 منتدى علمي ثقافي تربوي ديني رياضي ترفيهي |
  |
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| شاطر |
 الأحد 13 أغسطس - 7:09 | المشاركة رقم: # | ||||||||||||||||||||||||||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| موضوع: العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه العوامل المسببة لتلوث الهواء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعود أغلب العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه، ويُمكننا أن نعدَّها أحد أخطر السلبيات الناتجة عن التقدم العلمي والصناعي الذي استطاع الإنسان تحقيقه في العصر الحديث، وبالطبع لم تظهر مشكلة تلوث الهواء بين يومٍ وليلة، بل ظلَّت تتراكم على مرِّ السنين دون أن يلحظها أحد، حتى بدأت آثار تفاقمها تلوح في الأفق، وهنا فطن الإنسان إلى كمِّ الدمار الذي ألحقه بالبيئة المحيطة به[1]. للحديث عن أهمِّ مصادر تلوُّث الهواء في واقعنا المعاصر رأينا تقسيم ملوِّثات الهواء من حيث قوة تأثيرها على البيئة إلى قسمين رئيسين؛ القسم الأول: الملوِّثات الأساسية، والقسم الثاني: الملوِّثات الثانوية. القسم الأوَّل: الملوِّثات الأساسية: تأتي في مقدمتها الغازات الناتجة عن حرق الوقود، ويوجد على الأقل خمسة مصادر رئيسة لإحراق الوقود، وهي: السيارات، ومحطات القوى الكهربائية -خاصةً التي تعمل بالفحم أو البترول أو الديزل- ومراحل التصنيع المختلفة، ومصادر التدفئة والتسخين في المنازل والمصانع وسائر المؤسسات، ووسائل النقل والمواصلات مثل القطارات والطائرات والبواخر...[2]. سنعرض فيما يلي لأهمِّ وأخطر الغازات السامَّة التي تنتج من عمليات حرق الوقود: أوَّلًا: أوَّل أكسيد الكربون: يُعتبر من أخطر الغازات التي تتواجد في الهواء؛ نظرًا لكونه عديم اللون والرائحة، ويخرج من مصادر عديدة أهمها عوادم السيارات، ومداخن المصانع، وكذلك تدخين السجائر[3]. لقد تمَّ قياس تركيزات هذا الغاز في بعض المناطق شديدة الازدحام، فوجد أنَّه وصل إلى 50 جزءًا في المليون، وهو تركيزٌ يُقارب ضعف النسبة الآمنة المسموح بها في الدول المتقدمة[4]. تكمن خطورة هذا الغاز في أنَّه يُنافس الأوكسجين في عملية امتصاصه خلال أنسجة جسم الإنسان، وينتج عن امتصاصه حالات الدوار والإغماء، ويُؤدي إلى عدم التركيز وقلَّة نشاط الإنسان وإنتاجه[5]. ثانيًا: ثاني أكسيد الكربون: يتلوَّث الهواء بغاز ثاني أكسيد الكربون إذا زادت نسبته عن الحدِّ الطبيعي كمكوِّن من مكونات الهواء بجانب عناصر أخرى، وهي: الأوكسجين، والنيتروجين، وبخار الماء. وبنفس النسب التي ذكرناها في مقدمة هذا المقال. ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون من عمليات الاحتراق المختلفة، ومن تنفُّس وتحلُّل الكائنات الحية، وعلى الرغم من أنَّ النبات يمتصُّ كميةً كبيرةً منه في عملية البناء الضوئي، وذوبان كميةٍ أخرى منه في ماء البحار والمحيطات، إلَّا إنَّ الكميَّات الباقية المتصاعدة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء تُقدَّر بنحو 10 مليون طن سنويًّا[6]. يُعَدُّ الارتفاع في درجة حرارة جوِّ الأرض بشكلٍ واضحٍ ومتزايد من أهمِّ وأخطر الآثار الناتجة عن زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء فيما يُعرف بظاهرة (الاحتباس الحراري)، وقد يكون له أثرٌ ملموسٌ وخطير في السنوات القليلة القادمة؛ فقد ينتج عن ذلك انصهار جليد القطبين الشمالي والجنوبي وارتفاع مستوى سطح البحر، ممَّا يُؤدِّي إلى الإخلال بالتوازن البيئي، وقد يُغيِّر التركيب الطبيعي لسطح الأرض، ويُسبِّب ضررًا بالغًا للإنسان لا يُمكن إصلاحه[7]. تشير نتائج الدراسات إلى أنَّ نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء تتزايد باستمرار منذ بداية الثورة الصناعية؛ حيث ارتفعت النسبة من 290 جزءًا في المليون في نهاية القرن الثامن عشر إلى 315 جزءًا في المليون عند نهاية عام 1958م، وفي نهاية عام 1985م زادت نسبته في الهواء لتصل إلى 345 جزءًا في المليون، وممَّا يزيد الأمر خطورة أنَّ هذه النسبة مرشَّحة للتضاعف في عام 2020م إذا استمر تزايده بنفس المعدلات الحاليَّة[8]. ثالثًا: ثاني أكسيد الكبريت: تحتوي أغلب أنواع الوقود مثل الفحم وزيت البترول في تكوينها على نسبة من مركَّبات الكبريت، وعند حرق هذا الوقود يتأكسد ما به من كبريت إلى غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يتصاعد في الجوِّ ليشترك بدوره في تلويث الهواء[9]. يسبِّب استنشاق هذا الغاز إثارةً للخلايا المبطَّنة للقناة التنفسيَّة مؤديًا إلى احتقان الأنف، وسعالٍ شديد، والتهاباتٍ في الحنجرة، والتلوُّث الشديد بهذا الغاز قد يُؤدِّي إلى الوفاة[10]. رابعًا: أكاسيد النيتروجين: تتواجد أكاسيد النيتروجين في صور متعددة منها أوَّل وثاني أكسيد النيتروجين، وهذان الأكسيدان ينتجان من أكسدة النيتروجين الموجود بالأساس في مكونات الهواء، إضافةً إلى أكسيد النيتريك الناتج من احتراق السولار والجازولين في محركات السيَّارات، وتشترك الأكاسيد النيتروجينية مع أكاسيد الكربون والكبريت في تكوين الأمطار الحمضية[11]. تشير الدراسات إلى أنَّ نسبة أوَّل وثاني أكسيد النيتروجين يجب ألاَّ تزيد على 0.53 جزءًا في المليون، وذلك لتجنُّب الأضرار المختلفة الناتجة عن تلك الأكاسيد، حيث تُؤثِّر على مدى الرؤية لامتصاصها الأشعة المرئية، وتهييجها للأنسجة الحيَّة نتيجةً لامتصاص الجسم ما يقرب من 60% منها، كما تكوُّن هذه الأكاسيد الضباب الداكن الذي يُشاهد فوق سماء المدن المزدحمة، وهو مؤشرٌ لمدى تلوُّث البيئة بهذا النوع من الأكاسيد[12]. القسم الثاني: الملوِّثات الثانوية: أوَّلًا: غاز الأوزون: غازٌ شفاف يتكون من ثلاث ذراتٍ من الأوكسجين (O3)، يُعدُّ الأوزون أحد الملوِّثات الغازية للهواء، ويجب ألَّا يزيد تركيزه في أماكن العمل على 0.2 جزء في المليون، وينتج في الهواء نتيجة تفاعل ثاني أكسيد النيتروجين مع أوكسجين الهواء تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية الآتية مع ضوء الشمس، ولذلك تزداد نسبة غاز الأوزون في النهار وتقلُّ في الليل[13]. تُؤدِّي زيادة نسبة غاز الأوزون في الهواء إلى حدوث أضرارٍ بالأغشية المخاطية للعيون والجهاز التنفسي للإنسان[14]. ثانيًا: أبخرة الرصاص: تُعتبر أبخرة الرصاص من أخطر المواد الملوثة للهواء؛ وذلك للأثر الفادح الذي أحدثته في المحاصيل الزراعية من الخضروات والفاكهة، خاصَّةً في الزراعات الموجودة على الطرق الرئيسة[15]. يُمثِّل احتراق بنزين السيَّارات المصدر الرئيسي لأبخرة الرصاص المتصاعدة في الهواء، حيث يخرج مع عوادم السيارات 94% من الرصاص الموجود في الجو[16]. قد كشفت دراسة أجريت في عام 2002م على أطفال مدينة لا أورويا في جمهورية بيرو، وهي المدينة التي أدرجت في عام 2007م في قائمة أكثر عشرة أماكن تلوثًا في العالم، أن 73% من أطفال المدينة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و6 سنوات تحتوي أجسامهم على رصاص يفوق النسبة التي أقرَّتها منظمة الصحة العالمية بأربعة أضعاف كاملة[17]! فماذا لو أُجريت الدراسة على كبار السن الذين عاشوا في هذا التلوث لخمسين أو ستين عامًا؟! بذلك يكون تلوُّث الهواء من أهمِّ وأخطر الأسباب التي أدَّتْ إلى التلوُّث البيئي. [1] عبد الرحمن جيرة: الإسلام والبيئة، ص92. [2] محمد نبهان سويلم: التلوث البيئي وسبل مواجهته، ص38. [3] أحمد عبد الوهاب: المنهج الإسلامي لعلاج تلوث البيئة، ص159. [4] ضياء الدين محمد عطية: مواجهة الإسلام للتحديات المتصلة بالبيئة، ص68. [5] أحمد عبد الوهاب: المنهج الإسلامي لعلاج تلوث البيئة، ص159. [6] ضياء الدين محمد عطية: مواجهة الإسلام للتحديات المتصلة بالبيئة، ص68. [7] عبد الرحمن جيرة: الإسلام والبيئة، ص93. [8] ضياء الدين محمد عطية: مواجهة الإسلام للتحديات المتصلة بالبيئة، ص68. [9] عبد الرحمن جيرة: الإسلام والبيئة، ص93. [10] محمد نبهان سويلم: التلوث البيئي وسبل مواجهته، ص39. [11] ضياء الدين محمد عطية: مواجهة الإسلام للتحديات المتصلة بالبيئة، ص69. [12] ضياء الدين محمد عطية: مواجهة الإسلام للتحديات المتصلة بالبيئة، ص69، 70. [13] ضياء الدين محمد عطية: مواجهة الإسلام للتحديات المتصلة بالبيئة، ص70. [14] محمد نبهان سويلم: التلوث البيئي وسبل مواجهته، ص41. [15] أحمد عبد الوهّاب: المنهج الإسلامي لعلاج تلوث البيئة، ص160. [16] محمد نبهان سويلم: التلوث البيئي وسبل مواجهته، ص42. [17] Serrano, Fernando. “Environmental Contamination in the Homes of La Oroya and Concepcion and its Effects in the Health of Community Residents.” Division of Environmental and Occupational Health. School of Public Health. Saint Louis University. February 2008. Available at: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Joint_submission_Add_2_2008.pdf ****   الموضوع الأصلي : العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: mahmoudb69 
   
| ||||||||||||||||||||||||||||||
 | |||||||||||||||||||||||||||||||
| الخميس 24 أغسطس - 22:39 | المشاركة رقم: # | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| موضوع: رد: العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه الله على الطرح الرائع اثابك الله الاجر والثواب وجعله في ميزان حسناتك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الموضوع الأصلي : العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه // المصدر : منتديات ورقلة لكل الجزائريين والعرب // الكاتب: ans
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
| | |||||||||||||||||||||||||||||||||
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه, العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه, العوامل المسببة لتلوث الهواء إلى الإنسان نفسه, |
| الإشارات المرجعية |
| التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك |
| الــرد الســـريـع | |
|---|---|
 | |
آلردودآلسريعة : | |
« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
|
اختر منتداك من هنا
| |
|
|
| المواضيع الأكثر نشاطاً |
| المواضيع الأكثر شعبية |
| مواضيع مماثلة |
| بحـث |
 |  |
 |  |  |
|
| حقوق الطبع والنشر © 2012 - 2020 ® https://ouargla30.ahlamontada.com/m |
| المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط |