[size=48]لولا المرأة ما خلق الرجال...؟[/size]
ثلاثتنا نحن ننحدر من سلالة أبينا آدم- عليه وعلى نبينا الصلاة السلام- لنا ما لنا ’ وعلينا ما علينا ولا زلنا نعاني من خطيئة أخينا في حق أخينا ..
أكبرنا سنا طلق امرأته طلاقا بائنا ’ لأنها استنزفت جب صبره وقد استحالت العشرة بينهما وشهد شهود من أهلها على ذلك...
أما أصغرنا تبرأ من امرأته لكونها مدرسة لفن اللغو ومعلمة لتلاميذ ’ صار لهم باع طويل في السحر والشعوذة وما يفرق بين المرء وزوجه’ إنها تحسن إتقانا إدخال الجمل في سم الخياط و..و...وووو
أما الثالث فهو ذاك المغبون الذي يبدو للعيان أنه به مس من جن – والجن منه برئ-لا يكاد يظهر للأنام حتى يختفي لسنين وأعوام ..أهل البادية يعرفونه بالاسم والرسم ’ لكنهم ينكرون عليه طول قامته وقصر القدم..
دعني الآن أكتب ما سمعت ’ وما قرأت ’ ثم إذا ما أنهيت ما عندي من كلم لك أن تحكم وبه أجزم ..؟
سمعت الشيخ الداعية/ محمد سعيد رسلان يقول: أن يعمل كل منا على قدر طاقته لا على قدر حاجته.
تهيأ لي أنني عقبت على كلامه فقلت: ما شبع الجياع في وطننا.
وسمعت آخرا يقول: نحن في عصر الأقدام لا في عصر الأقلام.
راقت لي قولته ورأيت أنها بنت الساعة لكنني تعجبت من أجرة مدرب لكرة القدم لثلاثين يوما وأنها تغني سكان دويلة’ بينما ذاك المشعل .ذاك القنديل يحترق ليلا نهارا ولا يتقاضى عشر العشر مما ذُكر...
وسمعت ثالثا يقول: نحن في عصر الصعود للقمر لا فرق بين أنثى وذكر.
فقلت في نفسي: أمر لا يدعو للشك ’ وأنا مؤمن لست بمشرك’ والحق سبحانه وتعالى يقول: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان./ الرحمن/33
إلا أنني أعدت الـتأمل فيما قال ورحت أفتت مراميه فإذا بي أجده يعني ما طلبه منه إبليس اللعين ’ وقد قيل: إن أصابعي لن تلمس جسمك المصنوع من لإفرازات الجحيم.إنه يدعو هو وقبيله إلى ما حرمه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام , إنه يدعو ويشجع إلى العري والفحشاء وساء سبيلا ...
أما ما علمته من رابع هو الآخر راح يقول: نحن الرجال قوامون أما أنتن معشر النساء عليكن يصب اللوم كل اللوم.
درست كلامه هذا فوضعت شقا منه على كفة ميزان العقل من قول الرحمن: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله...../ النساء34. وأما الكفة الثانية وجدتها قد مُلئت بجنود الشيطان’ وما أكثر شياطين الإنس اليوم ومن الصعوبة بمكان أن تتغلب عليهم كتغلبك على شياطين الجن بحيث لو تعوذت باسم الله من شرهم وأذاهم لحفظك الله من ذلك بينما شياطين الإنس لا وكلا حتى لو قرأت عليهم القرآن كله لقالوا لك:..... إنا ها هنا قاعدون/ المائدة 24 .
أما خامسهم فقد رأيته قد أنصف ’ فقال: لما عليكم يا قوم دعوا خلق الله لله وبينكم أفشوا السلام.
أجل الخالق الرازق الحي القيوم هو الله وحده لا شريك له وهو مدبر شؤون خلقه وما عليكم يا معشر البشر إلا أن تتحابوا في الله وانشروا السلم والسلام بينكم.
ثم عرجت على السادس فسمعته يقول: الحرية طريق التحضر’ والتمدن سبيل الرقي ..فالمركب واحد فمن شاء ركب ومن أبى فذاك هو الشقي مقطوع النسل بعيد النسب.
منه خطوة أو خطوتين تقدمت وقد فار تنور عقلي وله قلت: أي تحضر وأي رقي تعني ’ لا وربك إن كتاب الله لم يترك شاردة ولا واردة إلا حدثنا بها وقد قال الحق سبحانه وتعالى: ...ما فرطنا في الكتاب من شيئ..../ الأنعام 38 .أما ما أراك إياه تعني بهمز ولمز فليس من ديننا ألا فاتق الله رب العالمين..؟
أما السابع فحدث ولا حرج إنه الكذاب الأشر قال: الإناث إناث لا يصلحن لحماية التراث’ والذكور ذكور حتى يضمهم القبر . لا أدري من أين أتى بهذا الحكم؟ وقد افترى على الله كذبا’ قال الله تعالى : ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام والله لا يهدي القوم الظالمين/ الصف 7 .
هي سبعة أقوال من أفواه رجال فيها ما هو صدق وحق وحسن مقال’ وفيها من شط قلمه وزل قدمه فراح يميز بين الجنس من الإنس ونسي أنه لولا المرأة ما خُلق الرجال.
لا أطيل ولعلي فعلت وفي الجعبة ما فيها أقول: تواجدت في عصر ومن أهله استنتجت فكتبت فقلت: ليست لي حنجرة ذهبية بها أسكر من يستمع إلي فيتمايل حتى يسقط ما عليه مما يواري سوءته فيصفق مكاء وتقليدا لأمه الغربية...
كما أنني في هذا الزخم من هذا الخضم في هذا اليم كأعرج قعيد ليست له قدم فضية ليسابق أو يتسابق .. ليلعب أو يتلاعب بكرة جلدية ’ تمريرها ظاهريا وأحيانا بصعقة خفية ’ يصوبها شطر ناحية شرقية أو غربية ..
نعم كما قلت ’ فمن صدقني فقد أنصفني وشاركني ’ ومن خذلني فالأيام ستبدي له ما أكلته الذئاب من لحوم الغنم ذات أمسية .. في باديتي ينعتونني بقولهم : أنت خُلقتَ لزمن غير زمانك هذا’ ......
ما أجمل ما قالوا وفي قولهم هذا قد صدقوا ما أكثر العير في باديتي وما أجمل الريم في بيدائي وما أبهى عين المها في صحرائي ’ فكيف بربكم أستكين وأتذلل لعبد من عباد الله الشرر الأحمر يتطاير من عينيه ’ ونحن أمة أكرمنا الله بالاسلام وبه أعزنا ومن بيننا بعث نبيه ورسوله المزكى من فوق سبع سموات وقال فيه: وإنك لعلى خلق عظيم/ القلم 4 . هذا النبي المرسل رحمة للعالمين قد أوصانا بالنساء خيرا.
بلغ الادارة عن محتوى مخالف من هنا
ابلغون على الروابط التي لا تعمل من هنا