أجسد بلا روح.؟
هكذا تنتهي حياتي وهكذا تم وأد آخر رمز من رموز سيادة وطنيتي ...
كيف أبكيك يا لغة السماء وليس في العين دموع’ كيف أنعيك وكل أطرافي شُلت’ وجوارحي بلسان غرب قُيّدت ’ وأضحى كل حرف فيك بدعة ’ غريبا في بيئته ووطنه..
إذن فأنا الغريب ابن الغريب ابن الغريب ابن الغريب......وهم أبناء دون أباء ’ وأدوك يا لغة السماء.. شدهم ويشدهم بل يخنقهم رذاذ من ألسنة مهجنة لم ولن تكون أبدا إلا لأفواه نتنة متعفنة سقيت من مستنقعات حتى الديدان عافتها ..
أنسيتم بالأمس القريب ماذا كانت تعني أشداق وملاعق أفئدة الغدر والمكر والحقد والقتل والتقتيل والتشريد ...؟
أتناسيتم الأيامى والأرامل والأيتام ..’ أعميتم عن بحار وأنهار وسواقي وجداول من الدماء’ دماء ابناء هذا الوطن الغالي العزيز .؟ فمن اقترف هذا الجرم الذي لم يحدثنا التاريخ منذ نشأته عن مثل ما فعله المستدمر أيا كان ومتى تواجد ..
واليوم تأتون متشدقين متفيهقين ’ وتكلموننا بلسان أعجمي ودستم لساننا لعربي المبين .. دهستموه بأظلافكم ومخالبهم التي نهشت حتى العظم منا ...
تخاطبون من ؟ نحن في وطننا وإن اختلفت ألسنتنا فقد وحدنا بفضل من الله تعالى نوفمبر ’ أي والله نوفمبر مثل ما [ مسّحتكم] الفرنسية ..
آآآآآه يا وجعي ليتني كنت غير أنا ’ ليعلم الدخيل من أنا؟
أجسد بلا روح ..؟ ’ أهكذا تبتغونني أن أكون’ ولكنني لا ولن أكون ’ أتعرفون لما؟ لأنكم وأدتموني قبل أن أكون ..
فلنسأل التاريخ إن هو أرخّ’ من أنا ومن أنت ’ وستكون الإجابة علنا جهارا نهارا
في الساحات العامة ’ لا في المساجد ’ لأن المساجد محايدة ’ أذانها يرفع بلغة السماء وكتابها يتلى بلغة السماء ’ ويؤمها الكثير الكثير من البسطاء العاملين الذين لا يفقهون ولا يريدون أن يتفقهوا إلا في كتاب ربهم ..
ألآن لعلي أُتهم بأنني مجنون ’ أجل أنا حقا مجنون بل وأبو الجنون ’ وراضٍ بجنوني وسعيد بجنوني ’ فقط أصم أبكم عما تحركون به ألسنتكم بمستعار من إفرازات الجحيم ...
إن اللسان الذي تتحدثون به وتحدثتم به أخالكم لا تحسنون حرفا من حروف الثمانية والعشرين...
[فالشمس شمس وإن لم يرها الضرير’ والعسل عسل وإن لم يجد طعمه المرور والخيبة كل الخيبة لمن عطش والماء زاخر’ ولمن يتيه في الظلمة والبدر زاهر وخبث والطيب حاضر...]
ألآ فاعلموا أن الدنيا عَرَض حاضر ’ يأكل منه البر والفاجر وأن الأخرة وعد ٌ صادقٌ يحكم فيه ملك قادر ..]
[و قفوهم إنهم مسؤولون] ...
وصدق من قال: هذا زمن السكوت ولزوم البيوت والرضا بالقوت إلى أن تموت.
آآآآآه يا وجعي وما فعل بي سحاب الغرب وسراب نكران العشيرة ..
آآآآآآه يا وطني إن أنت يوما التقيت بنوفمبر ’أخبره ما فعل ويفعله وما فعله بي بعض ممن نبتوا في بؤر الغدر والمكر ’ سماسرة الدماء ’ نخاسوا الأسواق ’ نحن أحرار’ في بلد الحرائر والأحرار ’ لسنا عبيدا إلا لله رب العالمين .
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا
الإثنين 12 مارس - 14:56
