[size=48]ابنة الاسلام إياك أعني[/size]
عذرا أقصد امرأتين’ كلا بل نساء من إناث العالمين ’ هن من أعني ’ وإياهن أقصد بهاتين الكلمتين
نجح الغرب في إخراج شرائح كثيرة من إناثنا ’ وجرهن جرا إلى مستنقعات هجرتها حشراتها من شدة عفنها وتعفنها فسكنتها أنفس إنسانية’ استطاب لها المقام فيها
كيف ولما ومتى؟ هذا ما سنعرفه من خلال طرحي هنا ’ وقبل ذلك استسمح النساء اللواتي هن حقا مربيات الأجيال وصانعات الرجال ومدارس ابنائنا الأشبال.نساء بالتمام والكمال
نساء مؤمنات قانتات ولشؤون بيوتهن مؤديات ولبعولتهن طائعات أما ما دون ذلك أدعو ربي أن يهديهن ويخرجهن مما هن فيه من ظلمات . أعود للطرح فأقول
كيف هذا؟.... إنه نتيجة الفراغ الروحي وتسرب نقيع مما يسمى حضارة الغرب من إفرازات تلكم التي أمست زفيرا وشهيقا لبعضهن ’ فنسين واجبتهن وما خلقن له فاتبعن ما زينه التلفاز لهن من مسلسلات وحكايات غربية وشرقية ’ مما يثير الفتن ويدخل الجمل في سم الخياط ’ فضعن وضيّعن وركبن أمواج اللهو وليس ببعيد أن يطبق عليهن – إن لم يكن قد فعل بعد- هذا الموج من كل حدب وصوب ...وإذا ما سألتهن لما تقدمن بشغف على هذا كان ردهن مجرد تسلية وقتل الوقت ....آآآه وقد خيم الشيطان في عقولهن وضرب أطنابه حتى بدا لهن هذا التصرف حضاريا ومنطقيا ’ بل وحتمي فلا مناص
ثم إنك إذا ما طلبت مستفسرا منهن إلى متى هذا؟’ قلن لك : إلى حين.
قال الحق سبحانه وتعالى(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله....)
يا ابنة الاسلام ... من أبوك ومن هي أمك؟ من أختك ومن هو أخوك ’من هو عمك ومن هو خالك...من...من...من’ وقبل هذا كله لأي دين تنتمين ؟ بربك أجيبي ..أجيبي... أجيبي؟
أختاه... القاعدة الشرعية تقول: كل ما يلهي عن واجب فهو حرام’ وكل ما يلهي عن فضيلة فهو مكروه
وإني لأحسب ذاك التصرف من باب اللهو بل هو اللهو بعينه ..فانظري يا ابنة الاسلام- يرحمني الله وإياك- بعين العقل ونور البصيرة ما أنت صانعة فإن رأيت ذلك من الواجبات فابتعدي وإن كان من الفضيلة فتنحي رويدا رويدا ’ عسى ربك أن يتوب عليك ’ واعلمي إن أنت فعلت ما يرضي الله الرب كان لك بيت من قصب لا نصب فيه ولا وصب
ولا تكوني أختاه ممن قيل فيهم وفيهن: لا حي فيرجى ولا ميت فينعى...؟
أختاه ويا ابنتاه قد قيل: النصح ثقيل فلا تجعله جدلا ولا ترسله حبلا
عي مني هذا وأنيري عقلك وفكرك بنور الله سبحانه وتعالى
حسبك من المباح ما توفر’ وما به الله عز وجل أمر’ وقد علمتُ قولا لك أقدمه
إذا رضي المرء بالميسور ضُرب بينه وبين الأنكاد سور
أختم موضوعي بتذكرة : قد يوحش اللفظ وكله ود’ ويكره الشيئ وليس من فعله بد
ولا يزال دينك متمزقا ما دام قلبك بحب الدنيا متعلقا
أخيرا قال أحدهم : إننا نكتب بالمداد ولكن بدم القلب’ فعذرا إن ظهرت أثار الجراح في سطورنا.
اللهم ردنا إليك وبناتنا
ردا جميلا