أولاً :- نشأة التحليل المالى
لقد إرتبط ظهور التحليل المالى بمرحلة الكساد العالمى فى ثلاثينات هذا القرن ، حيث إنتشرت فى هذه الفترة ظاهرة الفشل المالى للعديد من المشروعات وتصفيتها أو إعادة تنظيمها.
وقد أدى هذا إلى تطور ملموس فى الفكر المالى ليضمن حماية المشروعات من الفشل وضمان بقائها وذلك بإستخدام التحليل المالى ، وبذلك أخذ التحليل مكانه المتميز فى تحليل المراكز المالية للمشروعات .

ثانياً :- ماهية التحليل المالى
يعرف التحليل المالى بأنه " عملية تحويل الكم الهائل من البيانات المالية التاريخية المدونة بالقوائم المالية ( قائمة المركز المالى ، قائمة الدخل ) إلى كم أقل من المعلومات أكثر فائدة لعملية إتخاذ القرار " (1) .
كذلك يمكن أن يعرف على أنه " عملية دراسة وتفسير محتوى القوائم المالية بهدف تقييم أداء المشروع وبعبارة أخرى يمكن لنا وصف عملية التحليل للقوائم المالية بأنها عملية تفسير البيانات المالية التى تحتويها هذه القوائم " (2)
ويقصد بالتحليل المالى "دراسة إنتقادية تحليلية للقوائم المالية التى تعدها إدارة المنشأة بعد إعادة تبويبها التبويب المناسب لأغراض التحليل بهدف توضيح أسباب ماحدث من نتائج وتقييم تلك النتائج وإستنتاج المبررات أو المسببات " (3) .
كما تعرف بأنها " عبارة عن مجموعة من الدراسات التى تجرى على البيانت المالية بهدف بلورة المعلومات وتوضيح مدلولاتها وتركيز الإهتمام على الحقائق التى تكون مختفية وراء زحمة الأرقام " (4)

فنجد أن التحليل المالى يعتمد على القوائم المالية ( مثل قوائم النتيجة وقائمة المركز المالى ) التى تعتبر بمثابة ملخصات لما يتم داخل المشروع .
ثالثاً :- أغراض التحليل المالى (1)
1) تقييم المركز المالى للتأكد من مدى قدرة المشروع على السداد سواء فى الأجل القصير أو الطويل .
2) قياس الربحية أى قياس مدى قدرة المشروع على تحقيق عائد على الأستثمار لأنه يوضح مدى نجاح الإدارة فى إستغلال الأموال المتاحة كما يوضح الصورة المستقبلية للمشروع .
3) تقييم المركز التنافسى للتأكد من مدى إستقرار المشروع وقدرته على سداد إلتزماته والأستمرار فى نشاطه دون حدوث هزات إقتصادية .
4) توفير بعض المؤشرات الكمية التى تساعد الإدارة فى التخطيط والتنبؤ .

رابعاً :- مقومات التحليل المالى
1) أن يكون هدف المحلل إبراز الحقائق قبل أن يقوم بتفسيرها .
2) أن تتوافر لدى المحلل خلفية عامة عن المشروع والبيئة المحيطة بها .
3) أن يبرز المحلل الفروض التى بنى عليها التحليل .
4) أن يضع قائمة بالمتغييرات السلبية والإيجابية التى يقوم عليها التحليل .
5) يجب أن لاينتهى المحلل إلى كشف عوامل القوة والضعف بل يسعى إلى تشخيص أسبابها .
أنواع التحليل المالى (1)
1) دراسة مجموعة متتالية من القوائم السنوية حيث يتركز الإهتمام على الإتجاه المالى خلال عدد من الفترات المحاسبية .

2) دراسة القوائم من جميع الوجوه فى تاريخ محدد أو عن مدة محددة أى يبحث بالتفصيل فى وضع معين فمثلاً قد يظهر النوع الأول نواحى ضعف فيقوم النوع الثانى بمعرفة أسباب هذا الضعف .













المبحث الثانى :- الأطراف المستفيدة من التحليل المالى

نجد أن التحليل المالى يختلف بإختلاف الجهة الموجه إليها التحليل كالأتى :-
1) التحليل المالى الموجه للمساهم نجد أن المساهم يهتم بالعائد على المال المستثمر ، كذلك فهو يقارن بين الإحتفاظ بالأسهم التى يملكها أو يتخلى عنها .
وهذا يختلف عن المساهم المرتقب ( الجديد ) والذى يكون محور إهتمامه هو شراء الأسهم أم لا وهذا يتوقف على نتيجة التحليل المالى ولذلك يجب أن يأخذ التحليل الإتجاه الآتي:-
"1- دراسة مركز المشروع داخل الصناعة .
2- تحليل النتائج المالية للمشروع .
3- التعرف على الإتجاهات المستقبلية للمشروع ."(1)

2) التحليل المالى الموجه للدائنين يقصد بالدائن الشخص الذى إكتتب فى السندات الخاصة بالمشروع أو الذى يقرض الأموال للمشروع وقد يكون بنكاً أو مؤسسات مالية .

لذلك فهم يهتمون بالتعرف على إمكانية المشروع فى الوفاء بالقروض فهو يهتم بقدرتها على سداد القروض فى الأجل القصير ولايهتم بالتوازن المالى فى الأجل الطويل .

3) التحليل المالى الموجه للمورد يهم المورد التأكد من سلامة وإستقرار الأوضاع المالية للعمل أاى تحليل مديونية العميل فى دفاتر المورد وعلى ضوء ذلك يقرر المورد إذا كان يستمر فى التعامل مع العميل أم لا .

4) التحليل المالى من وجهة نظر العميل يهتم العميل بالبيانات التى ينشرها المورد ومنافسيه للتعرف على ماإذا كانت الشروط التى تمنح له هى نفس الشروط التى تمنح لغيره مع تتطابق فترة الإئتمان وذلك بحساب متوسط فترة الإئتمان .
5) التحليل المالى من وجهة نظر العاملين وينقسم العاملون فى المشروع إلى :-
1- المساهمون (المالك ) .
2- العاملون .
بالنسبة للمساهمون فزيادة الأجور مع ثبات الإنتاجية يعنى إنخفاض العائد المخصص للملاك بطريقة غير مباشرة .

كما أنه من المفيد للعاملين التعرف على المركز المالى للمشروع ، فقد ينص قانون البلد على أنه لايجوز للعاملين المشاركة فى الأرباح إلا إذا تجاوز صافى الربح 5% فيكون هذا دافعاً لهم لزيادة الإنتاجية .

6) التحليل المالى الموجه إدارة المشروع إن الإدارة تعمل على تحقيق مصالح الملاك ، ولذلك فهى تهتم بالمركز المالى للمشروع ولذلك فهى تهتم بسداد مستحقات الدائنين عندما يحين موعد السداد .






















المبحث الثانى :- الأطراف المستفيدة من التحليل المالى

نجد أن التحليل المالى يختلف بإختلاف الجهة الموجه إليها التحليل كالأتى :-
1) التحليل المالى الموجه للمساهم نجد أن المساهم يهتم بالعائد على المال المستثمر ، كذلك فهو يقارن بين الإحتفاظ بالأسهم التى يملكها أو يتخلى عنها .
وهذا يختلف عن المساهم المرتقب ( الجديد ) والذى يكون محور إهتمامه هو شراء الأسهم أم لا وهذا يتوقف على نتيجة التحليل المالى ولذلك يجب أن يأخذ التحليل الإتجاه الآتي:-
"1- دراسة مركز المشروع داخل الصناعة .
2- تحليل النتائج المالية للمشروع .
3- التعرف على الإتجاهات المستقبلية للمشروع ."(1)

2) التحليل المالى الموجه للدائنين يقصد بالدائن الشخص الذى إكتتب فى السندات الخاصة بالمشروع أو الذى يقرض الأموال للمشروع وقد يكون بنكاً أو مؤسسات مالية .

لذلك فهم يهتمون بالتعرف على إمكانية المشروع فى الوفاء بالقروض فهو يهتم بقدرتها على سداد القروض فى الأجل القصير ولايهتم بالتوازن المالى فى الأجل الطويل .

3) التحليل المالى الموجه للمورد يهم المورد التأكد من سلامة وإستقرار الأوضاع المالية للعمل أاى تحليل مديونية العميل فى دفاتر المورد وعلى ضوء ذلك يقرر المورد إذا كان يستمر فى التعامل مع العميل أم لا .

4) التحليل المالى من وجهة نظر العميل يهتم العميل بالبيانات التى ينشرها المورد ومنافسيه للتعرف على ماإذا كانت الشروط التى تمنح له هى نفس الشروط التى تمنح لغيره مع تتطابق فترة الإئتمان وذلك بحساب متوسط فترة الإئتمان .
5) التحليل المالى من وجهة نظر العاملين وينقسم العاملون فى المشروع إلى :-
1- المساهمون (المالك ) .
2- العاملون .
بالنسبة للمساهمون فزيادة الأجور مع ثبات الإنتاجية يعنى إنخفاض العائد المخصص للملاك بطريقة غير مباشرة .

كما أنه من المفيد للعاملين التعرف على المركز المالى للمشروع ، فقد ينص قانون البلد على أنه لايجوز للعاملين المشاركة فى الأرباح إلا إذا تجاوز صافى الربح 5% فيكون هذا دافعاً لهم لزيادة الإنتاجية .

6) التحليل المالى الموجه إدارة المشروع إن الإدارة تعمل على تحقيق مصالح الملاك ، ولذلك فهى تهتم بالمركز المالى للمشروع ولذلك فهى تهتم بسداد مستحقات الدائنين عندما يحين موعد السداد .























المبحث الثالث :- مشكلات التحليل المالى (1)

أولاً :-مشكلات خاصة بأدوات التحليل المالى
1) مشكلات الأعتماد على القوائم المالية /
قد تعانى القوائم المالية القوائم المالية من بعض نقاط الضعف والتى قد تمتد آثارها إلى أدوات التخليل المالى ومن أاهم نقاط الضعف .
1- أن الميزانية تعكس المركز المالى فى لحظة معينة أى أنها لاتعكس التغييرات التى حدثت فى بنودها من يوم لأخر .
2- قد يؤدى تغير المعالجة المحاسبية لبعض الأصول مثل المخزون والإهلاك فى التأثير على قائمة الدخل ، وقائمة المركز المالى .
3- لاتعكس القوائم المالية الكثير من المتغييرات التى تؤثر على المركز المالى مثل السمعة الجيدة التى يتصف بها أعضاء مجلس الإدارة .
4- تظهر بنود الميزانية بقيمتها الدفترية .
5- قد تكون القيمة الدفترية = صفر رغم أنها مازالت تعمل فى خطوط الإنتاج .

2) مشكلات تتعلق بمعايير الحكم والنسب /
لكى تؤدى النسب المالية غرضها يجب أن تقوم بمقارنتها مع مثيلاتها من النسب المالية سواء كان على مستوى الصناعة أاو مع نفس النشأة ولكن لعدة سنوات سابقة .

3) مشكلات معدل العائد على الإستثمار /
يستخدم هذا المعدل كمقياس للحكم على كفاءة الإدارة فى توليد الأرباح من الأصول المتاحة ، وذلك لأن صافى الربح بع الضريبة لايعكس قدرة المشروع على توليد أرباح فقط بل يعكس أيضاً الهيكل التمويلى للمشروع أى الطريقة التى يتم بها تمويل الأصول ، فنجد أن المعدل يتأثر بالهيكل المالى كما يتأثر بكفاءة الإدارة فى توليد الأرباح من الأصول .

4) مشكلات تتعلق بالتضخم /
نجد أنه عندما يتم إظهار الأصول فى الميزانية فيتم إظهارها وفقاً لقيمتها الدفترية وليس وفقاً لقيمتها الإحلالية وهذا المبدأ يعتبر ملائماً مع الظروف الإقتصادية العادية أما فى فترات التضخم يجعل التحليل المالى عديم الجدوى .

ثانياً :-نقاط الضعف بالتحليل المالي
1- طبيعة البيانات المستعملة فى التحليل المالى
يجب على المحلل المالى عندا يقوم بتحليل القوائم المالية أن يلم بالمحددات الأتية :-
- أن القوائم المالية لا تعكس القيمة الحقيقية لآنها تعد على أساس القيمة التاريخية
- استعمال التقديرات عند تقدير بعض الموجودات مثل الذمم المالية .
- إن الميزانية لاتعطى صورة حقيقية لما حدث .
- الآخذ بمبدأ الاستحقاق فى إعداد الأرباح والخسائر .
- تعتبر قائمة الدخل تلخيصاً لبعض الأعمال التى تمت خلال الفترة .
- عدم الدقة أحياناً فى الأرباح الظاهرة .
2- المحلل المالى شخص خارج المنشأة
وهذا يؤدى إلى صعوبة فى التحليل لأن المحلل المالى يعتمد على البينات المنشورة فقط ، علماً
بأن هناك الكثير من المعلومات القيمة التى يمكن أن تساعد فى التحليل .
3- طبيعة النسب وحدود استخدامها /إن مظهر النسبة كرقم يوحى بأنه كاملة ودقيقية مما يعو الكثيرين إلى الإعتماد عليها ولكن يعاب عليها أنها تنبثق من بيانات القوائم المالية كما أن النسب رقم بدون دلالة إلا إذا قورن بغيره من المعايير .