دراسة في بناء الاستراتيجيات الاتصالية
السلام عليكم و رحمة الله
تعتمد صياغة الاستراتجيات الاتصالية على الأهداف العامة للمؤسسة، فهي استمرار و ترجمة للسياسات التسويقية السابقة ( المنتج، التسعير، التوزيع( وتختلف الوسائل المستعملة في عملية الاتصال تبعا للأهداف الرئيسية من العملية فقد تكون موجهة للمستهلك مباشرة أو الموردين أو الموزعين…الخ.
و تعرف الإستراتيجية الاتصالية:- بأنها مجموعة من القرارات الرشيدة و المترابطة التي تسعى إلى تحقيق الأهداف المخططة و الوسائل اللازمة لتحقيقها كما ويعرف الاتصال:- بأنه النشاط الذي يستهدف تحقيق العمومية أو الذيوع أو الانتشار أو الشيوع لفكرة أو موضوع أو منشأة أو قضية، وذلك عن طريق انتقال المعلومات أو الأفكار أو الآراء أو الاتجاهات من شخص أو جماعة إلى أشخاص أو جماعات باستخدام رموز ذات معنى واحد ومفهوم بنفس الدرجة لدى الطرفين
وأيضاَ يعرف الجمهور الاستراتيجي:- بأنه الجمهور الذي يمثل فرصةً أو تهديداً للمنظمة في وقت ما” وبمعنى آخر قد يكون جمهور للمنظمة أو جمهور خارجي أو المعارضة أو المتشددين أو دولة معينة أو الصحافة المحلية أو الدولية وقد يكون إستراتيجياً الآن وقد يمثل جمهوراً إستراتيجياً فيما بعد، وأن على العلاقات العامة استثمار الجهود والموارد المتاحة وتركيزها من قبل العلاقات العامة في المنظمة على الجماهير الإستراتيجية. ولكي تعرف جمهورك:- من منطلق المقولة المشهورة (أعرف جمهورك) فأنه ليس المهم أن تتحدث بل المهم أن تجد من يستمع إليك. (وعلى سبيل المثال إذا كانت العلاقات العامة لا تحرص على نوعية الجمهور وأسلوب الرسالة ووسيلة النقل ومكان وزمان إرسالها فإن الدور الذي تقوم به تقليدي لم يعد بالمطلوب في عصر التسارع فوق المعقول) . ويمكن تسميته بالجمهور المتغير فالجمهور الاستراتيجي الخارجي اليوم ليس بالضرورة أن يكون هو المستهدف في الغد على سبيل المثال بمعنى لكل مقام مقال ولكل زمن جمهور ،وحسب مقتضى الحال. وهذه الجماهير يمكن تقسيمها إلى فئات أو درجات حسب الأهمية .
وعند الحديث عن الجمهور الاستراتيجي فإن من نافلة القول التحدث عن الإستراتيجية جماهيرية التوجه حيث يرى مينارد أن “الإستراتيجية جماهيرية التوجه يتم تبنيها عندما ترأس وحدة العلاقات العامة إدارة الأزمة، حيث تركز هذه الإستراتيجية الاتصالية على الرغبة في إصلاح العلاقات مع الجماهير المختلفة المتعاملة مع المؤسسة. وفي هذا السياق يمكن التمييز نوعين من الاستراتيجيات الاتصالية، و هما:-
إستراتجية الدفع
PUSH ) وذلك من خلال هذه الإستراتجية تركز المؤسسة على دفع منتجاتها نحو المستهلك من خلال الترويج إلى مؤسسة أخرى في نفس القناة التوزيعية، كأن يكون الترويج موجه من المؤسسة إلى تاجر جملة ، أو من تاجر الجملة إلى تاجر التجزئة و هكذا. . وهذا يعني كل عنصر من القناة التوزيعية يروج و يدفع بالمنتجات المقدمة من طرف المؤسسة إلى العضو التالي حتى تصل في النهاية الفرد المستهدف، أي المؤسسة تحاول إيصال المنتج إلى هذا الفرد بشتى الطرق و بمساعدة أطراف أخرى 
الإثنين 26 فبراير - 17:36
