تحديات الديموقراطية ...
هنا لست بصدد الحديث عن مفهوم الديموقراطية ولا كيف تواجدت’ وتحت أية مظلة كانت ونمت فترعرعت واشتد جذرها فكانت كالطود العظيم ’ ولكنني وددت الحديث عن تحدياتها دون التعرض لمراحلها وذلك لكون من هم أولى وأحق وأجدر بالكلام مني عن ذلك ...
ما عرف الاسلام هذه الكلمة - ليس جهلا ولا تقصيرا ولا عنادا ولا تحديا منه– إنما هي الحقيقة التي لا ينكرها عاقل ولا يختلف فيها إثنان ’ فالاسلام شرّع الشورى وأن الأمر أخذ ورد ’ دون تعصب ولا ميل لحسب أو نسب أو لقوة أو لجاه أو لذي مال فالناس سواسية كأسنان المشط’ الناس شركاء في ثلاث ’ الماء والكلأ والنار’ الناس من آدم وآدم من تراب’ وكل ما فوق التراب ’ أقول كل ما فوقه من بشر وشجر وحيوان هم تراب ..
لما نلبس حذاء لا يواتينا .. لما نتصرف في أمور لا نحسن البتة كيفية التصرف فيها ولا نعلم أصلها ولا فصلها’..؟’ لما نتنافس على مناسب لسنا أهلا لها ولا يمكن أن نكون’ لأنها ما صُنعت إلا لحاجات في نفوس من بني جلدتنا أو هي مفروضة عليهم كما فرضت الصلاة والزكاة والحج والصوم ’ ويا ليتنا أطعنا ربنا فيما أمر وانتهينا عما نهانا عنه سبحانه وتعالى .. ليتنا اتبعنا الرسول وما اتخذنا فلانا خليلا ....؟.
ما أراه بل قل ما أنا مقتنع به وشربته ونفسي استيقنته أن هذه الكلمة/ الديمقراطية /
ما هي إلا إحدى وسائل الذل والإستهتار والمسكنة والإحتقار ’ هذا إن لم أقل أنها مخدر لعقول تائهة’ وبطون جائعة’ إنها خنوع وخضوع وإذلال ’ إنها جر وخفض وخض وفي نعش البؤساء دُق المسمار.....
إنها من باب / الفيل زيدولو فيلة/ .. إنها من باب لتزداد ثروة الغني على حساب فقر الفقير ...إنها ملعقة عسل في فم المترفين العابثين وشوكة في حلق كل معوز بائس من بين هؤلاء المساكين...
آآآآه لولا خشيتي من قولي أنها لعبة الأكابر على عقول من ظنوهم في حسابهم الدنيوي أصاغر...ألآ يكفي ما فعله المستدمر بالأمس القريب ولا يزال هو ومن هم على شاكلته في تدبير وتآمر ...؟
إننا مثلهم بشر’ بل نحن أفضل منهم بكثير ولا وجه مقارنة هنا. فقد حكم بذلك الحكيم السميع العليم والذي بأحوال خلقه مبصر ...
هم يعجنون لنا خبزنا ويخيطنا لنا ثيابنا ويديرون لنا أفكارنا متى وحيثما شاؤوا ونحن نستقبل ذلك كله بشهية وطمع وجشع حتى نتقاتل فيما بيننا’ حتى نسطوا ونتسلط على بعضنا’ حتى تسيل الدماء حمراء أودية وأنهارا ’ ... إلى أن أمسى الإبن لأوامر والده رافضا لا يأتمِر وكذا البنت وكذا الزوجة وكذا الأخت وكذا وكذا وكذا..
أجل كل ذلك باسم الديمقراطية والتحضر... تحت تسميات ومعتقدات وتقاليد ملة الكفر ...
بربكم من يدلني على هيئة أو مؤسسة أو نظام خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
كلا وألف كلا – إلا من رحم ربي-
العدو الخصم الحاقد الصليبي كان وما فتئ بنا يتربص’ أقول بنا كبير وصغير ’ أمي أو متعلم’ فقير أو غني’ حاكم أو محكوم’ يطعم هذا من فضلات مزابل قصورهم التي يبيّتون فيها ما خططوا’ ويقدمون لذاك كل مغريات الحياة في ثوب ظاهره برّاق لمّاع وباطنه جمر من كبد سقر لا يبقي ولا يذر ولو بعد حين ...
متى يا رب النصر ..؟’ فإن نحن ابتغينا العزة والكرامة ودعونا الله تعالى للإستجابة فلنكن كما امرنا وطالبنا إخوة’ نع إخوة بمعنى جوهر الأخوة ’ كذلك يهابنا عدونا إن نحن ضُمت صفوفنا صلاة عشاء وفجر ...
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا