رد: الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم



الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم

♥ شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥
♥ جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر ♥




أدخل عنوان بريدك الإلكتروني هنا يصــــلك كل جديــــد





بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا



توقيع : fouad


التوقيع
ــــــــــــــــ






الكلمات الدليلية (Tags)
الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم, الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم, الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم,

الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..
آلردودآلسريعة :





 الجيش السلجوقي بسرعة الحركة على العموم Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

اختر منتداك من هنا



المواضيع المتشابهه

https://ouargla30.ahlamontada.com/ منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب