و يركز مشروع المؤسسة على كون التلميذ هو محور العملية التربوية و محل الإنشغالات و الجهوذ المبذولة من أجل تحقيق مردود أفضل و فعالية أكبر و ذلك من خلال مشاركة كل الأطراف التربوية للمؤسسة و المتعاملين معها .و يدخل مشروع المؤسسة ضمن الإصلاحات المتواصلة و التعديلات المستمرة لترقية التعليم و رفع مردودية مؤسساته و تحقيق النجاعة اللازمة للتسيير و الفعالية المطلوبة لإنجاز مختلف العمليات المبرمجة وفقا لمخططات محكمة و بالإعتماد على الأساليب العصرية في التسيير و الإدارة (وزارة التربية الوطنية) .
• مشروع تربية إختيارات التوجيه لدى التلميذ : إن كل من مشروع المصلحة و مشروع المؤسسة يغلب عليه الطابع الجماعي لكن مشروع تربية إختيارات التوجيه – موجه – للتلميذ مباشرة و ذلك من خلال التأكيد على ضرورة
تخطيطه لمساره الدراسي و المهني و بناء مشروعه الفردي و ذلك بإختياره لتوجيه سليم يتماشى مع حاجاته و تطلعاته من جهة و متطلبات المدرسة و المجتمع من جهة أخرى .
لهذا فإن مشروع تربية إختيارات التوجيه حسب ما جاء في المنشور الوزاري رقم 104 هو : " الوسيلة التي عن طريقها نرتقي بالتلميذ إلى درجة المسؤولية حتى يصبح الصانع الحقيقي لمجال تكوينه بواسطة مشروع يصوغه بنفسه و بمساعدة مربيه و عائلته مما يوصله إلى إيجاد توازن بين قدراته و طموحاته و بين الوضعيات المتاحة له عمليا لمضاعفة فرص نجاحه و تأهيله بوسائله الذاتية لإستشراف مستقبله الدراسي و المهني متجنبا العثرات بأقل الأضرار" و حسب ما جاء في المنشور فإن تربية إختيارات التوجيه تنطلق من السنة السابعة أساسي إلى غاية الثالثة ثانوي و ذلك بالتركيز على :
* تحضير التلميذ و تهيئته نفسيا و إعداده – تربويا – للمشاركة الفعالة في بناء مشروعه الفردي ( المدرسي و المهني )
* تعريف التلميذ باهتماماته و رغباته و إمكانياته و قدراته و إستغلالها و ما يتماشى و محيطه الإجتماعي والإقتصادي و يسعى هذا المشروع إلى تحقيق الأهداف التالية :
* تدريب التلميذ على الإختيار و أخذ القرارات التي تتعلق بمستقبله .
* تشجيع التلميذ على إكتساب سلوكات صحيحة في العمل تساعده على مواكبة التطورات الحاصلة في عالم الشغل و المحيط الإقتصادي .
* العمل على تمكين التلميذ من الربط بين المحيط المدرسي و المحيط العملي .
* تشجيع نمو الحوافز الدراسية و التطلعات المستقبلية .
* الدعوة إلى الإختيار المهني كتتويج للإختيارات الدراسية بالإهتمام بالإعلام المدرسي ، معرفة المسارات الدراسية ، معرفة الذات ، معرفة المحيط ....
* تطوير القدرات و المهارات و تنمية الإستعدادات و الكفاءات
* بناء المشروع الفردي : الدراسي و المهني و تحقيقه .
ثالثا. الإرشاد و التوجيه المدرسي في الجزائر :
1. أهداف و مهام الإرشاد و التوجيه المدرسي في الجزائر : لقد جاءت أمرية 16 أفريل 1976 لتنظيم عملية التربية و التكوين في الجزائر و اعتبرت التوجيه جزء لا يتجزأ من المنظومة التربوية و تتجلى أهداف التوجيه المدرسي و المهني ضمن هذه الأمرية من خلال المواد التالية :
- المادة 61 : " إن مهمة التوجيه المدرسي والمهني هي تكييف النشاط التربوي وفقا :
* القدرات الفردية للتلاميذ * متطلبات التخطيط المدرسي * حاجات النشاط الوطني .
ويرتبط التوجيه المدرسي بمسيرة الدراسة في مختلف مراحل التربية و التكوين
- المادة 62: " إن التوجيه المدرسي و المهني يهدف إلى ضبط الإجراءات التي يتم بها فحص مؤهلات التلاميذ لمعرفتهم " .
- المادة 63 : " تساهم مؤسسات التوجيه المدرسي و المهني بالإتصال مع مؤسسات البحث التربوي في أعمال البحث و التجربة و التقييم حول نجاعة الطرق التربوية و استعمال وسائل التعليم و ملائمة البرامج و طرق الإختبار "
- المادة 64 : "يهدف التوجيه المدرسي و المهني إلى : - تنظيم حصص إعلامية حول المنطلقات الدراسية و المهنية و كذا الفحوص السيكولوجية و المقابلات التي تسمح باكتشاف مؤهلات التلميذ - متابعة تطور التلاميذ خلال دراستهم - إقتراح طرق لتوجيه التلاميذ و استدراكهم - المساهمة في إدماج التلاميذ في الوسط المهني ."
• تجدر الإشارة أن أمرية 16 أفريل 1976 لا تزال سارية المفعول إلا أن مناشير وزارية عديدة صدرت منذ 1991 جاءت لتعدل تدريجيا إنحراف مهام التوجيه عن مسارها حيث جاء في المنشور الوزاري الصادر بتاريخ 18/09/1991 المتعلق بتعيين مستشاري التوجيه في الثانويات " إن تقويم ممارسات التوجيه المدرسي و المهني تبرز ضرورة إعادة النظر في مفهوم التوجيه و أساليبه للخروج به من حقل التسيير الإداري للمسار الدراسي للتلاميذ
إلى مجال المتابعة النفسية و التربوية و الإسهام الفعلي في رفع مستوى الأداء التربوي للمؤسسات التعليمية و الأداءات الفردية للتلاميذ ." و في إطار هذه الطرح أسند هذا المنشور المهام التالية للتوجيه المدرسي و المهني :
* التعرف على التلاميذ و طموحاتهم .
* تقويم استعداداتهم و نتائجهم التربوية .
* تطوير قنوات التواصل الاجتماعي و التربوي داخل المؤسسة التربوية و خارجها .
* المساهمة في تسيير المسار التربوي للتلاميذ و إرشادهم ."
2. دواعي الإصلاح في ميدان الإرشاد والتوجيه: إن الجدير بالذكر أنه رغم وضوح مهام التوجيه المدرسي و المهني إلا أن معطيات الخريطة المدرسية طغت على فعل التوجيه لتجعله يقتصر على توزيع التلاميذ على عدد من الشعب الدراسية إلى أن تم تعديل إجراءات القبول في التعليم الثانوي بموجب المنشور الوزاري رقم 2069 المؤرخ في 28/11/1995 المتعلق بالإجراءات الجديدة للقبول في السنة الأولى من التعليم ثانوي ، حيث أجبر هذا الأخير المصالح المشرفة على الخريطة المدرسية على التخلي عن العمل بنظام النسب في تحديد مقاييس وضع التنظيمات البيداغوجية للمؤسسات .
- بعد ذلك جاء المنشور الوزاري رقم 28/6.2.0 /96 المؤرخ في 26/02/1996 ليقر أن عملية التوجيه من بين العمليات السيكوبيداغوجية الحساسة التي لها تأثير كبير على المسار الدراسي للتلاميذ و مستقبلهم المهني و عليه فان الهدف الرئيسي للتوجيه هو : " إيجاد الصيغ الكفيلة بحصر مختلف الجوانب التي من شأنها أن تسمح بتوجيه التلميذ توجيها يتناسب مع قدراته و كفاءته الفعلية للحفاظ على حظوظ النجاح ."
لكن تطلعات التوجيه نحو إيجاد توافق بين رغبة المتعلم و قدراته و مستلزمات النظام التربوي و مقتضيات المجتمع في شتى المجالات حتى يتمكن كل تلميذ من مواصلة تعليمه أو تكوينه إلى أبعد ما تسمح له به قدراته و إمكانياته من ناحية و إهمال نظام التكوين المهني الذي لا يربطه بالنظام التربوي أي منفذ من ناحية أخرى دعا إلى ضرورة إصلاح وضعية التعليم ما بعد الإلزامي الذي كان موجها برمته نحو التعليم و التكوين العالي دون أن يكون كل المقبولين
مؤهلين لهذا المسار حيث جاء المنشور رقم 01 بتاريخ 06 مارس 2006 ليوضح الرؤية الجديدة للتوجيه و هي " توجيه مدرسي و مهني يكرس التعليم عن طريق الاختيار و إتخاذ القرار لدى التلميذ ،خاصة أن التعبير عن رغبته و بناء مشروعه الشخصي ، وضعية معقدة تتطلب معالجتها إنسجام مؤهلاته و قدراته مع نمط التعليم أو التكوين الذي يرغب فيه "
و يشير نفس المنشور إلى كيفية الوصول بالتلميذ إلى الإختيار الصائب و ذلك عن طريق " تعريفه بالهيكلة الجديدة لمرحلة التعليم ما بعد الإلزامي حتى يتمكن من الإختيار بين مختلف المسارات المتاحة له و ذلك بالنظر إلى كفاءته و مكتسباته الأساسية " ( هذا المنشور مشترك بين وزارة التربية الوطنية و وزارة التكوين و التعليم المهنيين ) .
3. تنظيم سير خدمات الإرشاد والتوجيه : ينظم مستشار التوجيه أنشطة و خدمات الإرشاد و التوجيه التي يقدمها ضمن برنامج سنوي يقوم بانجازه في بداية الدخول المدرسي بالاعتماد على البرنامج السنوي لمركز التوجيه المدرسي و المهني الذي يكون بدوره مستقى من برنامج وزاري تقديري لأنشطة التوجيه ، و يراعي مستشار التوجيه عند انجازه لبرنامجه السنوي خصوصيات مقاطعة تدخله ، و تبرز مهام مستشار التوجيه من خلال أنشطة متكاملة و مترابطة مع بعضها البعض يقدمها ضمن أربعة محاور كبرى هي : الإعلام – التوجيه - التقويم – المساعدة النفسية .
* الإعــلام: يعتبر الإعلام محورا هاما في عملية التوجيه المدرسي و المهني حيث يهدف إلى تزويد التلميذ (خاصة تلميذ الجذوع المشتركة ) بمختلف المعلومات حتى يتمكن من اختيار مناسب مبني على معطيات صحيحة .
و يشمل الإعلام جانبين هما الوسط المدرسي و ما يتضمن من مسالك الدراسة و شروط الالتحاق بها و كيفية التوجيه إليها و آفاقها الدراسية و المهنية ، كما يشمل المحيط الخارجي و ما يشمله عالم الشغل و المهن و منافذ التكوينات المهنية و متطلبات الالتحاق بها .
يستعمل مستشار التوجيه في تقديمه للإعلام المطويات ، المناشير الوزارية ، الملصقات التي ينجزها بنفسه ، الدلائل الإعلامية المتوفرة لديه .
و يقدم هذه المعلومات إلى التلاميذ من خلال حصص إعلامية بشكل جماعي حيث يوجه نشاطه نحو فوج بأكمله أو عدة أفواج أو بشكل فردي كلما لجأ إليه تلميذ أو مجموعة صغيرة من التلاميذ تستعلم حول موضوع ما يشغلها .كما يعمل مستشار التوجيه مع الفريق الإداري على تنظيم محاضرات و لقاءات مع فرق من مؤسسات خارجية و كذا تنظيم معارض و أبواب مفتوحة على مؤسسات التكوين المتواجدة بالمقاطعة .
* التوجيه : استكمالا لمعرفة التلميذ من جميع النواحي يعمل مستشار التوجيه على الكشف عن ميولات و رغبات و إهتمامات هذا الأخير و ذلك من خلال الأنشطة التالية :
- تطبيق بطاقة الرغبات سواء بالنسبة لتلاميذ السنة التاسعة أساسي / الرابعة متوسط أو تلاميذ السنوات الأولى ثانوي.
- تطبيق استبيان الميول والاهتمامات الخاص بتلاميذ الجذوع المشتركة و الذي تم تنصيبه سنة 1992 بموجب المنشور الوزاري 510 – 92 المؤرخ في 04/02/1992 والذي يهدف إلى معرفة و حصر رغبات و اهتمامات التلاميذ و تصحيح مستواهم الإعلامي خاصة حول متطلبات الدراسة و المهن .
- يستغل مستشار التوجيه النتائج التي توصل إليها من خلال تطبيقه لبطاقة الرغبات و إستبيان الاهتمامات لإعداد حوصلة تكشف ميول و رغبات التلاميذ و تبليغهم بها و ذلك حتى يتمكنوا من استكمال معرفتهم لذاتهم بإكتشافهم لميولهم و إهتماماتهم الحقيقية هذا من ناحية و دعوتهم لمقارنة موضوعية بين نتائجهم الدراسية و رغباتهم في التوجيه من ناحية أخرى
* الـتـقـويـم : في إطار الكشف عن قدرات التلاميذ العقلية و إستعداداته و إمكانياته يعمل مستشار التوجيه على متابعة مساره الدراسي خلال الطور الإكمالي و المرحلة الثانوية مستغلا في ذلك ملفات التلاميذ و بطاقات المتابعة و التوجيه و سجلات النتائج عبر مختلف مستويات تمدرسهم و تتمثل أنشطة التقويم أساسا فيما يلي :
- المشاركة في تطبيق اختبارات التقويم التشخيصي لمعرفة المكتسبات القبلية للتلميذ و العمل على كشف نقاط الضعف و مناقشة ذلك مع الفريق التربوي و الإداري لتدارك الوضعية و تحسينها
- المشاركة الفعالة في مجالس الأقسام و مناقشة التغيرات الطارئة على نتائج التلاميذ والبحث عن الأسباب ( رفقة الفريق التربوي ) و العمل على علاج ذلك .
- تبليغ و تحسيس أولياء التلاميذ بمستوى أبنائهم و حثهم على توفير ظروف جيدة لتمدرسهم
- تبليغ التلاميذ بحوصلة تقويم حول نتائجهم و توعيتهم حتى يتمكنوا من معرفة ذاتهم و اكتشاف قدراتهم الحقيقية
*المساعدة النفسية : إن الرؤية الجديدة للتوجيه تسعى إلى مساعدة التلاميذ على بناء مشروعهم المستقبلي من خلال إختيار مناسب لنوع الدراسة الملائم لهم بناء على معطيات صحيحة يجمعها التلميذ من خلال معرفتهم بـذواتـهم( قدراتهم ، ميولاتهم) و معرفتهم لمتطلبات محيطهم الخارجي .
من هذا المنطلق تشمل المساعدة النفسية التي يقدمها مستشار التوجيه النقاط التالية :
* مساعدة التلميذ على معرفة ذاته و إكتشاف قدراته ، ميولاته ، إهتماماته
* مساعدة التلميذ على تقييم ذاته تقييما موضوعيا .
* مساعدة التلميذ على إدراك محيطه الخارجي و متطلباته .
* مساعدة التلميذ على توجيه نفسه بنفسه من خلال وصوله إلى إختيار صائب يأخذ فيه بعين الإعتبار معرفته لذاته من ناحية و معرفته لمتطلبات محيطه الخارجي من ناحية أخرى مما يحقق له توازن نفسي يساعده على مواصلة دراسته بنجاح .
* توفير الدعم النفسي للتلاميذ الذين يعانون صعوبات دراسية /علائقية من خلال توفير فضاء لعرض مشكلاتهم سواء في التحصيل الدراسي أو مع زملائهم ، أساتذتهم أو حتى أسرهم و مساعدتهم على التغلب على ذلك بإيجاد حلول تساعدهم على التكيف مع ذاتهم و مع الآخرين .
* إستقبال الأولياء و توعيتهم بضرورة توفير الجو النفسي الضروري لتمدرس أبنائهم بشكل جيد.
* إستقبال الحالات النفسية وتحويلها إلى الجهات المختصة ( لا يمكن لمستشار التوجيه التكفل بها )
5. تقييم الاصلاحات :
إن المقاربة الحديثة للإرشاد والتوجيه المدرسـي جعلته يهدف إلى مساعـدة التلميذ على بناء مشروعه الدراسي – المهني و ذلك من خلال اختياره لنوع الدراسة الملائم له ، و لا يتسنى تحقيق ذلك إلا بتوفير خدمات إرشاد و توجيه فعالة ترتكز أساسا على إعلام ثري يزود التلميذ بمختلف المعلومات اللازمة حول أنواع الدراسة و المهن - في الوقت المناسب - و كذا مساعدته على معرفة ذاته من حيث قدراته ، ميولا ته ، استعداداته و ذلك عن طريق إستعمال طرق علمية و موضوعية للكشف عن تلك القدرات و الميولات دون أن ننسى ضرورة التكفل به بشكل فردي بتوفير خدمة المساعدة النفسية التي تسمح له بمناقشة رغباته و قدراته و انشغالاته على ضوء معرفته لذاته و لمتطلبات محيطه مما يجعله ينفتح أكثر على نفسه و محيطه و من ثمة الوصول إلى اختيار نوع الدراسة الأنسب له مما يحقق له التكيف النفسي و الاجتماعي، لكن مقارنة الواقع الممارس في مجال الإرشاد والتوجيه بنظريات أو خلفيات التأسيس من خلال ما سبق يكشف الهوة الكبيرة والعميقة بين ماهو موجود وما يجب إن يكون ويتضح ذلك جليا في الجوانب التالية :
* في مجال الإعلام : أن مستشار التوجيه في هذا الباب يفتقر للوثائق الجديدة و المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب كما أنه لا توجد أي تسهيلات لتنظيم معارض أو زيارات ميدانية لفائدة التلاميذ .
** في مجال التوجيه : أن مستشار التوجيه يفتقر للوسائل التقنية لمعرفة التلميذ حقا و الكشف عن ميوله و إهتماماته الحقيقية حيث لا توجد اختبارات أو مقاييس اتجاهات نحو الدراسة والمهن
*** في مجال التقويم : أن مستشار التوجيه يفتقر لوسائل التقويم الموضوعي حيث أنه يبني رأيه إنطلاقا من نقطة تحصل عليها التلميذ في إختبار غير موضوعي .
**** في مجال المساعدة النفسية : تأخذ المتابعة النفسية – غالبا – شكل مقابلات سواء جماعية أو فردية يرتكز فيها مستشار التوجيه على الإصغاء و تقديم النصح و الإرشاد اللازمين إذ يفتقر إلى روائز أو إختبارات تساعده في ذلك و أحيانا كثيرة يفتقر لمكتب لائق يستقبل فيه التلاميذ ، الأولياء ، ....
بالإضافة إلى ما سبق هناك أيضا النقائص التالية :
- انعدام برنامج إرشادي دراسي ومهني لتحضير التلميذ للمستقبل وغموض الواقع الاقتصادي وضبابية سوق العمل مما يؤثر على النظرة الواقعية للمستقبل وبالتالي صعوبة التحضير والتخطيط له
- هناك هوة كبيرة بين النصوص الوزارية المنظمة لعملية التوجيه و الإرشاد والواقع الممارس حيث أن النصوص الرسمية تؤكد على ضرورة التكفل الفردي بالتلميذ إلا أن واقع الحال يبن أن مستشار التوجيه يعتمد أكثر على تقديم خدمات الإرشاد الجماعي بعيدا عن خدمات الإرشاد الفردي وذلك نظرا لكثرة إعداد التلاميذ من جهة، وكثرة مهام المستشار من جهة أخرى.
- رغم تبني النصوص الرسمية للمقاربة الحديثة للإرشاد و التوجيه إلا أنه لا يزال يمارس بطرق تقليدية تفتقر إلى إعلام ثري ومتجدد ويعتمد على أساليب غير موضوعية ومحدودة للكشف عن قدرات التلاميذ وميولا تهم.
اقتراحات وتوصيات :
- تزويد المؤسسات التربوية بالمرشدين والموجهين انطلاقا من المرحلة الابتدائية وصولا إلى التعليم العالي
- توفير التكوين الفعال والتدريب اللازم للقيام بعملية الإرشاد والتوجيه على أكمل وجه
- ضرورة توفير الإمكانيات المادية لإنجاح العملية
- إشراك كل الأطراف التربوية في عملية الإرشاد والتوجيه خاصة الأولياء والأساتذة
- العمل على خلق محيط اقتصادي ثري ومتنوع يعتمد على المهارات والتدريب وذلك من خلال فتح آفاق دراسية ومهنية جديدة
المراجع المعتمدة :
1 – المعجم العربي الأساسي ، المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم ALESCO توزيع لاروس ، 1989 .
2 – احمد زكي بدوي ، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ، مكتبة لبنان ، ط2 ، 1986 .
3 – عبد المنعم الحنفي ، موسوعة أعلام علم النفس ، القاهرة ، 1993 .
4– أحمد محمد الزبادي ، هشام الخطيب ، مبادئ التوجيه و الإرشاد النفسي ، دار الثقافة ، الأردن ، ط 1 ، 2001
5- حامد عبد السلام زهران ، التوجيه و الإرشاد النفسي ، عالم الكتب ، القاهرة ، ط3 ، 1998 .
6 – حامد عبد السلام زهران ، دراسات في الصحة النفسية و الإرشاد النفسي،عالم الكتب، القاهرة، ط1 ، 2003 .
7 – سعد جلال ، التوجيه النفسي و التربوي و المهني ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، ط2 ، 1992 .
8 – سعدون سلمان نجم الحلبوسي ، عبد الأمير عبود الشمسي و وهيب مجيد الكبسي، التوجيه المدرسي و الإرشاد النفسي بين النظرية و التطبيق ، منشورات ELGA ، 2002 .
9 – سعيد جاسم الاسدي ، مروان عبد المجيد إبراهيم ،الإرشاد التربوي ، دار الثقافة ، الأردن ، ط1 ، 2003 .
10 – سعيد عبد العزيز ، جودت عزت عطيوي ، التوجيه المدرسي ، دار الثقافة ، الأردن ، ط1 ، 2004.
11 – يوسف مصطفى القاضي ، لطفي محمد فطيم و محمود عطا حسين ، الإرشاد النفسي و التوجيه التربوي ، الرياض ، ط1 ، 1981 .
12 – صائب احمد الالوسي ، عواد جاسم التميمي ، الإرشاد التربوي في جامعات دول الخليج العربية ، مكتب التربية العربي لدول الخليج ، الرياض ، 1999 .
13 – بوسنة محمود ، التقويم و البيداغوجيا في النسق التربوي ، سلسلة المعارف البسيكولولجيا ، منشورات مخبرة التربية – التكوين – العمل ، كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية ، جامعة الجزائر ، العدد 2 ،2004
14 – FARID NADJER , AN ENCYCLOPEDIC DICTIONARY OF EDUCATION
EL TERMS , Lebanon , 2003 ..
15 – BARJOU . B , manager par projet , E.S.F, paris , 1998 .
16 – BORDALO . I et GINESTET . J.P , pour une pédagogie du projet , HACHETTE , paris , 1993.
17 – BOUTINET . J.P , Anthropologie du projet , P.U.F , paris , 1999 .
18 – CHARPENTIER .J , Collin .B et SCHEURER . E , De l’orientation au projet de l’élève , HACHETTE , paris , 1993 .
19 – ETIENNE .R , BALDY .A et R et BENEDETTO . P , Le projet personnel de l’élève , HACHETTE , paris , 1992 .
20 – GUICHARD . J , L’école et les représentations d’avenir des adolescents , P.U.F. paris , 1993 .
21 - GUICHARD . J et HUTEAU .M , L’orientation scolaire et professionnelle , DUNOD , paris , 2005 .
22 - LABORATOIRE DE RECHERCHE OPERATOIR EN PSYCHOLOGIE ET SCIENCES SOCIALES ( R.O.P.S ) , Le projet un défi nécessaire face à une société sans projet , L’HARMATTAN , paris , 1993 .
23 – RONZEAU . M , L’orientation un avenir pour chacun , ed :YVES MICHEL, 2006
24 – ROGIERS . X , Analyser une action d’éducation ou de formation , de BOECK universitaire , paris , 1997 .
الوثائق والمناشير الرسمية :
وزارة التربية الوطنية ، النشرة الرسمية ، التوجيه المدرسي و المهني خلال الفترة الممتدة من 1962 -2001 ، جوان 2001 .
وزارة التربية الوطنية ، مجموع نصوص التوجيه المدرسي و المهني من 1962 -1992 ، جانفي1992 .
وزارة التربية الوطنية ، مديرية التقويم و التوجيه و الاتصال ، النظام التربوي الجزائري ، فيفري 2002 .
وزارة التربية الوطنية ، مديرية التقويم و التوجيه و الاتصال ، المنشور رقم 262 / 6.0.0/ 05 المؤرخ في 19 ديسمبر 2005 .
وزارة التربية الوطنية ، مديرية التخطيط ، بيانات إحصائية ، العدد 42 ، السنة الدراسية 2003 - 2004 .
وزارة التربية الوطنية ، المركز الوطني للوثائق التربوية وثيقة التسيير بالمشاريع ، سلسلة موعدك التربوي ، 2003 .
وزارة التربية الوطنية ، وثيقة مشروع إعادة تنظيم التعليم و التكوين ما بعد الإلزامي ، فبراير2005.
وزارة التربية الوطنية ، مديرية التعليم الثانوي العام ، وثيقة العمل بمشروع المؤسسة ، جوان 1996.
وزارة التربية الوطنية ، المفتشية العامة ، عناصر منهجية لبناء مشروع المصلحة ، 1996.
وزارة التربية الوطنية ، المنشور الوزاري رقم 104 / 6.2.0 / 98 المؤرخ في 21/11/1998 .
وزارة التربية الوطنية ، مديرية التقويم و التوجيه و الاتصال ، المنشور رقم 41 / 6.0.0/ 05 المؤرخ في 29 مارس 2005 .
وزارة التربية الوطنية ، مديرية التقويم و التوجيه و الاتصال ، المنشور رقم 2161 المؤرخ في 10 ماي2005 .
وزارة التربية الوطنية ، مديرية التقويم و التوجيه و الاتصال ، المنشور رقم 01 المؤرخ في 06 مارس 2006 ( منشور مشترك مع وزارة التكوين المهني )
وزارة التربية الوطنية ، مديرية التقويم و التوجيه و الاتصال ، القرار رقم 186 المؤرخ في23 مارس 2006 .
تحميل
...........
.......
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا