حتى الدموع خاصمتني....؟
هم جاؤوا بعجل حنيذ ’ به ضحوا وفرحوا ’ وأنا لا زلت سائلا ربيعي عن ريعي متى أسعد وأفرح ..؟
عبثا فتشت بين صفحات دفاتري عن صورة لجوهر مفقود ’ لعلي أعثر له على رسم يذكرني بماض تليد ’ لعله يعيدني لما حلمت به والحلم مرة أخرى يتجدد فيعود ذاك الطيف البعيد . ولكن ما بلغت مرادي’ ما لمست حنانا من كبدي’ تبعثرت كل ومضات فؤادي وبدني ليس به من جهد مجاهد ... أهذا يا قلب ما كنت تريد..’ حسبك لا تنطح...؟ هؤلاء أسياد وأنت رقيق من العبيد ....؟
نفْسي تخنق نفَسي’ وقلبي يعصر ما تبقى من عصارة حبي’ ما أقول صدق ’ ما أكتب حق’ والشاهد على الفعل والقول هو خالق الوسق ربي . َكَلّ متني من طرق الباب ’ لا من كلمة ولا من رد ولا حتى من حرف جواب...وعدت أجر رجلا والثانية أؤخرها لعلها ترسم معلما يدل على أثري وأنني قد مررت من ها هنا ’ ولكن العواصف ’ الرياح . الزوابع. ...ولكن دخان اللسان من ذلك الإنسان ’ ....
ولكن رذاذ الكلام من جماعة اللئام..... ’ ولكن تحجر الحناجر’ ممن تناسوا المقابر’ ممن جهروا بسيف الحجاج فغدروا’ ممن للعشرة والألفة تنكّروا... ممن... ممن..
لكل هذا وذاك تراني أهيم وربي بحالي عليم ’ أبكي أمٍّا أسكب على كبدي غما من لغم ’ ألتحف حلسا عافته بغال القوم’ أجلس بائسا أتجرع كؤوس الهم ’ وحيد أنا’ فقير أنا’ يائس أنا’ تائه أنا لا أعرف وجهتي وقد بانت ضالتي ’ أين أنا وإلى أين أسير أنا ’ ولمن أتوجه أنا ’ لا من أحد يبتغيني ضيفا ’ لا من أحد يتكرم فيعطيني رغيفا ’ لما كل هذا ؟ لما فعلوا بي هذا؟ أكيد أنني سقيم وبجسدي جرب’ والبعير الأجرب الحمى لا يقرب....
اشتد بي العطش فمن ذا الذي يرضى ويروي ظمئي ’ حتى الدموع خاصمتني
وحُق لها أن تجافيني ’ تهجرني’ تمقتني ’ تملني وقد ملّني من قبل الصبر...
لك الله أيها السجين الحلك الله أيها السجين الحر... لك الله أيه السجين الحر....
أهذا ما تريد يا قلب ألزم مكانك ’ لا يحق لك أن تهفو أو تحب’ ’ فاتك الركب ’ رحل من تحب لا تسأل كيف وما السبب’ فأغلب الناس اليوم مع الواقف ومن كان ممتلئ الجيب ’ أما أنت أنصحك نصح من تغرب والحياة جرّب ’ لا تركن ولا تأمن لمن كان أبوه ذئبا أو من سلالة كلب.
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا